تمكن علماء صينيون من تطوير بذور مستنسخة من الأرز الهجين، والتي من المقرر أن تدخل طور الإنتاج في أقرب وقت.
ونشر موقع مجلة "نيتشر بيوتكنولوجي" العلمية، الجمعة الماضية، الرسالة التي قام بها فريق علمي بقيادة وانغ كه جيان، من المعهد الوطني الصيني لبحوث الأرز والأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية.
وقال بينغ، إن الفريق العلمي قام بمشروع الجينوم المتزامن لجينات الانقسام الاختزالي والإخصاب أثناء تطوير البذور المستنسخة.
وأضاف بينغ، الشهير في الصين بـ"أبو الأرز الهجين"، أن هذا النجاح قد أثبت جدوى التكاثر اللاتعرسي، الأمر الذي يمتاز بمغزى هام نظريا.
كما أعرب العالم الصيني عن أمله في أن تدخل البذور طور الإنتاج في وقت سريع
وذكرت وكالة أنباء "شينخوا" أن إحصاءات فإن الصين قد زرعت 16 مليون هكتار من الأرز الهجين، بحوالي 57 في المائة من إجمالي مساحة الأراضي المزروعة بالأرز في أنحاء البلاد.
وأضافت الوكالة الصينية أن إجمالي الناتج السنوي للأرز الهجين بلغ 2.5 مليون طن.
تعد صناعة الفخار والزجاج من الصناعات العريقة التي يتوارثها أهالي مدينة أرمناز شمال إدلب، حيث برعت بلدة أرمناز بالصناعات التراثية القديمة والنادرة، مثل صناعة الفخار والزجاج المزّين بالنقوش وكانت تصدّر منتجاتها للعديد من الدول خارج سوريا.
وبعد أكثر من 7 أعوام من انطلاق الثورة السورية، واستمرار آلة الإجرام بحق الشعب السوري لقمعه بشتى أنواع الأسلحة، تراجعت صناعة الفخار بشكل كبير كما توقف التصدير للخارج، بسبب صعوبة وصول المواد الأولية، وغلاء أسعارها، نظراً للظروف الأمنية وهجرة اليد العاملة.
وقال ’’حسن مرعي‘‘ صاحب معمل لصناعة الفخار في حديثه ، ’’تعتبر مدينة أرمناز من أهم المدن المحافظة على هذه المهنة والتي تعد من التراث السوري، ويعود ذلك لوجود تربة صالحة لصناعة الفخار‘‘.
وأشار مرعي الى التطور الذي وصلت اليه صناعة الفخار قبل اندلاع الثورة السورية حيث استبدلت الأدوات اليدوية بالكهربائية، إضافة الى تطور الزخرفة والرسم ’’النقش على الفخار‘‘ والتصدير إلى الدول العربية والأجنبية.
وتحدث مرعي عن أسباب تراجع الصناعة بعد اندلاع الثورة السورية قائلاً: ’’تأثرت صناعة الفخار والزجاج في ظل (الحرب الدائرة) في البلاد كثيراً وكان أولى أسباب تراجعها هي انقطاع الكهرباء وغلاء المحروقات وتوقف التصدير للخارج، إضافة إلى ندرة وهجرة اليد العاملة‘‘، حسب تعبيره.
وذكر مرعي أنه لا يزال محافظاً على تلك المهنة والتي يحتسبها أهم تراث سوري متبقي في البلاد، مشدداً على استمراريته بالعمل بها بعد أن ورثها من أجداده وعلمها لأبنائه.
بدوره، قال ’’سعيد شقروف أبو مفيد‘‘ صاحب معمل زجاج، ’’من المشهور عن أرمناز زجاجها العالي الجودة صناعة الزجاج من زمن الفينيقيين حتى أنه قديماً كان مضرب المثل فيقال (أرق من الزجاج الأرمنازي)، وقد ساعد على ذلك توافر التربة الرملية الزجاجية‘‘.
وتأتي صناعة الفخار على قدم المساواة مع صناعة الزجاج، فمنذ القدم وصناعة الفخار اليدوي مزدهرة في أرمناز وما تزال بعض الآثار الفخارية القديمة تظهر هنا وهناك أثناء الحفريات في المدينة وأيضاً كان لتوافر التربة الغضارية في أراض المنطقة دوراً كبيراً في ازدهار هذه الصناعة واستمرارها.
ومع مرور الزمن اكتسبت هاتان الصناعتان طابعاً تراثياً شعبياً ويعتبر مصدر دخل رئيسي للكثير من أهالي أرمناز وتتمتع هذه الصناعة بالفن والإبداع.
يحافظ أهالي أرمناز على صناعة الزجاج والفخار بالطرق التقليدية كجزء أصيل من هوية البلدة.
أعلنت مديرية التربية والتعليم في حلب والتابعة للحكومة السورية المؤقتة، اليوم الاثنين، استئناف الدوام الرسمي في مدارسها بعد توقف الاشتباكات بين ’’هيئة تحرير الشام‘‘ (جبهة النصرة سابقاً) و’’الجبهة الوطنية للتحرير‘‘ في ريف المحافظة الغربي.
وطلبت المديرية في بيان حصل “حرية برس” على نسخة منه من العاملين في الدوائر والمجمعات التربوية والمدارس التابعة لها استئناف عملهم، كما طلبت الالتزام بالدوام في الدوائر والمدارس اعتباراً من اليوم الاثنين 7 من كانون الثاني/يناير الجاري.
وكانت مديرية التربية والتعليم في حلب قد علقت دوام المدارس في المناطق التي شهدت اشتباكات بين “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) و”الجبهة الوطنية للتحرير”، وفوضت مديرية التعليم في المحافظة في بيان لها ’’كل مشرف مجمع بتقدير الحالة الأمنية بالتعاون مع مدراء المدارس بتعليق الدوام في المدارس التي لا تسمح الحالة الأمنية بالدوام بها‘‘.
وكانت ’’هيئة تحرير الشام‘‘ قد بدأت هجومها ضد حركة ’’نور الدين الزنكي‘‘ المنضوية في ’’الجبهة الوطنية للتحرير‘‘، الثلاثاء الماضي، عقب مقتل عناصر من الهيئة قبل أيام في منطقة “دارة عزة”، غربي محافظة حلب.
وسيطرت ’’تحرير الشام‘‘، الجمعة، على مواقع حركة ’’نور الدين الزنكي‘‘ المنضوية تحت لواء ’’الجبهة الوطنية للتحرير‘‘، في ريف محافظة حلب الغربي، وحاصرته في بلدة “قبتان الجبل”، آخر معقل له في المنطقة.
وأعلنت “هيئة تحرير الشام”، يوم أمس الأحد، سيطرتها على مدينة “الأتارب” غربي حلب بعد اتفاق عقدته مع وجهاء المدينة، حيث تداول ناشطون مقطعاً مصوراً أظهر فيه دخول رتل مؤلف من عشرات السيارات تحمل عناصر الهيئة في شوارع المدينة.
وخرجت دفعات من مقاتلي الجيش السوري الحر في مدينة الأتارب غربي حلب من المدينة متجهة إلى عفرين، بموجب الاتفاق التي فرضته “هيئة تحرير الشام” على الأهالي بعد سيطرتها على المنطقة.
لم يشعر المواطن المكنوب بلقمة عيشه باثار التعاف الاقتصادي، كما أحب الرسميين تسمية العام الفائت، حيث استمر تعتيره طيلة شهور العام بفصول وسيناريوهات مختلفة، كان أقساها في الشهور الأخيرة مع معايشته أزمتي الغاز والكهرباء، المستمرتين حتى الآن بلا حلول ترضي خاطره وجيوبه، في ظل التقصير المتتابع في معالجة مشاكله وهمومه المعيشية، في اتكاء واضح على قدرة تحمله وصبره على التصدي لمثل هذه الأزمات التي عايشها طيلة سنوات الحرب بينما عجز المسؤولين عن إيجاد معالجة منطقية لقضايا معيشية تتكرر كل عام، بشكل يشير بأصابع الاتهام بالفشل وعدم القدرة على تدارك أخطاء تحصل دوما ً من دون التمكن من الاستفادة من التجارب لمنع معايشتها مجدداً، وهنا نتساءل لماذا يملك المواطن مقدرة على مقاومة مثل هذه الصدمات ولا يملك أصحاب الكراسي قدرة على التصدي لها عبر اتخاذ الاحتياطات والتدابير لمنع حصولها مجددا ودفع المواطن الضريبة من “كيسه ” مرات عديدة، بلا أي محاسبة أو مساءلة لمن أخفق في استثمار التحسن الاقتصادي وعكسه على معيشة السوريين وملأ الدنيا تصريحات متفائلة من غير زبد يحولها إلى واقع ملموس. عام 2018 رحل بسلبياته وإيجابياته، واليوم السوريون موعودون مع قدوم العام الجديد بـ”كومة” من الأمال بالخلاص من واقع معيشي متأزم كان لتداعيات الحرب ضلعاً كبيراً فيه لكن لا يمكن تجاهل أثر تخبيص المعنيين في توسيع نطاقه سواء عبر اتخاذ قرارات في غير محلها أو عبر سوء المعالجة للمشاكل الطارئة والمتكررة بالوقت ذاته، وهو ما نأمل عدم حصوله بالعام الجديد، فمن حق السوريين بعد 8 سنوات من الحرب العيش أقله بمستوى لائق مع تقديم خدمات أفضل، مع العمل على نحو جدي على حل معضلة زيادة الرواتب التي لم تعد تكفي للأيام الأولى من الشهر، بالتوازي مع تخفيض الأسعار وضبط الأسواق، وهذا لن يتحقق سوى بوجود مسؤولين يكون لهم من اسمهم نصيب، مع وضع خطة مضمونة النتائج يسعون إلى تنفيذها بأسرع وقت بغية تلمس بعض الخير على جيوب المواطنين، وهذا أضعف الإيمان، فالمسؤول عين في منصبه لخدمة البلاد والعباد، وعند التقصير أو الفشل في تأدية مهامه يفترض محاسبته ومساءلته عن أسباب إخفاقه بدل تكريمه والتصفيق لقلة حيلته، وهو ما نرجو تغيره مع موجة التعيينات والتنقلات الجديدة في جميع الوزارات والمؤسسات العامة بصورة يكون المواطن المستفيد الأول والأخير منها، فهل تنجح الحكومة بفريقها القديم الجديد في تحقيق هذه الغاية أم أن لسان حال المواطن الغلبان سيكرر كما في كل الأزمات التي تقصم ظهره، كأنك يا زيد ما غزيت.
أعلنت “جامعة حلب الحرة”، اليوم السبت، تعليق الدوام في عدة مناطق بريف محافظة حلب الغربي، حفاظاً على سلامة الطلاب بسبب الحالة الأمنية التي تشهدها المنطقة، جراء الاشتباكات الدائرة بين ’’هيئة تحرير الشام‘‘ (جبهة النصرة سابقاً) و’’الجبهة الوطنية للتحرير‘‘.
وقالت الجامعة في بيان لها، إن الدوام سيعلق “في كافة الكليات والشعب والمعاهد الثقافية التابعة لجامعة حلب في المناطق المحررة كالأتارب، ومعرة النعمان، وعويجل، وكفرسجنة‘‘.
وأشار بيان الجامعة إلى أن تعليق الدوام سيكون اعتباراً من اليوم السبت وحتى يوم الخميس القادم، وذلك بسبب الاوضاع الأمنية وحفاظاً على سلامة الطلاب والكادر التدريسي والإداري.
وسبق أن أعلنت رئاسة جامعة إدلب يوم الخميس الفائت، تأجيل الامتحانات التي كانت مقررة بداية الأسبوع المقبل في الكليات والمعاهد التابعة لها بسبب القتال الدائر بين “هيئة تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير”.
وكانت مديرية التربية والتعليم في حلب قد علقت دوام المدارس التي لا تسمح الحالة الأمنية الدوام بها، وفوضت مديرية التعليم في المحافظة في بيان لها ’’كل مشرف مجمع بتقدير الحالة الأمنية بالتعاون مع مدراء المدارس بتعليق الدوام في المدارس التي لا تسمح الحالة الأمنية بالدوام بها‘‘.
وأوضحت أن ذلك ’’يأتي حرصاً من مديرية التربية والتعليم بحلب وعلى سلامة الطلاب بسبب الحالة الأمنية الراهنة‘‘. وأضافت المديرية في بيانها ’’على كل مجمع إعلام مديرية التربية والتعليم بحلب عن إيقاف الدوام في اي مدرسة لا تسمح الحالة الامنية الدوام بها‘‘.
وكانت ’’هيئة تحرير الشام‘‘ (جبهة النصرة سابقاً)، سيطرت يوم أمس الجمعة، على مواقع حركة ’’نور الدين الزنكي‘‘ المنضوية تحت لواء ’’الجبهة الوطنية للتحرير‘‘، في ريف محافظة حلب الغربي، وحاصرته في بلدة “قبتان الجبل”، آخر معقل له في المنطقة.
وكانت ’’هيئة تحرير الشام‘‘ قد بدأت هجومها ضد حركة ’’نور الدين الزنكي‘‘ المنضوية في ’’الجبهة الوطنية للتحرير‘‘، الثلاثاء الماضي، عقب مقتل عناصر من الهيئة قبل أيام في منطقة “دارة عزة”، غربي محافظة حلب.
واستشهد عدد من المدنيين وأصيب آخرون بجروح، جراء القتال الدائر في الشمال السوري منذ صباح أمس الثلاثاء، في حين اتسعت دائرة الاشتباكات لتشمل ريفي حماة وإدلب، وما زالت المعارك مستمرة حتى هذه اللحظة.
لطالما كانت مؤسسة الطيران العربية السورية من بين مؤسسات الطيران العالمية المشهورة, نظراً لاتساع نطاق عملها وتحديث طائراتها وإنشائها لدائرة تأمين الخدمات للزبائن في مطار دمشق الدولي لتقديم أفضل الخدمات عند الوصول وعند المغادرة، واستمرارها بالعمل على أساس شعارها القديم الجديد “السورية تعني الأمان” والسفر المريح وبأسعار لا تنافس لجميع الزبائن، كما افتتحت المؤسسة مكاتب خارجية ومراكز داخلية في مختلف محافظات القطر من أجل سهولة التعامل وتقديم المزيد من الخدمات بأقل التكاليف للزبائن، وكل ذلك جعلها من أهم المؤسسات الاقتصادية الداعمة لخزينة الدولة بمبالغ كبيرة جداً، ولكن الأزمة التي مرت بها سورية أصابتها ببعض الآثار السلبية إلى حد أن تعمل بطائرة واحدة، إضافة إلى المشاكل والصعوبات التي أعاقت عملها في الفترة الماضية، لتعود بعدها وتبدأ بالتعافي التدريجي لتكون الشريان الأساسي للنقل الجوي في سورية.
المؤسسة في ظل الأزمة استمرت مؤسسة الطيران بالعمل طوال الأزمة بكامل طاقتها وتقديم خدماتها للمواطنين ولم تتوقف رغم كل الحصار والعقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها سواء من الجانب الأمريكي أو الجانب الأوربي بحسب ما ذكره لنا رئيس نقابة عمال النقل الجوي في دمشق قحطان أحمد، الذي اكد أن المشاكل والصعوبات بدأت مع بداية عام 2013 وكان أبرزها نقص قطع الغيار لأن الشركات المعتمدة بتأمينها رفضت التعامل مع المؤسسة بسبب الحظر المفروض عليها، هذا بالإضافة لعدم امتلاك المؤسسة السيولة المالية الكافية في حينها والتي تمكنها من صيانة طائراتها، فلجأت إلى الجانب الإيراني من خلال اتفاقية مابين الطرفين عن طريق شركة ماهان التي قامت بإجراء صيانة لأحد الطائرات بشكل مجاني وزودت المؤسسة بكل ما تحتاجه.
خبرات وطنية وفي بداية عام 2014 بدأت المؤسسة بالانطلاقة الكبيرة من واقع خسارة إلى هامش ربح تصاعدي ووصلت إلى أرباح كبيرة لأنها كانت الناقل الوحيد في ظل الأزمة، وبعد انتهاء العقد مع شركة ماهان كانت المرحلة الأصعب في تاريخ السورية للطيران ودُق ناقوس الخطر لما تعانيه المؤسسة والحال الذي وصلت إليه، لتتم الموافقة حينها الموافقة تعمير محرّكات طائرة ال”ATR” من مواردها الذاتية خارج نطاق خط الائتمان الإيراني السوري، وبهذه الإمكانيات والخبرات الفنية الوطنية تمكنت المؤسسة من الاستمرار وتطوير عملها وزيادة عدد الطائرات وتلبية الطلب المتزايد لنقل الركاب وشحن البضائع طوال سنوات الأزمة وحتى تاريخه.
نقص الكوادر البشرية من جانبه تحدث رئيس الاتحاد المهني لنقابات عمال النقل عماد دغيم عن بعض المشاكل التي لا زالت المؤسسة تعاني منها كالنقص العددي للكوادر البشرية لاسيما الفنية، إلى جانب النقص في تعداد الطائرات العاملة في المؤسسة والحاجة إلى تحديث أسطول الآليات والمعدات وتحديث الموازين والأقشطة والسلالم المتحركة في صالة الركاب في مطار دمشق الدولي والإسراع بإنجاز الاكساء للمطبخ الجديد وطرحه للاستثمار وفق نظام BOT، وتشميل آليات المؤسسة بالتأمين الشامل حفاظاً على الأرواح والمعدات، لافتاً لأهمية إجراء الدورات التدريبية الداخلية والخارجية التي من شأنها رفع مستوى الكادر. وكان وزير النقل على حمود قد أكد أن الوزارة تضع في سلم أولوياتها تعزيز وتطوير مؤسسة الطيران العربية السورية لاسيما أن عودة الطائرات الى العمل سيسهم في رفد الخزينة بإيرادات جديدة، مؤكداً حرص الوزارة على تقديم كل الدعم لإنجاح قدرات الطيارين وتعزيز الكفاءة الفنية لهم وتحسين أوضاعهم مادياً ومعنوياً.
أكثر من 30 مليار الإيردات المتوقعة على الرغم من كل ماذكر فأن الواقع الحالي للمؤسسة يشير أنها تجاوزت جزء كبير من المشاكل والصعوبات التي واجهتها خلال السنوات الماضية وبدأت ايراداتها في التحسن، حيث كشفت بيانات المؤسسة أن إجمالي تقديرات الإيرادات قد بلغ /30 ملياراً و555 مليون/ ليرة سورية لعام 2019، فيما حققت العام الماضي /27/ ملياراً ل.س. وتسعى المؤسسة إلى زيادة عدد الطائرات العاملة ورفد المؤسسة بالطائرة الكبيرة (A340) التي تعمل بسعة مقعدية تعادل طائرتين، ويمكن استخدامها للسفر إلى المقاطع البعيدة والتي أظهر تشغيلها على مدى الفترة الماضية نتائج ممتازة وحققت إيرادات كبيرة جداً، بالإضافة إلى إعادة تأهيل المطارات والمهابط والحفاظ على جاهزيتها الكاملة وخاصة مطاري دمشق واللاذقية، وتجهيز مطار حلب الدولي بشكل كامل، وتشغيل مطار الشهيد باسل الأسد في اللاذقية لرحلات المقاطع الخارحية تخفيفاً لأعباء سفر المواطنين من وإلى دمشق وللحد من السفر عبر مطار بيروت.
قوانين جديدة لاشك أن حال المؤسسة يحتاج إلى تعديل العديد من القوانين وإضافة قوانين جديدة من شأنها أن تضفي المرونة على عمل المؤسسة وتحقق نقلة نوعية في عملها، وفي هذا الخصوص أشار قحطان إلى وجود مجموعة من القوانين سيتم العمل بموجبها مع بداية العام القادم، وهي قانون التعويضات لعمال مؤسسة الطيران وقانون إحداث الخطوط الجوية السورية وقانون الطيران المدني وجميع هذه القوانين يمكن أن تعطي المرونة في العمل وتحسن الوضع المعيشي لعامل الطيران إضافة الى العمل بالنظام الجديد لصندوق المساعدة الاجتماعية الذي سيطبق اعتباراً من 2019/1/2.
عمال السورية للطيران أولوية وفيما يتعلق بعمال المؤسسة أوضح دغيم أن المؤسسة عانت من أضرار كبيرة وتعرضت لاعتداءات كثيرة وقدمت الكثير من الشهداء ورغم هذا استمر العمال القيام بواجبهم ومواصلة عملهم. ولفت دغيم إلى أن الحوافز الإنتاجية تصرف لكل العاملين في المؤسسة، وهناك سعي دائم من الاتحاد العام لإيجاد حلول جذرية لمختلف المطالب العمالية الملحة، لأن الجهود الكبيرة التي يبذلها عمال المؤسسة لتأمين استمرارية العمل رغم المشاكل والصعوبات التي تعترض سبيل عمل المؤسسة تستحق تحقيق كل مطالبهم.
الحفاظ على المؤسسة من الضروري أن تحظى مؤسسة اقتصادية حيوية ورابحة كمؤسسة الطيران العربية السورية باهتمام حكومي مباشر يتبلور في جملة إجراءات من شأنها تطوير أداء المؤسسة والارتقاء بعملها وتأهيل كوادرها بما يعزز تنافسيتها وتجاوز الصعوبات والمعوقات التي تعترضها أثناء تنفيذ مهامها، مع ضرورة التواصل المباشر بين الحكومة وإدارة المؤسسة لمعالجة كل ما يعترض المؤسسة من صعوبات، وتلبية ما تحتاجه خاصة أنها ترفد خزينة الدولة بأرباح كبيرة، إضافة للقطع الأجنبي الذي تساهم بإدخاله للبلد.
يعاني أهالي سهل الغاب الأوسط في ريف محافظة حماة الغربي في فصل الشتاء، من صعوبة بالغة في الوصول إلى قرية الحواش وذلك بسبب وعورة الطريق نتيجة الأمطار.
وقال ’’شاهر عيّان‘‘، رئيس المجلس المحلي في حديثه إن الطريق الذي يبلغ طوله 2 ونصف كم، أي ما يقارب 2500 م، وعرضه 6 أمتار، ’’طريق استراتيجي يصل بين قرية الحواش وقرية الحويجة، ويعتبر حيوياً للغاية بالنسبة إلى هذه القرى كونه الطريق الوحيد الواصل إلى قرية الحواش، باعتبارها القرية الرئيسة والمتنفس الوحيد لقرى مزرعة الهوته، وجسر بيت الراس، ومزرعة الزيتية، غير أنه في وضع سيئ جداً بسبب الحفر الكبيرة‘‘.
وأشار عيّان إلى صعوبة مرور السيارات والدراجات النارية من هذا الطريق، حيث أنه وعر ومكتظ بالحفر، ويستحيل السير عليه على الأقدام، لافتاً إلى أن قرية الحواش تحتوي على مشفى تخصصي نسائي وأطفال وجراحة عامّة، ومركز لقاح ومدرسة للتعليم، ومن هنا تكمن أهميتها بالنسبة إلى القرى المجاورة، إضافة إلى أنها تعد مركزاً لهذه القرى، معتبراً أن الطريق يؤثر سلباً على قدوم الناس إلى القرية حيث يضطرون إلى سلوك طريق آخر طويل ومراقب من قبل قوات الأسد.
وأوضح عيّان أن المجلس المحلي غير قادر على القيام بأي مشروع كتأهيل الطرقات أو صيانة الكهرباء أو الماء، وقد تواصلوا مع مجلس محافظة حماة بغرض التواصل مع المنظمات كي تتبنى هذا المشروع، من دون أي جدوى حتى هذه اللحظة.
وأضاف رئيس المجلس: ’’بالنسبة إلى الحوادث فهي كثيرة، ولا يمر يوم من دون وقوع حادث سير للدراجات النارية بسبب وعورة الطريق، ناهيك عن المعاناة الكبيرة في أثناء القصف، إذ عانى الناس كثيراً في أثناء نزوحهم وسيرهم على هذا الطريق‘‘.
بدوره، قال الشاب ’’علي مرشاق‘‘، صاحب محل أسمدة وأعلاف: ’’يمر هذا الطريق من جانب مكان عملي، ومع الأسف لم تعد الغالبية تشتري العلف أو الأسمدة بسبب وعورته، كما أعاني من مشكلة أيضاً بخصوص منزلي، إذ لم نعد قادرين على الخروج كالسابق لجلب البضائع حتى بواسطة السيارة، وأكثر من مرة تعرضت لحادث سير بالدراجة النارية كمعظم الناس‘‘، مشيراً إلى أنه طريق مهم جداً، ومن الضروري أن يساهم الجميع في إصلاحه من أجل الأهالي الذين يقطنون في القرى التي يعتبر الطريق الرئيس لها.
تجدر الإشارة إلى أن معظم قرى وبلدات سهل الغاب في ريف محافظة حماة تعاني من مشاكل في الطرق نتيجة قصفها من قبل قوات الاسد خلال السنوات السابقة.
لكل مجتمع وثقافة تجربة مختلفة مع مواقع السوشيال ميديا، وأسباب مختلفة لاستخدامها. هذه الاختلافات موجودة أيضًا بين أفراد المجتمع الواحد، لكن تظل النتيجة النهائية واحدة في الغالب.
إدمان وسائل التواصل يقارب خطورة إدمان السجائر أو الكحول، وربما يصير أخطر. في دراسة نُشرت على موقع «The Economist»، أعدَّها باحثون من «الجمعية الملكية للصحة العامة» في بريطانيا، لوحظ أنه خلال الـ25 سنة الأخيرة، زادت معدلات أمراض القلق والاكتئاب بين الشباب بنسبة 70%.
يؤكد معظم الشباب الذين شاركوا في الدراسة أن استخدامهم أربعة أو خمسة من أبرز مواقع التواصل الاجتماعي تسبب في زيادة نوبات قلقهم واكتئابهم.
تورد الدراسة أن 91% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عامًا في بريطانيا يستخدمون الإنترنت من أجل مواقع التواصل الاجتماعي فقط، وتقل النسبة تدريجيًّا وصولًا إلى الفئة العمرية من 55 إلى 64 عامًا، الذين يستخدمون مواقع التواصل بنسبة 55%، وأخيرًا بنسبة 23% لمن تزيد أعمارهم عن 68 عامًا.
صلاح شاب عمره 30 عامًا، يحكي ويقول أنه تعرَّف إلى مواقع التواصل لأول مرة عام 2006: «لا أذكر أنها كانت سببًا مباشرًا في اكتئابي، لكن معدل استخدامي إياها كان يزداد مع سوء حالتي النفسية. مؤخرًا وجدت أن اللون الأزرق لفيسبوك يرتبط شرطيًّا عندي بالشعور بالفشل وقلة الإنتاج، لذلك توقفت عن قراءة المقالات المنشورة فيه، ووجدت وسيطًا أكثر مناسبة لي».
يتلاشى شعور الإنسان بالوقت في أثناء تصفحه هذه المواقع، ربما لأنها مصمَّمة بدقة لجذب مستخدميها لقضاء وقت أطول عليها. لفتُ انتباه المستخدم وجذبه للبقاء أطول فترة يمكن أن يتسبب، في بعض الحالات، في إدمان تصفح هذه المواقع.
بحسب الدراسة السابقة، يقارب إدمان وسائل التواصل خطورة إدمان السجائر أو الكحول، لكنه ربما يصير أخطر.
نحن نعترف رسميًّا بأنواع الإدمان السابقة، ومن السهل العثور على شبكات دعم للمدمنين عليها، ويمكن أن ينسحب المرء من المجتمعات الصغيرة التي شاركته هذه العادات الضارة، وينضم إلى مجتمعات أخرى صغيرة من المتعافين أمثاله.
أما إدمان وسائل التواصل فلا يجري التعامل معه بهذه الجدية، والانسحاب التام من تلك المواقع قد يزيد من اكتئاب أفرادها وشعورهم بالعزلة، خصوصًا في الفئات العمرية من 16 إلى منتصف الثلاثينات.
أطفال ومراهقون وشباب كثيرون لم يعرفوا شكلًا للعالم قبل هيمنة وسائل التواصل عليه. لذلك، فانسحاب أحدهم من هذه المواقع بمثابة انتحار إلكتروني. تلاشت الحدود بين العالم الحقيقي والأونلاين، وأصبح من الصعب التمييز بينهما.
التنمر الإلكتروني
على مواقع التواصل، يواجه الناس تحديات تشبه التي يواجهونها على أرض الواقع، وتختلف طرق تعاملهم مع هذه التحديات ودرجة تأثرهم بها. لكن الفارق بين تحديات كلٍّ من الواقع والواقع الافتراضي أننا يمكن أن نهرب من الأول بعض الوقت، بينما يصعب علينا الهروب من الثاني.
الأطفال الذين يعانون من التنمر المدرسي على سبيل المثال، كان بإمكانهم من قبل أن يحظوا بساعات من السلام بعد عودتهم من المدرسة، بعيدين عن الخطر الذي يعرضهم إليه بعض زملائهم، وقد يصل ببعضهم إلى أن ينتقل إلى مدرسة أخرى ويبدأ من جديد.
أما الآن، فقد ظهرت صورة أكثر خطورة من التنمر تُعرَف بـ«التنمر الإلكتروني» أو «البلطجة الإلكترونية»، تتيح للمتنمرين ملاحقة ضحاياهم على مدار 24 ساعة، ونشر صورهم أو معلوماتهم في الفضاء الإلكتروني، ما يجعل وجوههم مألوفة، ليس فقط في المدرسة أو المدينة التي يسكنون فيها، بل على نطاق أوسع، يجعلهم محاصَرين وخائفين ويشعرون بالإذلال.
كثيرًا ما يؤدي التنمر الإلكتروني إلى انتحار الضحايا، خصوصًا بين المراهقين ممن يفتقدون دعم الأبوين وتوجيههم.
لم تعد تُقارَن فقط بابن خالتك في معظم الوقت، لا ينبع شعورك بالغيرة أو الحسد من محاولات الآخرين للتباهي، بل من شعورك بالتقصير. إذا كان اختيارك ألا يكون حسابك الشخصي مُقتصرًا على العائلة وأصدقائك المقربين فقط، حتمًا ستتعرَّف إلى مئات، وفي أحيان آلاف من الشباب من نفس الفئة العمرية التي تنتمي إليها، أو من فئة عمرية مقاربة.
ستتعرَّف بدقة إلى تفاصيل حياتهم اليومية وإنجازاتهم وأساليبهم في التعامل مع الفشل.
فجأة، تبدو إنجازاتك ضئيلة ولس لها معنى. ستجلد ذاتك، وإن لم تفعل، قد يتطوع أحدهم ويؤدي المهمة بدلًا منك.
يدرك جيلنا أكثر من أي جيل أن البشر مختلفون، وما يناسب أحدهم لا يناسب الآخر. لكن بعضهم لا يتورع عن سحق الآخر الذي يستغرق وقتًا أطول في تحقيق إنجاز ما أو فهم درس حياتي يبدو بدهيًّا وسهلًا.
المشكلة الأساسية أنه في معظم الوقت لا ينبع شعورك بالغيرة أو الحسد من محاولات الآخرين للتباهي، بل من شعورك بالتقصير، ثم من شعورك المستمر بالإرهاق الذي يمنعك من أن تغير من وضعك الحالي.
كما يتضح أن ظاهرة «الترويج الذاتي» (Self Promotion) صارت أكثر ما يشغلنا الآن، لكن «من جانب المتلقي الذي يُفاجأ يوميًّا بمن يروجون لمهاراتهم في التصوير أو التصميم. لذلك، كثير من أصدقائي مُشتَّتون. يشترون الأدوات للإبداع في أحد المجالات، ثم يملون منه بعد يومين، ويتنقلون بين المجالات بحثًا عن السعادة التي يشعر بها أقرانهم ممن يعملون في نفس المجالات».
صورة زائفة عن الذات
ليس شرطًا أن يكذب المرء في حديثه عن نفسه ليُصدِّر إلى الآخرين صورة غير حقيقة عن ذاته. فنصف الحقيقة أيضًا كذب، وهو أمر فرضته علينا السوشيال ميديا. في بعض الحالات، لا يكون لنا يد فيه، على الأقل ليس عن وعي منا.
صورتك عن نفسك تبقى مرتبكة ومشوشة طوال الوقت، يتحكم فيها عدد الإعجابات والتعليقات على منشورات فيسبوك أو إنستغرام أو غيره. المعلومات التي يتلقاها منا الآخرون خلال التواصل المباشر تتجاوز مضمون الكلام، وتخبرهم بأشياء قد لا نرغب في أن يعرفها أحد عنا.
في العلاقات الافتراضية التي لا يجرؤ أصحابها على المخاطرة بتحويلها إلى علاقات حقيقية، نجد الصورة التي يرسمها الآخرون لنا دائمًا ما تميل إلى التطرف، أو يعيبها بشكل أساسي استنادها إلى توقعات غير واقعية أو عادلة. صورة ذهنية رسمها هذا الآخر لنا، يصعب عليه المخاطرة بتدميرها، أو التخلي عنها عندما تكون إيجابية.
الشهرة الافتراضية أيضًا، لا تقترن بنجاح ملموس أو ازدهار مادي، لكنها تأتي ومعها عبء الشهرة بمعناها المعروف. عندما يقول لك أكثر من ألف شخص نفس الشيء، تجد نفسك مرغمًا على تصديقه. وعندما يتوقفون عن قول هذا الشيء أو يتفوهون بنقيضه، تصدق أيضًا الرسالة الخفية وراء هذا الصمت أو تغير المواقف الحاد، وتغفل حقيقة أن أحدًا منهم لا يعرفك حقًّا.
صورتك عن نفسك تبقى مرتبكة ومشوشة طوال الوقت، يتحكم فيها عدد الإعجابات والتعليقات على منشورات فيسبوك أو إنستغرام أو تمبلر أو تويتر.
اضطرابات النوم كم مرة استيقظت من نومك ليلًا لتتفقد هاتفك؟ وهل كان من السهل عليك بعدها أن تعود إلى النوم؟
ترتبط جودة النوم ارتباطًا شرطيًّا بالصحة النفسية. كلما كبرنا زادت مسؤولياتنا ومخاوفنا، وزادت إمكانية أن يحل الأرق ضيفًا ثقيلًا على ليالينا.
في الأيام العادية، كان يزورنا على فترات متباعدة. أما الآن، وبعدما زادت نسبة الاكتئاب والقلق بين الناس، أصبح الأرق كما نقول «صاحب بيت»، ما ضاعف مشكلاتنا النفسية وأثَّر سلبًا في أعمالنا وقدرتنا الإنتاجية، وجعلنا عرضة لأمراض خطيرة، مثل السرطان والسكر والأزمات القلبية والبدانة.
بخلاف الدور الكبير الذي تلعبه مواقع التواصل الاجتماعي في زيادة معدلات القلق بين مستخدميها، يُسهم أيضًا ما يُعرف بـ«الضوء الأزرق» المنبعث من الهواتف وأجهزة الكمبيوتر في تعطيل العمليات الطبيعية التي تجري داخل المخ، ومنها عملية إفراز هرمون «الميلاتونين» المسؤول عن شعورنا بالنعاس.
التعقب الإلكتروني وذكريات فيسبوك: كيف يُحاصرك الماضي؟
وسائل التواصل الاجتماعي جعلت عدم التعلق بالأشخاص والأحداث شديد الصعوبة.
في نهاية فيلم «Sense and Sensibility»، المقتبس من رواية بنفس العنوان للكاتبة الإنجليزية «جين أوستن»، يقف «ويلوبي» على تلة قريبة من منزل «ماريان داشوود» (التي أحبته كثيرًا وخذلها هو بنفسِ قدر حبها له) يشاهد مراسم زفافها إلى الكولونيل «براندون». تتدحرج دمعة وحيدة على خده، قبل أن يمتطي حصانه الأبيض ويُلقي نظرة أخيرة، ثم يرحل إلى الأبد.
سألت صديقتي ذات مرة: ماذا لو كانت قصة حب ماريان وويلوبي في عصر السوشيال ميديا؟. هل كان ويلوبي المتلاعب سيترك ماريان تهنأ بحياتها بعيدًا عنه، دون أن يلاحقها على فيسبوك وتويتر، ويبعث إليها برسالة من حساب مجهول على تمبلر، تتضمن كلمة واحدة تكشف هويته، لكن دون أن تكشفها في الوقت ذاته؟
هل كانت ماريان ستتوقف عن متابعة أخباره متمنية أن تسمع خبر طلاقه من تلك الثرية البغيضة «صوفيا غراي»؟ هل كان ويلوبي سيراسل ماريان على فترات متباعدة، ويخبرها بأنه ليس سعيدًا في زواجه؟
أو، لو كان أكثر دناءة: ماذا لو كان يحتفظ ببعض الصور التي أرسلتها إليه، والآن يملك في يده سلاحًا يمكنه أن يبتز به حبيبته القديمة؟
ضحكتُ وأنا أتخيل ذلك السيناريو البشع لواحد من أفلامي المفضلة. لكن الأمر ليس مضحكًا، لأن وسائل التواصل الاجتماعي جعلت عدم التعلق بالأشخاص والأحداث شديد الصعوبة. قديمًا، قتل الفضول القط فقط، أما الآن، فالفضول يقتلنا نحن، ووسائل التواصل الاجتماعي تحفز «المتعقب الصغير» داخل كلٍّ منا لتعقب حسابات من يعنون ومن لا يعنون له شيئًا، وننسى أن تلك السلوكيات محرجة ومريضة إذا ارتكبناها على أرض الواقع، لكننا لا نكترث لأن كل الناس يفعلون ذلك.
كل يوم، في تمام الساعة الثانية عشرة، يُعِد لنا فيسبوك قائمة بما كتبناه أو شاركناه في اليوم نفسه على مدار السنوات التي استخدمنا فيها الموقع. كل يوم نُفاجأ بأشياء محرجة كتبناها، أو مواقف حزينة مررنا بها، أو أغنية تشاركناها مع أصدقاء انتهت صداقتنا معهم بشكل سيء.
بالطبع نُفاجأ أيضًا بذكريات جميلة وحميمة، لكن ما يعلق بأذهاننا هو الأشياء المؤلمة. لذا، نقضي بضع دقائق يوميًّا في محو بعض الذكريات الفيسبوكية.
وسائل التواصل الاجتماعي: داوِني بالتي كانت هي الداء
التخلي الكامل عن وسائل التواصل الاجتماعي يبدو الآن شبه مستحيل، لأنه يعني التخلي عن مصدر مهم للسعادة والإلهام والتعلم والتعرف باستمرار إلى أشخاص جدد، والبقاء على اتصال بالعالم.
تخيل كل مَن عرفتهم، وكل المساحات الجديدة التي ما كنت ستعرفها لولا وجود وسائل التواصل الاجتماعي.
هذا ما يؤكده حاتم ذو الـ24 عامًا: «وسائل التواصل تمنح مساحة للاهتمام بمجالات متفرقة، وجوانب قد لا تتوفر لها مثل هذه المساحة خارج أجهزتنا. لذلك، نفضل التواصل مع من يتشاركون هذه العوالم، وإضفاء أبعاد جديدة تمامًا على هذه الاهتمامات. لكن ربما اقتطع هذا من الوقت الأصيل لممارسة تلك الأنشطة نفسها».
مثلًا، أصبح من السهل الحديث عن الكتب مع أفراد مهتمين بالقراءة، لكن هذا يأتي على حساب القراءة نفسها، إذ تقدم وسائل التواصل طريقة مثالية لمحاكاة وجود من فقدناهم. لم أقصد هذا، لكن بعد فقدان أبي وجدتني أزور حسابه مرارًا، لأرى ماذا قال في موقف ما، وما الذي كان يعجبه وما لم يعجبه.
آية، الفتاة العشرينية، تحكي أن وسائل التواصل الاجتماعي ساعدتها بالفعل على تقبُّل الآخر، واستيعاب أفكار كثيرة كانت ترفضها بشكل غير منطقي في الماضي.
تضيف آية: «أصبحت أحسن على المستوى الإنساني، بفضلها وبفضل تجارب الآخرين في مواقف مختلفة من الحياة. جعلتني هذه التجارب أكثر جرأة على مواجهة مواقف لم أكن أجرؤ على مواجهتها. أما المكسب الحقيقي، فكان تعرُّفي من خلالها إلى آخرين يشاركونني اهتماماتي ونتشابه نسبيًّا في طريقة التفكير».
من الناحية الفنية، ترى أميمة، التي تقترب من إنهاء عقدها الرابع، أن «فيسبوك، الذي لا أستخدم سواه من مواقع التواصل، أثَّر سلبًا في جودة العمل الفني والجهد المبذول فيه». الإنتاج الفني بالنسبة إلى أميمة هو تضافر عدد كبير من التفاصيل، جزء منها يخص وعي الفنان وجهده. فيسبوك «خلق حالة من التعتيم على الوعي، وسمح لشريحة كبيرة من الجمهور، كانت بعيدة تمامًا عن عالم الأدب وجمالياته، بأن تلعب دور الناقد، فيضيع بذلك الفارق بين المختص وغيره».
يختلف معها محمد صاحب الـ23 عامًا. كان لديه اهتمام بالكتابة، لكنه لم يأخذه بجدية، ولم يجد منه مغزى. غير أنه بعد أن تعرَّف إلى فيسبوك في مطلع 2013، تمكَّن من متابعة أعمال كثير من الكتَّاب، ومعرفة أساليبهم المختلفة والتعلم منها لتطوير أسلوبه الخاص.
يرى محمد أن وسائل التواصل الاجتماعي عوَّضته عن غياب دور النشر، وأصبح بإمكانه عرض كتاباته والترويج لها بشكل ذاتي كما يفعل كثير من أقرانه.
في التعامل مع وسائل التواصل بحسب الدراسة التي أجرتها «الجمعية البريطانية للصحة العامة»،
أبرز وسائل المساعدة التي توفرها مواقع التواصل الاجتماعي هي:
الاطلاع على تجارب الآخرين والحصول على معلومات مفصلة عن مرضهم من مصادر علمية موثوقة الحصول على الدعم النفسي من الأصدقاء أو من الأهل أو ممن يمرون بتجارب مشابهة، إذ توفر تلك الوسائل خيار التواصل الإلكتروني أو الافتراضي حين يتعذر عليهم التواصل مع الآخرين على أرض الواقع تعتمد وسائل التواصل بشكل أساسي على الكتابة. لذلك، لا عجب أنها ساعدت كثيرًا من الأفراد على التعبير عن أنفسهم بصورة واضحة، ومشاركة هواياتهم وكل ما هم شغوفون به السوشيال ميديا مثل أي وسيلة تواصل إنساني، تأتي إلينا ومعها أنماط مختلفة من طرق التفاعل والتعبير. هذه وسيلة مثلها مثل أي شيء آخر. لا داعي للتعامل معها باعتبارها أمرًا غرائبيًّا، ولا أمرًا مسلمًا به كذلك. في كل الحالات، المعيار الأساسي هو الإنسان. وهو وحده من يقرر ويراقب تأثير هذه الأدوات عليه. يبدو الحل دائماً في مزيد من الاستبصار بالواقع والذات، وكذلك مزيد من فهم تأثير تلك المساحات علينا. لكن تجاهلها، وعيش اللحظة فيها دون انتباه، لا يبدو مفيدًا بأي حال.
أعلنت رئاسة جامعة إدلب أمس الخميس، تأجيل الامتحانات التي كانت مقررة بداية الأسبوع المقبل في الكليات والمعاهد التابعة لها بسبب القتال الدائر بين “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) و”الجبهة الوطنية للتحرير”.
وقالت إدارة الجامعة في بيان حصل “حرية برس” على نسخة منه إنها “أجلت امتحانات الدورة الأولى نتيجة الأوضاع الأمنية بالمنطقة، إضافة إلى الحفاظ على سلامة الطلاب، مشيرة أن البرامج الامتحانية تبقى على حالها على يؤجل الامتحان أسبوعاً واحداً، من يوم السبت المقبل وحتى 12 كانون الثاني”.
وعلقت كل من جامعة حلب الحرة ومعهد إعداد المدرسين في مدينة الأتارب غربي حلب، دوامهما أيضاً على خلفية الاشتباكات الدائرة بين “الجبهة الوطنية للتحرير وهيئة تحرير الشام” حتى إشعار آخر.
واتسعت رقعة الاشتباكات بين “تحرير الشام” و”الوطنية للتحرير” أمس من ريف حلب الغربي لتصل إلى مدن وبلدات محافظة إدلب وريف حماة الشمالي والغربي، والتي أسفرت عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
وافتتحت جامعة إدلب عام 2015، وتضم كليات ومعاهد، وتضم العديد من الأقسام والكليات داخل إدلب المدينة، وحازت كلية الطب البشري في جامعة إدلب على اعتراف “الاتحاد الدولي للتعليم الطبي”، في آب الماضي، وأدرجت ضمن الجامعات المعترف بها ضمن معايير خاصة استطاعت الكلية تلبيتها.
قالت وسائل إعلام ألمانية إن عملية دهس حدثت الليلة الماضية في مدينة بوتروب في مقاطعة “شمال الراين – وستفاليا” كان ضحيتها عدد من اللاجئين السوريين والأفغان.
وذكرت صحيفة “تاغس شبيغل” أن رجلاً ألمانياً قاد سيارته بسرعة نحو مجموعة من الأشخاص كانوا يعبرون الممر الخاص بالمشاة، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص على الأقل بينهم سوريون وأفغان بجروح خطيرة.
بدورها، قالت الشرطة المحلية إن الرجل تمكن من الهرب إلى مدينة إيسن حيث اعتقلته هناك، ورجحت أن يكون “كراهية الأجانب” الدافع وراء قيام السائق البالغ من العمر خمسين عاماً بارتكاب الحادثة.
وحسب رواية الشرطة الألمانية فإن السائق اقترب أولاً من شخص واحد كان في معبر للمشاة إلا أنه استطاع تفادي السيارة التي توجه بها سائقها إلى وسط المدينة حيث تقدم نحو مجموعة من الناس الذين كانوا محتشدين للاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة.
كما هاجم الجاني في وقت لاحق، مجموعة أخرى من اللاجئين في مدينة “ايسن” المجاورة، ما أدى إلى إصابة شخص بجروح طفيفة، وبعد اعتقاله من قبل الشرطة، أدلى الجاني بتصريحات بأنه يكره الأجانب واللاجئين، بحسب وسائل إعلام محلية.
من جهته، صرح وزير الداخلية “هيربرت ريول” في ولاية شمال الراين – وستفاليا لوسائل الإعلام في “بوتروب” أمس، إن امرأة تبلغ من العمر 46 عاما وطفل تعرضوا إلى إصابات خطرة نتيجة عملية الدهس.
وقال الوزير من خلال المعطيات تبين بأن المتهم أقدم على فعلته متعمدا، ويجب أخذ هذه الحادثة على محمل الجد لأنها خطيرة. وأضاف هذه الحادثة تنم عن الكراهية حيث أن الرجل وهو ألماني، كانت لديه نية واضحة لقتل الأجانب.