منوعات

ذكرت وسائل إعلام صينية الثلاثاء أن عاصمة منغوليا أغلقت مؤقتا جميع فروع مطعم كنتاكي لوجبات الدجاج السريعة، وذلك عقب نقل نحو 40 شخصا للمستشفى بعد إصابتهم بالتسمم الغذائي.

وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” الاثنين بأن الـ40 شخصا أصيبوا ببكتيريا شيغيلا من المياه الملوثة في فروع كنتاكي في منطقة خان أول في أولان باتور الأسبوع الماضي.

وتؤدي الإصابة بهذه البكتيريا للحمى وتشنجات في المعدة وإسهال دموي.

وقالت وكالة التفتيش المتخصصة في أولان باتور لشينخوا إنه سوف يتم القيام بعملية تفتيش جديدة.

ويشار إلى أن فروع كنتاكي في منغوليا تخضع لإدارة مجموعة “تافان بوجد”، إحدى أكبر الشركات في البلاد التي تعمل في مجالات السياحة والخدمات المالية والتعدين والبضائع الاستهلاكية.

ضربت عاصفة ثلجية مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية، اليوم الخميس، في وقت تشهد فيه هذه المخيمات أسوأ حالاتها الإنسانية والمعيشية، مترافقة بنقص المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية المقدمة لها.

وتداول ناشطون تسجيلاً مصوّراً عبر ’’فيسبوك‘‘، يظهر تكتل الثلوج في مخيمات عرسال وفوق خيم الأهالي، كما أظهرت صور أخرى تراكم الثلوج في مخيمات أخرى ضمن البلدة.

وكانت العاصفة الثلجية ’’نورما‘‘ قد ضربت مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية، مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، حيث قالت مفوضية اللاجئين في تقرير لها، إن نحو 8 آلاف لاجئ و 150 تجمعاً للاجئين السوريين، تضررت جراء العاصفة التي تضرب لبنان، مشيرةً إلى أن طفلاً صار في عداد المفقودين.

وتتعرض مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة عرسال اللبنانية إلى عواصف ثلجية في فصل الشتاء، مما يزيد من معاناة اللاجئين الذين يعيشون في خيام ومنازل من الصفيح والبلاستيك، الأمر الذي يدفع ناشطين لإطلاق نداءات استغاثة عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

ويواجه اللاجئون السوريون في دول الجوار، وخاصةً لبنان، الثلوج، وحدهم من دون أدنى مقومات تقيهم البرد القارس، ومن دون حتى إيجاد حل جذري لأوضاعهم، فيما يسكن اللاجئون في بيوت من خيم وصفيح وبلاسيتك، تفتقر الى أبسط مقومات الحياة.

ولقي في الأعوام الماضية عديد من اللاجئين السوريين في لبنان حتفهم بسبب البرد القارس، وفي العام الماضي عثرت السلطات اللبنانية على 15 جثة مجمدة للاجئين سوريين كانوا يحاولون عبور ممر جبلي وعر على الحدود اللبنانية السورية.

ويتوزع معظم اللاجئين على عشرات المخيمات في محافظة البقاع، التي تضم بلدة عرسال الجبلية، إضافة إلى قضاء عكار التابع لمحافظة طرابلس شمالاً، وتحاذي جميع هذه المناطق الحدود مع سوريا.

ويعيش في لبنان ما يزيد عن مليون لاجئ سوري، وفق إحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، معظمهم يعيشون في مخيمات حدودية بظروف معيشية سيئة.

كشف وزير الاتصالات السوري إياد الخطيب خلال جلسة لمجلس الشعب السوري أن الوزارة لديها خطط مستقبلية ستنقل سوريا إلى مستوى آخر في مجال الإنترنت والاتصالات يضاهي أفضل المستويات.

وبحسب صحيفة "الوطن " السورية قال الخطيب خلال جلسة مجلس الشعب المخصصة لمناقشة واقع الاتصالات والمشاكل التي تواجهه أن وزارة الاتصالات وضعت خطتين على المدى المتوسط والبعيد بغية تحسين هذا الواقع والارتقاء به نحو الأفضل.

وبيّن الخطيب أن الخطة الأولى هي على المدى المتوسط وتهدف إلى إعادة توزيع الزمة الدولية ومدتها سنتان، أما الخطة الثانية هي على المدى البعيد وستنقل سوريا إلى عصر آخر في الإنترنت ومدتها 3 سنوات. 

وأضاف الخطيب أن الوزارة وصلت لنسبة إشباع تتراوح بين 50% إلى 60%، حيث بلغ عدد المشتركين حالياً 1.4 مليون من أصل 1.6 مليون بوابة متوفرة.

وقال الخطيب أنه تم مد كبل ضوئي جديد بين طرطوس وقبرص يوم 22 من الشهر الحالي، ليرتفع عدد المنافذ البحرية إلى 3 منافذ، وبذلك سيتم تفادي الأعطال المتكررة التي يتعرض لها الكبل الضوئي بين طرطوس والإسكندرية، مشيراّ إلى أنه أخيراً تمت استعادة الربط مع الأردن. 

وكشف الخطيب أنه يجري التفاوض حاليا مع مشغل ثالث إيراني والأمر قيد الدراسة، مضيفاً أن المؤسسة العامة للاتصالات نفذت قرابة 50 ألف بوابة في العام الماضي، ومن المقرر تنفيذ حوالي 100 ألف بوابة خلال العام الحالي، بالإضافة إلى التعاقد مع شركات أجنبية منها صينية لتركيب 170 ألف بوابة خلال العام الجاري. 

وتابع الخطيب أن قطاع الإتصالات يواجه العديد من الصعوبات نتيجة الأزمة الحالية والعقوبات الدولية المفروضة عليه، حيث خرج أكثر من 1.5 مليون خط هاتف أرضي عن الخدمة من أصل 4.2 مليون، بالإضافة إلى خسارة العديد من التجهيزات والمعدات نتيجة الحرب، وصعوبة نقل التجهيزات الجدية من الخارج إلى داخل البلاد. 

وأضاف الخطيب أن من بين تلك الصعوبات هو عدم القدرة على تحصيل ديون سوريا في الاتصالات والبالغ قيمتها 286 مليون دولار من الخارج نتيجة العقوبات على البنوك السورية وخصوصاً في الخليج.

قالت مصادر ميدانية في ريف إدلب وحلب اليوم، إن ورش تابعة لهيئة تحرير الشام، أزالت عبارات تحض على الجهاد والحجاب، كانت قد وضعتها سابقاً على الأوتوستراد الدولي حلب - دمشق، في خطوة اعتبرها مراقبون أنها في سياق مساعي الهيئة للتحول الدراماتيكي في سياسيتها للخروج من التصنيف والعزلة داخلياً وإقليمياً.

وكانت تنتشر لافتات كبيرة على الطريق الدولي تحمل عبارات "الجهاد باب من أبواب الجنة"، و "الصلاة يا شباب الإسلام"، و "الحجاب يا فتاة الإسلام"، إلا أن هذه العبارات تم طليها بلون آخر وإزالتها بشكل كامل وفق نشطاء من المنطقة.

وليست هذه الواقعة الحالة الأولى لانقلاب الهيئة على نفسها ومسيرتها والشعارات التي رفعتها، فسبق أن أعلن "أبو محمد الجولاني" القائد العام لـ "هيئة تحرير الشام"، دعمه توجه تركيا للسيطرة على مناطق شرق الفرات، على اعتبار أن "حزب العُمال الكردستاني PKK عدو للثورة، مناقضاُ تصريحات ودعوات كبار الشرعيين في الهيئة، في انقلاب يسجل للهيئة على نفسها.

وظهر الجولاني في لقاء مصور عبر برنامج "التوعية والإرشاد"، الذي نشرته وكالة -أمجاد للإنتاج المرئي- الاثنين 14 من كانون الثاني، مشدداً على ضرورة أن تجتمع الفصائل العسكرية في كيان عسكري واحد، وأن يكون المحرر بكافة مؤسساته خاضع لإدارة مدنية يديرها "الأكاديميون"، وهم من يدير دفة المحرر.

وسبق أن حملت تصريحات إعلامية لـ "الدكتور يوسف الهجر" مدير المكتب السياسي المحدث في هيئة تحرير الشام، تناقضات كبيرة، وأبرزت بشكل واضح حالة الانقلاب على النفس مع الحفاظ على عقلية العسكر والقوي والفصيل القويم وحده.

هذا الانقلاب الواضح والاعتدال الذي فاق الوصف - بحسب مراقبين - يرسم معالم مشهد جديد من مشاهد عمليات الالتفاف التي ينتهجها الجولاني وجماعته لتحقيق مصالحهم ولو على حساب أبناء الثورة، تخلت الهيئة على جل مبادئها وشعاراتها التي رفعتها اليوم في سبيل الاستمرار ضمن المرحلة القادمة، لاتغير إلا بالشعارات والتقرب أكثر للثورة وقد تصل لرفع علم الثورة وتبنيه بأنه راية الهيئة وفق قول أحد المعلقين.

توفي ثلاثة أطفال وسيدة، يوم أمس الأحد، في مخيم “الهول” للنازحين السوريين في ريف محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا.

وأفادت مصادر محلية ، أن حريقاً نشب نتيجة تسرب وقود من مدفأة في إحدى الخيام، أدى إلى وفاة طفل وطفلة نتيجة احتراق خيمتهما.

ونشر ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي، خبر ارتقاء الطفلين الشقيقين ’’زينب أحمد‘‘ البالغة من العمر 7 أشهر، و’’زكريا أحمد‘‘ البالغ عاماً واحداً من العمر، في مخيم “الهول” شرق الحسكة، ويحملان الجنسية العراقية.

كما أشارت المصادر إلى أن طفلاً رضيعاً توفي أمس الأحد، بسبب البرد ونقص الرعاية الصحية في مخيم “الهول”، الذي بات يعرف بمخيم ’’الموت‘‘، كما توفيت امرأة نازحة من دير الزور بسبب حريق مدفأة مشابه لحريق اليوم في المخيم.

وسبق أن توفيت امرأة وطفلها غرقاً، يوم السبت الفائت، في إحدى حفر الصرف الصحي في مخيم “الهول” للنازحين، الخاضع لسيطرة ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘، في الريف الشرقي لمحافظة الحسكة.

ويذكر أن سكان المخيم يعانون من ظروف إنسانية صعبة بسبب الإهمال الطبي والبرد الشديد الذي تسبب بوفاة عشرات الأطفال، في حين بلغ عدد وفيات المخيم 6 أشخاص خلال ثلاثة أيام فقط، بسبب احتراق الخيام وقلة الرعاية الصحية والخدمات.

"احذروه عندما يرتدي رابطة العنق"، تلك كانت كلمات نقلتها وسائل إعلام أمريكية عن أحد المقربين من خواكين غوزمان وشهرته "إل تشابو" أو أكبر وأخطر تاجر مخدرات في العالم أو كما يطلق عليه أيضا "البارون".

وأدانت هيئة المحلفين في المحكمة الفيدرالية في نيويورك "إل تشابو" جرائمه، ومن المتوقع أن يصدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة، بعد اتهامه بتوزيع الكوكايين والهيروين وامتلاكه أسلحة غير قانونية وغسيل الأموال، بالإضافة إلى سلسلة طويلة من الجرائم الخطيرة.

وكان غوزمان، زعيم عصابة "سينالوا كارتل" لتجارة المخدرات، اعتقل في يناير/كانون الثاني الماضي بعد 6 أشهر من هروبه من سجن في المكسيك، إلا أنه سُلم إلى الولايات المتحدة في أوائل عام 2017.

نظرة مرعبة

في محاكمة استمرت نحو 11 أسبوعا، عجت بكثير من المفاجآت المدوية، كان على رأسها الكشف عن رشوة "البارون" لرئيس المكسيك إنريكي بينيا نييتو، كانت نظرات غوزمان هي السمة السائدة في جلسة المحاكمة الختامية.

وقالت شبكة سى بى سى  الأمريكية إنه بمجرد دخول "إل تشابو" قاعة المحكمة، وبدأ جميع من يعرفونه يشعرون بالتوتر، الذي يمكن أن يصل إلى حد الذعر والخوف.

وأرجعت الشبكة الأمريكية ذلك إلى أن "البارون" لا يرتدي رابطة العنق ولا يتأنق إلا عندما يكون ذلك مقدمة لحفلة دموية كبرى، بحسب قولها.

كما أن نظرات أخطر رجل في كوكب الأرض، وفقا لما أعلنته المباحث الفيدرالية الأمريكية في وقت سابق، الجامدة، التي لا تظهر أي مشاعر أو رد فعل، كانت أكثر رعبا للكثيرين.

وصافح غوزمان محاميه لدى اصطحابه إلى خارج المحكمة، عقب صدور قرار المحلفين.

ولكن ما أثار الريبة والرعب، هو نظرته إلى زوجته إيما كورونيل، ملكة الجمال السابقة ذات الـ29 عاما.

وأظهرت الصور المرسومة، التي نشرتها وكالة "رويترز" للمحاكمة، خاصة وأنه غير مسموح بالتقاط الصور داخل المحكمة، "إل تشابو" وهو ينظر نظرة حادة إلى زوجته، ويشير لها بأصبع الإبهام، لترد عليه زوجته بنفس الإشارة، وبنظرات مليئة بالتوتر.

يعاني أهالي مخيم “الكسيبية” الواقع بالقرب من بلدة “العيس” جنوبي حلب، من سوء في الأوضاع المعيشية على كافة الأصعدة، حيث يحاول بعض المعلمين العمل بشكل تطوعي على تعليم الأطفال القاطنين في المخيم.

وقال الأستاذ “أحمد ياسين” أحد المدرسين في المخيم، لحرية برس: إن “هناك أكثر من 300 طفل في المخيم بدون تعليم، وذلك بسبب عمليات النزوح المستمرة من قراهم في أرياف حلب وحماة وإدلب”، مشيراً إلى أنه قرر مع عدد من المدرسين التطوع في تعليم الأطفال القراءة والكتابة.

وأضاف، أن “الفكرة لاقت ترحيباً من أهالي الطلاب على الرغم من الظروف الإنسانية الصعبة في المخيم وعدم وجود مقاعد للدراسة، إضافة لعدم توفر القرطاسية للطلاب، فضلاً عن الخيم المهترئة التي لا تحميهم من البرد”.

بدوره، قال “أحمد العيسى” أحد قاطني المخيم: “يحاول المعلمون قدر المستطاع مساعدة الأطفال في المخيم، حيث قاموا بإنشاء خيمة للتدريس رغم الظروف المتردية التي يعاني منها معظم الأهالي في المخيم”.

وأوضح أنه “لا بد من تأمين مقاعد للدراسة وكتب وأقلام ودفاتر للطلاب إلى جانب خيمة مهيئة بشكل جيد، حتى تكون عملية التعليم سليمة ويستفاد منها جميع الطلاب”.

ويسكن في مخيم “الكسيبية” نحو 4 ألاف شخصاً، ما يعادل 550 عائلة، ومعظم النازحين فيه من قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي وحماة الشرقي وإدلب الجنوبي، وذلك عقب عمليات القصف المكثفة من قبل قوات الأسد وروسيا على مناطقهم.

يُذكر أن معظم المخيمات في الشمال السوري تعاني من أوضاع إنسانية صعبة، وزاد في المعاناة غزارة الأمطار هذا العالم التي أدت إلى تشكيل سيول جارفة أتلفت العديد من الخيم، حيث يقاوم أهالي المخيمات معاناتهم ويصرون على إكمال حياتهم وتعليم أطفالهم.

أعلن برنامج ’’الطالب اللاجئ‘‘ الكندي عن فتح باب التسجيل في منحة دراسية مجانية للطلاب السوريين المتواجدين في الأردن، لدراسة البكالوريوس.

ويجب أن يكون المتقدم معترفاً به بصفته لاجئاً في الأردن، ومسجلاً لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ويعيش حالياً في الأردن وقد وصل إلى الأردن قبل 31 ديسمبر 2015، كما يجب أن يكون خريج مدرسة ثانوية ويحوز نسخاً رسمية وأصلية من الوثائق الأكاديمية، وأن يكون قد حصل في شهادته الثانوية على 65٪ أو ما يعادلها.

إضافة إلى ذلك، يجب أن يكون عمره ما بين 18-25 عاماً، اعتباراً من 1 كانون الثاني 2019 (يجب ألا يكون تاريخ الميلاد قبل 1 كانون الثاني (يناير) 1994 وفي موعد لا يتجاوز 1 كانون الثاني (يناير) 2001)، ولديه القدرة على الالتحاق بدراسة أكاديمية باللغة الإنجليزية أو الفرنسية، وأن يكون أعزب ولا أطفال لديه.

وينتهي التسجيل في المنحة في الثالث من آذار المقبل

تعد مهنة صناعة الحديد الصلب، واحدة من أكثر المهن الشاقة، نظراً لاعتمادها على إعادة تشكيل الحديد الصلب يدوياً، واعتمادها على معدات تقليدية.

وتعتبر هذه الصناعة واحدة من المهن المنتشرة في المناطق المحررة شمال سوريا، وتعد نموذجاً من الاعتماد الذاتي على الصناعات المحلية في ظل الحصار المفروض على المنطقة.

يقول ’’أبو محمود‘‘ مالك أحد مصانع إنتاج الحديد في حديثه ، إن ’’صناعة الحديد الصلب هي مهنة شاقة ومتعبة وتتطلب جهداً كبيراً وأنا أمارس هذا العمل منذ عشرون عاماً، وإنتاج الحديد يتطلب مراحل كثيرة حتى يأخذ الشكل النهائي المطلوب‘‘.

وأوضح ’’أبو محمود‘‘ أن أول مرحلة هي وضع الحديد الخام في الفرن ضمن درجة حرارة تصل إلى حد الغليان وبعد ذلك ينقل الحديد الموجود داخل الفرن إلى السحابات حتى تأخذ شكل قضبان البناء كمثال.

وأضاف ’’بالنسبة للحديد الخام المستخدم في صناعة الحديد الصلب يتم تأمينه من أسقف الأبنية المدمرة نتيجة قصف النظام، وأيضاً الحديد الخردة (الطوناج) وكل مايمكن تأمينه ليكون حديد خام ثم نعيد تصنعيه بوضعه في النار ثم تقطيعه وإعادة تصنيعه مرة آخرى‘‘.

ولفت إلى أن ’’الحديد الذي نستخرجه من هذه المواد يستخدم في البناء والأبواب والنوافذ والمطارق والأزاميل والمسامير والعديد من الصناعات التي تعتمد على الحديد‘‘.

وحول المشكلات التي تواجههم في العمل، قال أبو محمود ’’أولاً تأمين الحديد الخام وارتفاع أسعار الدولار الذي يرتفع معه سعر الحديد وبالتالي قلة الطلب على مادة الحديد، ناهيك عن صعوبات تكمن في تأمين مادة الفيول، خاصة أنه يأتي من مناطق سيطرة المليشيات الكردية، حيث يصل سعر الطن الواحد إلى 250 $، فضلاً عن إغلاق الطرقات المتكرر‘‘.

ويرى أبو محمود مهنة الحدادة من المهن الشاقة، حيث أصبح جميع الشباب يبحث عن المهن الخفيفة التي تجلب المال لهم اليوم، أما العاملين بالمهنة يعملون بها منذ القدم، لافتاً إلى أن الحديد اليدوي أكفأ من الحديد المصنع، لأنه يعتمد على الحديد الصلب وليس الحديد المصبوب.

بدوره، قال الشاب ’’عبد الرحيم‘‘ أحد العاملين في صناعة الحديد، إن هذه المهنة تتطلب الحذر والانتباه التام وخصوصاً بالتعامل مع الحديد الخارج من الفرن حتى يأخذ شكله النهائي خوفاً من الحروق أو الإصابة بأحد قضبان الحديد.

وتعود الصناعات التقليدية إلى الواجهة من جديد، حيث يعمل أصحابها على إحيائها بعد فترات من الركود ولعل السبب في عودتها هو الارتفاع الهائل في عدد السكان نتيجة سياسة التهجير التي يتبعها نظام الأسد.

تتعرض المدارس في ريف محافظة حلب الغربي لخطر الإغلاق بسبب توقف الدعم عنها، حيث كانت تقدم الخدمات لأبناء المنطقة والنازحين القاطنين فيها، في ظل غياب المؤسسات المعنية ونقص السيولة المالية، بينما يستمر عدد من المدرسين في العمل بشكل تطوعي في الوقت الحالي.

وقال ’’مجيب خطاب‘‘، معاون مدير التربية الحرة، في حديثه لحرية برس، إن ’’خطر إغلاق المدارس يعود إلى انقطاع دعم الجهات المانحة مثل منظمتي (أبناء الحرب وأركانوفا)‘‘.

وأشار خطاب إلى أن المدارس المهددة بالإغلاق هي ’’كفر نوران والأبزمو الغربية وعامر رضوان وحمزة الخطيب والنبراس وراما وكفر حمرة‘‘،موضحاً أن هذه المدارس تستقبل أكثر من 3000 طالب، فيما سيتوقف عمل المدرسين والإداريين الذين يصل عددهم إلى 130 معلماً ومعلمة.

بدوره، لفت ’’أحمد العياش‘‘، أحد الكوادر التدريسية العاملة في هذه المدارس، إلى أن عديداً منهم مستمر في عمله طوعياً في الوقت الراهن، وذلك بعد أن أُبلِغوا بتوقف الدعم ومُنحوا حرية الاختيار بين البقاء طوعياً أو البحث عن عمل آخر، غير أن عديداً من المدرسين اختاروا البقاء، آملين إعادة الدعم بسبب حاجتهم إلى الرواتب ليتمكنوا من الاستمرار، حسب وصفه.

من جهته، أكد الأستاذ ’’زكوان المحمد‘‘، مدير مدرسة “عامر رضوان” في مدينة “دارة عزة”، أن الدعم توقف عن المدارس التي كانت تتلقى الدعم من منظمة ’’أبناء الحرب‘‘ في شهر يناير الماضي، مع العلم أن رواتب الكوادر التدريسية معلقة منذ أربعة أشهر.

وأشار مدير المدرسة إلى أن المدرسة تضم 400 طالب يتلقون دروسهم في ظروف صعبة جداً، لافتاً إلى أنه لا يوجد محروقات أو حتى كهرباء، وهو ما يسبب تسرب الطلاب من جهة، وتغيير بعض المدرسين مهنتهم للبحث عن وسيلة ثانية للعيش من جهة آخرى، مستدركاً أن الكادر التدريسي ينتظر الرد من مديرية التربية الحرة حول استمرار الدعم أو عدمه.

يشار إلى أن القطاع التعليمي ليس الأول الذي ينقطع عنه الدعم، فقد تعرض القطاع الصحي والإغاثي للظروف نفسها، من دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء ذلك.