منوعات

أعلنت جامعة حلب الحرة التابعة للحكومة السورية المؤقتة في بيان لها، عن نقل مقرات الكليات التي سيطرت عليها حكومة الإنقاذ في الأتارب و معرة النعمان و عويجل و وترمانين وکفرسجنة، الى مقراتها الجديدة في اعزاز و مارع بريف حلب الشمالي.

وأكدت الجامعة استمرار العمل والتدريس في المقرات الجديدة لهذه الكليات والمعاهد، مهيبة بالطلاب الذين يستطيعون الدوام فيها بالالتحاق بكلياتهم ومعاهدهم في مقراتها الجديدة في الفصل الثاني.

أما الطلاب الذين لا يستطيعون الدوام فإن رئاسة الجامعة ستراعي مصلحتهم و ستعمل على تسهيل الامور عليهم لمتابعة دراستهم وفق عدة أمور.

وأكدت جامعة حلب أن الطلاب في الكليات النظرية سيتم فتح غرف خاصة لهم لتقديم مواد المقررات أولا بأول وبإشراف عمداء الكليات على أن يتم تقديم امتحانات الفصل الثاني في المقرات الجديدة للكليات والمعاهد، كما ستعمل رئاسة الجامعة على تسهيل اقامتهم و تنقلهم قدر الامكان طيلة فترة الامتحانات، والعمل على افتتاح مراكز امتحانية في الأتارب و معرة النعمان.

أما عن الطلاب في الكليات العلمية فستعالج المقررات النظرية بنفس الطريقة السابقة في الكليات النظرية مع ترحيل المقررات التي تحتوي على قسم عملي الى العام الدراسي القادم واعتبارها مقررات ادارية غير مرسبة، على أن يتم ايجاد حلول مناسبة لطلبة السنوات الأخيرة وذلك للقسم العملي.

والتزمت الجامعة بتخرج طلابها في جميع السنوات الدراسية من كليات ومعاهد جامعة حلب في المناطق المحررة.

وسبق أن أصدر مجلس جامعة حلب في المناطق المحررة، بياناً أكد فيه رفض قرار مجلس التعليم العالي التابع لحكومة الإنقاذ في إدلب والذي جاء فيه ضم كليات ومعاهد وشعب جامعة حلب في المناطق المحررة في كل من الأتارب وعين جارة وبشقتين وكفرتخاريم ومعرة النعمان للمجلس المذكور.

وكان هدد مسؤولون في حكومة الإنقاذ في إدلب، الكادر التدريسي في جامعة حلب الحرة بالاعتقال في حال استمروا بالاحتجاج على قرارات حكومة الإنقاذ ورفضوا الانضمام لها، وذلك على خلفية مظاهرة لطلاب وطالبات جامعة حلب الحرة في مدينة الدانا بإدلب في كانون الأول من العام الماضي.

سبق أن أعلن طلاب وطالبات جامعة حلب في المناطق المحررة في 23 كانون الأول من العام الماضي وأول أمس، تعليق دوامهم في الجامعة، احتجاجاً على التدخل من قبل حكومة الإنقاذ في سير العملية التعليمية وتعرضها للكليات التابعة لجامعة حلب الحرة واعتدائها المستمر على مقر رئاسة الجامعة في مدينة الدانا ومحاولة السيطرة عليها بالقوة مستعينة في أعمالها بهيئة تحرير الشام.

فتح مستشفى في الأردن نافذة أمل جديدة لمستقبل أحد ضحايا الحرب في اليمن، بعد تطويره أطرافاً صناعية بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

وفقد “عبد الله عايد”، البالغ من العمر 21 عاماً، إحدى ذراعيه وأصيبت ذراعه الأخرى إصابة خطيرة، بعد تفجير طال منزله في مدينة عدن في عام 2017.

ورقد “عايد” عدة أسابيع في أحد المستشفيات المحلية غائباً عن الوعي، وعندما أفاق علم ببتر إحدى ذراعيه وإصابة الأخرى بصورة يتعذر علاجها إلى حد بعيد.

وأرسلت منظمة أطباء بلا حدود “عايد” إلى العاصمة الأردنية عمان في أغسطس/ آب 2018 للعلاج وإعادة التأهيل.

ودشنت المنظمة برنامجها للجراحة الترميمية في عام 2006، الذي يهدف إلى دعم المرضى حتى يتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم مجدداً، واختارت المنظمة أن يحصل “عايد” على أطراف صناعية بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

وقالت “سمر إسماعيل”، المشرفة على المشروع، إن الأطراف الصناعية المطورة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد تُنتَج بصورة أسرع وبتكلفة أقل. ويبلغ سعر الطرف ثلاثي الأبعاد نحو 30 دولاراً، بينما يبدأ سعر الطرف الصناعي التقليدي من 200 دولار وقد يصل إلى آلاف الدولارات.

وأضافت “سمر” أن الوزن الخفيف للطرف يشكل ميزة كبرى، إذ أنه يمكّن المرضى من استخدامه فترة أطول.

وأوضحت أن “معظم المرضى يشعرون بالامتنان بسبب خفة وزن الطرف، ما يمنح المريض فرصة أكبر لاستخدامه”، وجرى تركيب أكثر من 20 طرفاً صناعياً بنجاح حتى الآن لمرضى من غزة والعراق وسوريا واليمن.

وقال “عايد” إن الطرف الصناعي الجديد غير حياته، وأضاف أنه رغم صعوبة استخدامه في بادئ الأمر، فإن العلاج ساعده على استعادة مهارات مثل عقد رباط حذائه أو ارتداء قميص.

وقالت “نور الخطيب”، وهي معالجة في منظمة أطباء بلا حدود تتولى تأهيل وتدريب المرضى على أداء الوظائف والمهام الحياتية، “لقد عملنا على أن يعود إلى ممارسة الأمور الطبيعية الحياتية مثل التدريب على تناول الطعام وارتداء ملابسه”.

ويتدرب “عايد” على استخدام عضلاته حتى يتمكن من العمل في مغسلة، لكن حلمه الأكبر يتمثل في عودته إلى اليمن ليتزوج ويكون عائلة.

كشف أحد أعضاء مجلس محافظة دمشق التابعة لنظام الأسد، معلومات عن مبالغ مالية كبيرة يتقاضاها مكتب دفن الموتى في العاصمة دمشق، لقاء تخصيص قبول للمتوفين، بدعوى أن هذه المبالغ المالية التي وصلت لـ 4 مليون ليرة عبارة عن تبرعات.

وبين عضو مجلس محافظة دمشق سمير دكاك، خلال الجلسة الأخيرة من دورة المجلس الثانية للعام الجاري، عن تقاضي المكتب المبلغ الذي يعادل نحو 8 آلاف دولار، تحت مسمى "تبرع لمصلحة وفيات فقراء المسلمين".

وقال دكاك: "لا يخصص أي قبر لمواطن إلا بموجب هذا التبرع، وتكون عملية التبرع والمتوفى في الطريق، ولا يستطيع الأهل الدفن إلا بعد الدفع".

وقال عضو مجلس آخر ويدعى "يوسف قصيباتي"، إن مكتب دفن الموتى لا يقبل تسليم القبر إلا عند تقديم أهل المتوفى شهادة وفاة من المختار أو من طبيب أو من المشفى، لافتاً إلى أن "الكل يعرف أن الوضع النفسي لذوي المتوفى لا يسمح لهم بالقيام بمثل هذه الإجراءات".

وتتعدد الوسائل التي تمارسها أجهزة النظام الأمنية ومؤسساته في سلب المواطن السوري في مناطق سيطرتها، في وقت يكافح ذلك المواطن للحصول على أدنى الخدمات اللازمة من مياه وكهرباء وغاز ووقود.

أطلق الدفاع المدني السوري بالتعاون مع مشفى الرحمة حملة تطوعية مجتمعية للتبرع بالدم تحت اسم "دمنا واحد"، حيث تم إنشاء نقاط ثابتة للتبرع و تسيير سيارات إسعاف جوالة بهدف جمع أكياس الدم من كافة الزمر.

وجاء ذلك بعد إفتتاح بنك للدم في بلدة دركوش لتخديم المنطقة وتقديم المساعدة لمصابين القصف وخاصة مع حملة القصف العنيفة التي تشهدها بلدات ريف إدلب الجنوبي

وقال "أحمد يازجي" قائد قطاع جسرالشغور للدفاع المدني " تم إطلاق الحملة بالتعاون بين الدفاع المدني ومشفى الرحمة وذلك بعد إنشاء المشفى لبنك دم مجهز بالمعدات

وشملت الحملة مدينة جسرالشغور و بلدة دركوش وريف جسرالشغور الشمالي والجبل الوسطاني بالإضافة لمخيمات عثمان بن عفان وحلب1 و حلب2 على الحدود السورية التركية لتغطي كافة منطقة جسرالشغور عدا الريف الغربي الذي غيبته أحداث القصف المستمر عن الإشتراك بالحملة.

وعمل متطوعو الدفاع المدني مع الكوادر الطبية في سحب تبرعات الدم من المدنيين عبر النقاط الثابته التي أنشأناها في القرى والبلدات وعبر سيارات الإسعاف الجوالة .

وأشار يازجي إلى أن الحملة شهدت إقبالاً كبيراً من المدنيين وخاصة أنها موجهة لمساعدة المصابين في بلدات خان شيخون ومعرة النعمان وسائر بلدات إدلب التي ترزح تحت القصف وجميع المصابين الذين بحاجة لهذه الدماء .

فرضت قوات الشرطة والأمن الوطني العام في مدينة “الباب” شرقي حلب استصدار تراخيص لحملة السلاح، بهدف ضبط ظاهرة انتشار الأسلحة.

وجرى ذلك بالتعاون مع المجلس المحلي لمدينة الباب الذي دعا أهالي المدينة إلى تجديد الوثائق المطلوبة.

وقد تضمن التعميم، الذي أُصدر بناء على اجتماع الأمانة العامة للمجلس المحلي لمدينة الباب، التعليمات الخاصة بالأسلحة النارية وآلية المصادرة.

وجاء في التعميم: “يتوجب على جميع الأهالي في مدينة الباب وريفها التقدم لترخيص أسلحتهم، وذلك في مبنى قيادة الشرطة في المدينة المذكورة، اعتباراً من تاريخ 2019/3/17، وكل مخالفة تعرض صاحبها للمسائلة القانونية” .

وقال الملازم أول في صفوف قيادة الشرطة في الباب، “فيصل قصاب”، “إن الهدف من ترخيص الأهالي الأسلحة الموجودة في حوزتهم، معرفة الأشخاص الذين يحملون السلاح في مدينة الباب، وإحصاء أعدادهم وفق جداول لمنع العشوائية المنتشرة في المدينة”.

وأكمل “قصاب”: “سوف نتخلص في المستقبل من المظاهر المسلحة بشكل تدريجي، إذ أنها باتت ظاهرة مزعجة للمواطن في مدينة الباب وضواحيها”.

وأردف”أن انتشار السلاح في المدينة قد تسبب في العديد من المشكلات والمشاجرات، وقد تطور بعضها إلى قتل أبرياء، وكان آخرها المشاجرة التي اندلعت بين الجيران بسبب تعبئة مادة الغاز وأدت إلى مقتل شخص من آل ’الشهابي’”.

وأشار في نهاية الحوار إلى أن الجهات المعنية درست رسوم التراخيص المطلوبة ضمن المدينة بشكل كبير، وحددتها بالتشاور فيما بينها بما يضمن حقوق المواطنين.

كما أوضح “أبو سامر”، أحد سكان المنطقة، أن رسوم التراخيص “تعد مرتفعة نوعاً ما، وبرر أنهم اضطروا لحمل السلاح بهدف الدفاع عن النفس نظراً إلى ظروف العمل أو ضرورة السفر”.

واستطرد أنه يرى أن تلك المبادرة “سوف تنعكس على سكان المنطقة بشكل إيجابي”، كما طالب قوى الشرطة بالحسم مع الجميع لتطبيق هذا القانون.

من الجدير بالذكر أن قوات الجيش الوطني أصدرت في وقتٍ سابق قراراً بمنح العناصر العاملين معهم بطاقات عسكرية تخولهم حمل السلاح في السيارات، إلا أن هذا القرار لم يصدر للعلن.

أصدرت حكومة الإنقاذ، اليوم الثلاثاء، قراراً يقضي بفرض رسوم على الآليات والمركبات الموجودة في المناطق التي تتبع لها إدارياً في الشمال السوري.

وحددت “وزارة الإدارة المحلية والخدمات” التابعة لحكومة الإنقاذ، في بيان، رسوم بيع وتسجيل السيارات السياحية بأنواعها كافة، وشملت سيارات النقل والجرارات والآلات الهندسية والحافلات، إضافة إلى الدراجات النارية.

وتراوحت رسوم تسجيل السيارات بين ثلاثة آلاف ليرة سورية و35 ألف ليرة، بحسب عدد الركاب وحجم السيارة.

ويأتي هذا القرار في وقت يتعرض فيه ريف إدلب إلى تصعيد عسكري غير مسبوق من جانب قوات الأسد خلال الأيام الماضية، خلف عشرات الشهداء والمصابين، وحركة نزوح كبيرة في صفوف المدنيين هرباً من القصف.

وقال “طارق المحمد”، أحد سكان مدينة إدلب، في تصريح خاص لحرية برس، إن “هذا القرار من شأنه أن يوسع فجوة الخلاف بين الأهالي الذين يعاني معظمهم من تدني المستوى المعيشي، وحكومة الإنقاذ التي تتبع لهيئة تحرير الشام”.

وأضاف”المحمد” أنه “في ظل القصف اليومي الذي تتعرض له المنطقة، والأخبار التي تفيد بنية قوات النظام وحليفته روسيا شن حملة عسكرية على إدلب، إضافة إلى حالة عدم الاستقرار، تكون قرارات تنظيمية كهذه سابقة لأوانها في الوقت الحالي”.

وأشار إلى أن “جميع السكان في الشمال يطمحون إلى تنظيم الأمور المعيشية والإدارية بشكل مناسب، ولكن لا بد من الانتهاء من الأولويات التي تخص أمن المنطقة وسلامة قاطنيها”.

يُذكر أن “حكومة الإنقاذ”، التي تعد الواجهه السياسية لـ”هيئة تحرير الشام”، كانت قد طلبت من المواطنين في إدلب في العام الماضي تسجيل سياراتهم في مديرية النقل لضبطها ومعرفة أرقامها.

أقام مكتب الأنشطة والرياضة في المجلس المجلس المحلي لبلدة أخترين بالتعاون مع مديرية تربية أخترين اليوم الثلاثاء، مسابقة علمية شملت جميع المراحل التعليمية على مستوى مديريات التربية في منطقة شمالي وشرقي حلب، برعاية مديرية تربية كلس لإحياء روح المنافسة وتشجيع الطلاب من مختلف المراحل التعليمية إبتدائي وإعدادي وثانوي في المجالات العلمية وتحديد مستوياتهم.

وأفاد السيد “أحمد زينو” مدير المكتب التعليمي في المجلس المحلي بلدة أخترين في حديثه لـ”حرية برس” أن “المسابقة شاركت فيها مديريات التربية في مدن (مارع، إعزاز، صوران، أخترين، الراعي)، كما حضر في هذه المسابقة كل الفرق التي تفوقت في مديرياتها، وتم اختبار الطلاب في (الرياضيات، اللغة العربية، العلوم، التربية الإجتماعية) وتوج الفائزون في المسابقة وقدمت لهم بعض الهدايا، من قبل مجلس محلي اخترين ومديرية تربية كلس”.

بدوره أشار الأستاذ “فارس العلي” مدير أحد المدارس المشاركة في المسابقة في حديثه لـ”حرية برس” إلى أن “المسابقة كانت ممتعة ومفيدة جداً، كما أننا نحث على استمرار القيام بهذه النشاطات وتفعيل المسابقات التربوية الثقافية لتنمية علم وثقافة الطلاب وتحديد مستوياتهم العلمية على مستوى المنطقة”.

يشار إلى أن مناطق شمالي حلب تعاني من عجز في الكوادر التعليمية، وحاجة ماسة للقرطاسية ومستلزمات المدرسية للطلاب، وذلك بعد التضخم السكاني الكبير في المنطقة بعد حملات التهجير القسري الت رعاها نظام الأسد وحلفائه من مختلف المحافظات السورية، وتحاول الحكومة السورية المؤقتة بالتعاون مع الحكومة التركية تقديم بعض الخدمات والاحتياجات الأساسية للمدارس في المنطقة.

 

نظم عشرات المعلمين في بلدات ريفي حلب الشمالي والجنوبي، اليوم السبت، وقفات احتجاجية بسبب سوء أوضاعهم المعشية وضعف الرواتب الممنوحة لهم من المنظمات الداعمة، مطالبين بتحسين معاشاتهم.

وقال “أحمد حياني”، أحد المعلمين المشاركين في الوقفة الاحتجاجية في بلدة “حيان”، لحرية برس: “نظمنا الوقفة من أجل مطالبة المنظمات الداعمة للتعليم في الشمال السوري المحرر بزيادة رواتب المعلمين، حيث أن الراتب قليل جداً ولا يكفي لسد احتياجات عوائل المعلمين”.

وأضافأن المنظمات تمنح كل معلم “مبلغ 100$ كل شهرين، أي ما يقارب 50 ألف ليرة سورية، وهذا المبلغ لا يكفي، إذ أن الكهرباء باهظة الثمن، بالإضافة إلى نفقات تأمين مياه الشرب والمياه الصحية، ناهيك عن أن الداعمين يوقفون دعم المعلمين في فترة الصيف”.

وأشار “حياني” إلى أن المعلمين “يطالبون المنظمات الداعمة برفع المبلغ إلى 100$ شهرياً، وعدم قطعها خلال فترة الصيف، حيث من الصعب أن يجدوا عملاً في تلك الفترة، الأمر الذي يجعلهم في كارثة حقيقية”.

وفي سياق متصل، قال “نايف الأحمد”، أحد المعلمين المشاركين في الوقفة الاحتجاجية في بلدة “تل حدايا” في ريف حلب الجنوبي، لحرية برس، إنَّ المعلمين “خرجوا اليوم للحديث عن معاناتهم بسبب قلة الرواتب، حيث قد تمضي شهور أحياناً والمعلمون بلا رواتب أو دعم، كما أن الواقع المعيشي في الشمال السوري المحرر صعب للغاية بسبب صعوبة تأمين الحاجات الأولية من كهرباء وماء وغذاء”.

وأضاف أن “زيادة واستمرارية الرواتب التي تدفعها الجهات الداعمة للتعليم في الشمال السوري المحرر هو الحل الوحيد لإنهاء معاناتهم، وإلا قد ينعكس الأمر سلباً على التعليم في المنطقة”.

ورفع المشاركون لافتات “يرجى رفع مستوى راتب المعلم ليلائم متطلبات الحياة العادية”، و”نطالب بتحقيق العدالة في توزيع الرواتب”، وأيضاً “ليكن دعمكم سنداً لنا للنهوض بالعملية التعليمية”، و”نرجو تحقيق مطالب المعلمين بتحسين أوضاعهم لكي لا نضطر إلى اتخاذ الخطوة الأخيرة وهي الإضراب”.

وفي وقت سابق، أعلن المعلمون في مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، إضرابهم عن التدريس يوماً واحداً، احتجاجاً على المنحة التي يتقاضاها المعلم وقدرها 500 ليرة تركية، التي لا تغطي إلا جزءاً يسيراً من مصاريفهم.

يقطع نهر العاصي أراضي سهل الغاب معظمها إلى قسمين، وتعد الجسور الوسيلة الوحيدة للتنقل بين هذه الأراضي.

و يعد جسر “الحويز” نقطة الاتصال الأخيرة بين قرى “الحويز” و”الحرية” شرق العاصي، وقرى “الرصيف” و”العزيزية” و”الرملة” و”قبر فضة” و”الكريم” غرب نهر العاصي، وتقع معظم القرى الموالية للنظام في الجهة الغربية، ولذلك فقد تحولت غالبيتها إلى ثكنات عسكرية ومعسكرات لقصف المناطق الثائرة.

وتستهدف قوات النظام الأماكن الحيوية، ومنها الجسور التي تتوزع على نهر العاصي من أجل قطع الطريق على الثوار والمدنيين حتى لا يفكروا في العودة إلى أراضيهم و الاستفادة منها.

يقول “بكار حميدي”، أحد الناشطين في بلدة “الحويز”، إن النظام “حاول مرات عدة هدم الجسر بقصفه بالصواريخ والمدفعية لكنه لم ينجح في ذلك، وكان هدف قوات النظام قطع الطريق على أي محاولة من جانب الثوار لعبور الجسر والوصول إلى نقاطه من الناحية العسكرية”.

ويؤكد “حميدي” أن حوالى خمسة آلاف دونم من الأراضي التي تعود ملكيتها إلى أهالي “الحويز” تقع غربي النهر ولا سبيل للوصول إليها سوى الجسر، وتدميره يعني فقدان هؤلاء أراضيهم وعدم تمكنهم من زراعتها.

و يضيف أن “قوات النظام كانت تتعمد قصف الجسر في كل مرة حتى نجحت منذ أسبوع؛ حيث تضرر جزء كبير منه ولم يعد صالحاً للعبور عليه.

بدوره قال “حسام الفارس”، رئيس المجلس المحلي لقرية “الحرية”، في حديثه ، “تُقصف المنطقة يومياً بحوالى مئة قذيفة، ما يتسبب بإصابات ويؤدي إلى دمار البيوت وتهجير مئات العائلات”.

وبحسب “الفارس”، فقد كان الجسر “سبيل المزارعين للوصول إلى أراضيهم التي كانت مصدر معيشتهم، لكن زراعتها لم تكن بالأمر السهل، خاصة أنها تقع بالقرب من حواجز النظام، لذلك كانت هذه الحواجز تفرض على من يريد زراعة أرضه دفع مبلغ من المال يصل إلى مليوني ليرة سنوياً”، لكن قوات النظام في هذا العام منعت زراعة هذه الأراضي بشكل نهائي، وبهدم الجسر تكون قد اقتطعت هذه الأراضي وسلبتها من أصحابها تمهيداً لامتلاكها.

اعتصم عدد من أهالي منطقة شهبا في ريف محافظة السويداء الشمالي، اليوم الخميس، احتجاجاً على تردي الوضع الخدمي في المنطقة هناك، حيث طالب المعتصمون بتحسين الوضع الخدمي والحصول على المخصصات من المحروقات.

وقالت مصادر محلية لحرية برس، إن ’’الأهالي قطعوا صباح الطريق اليوم الخميس أمام شعبة الحزب التابعة لحكومة النظام في منطقة شهبا شمال السويداء، واعتصموا أمام الشعبة مطالبين بتحسين الواقع الخدمي في المنطقة وتأمين مخصصاتهم من المحروقات‘‘.

وأشارت المصادر إلى أن ’’الاعتصام أنفض بعد ساعات قليلة من وعود رئيس الشعبة بتحسين الواقع الخدمي في المنطقة‘‘، لافتاً إلى أن ’’الأهالي سينفذون اعتصام عدة في حال لم تنفذ مطالبهم والوعود المقدمة لهم‘‘.

من جهة آخرى، أفاد مصدر محلي آخر لحرية برس، بأنه ’’منذ حوالي الشهر، تعاني محافظة السويداء من تردي كبير للوضع الخدمي، حيث أن ساعات تقنين التيار الكهربائي زادت أضعاف ما كانت عليه، فضلاً عن القطع المتكرر للتيار الكهربائي خلال ساعات الصباح‘‘ن مشيراً إلى أن ’’يوم أمس الإربعاء لم ترى السويداء النور سوى بضع ساعات فقط‘‘.

ونوّه المصدر إلى أن موظفي مؤسسة الكهرباء التابعة لحكومة النظام في السويداء لا يجيبون على اتصالات واستفسارات الأهالي، مضيفاً ’’في حال أجابوا يوعزون سبب قطع التيار الكهربائي المتكرر لعطل في الكبلات الناقلة أو قطع عام للتيار من العاصمة دمشق‘‘.

وأضاف المصدر أن ’’أهالي المحافظة لا يجدون وسيلة تقيهم برد الشتاء في ظل القطع المستمر للتيار الكهربائي‘‘، موضحاً أن ’’المحروقات وخاصةً مادة المازوت غير متوفرة منذ مدة، وفي حال توفرت رغم ندرتها فسعر ليتر المازوت الواحد يتراوح بين 500_700 ليرة سوريّة‘‘.

فيما أشار إلى أن ’’القطع المستمر والعشوائي للتيار الكهربائي تسبب بتعطّل معظم الأجهزة الكهربائية في المنازل‘‘.

بدوره، وصف الناشط ’’أنور البعيني‘‘ ما يجري في المحافظة ’’بالعقاب الجماعي لأهالي السويداء‘‘، حيث قال: ’’جميعنا يدرك أن نظام الأسد يقف عاجزاً لحد ما عن فرض سيطرته على المحافظة، فضلاً عن عدم قدرته على اعتقال أي من معارضيه أو المتخلفين عن الخدمة في جيشه من أبناء السويداء، وهذا بدوره ما دفعه لاتباع سياسة العقاب الجماعي من خلال قطعه المستمر للتيار الكهربائي وعدم إرسال مخصصات المحافظة من المحروقات في فصل الشتاء‘‘.

الجدير بالذكر أن محافظة السويداء تعاني من إهمال كبير في الخدمات، وعلى الرغم من المطالب المكتررة لتحسينها، إلا أن الواقع الحالي لم يشهد أي تطور أو تحسن حتى اللحظة.