السياسة

شهد ريف حلب الغربي، مساء أمس الجمعة، تصعيد جوي وبري مكثف لقوات النظام وروسيا، تركزت على القرى والبلدات القريبة من الخطوط الغربية لمدينة حلب والخاضعة لسيطرة النظام.

وشن الطيران الحربي الروسي أكثر من 15 غارة جوية استهدفت مناطق "كفرناها وعويجل وعينجارة والقاسمية والشيخ سليمان وبالا وكفرحلب والزربة والكماري وايكاردا وخان العسل والراشدين وكفرداعل"، أسفرت عن دمار واسع في الممتلكات العامة والخاصة، واستشهاد أربعة مدنيين من بينهم طفلان.

وقصفت قوات النظام المتمركزة في مدرسة المدفعية والأكاديمية العسكرية بأكثر من 50 صاروخ راجمة وقذيفة مدفعية، بالإضافة لصواريخ الفيل استهدفت وبشكل مباشر مناطق "المنصورة وخان العسل وكفرناها".

وأسفر القصف الجوي والبري إلى نزوح ما يقارب 10 آلاف مدني من مناطق "كفرناها وعينجارة والمنصورة" باتجاه المناطق الشمالية لمدينة حلب "عفرين واعزاز".

ويتخوف مدنيي ريف حلب الغربي من ارتكاب الطائرات الحربية وصواريخ النظام مجازر تسفر عن استشهاد العشرات منهم.

وأمس الجمعة، علقت العديد من الجوامع في ريف حلب شعائر صلاة الجمعة تخوفا من قصف يطال تجمعهم بالقرب من المساجد أو بداخلها.

أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم السبت، العثور على كمية من الذخائر والألغام المضادة للدبابات من مخلفات قوات سوريا الديمقراطية، في إحدى قرى منطقة رأس العين شمال شرقي الفرات.

وقالت الوزارة في بيانها: "جرى العثور على كمية من الذخائر بالإضافة إلى الألغام المضادة للدبابات، كانت مخبأة في أحد الحفر من قبل عناصر تنظيم PKK/PYD".

وأضافت: "ذلك يأتي في إطار عمليات البحث والتمشيط التي يجريها الجيش التركي في منطقة رأس العين شرقي الفرات، والفرق المختصة في الجيش سارعت على الفور إلى تفكيكها والتخلص منها".

ويعمل الجيش التركي ضمن عملية "نبع السلام" على تمشيط المنطقة ونزع المفخخات والألغام  التي زرعتها قوات سوريا الديمقراطية في المناطق التي كانت تسيطر عليها شرقي الفرات، وذلك في إطار جهود إعادة الحياة إلى طبيعتها في المنطقة.

يذكر أنه في 12 تشرين الأول من العام الماضي، أعلنت قوات "نبع السلام" من الجيشين التركي والوطني السوري السيطرة مدينة رأس العين، بعد انسحاب قوات سوريا الديمقراطية.

المصدر: وكالة أنباء تركيا

كشفت محطة "بي بي سي" البريطانية عن اجتماعات سرية عُقدت في العاصمة الألمانية، برلين ، ضمت شيوخ عشائر سورية و شخصيات  من الطائفة العلوية "للتغلب على الانقسامات الطائفية التي تمزق البلاد وإيجاد طريق للسلام بعيدا عن وهج الدعاية والضغوط السياسية".

وأشار التقرير الذي كتبه  كتبه الصحفي "داميان ماكغينيس" إلى أن العديد ممن حضر الاجتماعات قريبون من النظام وسافروا مباشرة من دمشق، لكنهم لا يدعمونه بشكل كامل بالضرورة، إلى جانب آخرين ينتمون إلى مناطق تقع خارج سيطرة النظام لكنهم -حسب قوله- لا يدعمون المعارضة المسلحة، والبعض يعيشون في ألمانيا وهم الأغلبية الصامتة التي تريد السلام.

وقال "دانييل جيرلاش" محلل شؤون الشرق الأوسط ويساعد الألمان لكاتب التقرير  إن " هؤلاء المشاركين في الاجتماعات يرون أنفسهم كممثلين لحوالي 70٪ من المجتمع السوري الذي لا ينحاز إلى الفصائل المسلحة أو إلى النظام أو مع كل أطراف الحرب في هذا البلد".

 وكانت اجتماعات سابقة ضمت شخصيات وقيادات من المكونات العرقية والدينية والطائفية السورية عقدت في برلين نوفمبر عام 2017 قد أفضت إلى توقيع وثيقة من 11 بندا وعكست هذه الوثيقة التي أُطلق عليها اسم "مدونة قواعد السلوك للتعايش السوري".

 ورأى كاتب المقال أن بعض المشاركين في هذا اللقاء الذي يعقد في الظل خاطروا بحياتهم للقدوم إلى هذا المكان، حيث يُعتبر تواصل الطرفين مع بعضهما البعض خيانة لكل من النظام والمعارضة، ولذلك اضطر المشاركون إلى ترك جوالاتهم عند الباب منعا لأي تسريبات من داخل الاجتماعات.

 وقال الشيخ "أمير الدندل" زعيم إحدى القبائل الكبيرة على الحدود السورية مع العراق وفقد أخاه في الحرب عندما سأله كاتب المقال كيف يدير الحديث مع أشخاص على الجانب الآخر من الصراع بأن "الكل خاسر ولذلك نحن بحاجة للتغلب على جروحنا والاستمرار في هذا الصراع يعني ببساطة المزيد من الخسائر"، حسب قوله.

 وقال "عبد الله روفائيل"، وهو مسيحي من حمص: "عندما تم توقيع قواعد السلوك أول مرة كان الموقعون خائفين"، مشيرا إلى أن مثل هذه الوثيقة وقعها جده بعد الحرب العالمية الأولى وأدى توقيعها إلى استقلال سوريا في النصف الأول من القرن العشرين.

 وأشار "ماكغينيس" إلى أن الشخصيات القيادية المجتمعة دأبت من خلال اتصالاتها ونفوذها ووسائل التواصل الاجتماعي على نشر التعهدات التي تم الأخذ بها عام 2017، وبعد نقاش حاد تم توقيع التزام آخر مساء الأربعاء يتعهد بعدم تحميل أي شخص المسؤولية عن الجرائم التي يرتكبها أفراد آخرون من دينهم أو أسرهم أو عرقهم، بهدف تجنب العقاب العنيف ضد مجموعة معينة، حسب قوله.

أصيب عدد من عناصر قوات النظام بجروح، أمس السبت، جراء اشتباكات دارت مع مسلحين مجهولين في بادية محافظة الرقة، شمال شرق البلاد. 

وقالت صفحات موالية للنظام؛ إن مجموعة من عناصر ميليشيات النظام يقدر عددهم بأكثر من (10)، أصيبوا بجروح متفاوتة؛ إثر اشتباكات مع مسلحين مجهولين شرق بلدة الرصافة بريف محافظة الرقة.

ووفق مواقع النظام؛ فإنه تم نقل المصابين إلى مشفى حمص العسكري لتلقي الإسعافات الأولية.

وتقع الرصافة على بعد 30 كيلومترا من مدينة الرقة، وأطلق عليها مؤرخون وصف لؤلؤة بادية الشام، وكانت شاهدة على عدة حقب تاريخية، ابتداءً من العصر الآشوري.

ودخلت البلدة مطلع عام 2013 تحت سيطرة الجيش الحر، قبل أن يفرض تنظيم "داعش" سيطرته عليها مطلع العام الذي يليه.

وفي عام 2017 حققت قوات النظام والميليشيات المساندة له تقدما واسعا جنوب مدينة الرقة، لتعلن دخول ناحية الرصافة، وسط مواجهات عسكرية مباشرة ضد تنظيم "داعش".

ارتفعت حصيلة شهداء القصف إثر غارات النظام وروسيا في عموم محافظة إدلب، اليوم الأربعاء، إلى 16 شهيداً مدنياً وأكثر من 50 جريحا. 

وقال مراسل بلدي نيوز، ارتفع عدد شهداء المجزرة التي ارتكبتها طائرات النظام في منطقة الصناعة بمركز محافظة إدلب إلى 15 شهيداً مدنياً من بينهم متطوع في الدفاع المدني السوري و50 مصابا بينهم حالات حرجة عملت فرق الدفاع المدني والإنقاذ على انتشالهم ونقلهم إلى المراكز الطبية والمشافي القريبة من المنطقة.

وأضاف المراسل، أن مدني آخر استشهد وأصيب آخرون بقصف مماثل لطائرات النظام الحربية على بلدة حاس في ريف إدلب الجنوبي، فيما أصيب أكثر من سبعة مدنيين جراء قصف طائرة حربية تابعة لنظام الاسد أيضاً سوق الخضار وسط مدينة أريحا في الريف ذاته، وخلف القصف دماراً واسعاً في ممتلكات المدنيين الخاصة والعامة.

وتشهد مدن وبلدات محافظة إدلب لا سيما الريف الجنوبي حملة قصف جوية وبرية هي الأعنف من نوعها على الرغم من إعلان روسيا ونظام الاسد الاثنين الماضي هدنة تقضي بوقف إطلاق النار في المنطقة.

واستهدف القصف الجوي والبري لنظام الأسد وروسيا بأكثر من 200 غارة جوية منذ صباح اليوم الأربعاء وحتى الآن مدن معرة النعمان، وأريحا، وإدلب، وبلدات وقرى حاس، وكفرنبل، وبينين، وخان السبل، ومعصران، ومعرشورين، وتلمنس، ومعرشمشة، والدير الشرقي، والدير الغربي، وحنتوتين، والشيخ أدريس، والغدفة، وكفروما، ومنطف، ومعرزاف، والبارة، ومعرزيتا، وسرجة، وبزابور مخلفة أضرار مادية ضخمة في الممتلكات الخاصة والعامة من بينها مدارس ومساجد.

مضى قرابة 20 ساعة على إعلان الهدنة الروسية التركية في إدلب وريفها، التي من المفترض أن تبدأ اليوم الأحد، في ظل استمرار القصف المدفعي والصاروخي للنظام والميليشيات المساندة له على بلدات ريف إدلب الشرقي وريف حماة، بالتزامن مع قصف مدفعي طال مناطق النظام بحلب وتجييش لعملية عسكرية هناك.

وفي الصدد، أكد المقدم "أبو علاء" وهو قيادي في فصائل المعارضة بإدلب، إن الهدنة بإدلب باتت تترنح في يومها الأول ويبدو أنها ولدت ميتة، مع استمرار النظام بخرها واختلاق الحجج للتصعيد والقصف متى يشاء.

وأضاف القيادي في حديث لشبكة "بلدي نيوز"، إن استمرار القصف منذ الساعات الأولى للهدنة بعد منتصف الليل هو تكرار سيناريوهات سابقة من الهدن الروسية التي استخدمتها لتسكين المجتمع الدولي، وتهدئة جبهات على حساب أخرى، مطالباً الفصائل بالحذر والاستنفار الدائم.

ولفت القيادي إلى أن الخروقات بإدلب وحماة تتزامن مع استهداف أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام، والتي اعتبرها إعادة سياسية قصف النظام مناطقه لخلق الحجج للتصعيد، كما فعل في الغوطة الشرقية إبان معاركها وحصارها وقصفه لمناطق سيطرته واتهام الفصائل حينها.

وأكد القيادي أن هذه السيناريوهات المتكررة تدل بشكل قطعي لا يقبل الجدل، على أن النظام وروسيا ينويان التصعيد بريف حلب، لافتاً إلى أن صفحات النظام باتت تروج للتعزيزات العسكرية القادمة للمنطقة، وتهدد وتتوعد بعملية عسكرية هناك.

واعتبر "أبو علاء" أن تفاصيل اتفاق الهدنة لم تكن واضحة، إذ أن روسيا والنظام تحدثا عن أن الاتفاق لا يشمل ريف حلب واللاذقية، مايعني استغلال التهدئة بإدلب للتصعيد هناك، وبالتالي تسكين منطقة على حساب أخرى فشلت في إحراز تقدم فيها لفترة معينة، قبل استئناف التصعيد في مناطق التهدئة.

وحذر القيادي من أن التجييش لعملية عسكرية بريف حلب يدل على نية جدية لشن عملية عسكرية هناك، هدفها السيطرة على الأحياء الغربية لحلب ومن ثم التوسع باتجاه الريف الشمالي المحرر، وإحكام السيطرة على الطريق الدولي، والذي سينعكس سلباً على ريف إدلب بشكل قطعي.

وطالب المقدم في ختام حديثه لبلدي نيوز بضرورة الحذر وأخذ الحيطة من الغدر الروسي المتكرر في كل هدنة، وعدم الركون لأي تطمينات والعمل بشكل جاد وسريع على وضع خطط المواجهة، مؤكداً في ذات الوقت أن هناك جهوزية وترقب كبير للفصائل التي تراقب تلك التحركات العسكرية بشكل يومي.

قضى مدنيان في محافظة السويداء جنوبي سوريا، بانفجار أثناء مرورهم على إحدى الطرق بريف المحافظة الشرقي، اليوم الأربعاء.

وقالت شبكة السويداء 24، إن انفجار اللغم أسفر عن وفاة "وجيه نصر الدين" من قرية الجنينة، و"فضل الله ذيب" من قرية دوما، على طريق شرقي قرية دوما في ريف السويداء الشمالي الشرقي، اليوم الأربعاء.

وأشارت الشبكة، إلى أن اللغم الذي انفجر خلال مرور الشابين من الطريق عبر دراجة نارية، قد يكون مزروعاً خلال الأيام القليلة الماضية، كونها ليست المرة الأولى التي يمر مواطنون من خلاله.

 وكانت قرية دوما قد تعرضت لهجوم من تنظيم داعش عام 2018، والذي تنشط خلاياه النائمة في بادية السويداء، حتى اللحظة

تستمر حركة النزوح من مناطق مدينة معرة النعمان وريفيها الشرقي والغربي جراء القصف الممنهج من قبل روسيا وقوات النظام وتدمير البُنى التحتية ومنازل السكان بسياسة الأرض المحروقة. 

ووثق فريق "منسقو استجابة سوريا"، في بيان له، حركة النزوح خلال الفترة الواقعة بين 01 تشرين الثاني 2019 و09 كانون الثاني 2020 أكثر من "66583" عائلة، ما يقارب (379523 نسمة).

واعتبر الفريق أن محاولة روسيا في تعطيل قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود هي محاولة "لاحتكار النظام السوري لتلك المساعدات وتوظيفها لأغراض سياسية وعسكرية واقتصادية وفقدها لغاياتها الإنسانية".

وحذر الفريق كافة الجهات الفاعلة في مناطق شمال غرب سوريا من محاولة استغلال النازحين، مطالبا بمنع روسيا من إقرار أي مشروع خاص بسوريا بحسب ما جاء بميثاق الأمم المتحدة.

وأكد بيان الفريق على استمرار الفرق الميدانية التطوعية لمنسقي استجابة سوريا بالعمل على توثيق حركة النازحين، والسعي من خلال فرقه الميدانية العاملة على الأرض إلى توثيق الاحتياجات الإنسانية للنازحين والمساهمة مع الجهات الأخرى في توثيق الجرائم والانتهاكات بحق السكان المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا.

يشار إلى أن ما يقارب نصف مليون شخص نزح من مناطق معرة النعمان وريفها الشرقي خلال الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام وروسيا على مناطق ريف معرة النعمان الشرقي.

بدأ 420 شرطيا سوريا مهامهم في مدينة تل أبيض شمال شرقي سوريا ، وذلك بعد خضوعهم لدورة تدريبية في تركيا. 

وتلقى عناصر الشرطة خلال الدورة تدريبات عملية شملت الانضباط والعمليات في المناطق المأهولة، ونزع وتفكيك المتفجرات، وفحص مكان الحادث، وغيرها من التدريبات المتعلقة بالعمل الشرطي.

وأفادت وكالة الأناضول إنّ عناصر الشرطة الجدد سيوزعون في أقسام "مكافحة الإرهاب"، و"المرور" و"مكافحة التهريب"، ومكافحة الجريمة المنظمة.

كما تم تزويد الشرطة بسيارات حتى تتمكن من التدخل السريع في حال حصول حادثة أو أمر طارئ.

وقال مدير الشرطة في "تل أبيض"، إنهم تلقوا في تركيا تدريبات عملية لمدة شهر على وظائف الشرطة، حيث جرت الدروس في أجواء تحاكي الواقع.

وأوضح أن 420 عنصرا توزعوا على الأقسام الشرطية المختلفة في المدينة، وبدأوا في تنفيذ واجبهم في حفظ أمن المواطن.

وفي 9 تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، ضد قوات سوريا الديمقراطية، بهدف إنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم. 

شنت قوات النظام في مدينة حلب، اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات في صفوف الشبان بهدف زجهم في الخدمة الإلزامية والاحتياطية.

وقال مصدر خاص من داخل حلب لبلدي نيوز، إن الشرطة العسكرية التابعة للنظام شنت حملة اعتقالات في صفوف الشبان بحي الفرقان بمدينة حلب قرب جامعة حلب.

وأضاف المصدر، أن الاعتقالات طالت أكثر من 5 شبان، بينهم طالب بجامعة حلب، حيث قامت الشرطة الشرطة العسكرية بنصب حاجز طيار بالقرب من دوار الصخرة وتوقيف الشبان واعتقالهم بالرغم من وجود تأجيل دارسي. 

وأشار المصدر إلى أن الاعتقالات التي تشنها قوات النظام لم تتوقف منذ مدة طويلة، حيث أن جميع الشبان الذين يعتقلهم يزج بهم في جبهات ريف حلب الغربي وجبهات إدلب.

يشار إلى أنه قبل أيام اعتقلت الشرطة العسكرية التابعة للنظام العديد من الشبان في أحياء حلب الشرقية بهدف التجنيد الإجباري والاحتياطي. 

يذكر أن قوات النظام والمليشيات التابعة لها سيطرت على مدينة حلب في أواخر 2016 بعد حملة جوية وبرية انتهت بتهجير الأهالي إلى محافظة إدلب وريف حلب.