السياسة

أقدم مدنيون معارضون لاتفاق موسكو الأخير، فجر اليوم الثلاثاء، على قطع طريق "حلب - اللاذقية" بالسواتر الترابية. 

وأفاد مراسل بلدي نيوز في إدلب أن مدنيين معارضين لاتفاق موسكو الأخير الذي يقضي بفتح طريق "حلب - اللاذقية" والمرمز له M-4، قطعوا الطريق بالقرب من قرية النيرب في ريف إدلب الشرقي، ورفعوا سواتر تربية تعيق حركة المرور، للتعبير عن استيائهم من عبور القوات الروسية ضمن الدوريات المشتركة في المناطق المحررة. 

ويعتبر الرافضون لتسيير الدوريات المشتركة أنّ روسيا دولة معادية ومجرمة حرب، ارتكبت مئات المجازر بحق المدنيين وهجرت أكثر من 1,5 مليون مدني خلال هجماتها الأخيرة تجاه المناطق المحررة في أرياف حماه وإدلب وحلب. 

واتفق الجانبان الروسي والتركي عقب لقاء رئاسي جمع بينهما في الخامس من آذار/مارس الجاري في العاصمة الروسية موسكو، على وقف تام للأعمال القتالية في محافظة إدلب وتسيير دوريات مشتركة بين القوات الروسية والتركية على طريق M-4 من قرية الترنبة بالقرب من مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي، وحتى قرية عين حور بالقرب من مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي.

كشف مصدر عسكري في المعارضة المسلحة، إن الجيش التركي طلب من جميع تشكيلات "الجيش الوطني السوري" بضرورة رفع الجاهزية القصوى لقواتهم، تحسبا لانطلاق معركة جديدة على مواقع قوات النظام على محاور أرياف إدلب وحماة شمال غرب سوريا.

وأشار المصدر إلى أن الجيش التركي أرسل تعزيزات ضخمة إلى مواقعه خلال الأيام الماضية مع فصائل المعارضة، حيث وصل خلال الساعات الماضية ما يقارب 600 آلية عسكرية من "عربات ودبابات وحاملات جند وذخائر".

وأوضح المصدر أنه في المقابل الميليشيات الإيرانية المتمركزة على خطوط التماس إلى جانب قوات النظام عززت قواتها بشكل كبير، وبشكل خاص أرياف حلب وإدلب.

وخلال الساعات الماضية، بلغ عدد الآليات العسكرية التركية التي دخلت الأراضي السورية وتوجهت إلى جبهات إدلب وحلب ما يقارب 600 آلية تضم عشرات الدبابات والمدافع الميدانية وراجمات الصواريخ وعربات BMP وآليات هندسية للحفر والتدشيم ومعدات لوجستية، إضافة للعربات المصفحة ومئات الجنود بينهم ضباط.

وأطلقت الميلشيات الإيرانية المتمركزة في الفوج 46 بريف حلب الغربي، صباح أمس الأحد، النار باتجاه سيارات تابعة للجيش التركي كانت متوجهة إلى داخل نقاط المراقبة داخل مناطق سيطرة قوات النظام في ريف حلب الجنوبي.

وقبل أيام، نشرت وسائل إعلام إيرانية صورة لقائد ميليشيا "فيلق القدس" الإيراني الجديد اللواء "إسماعيل قاآني" على أحد جبهات المعارك في سوريا.

ورجحت بعض المصادر أن تكون زيارة "قاآني" لمناطق الاشتباكات مع فصائل المعارضة في محافظة حلب التي شهدت معارك ضارية بين المعارضة من جهة والميليشيات الإيرانية من جهة أخرى.

الجدير بالذكر أن إيران زجت بميليشياتها في معارك السيطرة على قرى وبلدات ريف حلب وإدلب خلال الأيام الماضية، وقُتِل على إثرها عشرات العناصر، بينهم قادة في "الحرس الثوري" الإيراني وميليشيا "حزب الله" اللبناني في قرية زيتان بريف حلب الجنوبي. 

قصفت طائرة مسيرة مجهولة المصدر، ظهر اليوم الأحد، محيط تجمع اعتصام الكرامة على الطريق الدولي "حلب - اللاذقية" (M4). 

ونقل مراسلنا عن الناشط الإعلامي "عمر حاج قدور"، قوله إن طائرات مسيرة مجهولة المصدر قصفت على بعد 200 متر مكان تجمع المدنيين في "اعتصام الكرامة" على طريق "حلب اللاذقية" بالقرب من قرية النيرب في ريف إدلب الشرقي.

وأكد حج قدور عدم وجود إصابات في صفوف المدنيين، مشيرا أن القصف سبقه تفجير لغم أرضي من قبل فرق الهندسة التابعة لفصائل المعارضة بالقرب من الطريق الدولي "حلب - اللاذقية".

وتزامن قصف الطائرة المسيرة مع تحليق مكثف لطائرات الإستطلاع الروسية الضخمة في سماء جبل الزاوية وأريحا وعلى طول طريق "M4".

يشار إلى أن دوريات روسية تركية تحركت على الطريق الدولي "أم 4" عند الساعة 12 من ظهر هذ اليوم بين مدينة سراقب وبلدة النيرب دون إكمال طريقها غربا، في وقت تحدث مصادر روسية عن اختصار المسافة بسبب ما وصفته بالاستفزازات من قبل "الإرهابيين". 

يذكر أن عشرات الناشطين والمدنيين يعتصمون على الطريق الدولي، رفضا لمرور الدوريات الروسية على الطريق الدولي منذ أربعة أيام.

شنت قوات النظام حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات العناصر من فصائل التسويات في بلدة "عقرب" والقرى المحيطة بها بريف محافظتي حمص وحماة.

وأفاد الناشط "حكم أبو ريان" ، أن مخابرات النظام اعتقلت 10 شبان من من قرية الحولة بريف حمص الشمالي، و 6 أشخاص من قرية عقرب بريف حماة الجنوبي خلال اليومين الماضيين. 

وأوضح أن أسباب الاعتقال تعود لعمل بعض العناصر سابقا في الفصائل المقاتلة، فيما تشير بعض المعلومات إلى توجيه أجهزة الأمن تهمة محاولة الانشقاق لبعض المعتقلين أثناء مشاركتهم في معارك معرة النعمان بريف إدلب.

وكانت الأجهزة الأمنية الموالية لإيران وروسيا اعتقلت في ربيع العام الماضي عددا من متزعمي لجان المصالحات على رأسهم "منهل الصلوح" الذي اعتقلته ميليشيا "حزب الله"، و "ناصر الحكم و خالد الفوزي" من قبل أجهزة الأمن العسكري المدعوم من روسيا.

أرسلت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، 53 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

ودخلت شاحنات المساعدات إلى إدلب من معبر "جيلوه غوزو" الحدودي الواقع في قضاء " الريحانية " بولاية هاتاي جنوبي تركيا، وسيتم توزيع المساعدات على المخيمات والمحتاجين في إدلب وريفها.

يأتي ذلك في ظل وقف إطلاق نار يعم محافظة إدلب، بعد عقد قمة في الخامس من أذار الجاري بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أعلنا فيها توصلهما لاتفاق من عدة بنود منها إدخال مساعدات إنسانية عاجلة.

ويعاني مئات آلاف المدنيين النازحين من قرى وبلدات إدلب وريف حلب وحماة صعوبات في العثور على أماكن تأويهم جراء امتلاء المخيمات شمالي إدلب، وعدم وجود بنى تحتية في ظل ظروف طقس قاسية، إضافة إلى نقص في المساعدات الغذائية والطبية.

وأسفرت هجمات النظام وداعميه منذ سبتمبر/أيلول 2018 تاريخ توقيع اتفاقية سوتشي، عن مقتل أكثر من 1800 مدني ونزوح قرابة مليون ونصف آخرين نحو الحدود وفق مصادر أممية.

تنخر العمليات العسكرية البنية العسكرية "الهشة" لقوات النظام التي باتت هدفا سهلا في مناطق متفرقة في سوريا، وخصوصا مناطق التسويات في الجنوب السوري، وذلك نتيجة عدم الوصول إلى حل سياسي حقيقي في سوريا، وعدم التزام النظام بأي من شروط التسويات.

وقال المحلل الاستراتيجي اللواء "محمود علي" في حديث خاص لبلدي نيوز، إن هذه العمليات على محدوديتها، تقض مضاجع النظام وتهدد عناصرها وأماكن تواجدها، مشيرا إلى أنها في تزايد مستمر في حال استعراض تلك العمليات وحجمها على مستوى درعا والجنوب السوري، معتبر أنها تضغط على النظام وأجهزته الأمنية.

ورأى "علي" أن المعارضة بحاجة للتفكير بشكل جدي بالعمليات النوعية التي يجب أن تتبعها كما اتبعتها فصائل الجيش الحر في بداية الثورة، وعليهم العمل بشكل مهني واحترافي والاستعانة بالضباط المنشقين بجميع اختصاصاتهم لتشكيل فريق عمل جيد يقض مضاجع النظام".

وأشار علي إلى أن وجود احتمال تسليح المقاتلين في الجنوب لا يزال في الوارد بأية لحظة، إلا أنه استدرك قائلا بأن الظروف ليست مهيئة حاليا.

وبعد تعهد الرئيس الروسي للولايات المتحدة و"إسرائيل" بإخراج القوات الإيرانية من جنوب سوريا مقابل تسليم المنطقة للشرطة الروسية ونظام الأسد، يرى مراقبون أن فشل روسيا في تعهدها أمام الولايات المتحدة وتمدد القوات الإيرانية ونشر التشيع وشراء الولاءات هو ما قد يثير حفيظة الغرب و"إسرائيل" من خلال إعادة الدعم للفصائل لإخراج قوات النظام.

وقال الصحفي رياض الزين من درعا، إن قوات النظام خسرت العشرات من جنودها وضباطها في عمليات توزعت على مناطق متفرقة في درعا خصوصا بعد محاولة النظام نقض الاتفاقات واللعب على تجنيد الشباب لصالح مليشيات إيرانية في المنطقة. 

ورغم عدم وجود عمليات عسكرية كبيرة، إلا أن حرب العصابات والعمليات الخاطفة لطالما شكلت مصدر رعب للنظام الذي يحاول الترويج دوما لما يسميه الأمن والأمان لأنصاره.

بينما رأى الصحفي علي المصري من أبناء مدينة درعا، أن النظام السوري فشل في التعامل مع كتابات ساخطة ضده كان من السهل احتواءها، وأشعل بيديه الشرارة الأولى للثورة باعتقاله أطفال درعا وتعذيبهم، ثم حافظ بقتل المتظاهرين على استمرارية الاحتجاج في درعا وحافظ عنف النظام على استمرار المظاهرات ومن ثم الحراك المسلح والانشقاقات وغيرها، واليوم وكما هو متوقع، بمطلع آذار يعاود النظام تكرار سياساته عينها في الجنوب السوري، وشرارة هذه الثورة لن تنطفئ لأن وقودها لا ينقطع.

شنت طائرات مجهولة يعتقد أنها تابعة لقوات التحالف الدولي، غارات جوية مكثفة على مواقع الميليشيات اﻹيرانية في محيط مدينة البوكمال  السورية الحدودية مع العراق شرق دير الزور.

وذكرت "صحيفة جسر" على موقعها، أن أسرابا من الطائرات الحربية قصفت بشكل مكثف وعلى دفعتين أكثر من عشرين موقعا للميليشيات التابعة للحرس الثوري اﻹيراني في مدينة البوكمال وريفها.

وأضافت أن القصف استهدف  15 موقعا في قلب مدينة البوكمال وحدها، إضافة إلى مواقع أخرى للميليشيات في بلدات الهري والسويعية .

وأقرت وكالة "سانا" التابعة للنظام، أن طائرات مجهولة أغارت على ريف دير الزور الجنوبي الشرقي قرب الحدود السورية العراقية، زاعمة أن القصف "تسبب بوقوع أضرار مادية" فقط.

وجاء القصف على مواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا، بعد تعرض قاعدة "التاجي" التي تتمركز فيها القوات اﻷمريكية شمالي بغداد، في وقت سابق من يوم أمس الأربعاء، للاستهداف بعشرة صواريخ من طراز كاتيوشا، بحسب وكالة اﻷنباء العراقية.

وأفادت وكالة رويترز قبل قليل أن هجوم "التاجي" أسفر عن مقتل أمريكيين اثنين وبريطاني، ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمريكيين أن الاستهداف أسفر أيضا عن جرح 12 فردا من قوات التحالف.

خرفت قوات النظام منتصف ليلة الخميس-الجمعة، هدنة وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد الرابعة "إدلب". 

وقال مراسلنا، إن قوات النظام والميليشيات الموالية له قصفت عند الساعة 1 بعد منتصف ليلة الخميس، قريتي "الأبزمو وتقاد" بريف حلب الغربي، دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين. 

وأضاف مراسلنا أن الميليشيات الموالية لقوات النظام خرقت أيضا هدنة وقف إطلاق النار المتفق عليه بين تركيا وروسيا وقصفت بالمدفعية الثقيلة قريتي "كنصفرة والفطيرة" بريف إدلب الجنوبي.

واتفق الجانبان الروسي والتركي، مساء أمس الخميس، على وقف إطلاق النار في شمال سوريا بدءا من الساعة 00:00، فجر الجمعة 6 من آذار، على خط التماس الذي تم إنشاؤه وفقا لمناطق خفض التصعيد، وإنشاء "ممر آمن" بطول 6 كيلومترات إلى الشمال وجنوب الطريق M4 في سوريا.

واتفقا على تسيير دوريات تركية وروسية، ستنطلق في 15 من الشهر الحالي، على امتداد طريق حلب اللاذقية (M4) بين منطقتي ترنبة غرب سراقب، وعين الحور بريف إدلب الغربي.

نفى مراسلنا ما ادعته وسائل الإعلام الروسية أمس الثلاثاء، حول سحب الجيش التركي آلياته الثقيلة من منطقة خفض التصعيد الرابعة "إدلب". 

وأفاد بأن الآليات التي تم سحبها هي المدمرة والمعطوبة جراء القصف الروسي وقوات النظام للنقاط التركية الموجودة في إدلب مؤخرا، والتي بلغ عددها أكثر من 15 آلية بين تدمير كلي وجزئي.

والسبت الفائت، أجلت القوات التركية كافة العتاد المتواجد بالقرب من بلدة البارة بريف إدلب الجنوبي، وإخلاء الموقع بشكل كامل لداخل الأراضي التركي.

واستهدفت قوات نظام الأسد عدة مواقع للقوات التركية، كان منها المتمركزة بالقرب من بلدة البارة وبلدة بليون وبلدة تفتناز وقرية الترنبة، مما تسبب بمقتل أكثر من 50 جنديا من الجيش التركي وتدمير العديد من الآليات العسكرية.

وكانت نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصدر عسكري، قوله إن تركيا بدأت بسحب سلاحها من نقاط المراقبة في محافظة إدلب، معتبرا أن ذلك يأتي وفقا لـ"الاتفاق الذي توصلت إليه تركيا وروسيا في الخامس من شهر آذار الحالي".

الجدير بالذكر أن تركيا كانت أكدت على لسان رئيسها ومسؤوليها عقب الاجتماع في موسكو عدم وجود أي مستجدات بخصوص تموضع نقاط المراقبة في محافظة إدلب شمال سوريا.

اندلعت اشتباكات على محاور وجبهات عدة بأرياف حماة واللاذقية وحلب وإدلب بين قوات النظام وحلفائه من جهة وقوات المعارضة من جهة أخرى، اليوم الأربعاء، تكبدت فيها قوات النظام خسائر كبيرة، في حين استهدفت مسيرة تركية اجتماعاً كبيراً للنظام في ريف حماة.

ففي حلب شمالاً، استعادت فصائل المعارضة السيطرة على بلدة الشيخ عقيل بريف حلب الغربي، عقب معارك ضارية دارت مع قوات النظام والميليشيات الإيرانية داخل البلدة. 

وأفاد مصدر عسكري لبلدي نيوز بأن فصائل المعارضة بدأت بشن هجوم معاكس عصر اليوم على مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية في بلدة الشيخ عقيل بريف حلب الغربي، وتمكنت من استعادة السيطرة عليها.

وأضاف المصدر أن الفصائل تمكنت من قتل عدد من عناصر قوات النظام والميليشيات الإيرانية خلال الاشتباكات، بالإضافة إلى أسر عنصر من حزب الله اللبناني.

في السياق، تمكن "الجيش الوطني" السوري، من إفشال محاولة تسلل لقوات النظام في ريف حلب الشرقي، موقعا قتلى وجرحى في صفوفهم.

وقال مراسل بلدي نيوز إن مجموعة من قوات النظام حاولت التسلل إلى محور بلدة "تادف" بالقرب من مدينة الباب شرقي حلب، لافتاً إلى أن الجيش الوطني أفشل محاولة التسلل موقعا قتلى وجرحى في صفوفهم، إضافة إلى إعطاب عربة BMB في المحور نفسه.

في سياق آخر، أصيب مدنيان بجروح خطيرة، جراء قصف مدفعي لقوات النظام والميليشيات الموالية لها على مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، وقال مراسل بلدي نيوز؛ إن قوات النظام والميلشيات الموالية لها، قصفت بعدد من قذائف المدفعية مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، ما تسبب بإصابة مدنيين بجروح خطيرة أسعفوا على إثرها إلى مشفى باب الهوى لتلقي الإسعافات الأولية.

في الأثناء، تعرضت بلدات وقرى "عنجارة والسحارة وتقاد" بريف حلب الغربي، لقصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام، ما تسبب بدمار كبير في منازل المدنيين، كما سيطرت فصائل المعارضة على جبل عقيل بريف حلب الغربي.

وفي إدلب، تمكنت فصائل المعارضة العسكرية، من قتل وجرح مجموعتين من عناصر قوات النظام والتصدي لعدة محاولات تقدم في جبهة ريف إدلب الشرقي.