السياسة

واصلت قوات النظام والميليشيات الموالية له، تقدمها خلال الساعات الماضية على ريف حلب الجنوبي وسيطرت على أكثر من خمس مناطق جنوبي وشمال الطريق الدولي "دمشق-حلب" (M5).

وقال مراسلنا في حلب؛ إن قوات سيطرت مساء أمس السبت على قرى وبلدات "تل حدية وإيكاردا وكسيبية والبوابية والشيخ أحمد والطلحية وبانص" بريف حلب الجنوبي، عقب انسحاب فصائل المعارضة منها.

وبحسب مراسلنا؛ فإن قوات النظام تتقدم على المناطق الجنوبية لحلب دون أي مقاومة تذكر من قبل فصائل المعارضة، مشيرا إلى أن التقدم يترافق مع قصف مدفعي وصاروخي للنظام المناطق المراد الدخول إليها.

وأمس السبت، حاصرت قوات النظام السوري والميليشيات الموالية النقطة التركية في منطقة العيس بريف حلب الجنوبي، بعد سيطرتها على بلدة العيس وتلتها، عقب اشتباكات مع قوات المعارضة، لتصبح معظم النقاط التركية محاصرة من قوات النظام وميليشياته.

هذا وسيطرت قوات النظام والميليشيات الإيرانية على قرى "زمار وجزرايا والعثمانية وزيتان وخلصة وحوير العيس ومحاريم وبرنة" بريف حلب الجنوبي، أول أمس الجمعة، في مسعى للوصول إلى الطريق الدولي "حلب - دمشق".

لقيت القوات الروسية وقوات النظام، مقاومة شرسة من أبناء معرة النعمان بجنوب إدلب، بعد محاصرة مجموعة من مقاتلي المدينة داخلها، تكفلت بصدهم لثلاثة أيام وكبدتهم خسائر فادحة.  

وبحسب الإعلام الروسي، فإن أحد المدافعين تمكن بمفرده من منع تقدمهم لأحياء المدينة لعدة ساعات، إلى أن تمكنوا من تطويق المبنى الذي يتحصن فيه، وقتله بداخله لتتكشف هويته عبر مقطع مصور بثته قناة الإعلام العسكري الروسي "ANNA"، وهو الشهيد أحمد الحصري.  

و"الحصري" من مواليد 1977 معروف بين رفاقه وأبناء المدينة بشجاعته وطيبته وأخلاقه العالية، وينحدر من عائلة عريقة في مدينة معرة النعمان، وهو حفيد الإمام والعلام الشيخ أحمد الحصري أحد أعلام ورموز المدينة في العصر الحديث، وشقيق الشهيد "حكيم الحصري" الذي عرف إبان سيطرة قوات النظام على معسكري الحامدية ووادي الضيف بقناص المعسكرين.

وعن المعارك التي خاضها أحمد ورفاقه طيلة ثلاثة أيام متواصلة داخل أحياء المدينة التي سقطت بيد القوات الروسية وقوات النظام، في 29 كانون الثاني الماضي، فقد تمكن ثوار المعرة من قتل نحو 150 عنصرا من القوات المهاجمة وتدمير عربة "BMP" وسيارتين عسكريتين قبيل تطويق المدينة بالكامل.

وشهد يوم أمس الاثنين، عملية نوعية نفذها شابان من أبناء المدينة بعد نجاحهم بالوصول لداخلها، أسفرت عن مقتل خمسة من عناصر قوات الجيش الوطني السوري .

قضى أحد الشبان الذين هاجموا إحدى مفارز الأمن العسكري التابع للنظام في مدينة "الصنمين" بريف درعا الشمالي، أمس الجمعة.

وأفادت مصادر محلية إن الشاب "محمد حمزة جمال الفلاح" قضى أثناء الهجوم مع مجموعة من الشبان على إحدى مفارز فرع الأمن العسكري في "حي الأطباء" بمدينة الصنمين.

و شهدت ليلة أمس الجمعة اشتباكات عنيفة بين عناصر سابقين في فصائل المعارضة ومجموعة من عناصر الأمن العسكري في مدينة الصنمين، واستمرت المواجهات عدة ساعات واستخدم فيها أسلحة متوسطة وثقيلة وقنابل وقذائف RBG.

وقضى شاب آخر قبل أسبوع جراء اشتباكات مماثلة في ذات المنطقة،  حيث تشهد مدينة "الصنمين" بريف درعا الشمالي اشتباكات شبه يومية بين عناصر سابقين في فصائل المعارضة واللجان الشعبية التابعة لنظام الأسد وقواته المنتشرة في المنطقة.

استهدفت القوات التركية، اليوم الاثنين، مواقع قوات الاسد بريف حلب ، ردا على استهداف أحد نقاطها في منطقة سراقب بريف إدلب الجنوبي.

وقال مراسلنا بريف حلب؛ إن "المدفعية التركية المتمركزة بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي استهدفت نقاط تمركز قوات النظام والميليشيات الموالية في منطقة "البحوث العلمية وجبل عزان" بريف حلب الجنوبي.

وبحسب مراسلنا فإن المدفعية التركية استهدفت بثماني قذائف صاروخية المنطقة سابقة الذكر دون معرفة حجم خسائر قوات النظام والميليشيات الموالية له.

قتل عدد من عناصر قوات النظام وأصيب آخرون، اليوم السبت، جراء استهداف مواقعهم بالصواريخ من قبل فصائل المعارضة بريف إدلب.

وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير في بيان لها، استهداف تجمعات قوات النظام بعدد من صواريخ الغراد على محور كراتين بريف إدلب الشرقي.

و حسب "الوطنية للتحرير" فإن الاستهداف حقق إصابات مباشرة لمواقع النظام، وأوقع قتلى وجرحى في صفوفها وصفوف الميليشيات الداعمة لها. 

وتواصل قوات النظام والميليشيات الإيرانية المدعومة من روسيا  محاولة السيطرة على مناطق جديدة بريف إدلب وحلب من فصائل المعارضة، حيث سيطرت الميليشيات خلال الساعات الماضية على قرى "تل النباريز والكراتين والظاهرية وأجاز ومحاريم وخواري" شمال شرق سراقب بريف إدلب، وقرى "أم عتبة وكوسنا وتل شنينة وحوير العيس وزيتان وبرنة و خواري والشيخ أحمد وجامعة إيبلا" بريف حلب الجنوبي.

تواصل قوات النظام والميليشيات الموالية له التقدم على جبهات ريف حلب الجنوبي والغربي، في وقت لاتزال حملة التصعيد الجوية والبرية مستمرة على أرياف المدينة.

قالت وكالة إباء المناصرة لهيئة تحرير الشام؛ إن الأخيرة صدت أكثر من 10 محاولات تقدم لقوات النظام والميليشيات الإيرانية على جبهة "خلصة" بريف حلب الجنوبي، منتصف ليلة السبت-الأحد.

وبحسب إباء فإن محاولات التقدم انتهت جميعها بالفشل، دون كشفها عن حجم الخسائر.

وفي الصدد؛ قال مراسلنا بريف حلب؛ إن اشتباكات عنيفة تدور لحظة إعداد هذا الخبر بين فصائل المعارضة والميليشيات المرتبطة بإيران على محور قرية زيتان في ريف حلب الجنوبي، في محاولة من الأخير التقدم على المنطقة.

وأوضح مراسلنا؛ أن الاشتباكات تتزامن مع قصف مدفعي وجوي للطائرات الحربية والمروحية على بلدة الزربة والخطوط الخلفية للجبهات الجنوبية.

وبدأت فصائل المعارضة، أمس السبت، هجوما واسعا على مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية في حي "جميعة الزهراء" غربي مدينة حلب.

وافتتحت العملية باستهداف هيئة تحرير الشام بثلاث عربات مفخخة تجمعات الميليشيات الإيرانية وقوات النظام في "جمعية الزهراء" غربي مدينة حلب، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي من قبل فصائل المعارضة على مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية داخل المدينة.

وكبدت فصائل المعارضة قوات النظام والميليشيات الإيرانية في محيط المدينة وريفها خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح، حيث دمرت أكثر من 15 دبابة بالإضافة إلى اغتنام العديد من الأسلحة والذخائر

طوقت ميليشيات النظام معظم نقاط المراقبة التركية في عمليتها الأخيرة التي بدأتها نهاية العام الماضي ليصل عدد النقاط التركية المطوقة من قبل نظام الأسد إلى ثماني نقاط.

وقال مراسل بلدي نيوز بريف إدلب؛ إن "ميليشيات النظام تمكنت منذ بداية حملتها العسكرية الأخيرة نهاية العام الماضي من تطويق نقاط المراقبة التركية في مناطق "الصرمان ومعرحطاط وتل الطوقان" بريف إدلب والمثبتة تطبيقا لاتفاق آستانة المنعقد في العاصمة الكازاخية عام 2017.

وأضاف؛ أن قوات النظام تمكنت أيضا من تطويق أربع نقاط أحدثت خلال الشهر الجاري جنوب وشرق وغرب مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.

وأشار إلى أن ميليشيات النظام تمكنت أيضا من تطويق نطقة المراقبة العسكرية في مورك، منتصف العام الماضي، عقب سيطرتها على ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أول أمس الاربعاء، في خطاب له أمام كتلة حزب العدالة والتنمية الحاكمة في أنقرة، أن الهجوم على جنوده في إدلب بداية لمرحلة جديدة بالنسبة لتركيا في سوريا.

وأكد على أن قواته الجوية والبرية ستتحرك عند الحاجة، في حين أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار نهاية الشهر الماضي؛ أن بلاده لن تتخلى بأي شكل من الاشكال عن نقاط المراقبة التركية المثبتة في منطقة خفض التصعيد شمال غرب سوريا، وأن النقاط لن تنسحب بالمطلق ما دام الصراع مستمرا في سوريا وحتى التوصل لحل سياسي.

وبدأت القوات التركية بنشر نقاط المراقبة المتفق عليها وفق استانة منتصف الشهر العاشر من عام 2017 وأنهت انتشارها في بداية الشهر الخامس من عام 2018.

وبالتزامن مع عمليات النظام العسكرية المدعومة من روسيا، استقدم الجيش التركي مئات الآليات العسكرية خلال الاسبوعين الماضيين، وثبت نقاطا جديدة في مطار تفتناز وفي منطقة الإسكان العسكري غرب مدينة سرمين شرق إدلب.

لجأت بعض العوائل النازحة من المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام وروسيا جنوب إدلب، إلى أبنية هي عبارة عن جدران عارية غير مجهزة ولا تصلح للعيش في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، جراء الأزمة الخانقة لجهة تأمين المنازل في ظل أزمة السكن وعدم وجود مخيمات تتسع للفارين من جحيم القصف.

مراسل بلدي نيوز رصد أحوال ومعاناة العوائل النازحة التي اتخذت من بعض الحوانيت غير المكتملة سكنا لها في مدينة عفرين، فهي للنوم والطبخ والاستحمام لجميع أفراد العائلة، بلا تدفئة أوأبوب أو نوافذ ترد عنهم برد الشتاء والانكشاف على المارة.

"أبو محمد" النازح من مدينة معرة النعمان قال لبلدي نيوز، إن القصف الجوي وتقدم النظام وروسيا أجبرهم على النزوح من مدينتهم لأول مرة في حياتهم، لافتاً إلى أنه حضر عدة حروب في سوريا ولم يترك منزله، إلا أن نظام الأسد لا يفرق بين كبير وصغير، معارض أو مؤيد ويقتل كل من يجده أمامه.

وعن الظروف التي يعيشونها جراء نزوحهم، قال أبو محمد: "غادرنا في منتصف الليل ولم نصطحب شيئ، أهل الخير اصطحبونا معهم بسياراتهم ومدينة عفرين حططنا رحالنا، قضينا يومنا الأول تحت الشجر قبل أن يخبرني جارنا سابقا بالمعرة عن دكانة فارغة جانبه لنسكن بها".

وأشار أبو محمد إلى أن السكن في "الدكانة" أفضل من النوم تحت الشجر في ظل الشتاء، إلا أنها غير مجهزة ولا تصلح للسكن.

أما "أم أحمد" وهي مهجرة أيضاً من مدينة معرة النعمان وتسكن في نفس المكان، قالت إنها تعاني من أمراض متعددة أصيبت بها بعد سكنها داخل الدكان بسبب البرد وظروف العيش غير الصحية بحسب تشخيص الأطباء لحالتها.

وكان فريق "منسقو استجابة سوريا"، وثق اليوم الخميس نزوح 268298 نسمة من المنطقة منزوعة السلاح في ريفي إدلب وحلب، موزعين على أكثر من 134 قرية وبلدة وفي المخيمات، ويتابع الفريق إحصاء أعداد النازحين الوافدين إلى مختلف المناطق منذ 16 كانون الثاني الجاري. 

يذكر أن قوات النظام والميليشيات الإيرانية بدعم من الطائرات الحربية الروسية تشن منذ تشرين الأول الماضي حملة عسكرية عنيفة على مدن وبلدات الشمال السوري المحرر، ما أدى إلى ارتقاء أكثر من 1700 مدني ونزوح مليون مدني من مناطق الاستهداف نحو الحدود السورية التركية، ومناطق درع الفرات وغصن الزيتون بريفي حلب الشمالي والشرقي.

أصيب عدد من المواطنين بجروح، مساء أمس الثلاثاء، بسبب غارات جوية مكثفة استهدفت قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي والغربي . 

وقال مراسلنا بريف حلب؛ إن سماء ريف محافظة حلب شهدت مساء أمس الثلاثاء، تحليق ما يقارب 6 طائرات روسية، استهدفت جميعها قرى وبلدات "عينجارة، وكفرناها، والمنصورة، وخان العسل، وزيتان، والزربة"، ما أسفر عن وقوع إصابتين في بلدة عينجارة.

وبحسب مراسلنا، فإن القصف الجوي ترافق مع قصف مدفعي وصاروخي للنظام على القرى "آنفة الذكر"، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية.

وفي الأثناء، واصل أهالي ريف حلب الغربي والجنوبي لليوم السابع عشر على التوالي نزوحهم إلى المناطق الحدودية التركية ومناطق "درع الفرات وغصن الزيتون"، هربا من القصف الجوي.

هذا وتشهد سماء ريف حلب الغربي والجنوبي تحليقا مكثفا لطائرات الاستطلاع الروسية ما تسمى "البجعة" والتي ترافقها طائرة حربية على ارتفاع عال، بهدف رصد الأهداف وإرسالها إلى الطائرات الحربية.

ويوم الاثنين الفائت، استشهد 9 مدنيين جراء قصف الطيران الروسي على عربة مليئة بالنازحين على طريق "شاميكو -جمعية الرحال" في بلدة كفرناها بريف حلب الغربي.

خرج مشفى الجراحة في مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي، منتصف ليلة أمس الأربعاء، عن الخدمة بشكل كامل جراء قصف جوي استهدفه بشكل مباشر.

وأفاد مراسلنا في ريف إدلب، أن مشفى الجراحة في مدينة أريحا والمعروف باسم مشفى "الشامي" خرج عن الخدمة بشكل كامل، جراء عدة غارات جوية شنتها الطائرات الحربية الروسية استهدفته بشكل مباشر.

يذكر أن قصفا مماثلا استهدف مشفى الإيمان في قرية سرجة يوم الاثنين الفائت، ضمن خطة تتبعها القوات الروسية لقصف كافة النقاط الطبية الواقعة على مقربة من خطوط التماس، لإجبار أهالي المنطقة على النزوح وتضخيم الكارثة الإنسانية في محافظة إدلب التي يقطنها نحو 4 ملايين مدني.