اعترضت قوات النظام وعدد من المدنيين، اليوم الأربعاء، دورية عسكرية للجيش الأمريكي في ريف القامشلي جنوب محافظة الحسكة.
وقالت صحيفة "جسر" المختصة بنقل أخبار المنطقة الشرقية، إن أهالي قريتي "أم الغدير وثانمة" مدعومين بقوات النظام، اعترضت رتل أليات للجيش الأمريكي وأجبروها على العودة جنوب قرية "رحية السودا" في ناحية تل حميس بريف القامشلي الجنوبي.
وأضافت الصحيفة من مصادر خاصة، أن للقوات الروسية دور كبير في تحريض الأهالي للتصدي لتلك الدوريات وفقا لمخطط أبعد، يهدف إلى تعزيز التمدد الروسي في المنطقة، واستمالة أبناء العشائر التي تعتبر نوعا ما موالية للنظام، وذلك من أجل تشكيل "جيش عشائري" مستقل برعاية روسية تمهيدا لسيطرتها وإدارتها لجزء من المنطقة.
وكان اجتمع منذ أيام وجهاء من عشير "حرب" بزعامة شيخهم "محمود العاكوب" مع ضباط روس ومجموعة من قوات النظام في مضافة أحد شيوخ العشيرة في القامشلي.
الجدير ذكره أنه في الثامن عشر من الشهر الحالي اعترض أهالي قرية "أبو قصايب" بناحية تل حميس لأربعة مدرعات تابعة للجيش الامريكي، وسبقها حادثة خربة عمو التي خلفت قتيلا في شهر شباط الفائت.
استقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه محاور سهل الغاب في ريف حماة، خلال 48 ساعة الماضية، تركزت بمجملها في بلدات شطحا وجورين.
وقال مصدر عسكري في فصائل المعارضة لبلدي نيوز، إن "عشرات الآليات الثقيلة التابعة للفرقة 25 توجهت من خلال طريق مدينة قلعة المضيق إلى نقطة تجميع بمحيط قرية عين سليمو القريبة في سهل الغاب".
وأضاف المصدر، أنه تم رصد رتل آخر وصل مساء أمس إلى محور معسكر جورين الذي يعد أكبر قاعدة لميليشيات الأسد بالمنطقة.
وكانت قوات النظام نفذت عملية تسلل فاشلة باتجاه بلدة الزيارة في مطلع الشهر الماضي تصدت لها فصائل المعارضة المسلحة.
يذكر أن الجانبين التركي والروسي توصلا بلقاء جمع الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين في الخامس من اَذار الماضي إلى اتفاق يقضي بوقف جميع العمليات العسكرية على منطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب ومناطق بأرياف حلب وحماة واللاذقية، لكن النظام والميليشيات الإيرانية والروسية خرقوا الهدنة عشرات المرات منذ سريانها.
استقدم الجيش التركي، اليوم الأربعاء، مزيدا من التعزيزات العسكرية إلى قواعده المتمركزة في المناطق المحررة بريف إدلب.
وفي إدلب، إن رتلا عسكريا مؤلفا من عشرات الآليات وناقلات الجند والدبابات والمعدات الهندسية واللوجستية وصهاريج للوقود والمياه، عبرت الحدود التركية ظهر اليوم الأربعاء، باتجاه المواقع العسكرية التركية التي أقامها الجيش التركي في ريف إدلب مؤخرا".
وأضاف مراسلنا "أن دخول التعزيزات تزامن مع تكرار الخروقات من قبل نظام الاسد، حيث قصفت معسكرات النظام المتمركزة في محيط بلدة بسقلا، وبلدة كفرعويد وأطراف قرية الفطيرة في ريف إدلب الجنوبي بالمدفعية الثقيلة.
وتابع مراسلنا، أن قريتي القصر وكفرعمة بريف حلب الغربي تعرضت لقصف بالرشاشات الثقيلة من قبل ميليشيات النظام المتمركزة في الفوج 46 شرقي مدينة الأتارب.
وكان الجيش التركي سيّر، أمس الثلاثاء، دورية عسكرية مشتركة مع الشرطة العسكرية الروسية من قرية الترنبة الواقعة في مناطق سيطرة النظام إلى أطراف المناطق المحررة قرب النيرب، ترافق مع تحليق طائرات حربية روسية وطائرات استطلاع.
ويواصل الجيش التركي استقدام التعزيزات بشكل شبه يومي، وفاق عدد الآليات العسكرية التركية التي دخلت إلى الأراضي السورية أربعة آلاف آلية متنوعة، يرافقها ما يزيد عن 9000 جندي وضابط للجيش التركي، بحسب ناشطين.
طغت مفردات الحرب على ألسنة الأطفال في الشمال السوري طيلة السنوات الماضية، ولم يمنع الهدوء العسكري السائد منذ شهر في محافظة إدلب، الأطفال من استخدام مفردات مرتبطة بالطائرات والصواريخ والمدافع.
تقول والدة الطفل "حسان - 6 سنوات"، إنه يخشى صوت الدراجات النارية؛ فهو يظنها طائرة تريد أن تقصف.
وأضافت، "حتى صوت السيارات المسرعة تخيفه، وما أن يسمع الصوت حتى يهرول ويردد... قصفونا".
كرة قدم
يلعب الصبية في حارات مدينة إدلب، لكن ألفاظهم مستوحاةٌ من واقع الحرب الذي عايشوه؛ فتمرير كرة القدم يقال عن سرعتها "سيخوي"، وضربة الجزاء "قذيفة أو أرض أرض".
كوابيس
إحدى السيدات تعاني من الكوابيس التي تعيشها طفلتها ذات العشر سنوات، وغالبا ما تقفز من نومها بهلع وتصرخ "مات مات".
يقول الطفل حسان "كنا نغني "طيري يا طيارة طيري يا ورق وخيطان" ولكن اليوم أغانينا ونحن عائدون من المدرسة "نحنا أطفال الشام/ شوفوا شو صاير فينا/ قتل وتشريد وخوف/ رعب مسيطر علينا/ حسوا يا عالم فينا".
آراء المختصين
بدورها، توضح المدرسة "علياء" أن كلمات أغاني الأطفال مستوحاة مما يدرس لهم، وما يسمعونه من وداع الشهيد وتحفيز المقاتلين، وهي جميعها مفردات تدخل قاموس ذاكرتهم.
وشرحت أن بيئة الحرب أدخلت مفرداتها، وسيطرت على ألعاب الصغار وحتى نقاشاتهم، حتى مزاحهم مثل ذاك القائل "صاروخ يقتلك يا شبيح" وغيرها من الجمل التي تستخدم فيها ألفاظ كتلك.
وذكر بعض اﻵباء لبلدي نيوز؛ أن المشكلة ليست في ترداد تلك المصطلحات والتعابير، فاﻷمر تجاوزه الأطفال ولكن سلوكياتهم اليومية وميلهم إلى التمرد والعنف هو ما يقلقنا.
تقول المختصة الاجتماعية "نائلة اﻷبرص"؛ "يتوجب تكثيف برامج الدعم النفسي في المدن والقرى، بهدف علاج آثار الحرب السلبية".
وأكدت أن وجود مشاريع للدعم النفسي ومحاورة اﻷطفال يعتبر غاية في اﻷهمية على مستقبل هؤلاء الصغار، والحرب اغتالت كل جميل، ولكن بالمقابل يصرّ اﻷطفال على احتفاظهم ببراءتهم، ما يعطي هامشا كبيرا لتغيير سلوكهم، وإبقاء تلك المفردات لمجرد التمييز بين الرديء والحسن ذات يوم.
ضحايا حرب الكبار
وناشدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الحكومات والرأي العام عدم التخلي عن الأطفال السوريين، في بيان لها الشهر الماضي.
وذكرت المنظمة "كل عشر ساعات يموت طفل جراء الحرب". وهي تُقدر عدد الأطفال الذين لا يستطيعون الذهاب إلى المدرسة جراء الحرب بنحو 8.2 مليون طفل، مشيرة إلى أن كثيرا منهم لم يذهب إلى المدرسة على الإطلاق.
وقال المدير التنفيذي لفرع المنظمة في ألمانيا كريستيان شنايدر "المساعدات الإنسانية ليس بمقدورها إنهاء الحرب، لكنها يمكن أن تخفف معاناة الأضعف... هذا مبدأ الإنسانية".
وذكرت اليونيسيف في بيانها أن نحو 60 في المائة من النازحين خلال الأشهر الماضية هم من الأطفال، مضيفة أنهم يعانون على الجبهات القتالية من العنف والتشريد والعوز الشديد.
اغتيل عضو لجنة مصالحة الجبل والسهل "نبيل عامر"، اليوم الاثنين، وعثر على جثته على طريق زراعي بريف السويداء الغربي جنوبي البلاد.
وقالت مصادر إعلامية محلية، إن مدنيون عثروا صباح اليوم على جثة الأستاذ "نبيل عامر" وهو عضو لجنة مصالحة الجبل والسهل في أرض زراعية قرب قرية "الثعلة" غرب السويداء.
وكانت تشكلت هذه اللجنة على خلفية محاولات زرع الفتنة بين محافظات الجنوب من خلال عمليات الخطف المتبادلة والقتل من قبل جهات مجهولة تقف خلفها قوات النظام والميليشيات الايرانية، وأصدر عدد من المثقفين ورجال الدين والوجهاء في كل من درعا والسويداء بيان "حسن جوار بين الجبل والسهل" في إطار التصدي لمثل هذه المحاولات.
وتشهد محافظة السويداء عمليات خطف وتصفية في محاولة من النظام لإثارة الفوضى وفرض نفسه كطرف ضامن للاستقرار بعد أن رفضت فصائل السويداء المحلية سطوته والوقوف له بالمرصاد.
وكان قتل شاب جراء إصابته بطلق ناري في الرأس داخل منزله في قرية حران شمال غرب محافظة السويداء قبل أيام، وبهذه الحادثة تكون محافظة السويداء تشهد خامس حادثة قتل خلال شهر نيسان فقط.
أفادت مصادر محلية أن مسلحين مجهولين هاجموا حاجزا تابع للمخابرات الجوية التابع لقوات النظام في ريف درعا الشرقي، ما أدى لوقوع جرحى في صفوفهم، اليوم السبت.
وأفاد موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي، بأن مسلحين مجهولين شنوا هجوماً بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية على حاجز يتبع للمخابرات الجوية بين بلدتي المليحة الشرقية والمليحة الغربية شرق درعا.
وأضاف الموقع، إلى وقوع إصابات في صفوف عناصر الحاجز نتيجة الهجوم المباغت من قبل المجهولين مبينا أن هذا الحاجز يعرف بسوء معاملته لأهالي المنطقة نتيجة فرضه أتاوات وضرائب على السيارات المحملة بالبضائع المارة خلال الحاجز.
وكان مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية قتلوا يوم الثلاثاء الماضي أمين شعبة "حزب البعث" في مدينة نوى بريف درعا، سلوان الجندي.
وتعيش محافظة درعا التي تسيطر عليها قوات النظام، منذ منتصف عام 2018، صراع نفوذ إيراني روسي وحالة من الفلتان الأمني وعمليات الاغتيال التي يشنها مجهولون، ضد مدنيين وعناصر وقياديين في فصائل المصالحات التي انضمت لقوات الأسد.
أنشأت القوات التركية نقطة مراقبة جديدة في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، صباح اليوم الأحد.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في إدلب، بأن القوات التركية أنشأت نقطة عسكرية جديدة في منطقة الرام بالقرب من قرية بسامس في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأضاف مراسلنا، أن إنشاء النقطة يأتي بهدف تعزيز تواجد القوات التركية وتوسع انتشارها في المناطق القريبة من مواقع سيطرة قوات نظام الأسد على طريق m4.
وفي سياق متصل، أشار مراسلنا، إلى أن القوات التركية دفعت فجر اليوم الاحد بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى عمق المناطق المحررة عبر معبر كفرلوسين في ريف إدلب الشمالي مؤلفة من دبابات وعربات مصفحة وشاحنات محملة بموات لوجستية وصهاريج وقود.
يذكر أن الجانبين التركي والروسي توصلا بلقاء جمع الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين في الخامس من اَذار الماضي إلى اتفاق يقضي بوقف جميع العمليات العسكرية على منطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب، إضافة إلى تسيير دوريات عسكرية تركية روسية مشتركة على طريق M-4 حلب-اللاذقية ولكن الجانب الروسي ونظام الأسد خرقا الاتفاقية منذ اليوم الأول.
رغم انتشار فيروس "كورونا" في أنحاء العالم، واتخاذ الدول إجراءات احترازية لمواجهة الوباء، تبدو بعض مخيمات الشمال السوري العشوائية لم يسمع سكانها بالوباء، ومن سمع به فهو عبر مواقع التواصل من خلال أجهزة الهاتف.
في مخيم "الجمال" بريف حلب الشمالي تسكن قرابة 150 أسرة من نازحي ريفي حماة وحلب، ممن هجروا جراء الحملة العسكرية الأخيرة لنظام الأسد على المنطقة، وتعيش تلك الأسر في حالة مزرية جراء نقص الخدمات الأساسية مثل مياه الشرب والغسيل، وقلة المعونات الغذائية، إضافة إلى غياب الخدمات الطبية.
يقول "جمعة الحسين" النازح من ريف حماة: "المياه التي تصل لسكان المخيم بالكاد تكفي للشرب، واستخدامها في الطهي، والكميات غير كافية لأغراض النظافة والغسيل".
ورغم خلو مناطق المعارضة في شمال سوريا من الوباء بحسب وزير الصحة في الحكومة المؤقتة مرام الشيخ؛ إلا أن مخاوف السكان من وصوله إليهم باتت كبيرة مع شح المياه ومواد التنظيف وضعف الإمكانات الطبية المقدمة لسكان المخيم.
وفي الصدد، يقول "عبد الرحمن أحمد" أحد نازحي ريف حلب، إن المخيم يخلو من أية نقطة طبية ويضطر السكان للذهاب إلى مدينة أعزاز من أجل تلقي المعاينة الطبية والحصول على العلاج
ويضيف: "في حال انتشار المرض في المخيمات، فمن الصعب معرفة الحالات وعزل المريض، وهو ما قد يسبب كارثة للأهالي".
وطالب "أحمد" بتقديم المزيد من المياه ومواد التنظيف من أجل توفير شروط النظافة العامة، وناشد لفتح نقطة طبية لمواجهة المرض ومراقبة من قد تظهر عليهم أعراض المرض.
ومع مخاوف السكان تخرج تصريحات المنظمات الأممية المحذرة من تفشي الوباء، حيث قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في أنقرة "هيدين هالدرسون"، إن "الأنظمة الصحية الهشة في سوريا قد لا تملك القدرة على رصد الوباء والتصدي له".
وأضاف، أن المنظمة التي لا يمكنها تقديم الخدمات عبر الأراضي التي يسيطر عليها النظام السوري من داخل سوريا، تقدم المساعدة إلى إدلب عبر الحدود التركية.
نقلت قوات النظام، أمس الأربعاء، ثلاثة من عناصر "الحرس الجمهوري" من دير الزور إلى دمشق بعد ظهور أعراض الإصابة بفيروس كورونا عليهم.
وقالت صفحة "عين الفرات" المهتمة بأخبار دير الزور والبادية السورية، إن ثلاثة من عناصر النظام كانوا وصلوا إلى مستشفى الأسد بمدينة دير الزور، قادمين من مدينة البوكمال، نقلوا أمس إلى دمشق، وذلك بعد ظهور أعراض الإصابة بفيروس كورونا عليهم.
وتسيطر على مدينة البوكمال الاستراتيجية على الحدود السورية العراقية، بشكل إساسي الميليشيات التابعة للحرس الثوري، وتتنقل الميليشيات على طرفي الحدود بين البلدين بكل حرية، رغم إعلان النظام عن إغلاق المعبر البري بين البلدين.
وكانت مصادر معارضة تحدثت أكثر من مرة، عن وقوع إصابات بفيروس كورونا بين عناصر من الميليشيات الإيرانية، التي تنتشر في ريف دير الزور الشرقي، لكن لم تعترف إيران أو النظام بوقوع مثل هذه الإصابات إلى الآن.
وأعلنت وزارة الصحة بحكومة النظام، عن 33 حالة إصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام.
وأعلن عن أول إصابة بفيروس كورونا في سوريا، نهاية آذار الماضي، وأقر النظام بوصول العدد إلى 33 مصابا شفي منهم 5 وتوفي 2.
أتلف معبر باب السلامة الحدودي بريف حلب الشمالي، شحنة لحوم قادمة من تركيا، بسبب عدم مطابقتها للمواصفات الصحية.
ونشر موقع المعبر على صفحته الرسمية أنه وبتاريخ 4/ 4/2020 ورد إلى معبر السلامة بضاعة لحوم دواجن طازجة، وبالكشف الجمركي والمخبري تبين وجود 600 كغ لحم وكباب فروج مخالفة للمواصفات القياسية وممنوع إدخالها إلى المناطق المحررة، وعليه قررت إدارة معبر السلامة مصادرتها وتغريم صاحب العلاقة وتم الإتلاف في المكان المخصص.
وقال العميد "قاسم قاسم "مدير معبر باب السلامة في تصريح خاص لبلدي نيوز، "إن سبب مصادرة وإتلاف هذه اللحوم هو أنها أتت مجروشة وغير واضحة المكونات، وهذا مخالف لقوانين المعبر، حيث أنها من الممكن أن تحتوي على لحوم غير نظامية".
وأشار قاسم إلى أن مصدر اللحوم تركيا، وكميتها تقارب 600 كغ، ولدى إدارة المعبر قرارات واضحة بالمواصفات والمعايير التي تلزم التجار".
يذكر أن معبر باب السلامة أتلف عدة مرات مواد وبضائع غذائية فاسدة، مثل البطاطا والمعلبات المنتهية الصلاحية.