السياسة

تتواصل حدة المعارك الدائرة بين ’’هيئة تحرير الشام‘‘ (جبهة النصرة سابقاً) و’’الجبهة الوطنية للتحرير‘‘ في محافظتي إدلب وحماة، مسفرةً عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.

وأفاد مراسل “حرية برس” في إدلب، باستشهاد الطفل ’’محمد هجر الشايش‘‘ الوحيد لأهله من بلدة قطرة وهو نازح في مخيم معراتا شرق تلمنس بريف المحافظة الشرقي نتيجة الاشتباكات الدائرة بين ’’تحرير الشام‘‘ و’’الوطنية للتحرير‘‘.

وقال مراسلنا إن عدة مدنيين أصيبوا في مخيم دير بلوط جراء الاشتباكات الحاصلة بين ’’هيئة تحرير الشام‘‘ وفصائل الجيش الحر، ونقل عن شهود عيان قولهم إن ’’الاشتباكات تدور على حاجز أطمة-دير بلوط، حيث أن الرصاص تساقط في المخيم، وأسفر عن استشهاد شخص وإصابة 3 آخرين بجروح‘‘، فيما شهدت مخيمات أطمة حركة نزوح نتيجة الاقتتال الحاصل.

كما أصيبت الطفلة ’’ديانا الشيحان‘‘ برصاص طائش بسبب الاشتباكات بين الدائرة، نقلت على إثرها إلى غرفة العمليات وهي من أهالي بلدة دير سنبل وسط إدلب وتقطن في مخيمات أطمة.

وسقط العديد من الجرحى المدنيين في مخيم الغدفة بريف معرة النعمان جنوب إدلب، جرّاء الاشتباكات الدائرة بين ’’الجبهة الوطنية للتحرير‘‘ و’’هيئة تحرير الشام‘‘، حيث سيطرت ’’الوطنية للتحرير‘‘ على المنطقة بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر الهيئة.

واستعادت ’’الجبهة الوطنية للتحرير‘‘ السيطرة على بلدتي سفوهن وفطيرة بريف إدلب الجنوبي بعد اشتباكات مع ’’هيئة تحرير الشام‘‘.

وبحسب مراسلنا في ريف حماة، فإن ’’هيئة تحرير الشام‘‘، انسحبت من قرى جبل شحشبو غربي حماة نتيجة حدة الاشتباكات مع ’’الجبهة الوطنية للتحرير‘‘.

فيما نظم ناشطون في مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية ضد هجوم ’’هيئة تحرير الشام‘‘ على فصائل الجيش الحر.

واستشهد عديد من المدنيين وأصيب آخرون بجروح جراء القتال الدائر في الشمال السوري منذ صباح أمس الثلاثاء، في حين اتسعت دائرة الاشتباكات لتشمل ريفي حماة وإدلب، لا زالت المعارك مستمرة حتى هذه اللحظة

كشفت صحيفة “ديلي تلغراف”، اليوم الأربعاء، أن السلطات البريطانية منحت زوجة رفعت الأسد الثرية واثنين من أولادها حق الإقامة الدائمة سراً، في المملكة المتحدة، بعد تعهدها باستثمار الملايين في البلاد.

وصدر قرار منح زوجة رفعت الرابعة، البالغة من العمر (63) عاماً، وولديها (37) و(22) عاماً، حق الإقامة الدائمة سنة 2012، عندما كانت رئيسة وزراء بريطانيا الحالية تيريزا ماي، في منصب وزيرة الداخلية، دون أن تكشف السلطات عن اسم زوجة رفعت وأبنائه لاعتبارات قانونية. كما منح ابن رفعت من زوجة أخرى حق الإقامة الدائمة عام 2014.

وأعطيت زوجة رفعت تصريح دخول كـ”مستثمر” إلى المملكة المتحدة لأول مرة عام 2006، بعد أن أبلغت وزارة الداخلية البريطانية بأنها “تستثمر في السندات والعقارات”، وتلقى أحد أبنائها تعليمه في إحدى المدارس الحكومية الرائدة في لندن.

وقالت الصحيفة إن رفعت الأسد، الذي يبلغ 80 عاماً، يمتلك مئات العقارات في فرنسا واسبانيا وبريطانيا، وتمت مصادرة الكثير منها الآ. ووفقاً لتقارير حديثة، يواجه رفعت الأسد اتهامات بالفساد في فرنسا.

ويُلقب رفعت بـ”جزار حماة”، واكتسب لقبه بعد أوامر بقتل ما يصل إلى 40 ألف سوري عام 1982، وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش، إن رفعت كان مسؤولاً عن قتل أكثر من 1000 معتقل في سجن تدمر.

ونوهت الصحيفة إلى أن عدداً من أقارب بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد يقيمون في بريطانيا، ومن بينهم والد أسماء الأسد، وهو طبيب قلب اسمه فواز الأخرس.

وكانت السلطات البريطانية قد رفضت في وقت سابق منح الجنسية لزوجة رفعت الأسد وثلاثة من أبنائه، وقالت إن ذلك قد “يقوض معارضة بريطانيا لنظام بشار الأسد الوحشي”، وأن ضرراً سيلحق بسمعة المملكة المتحدة إذا ما سمح لهم بحمل الجنسية البريطانية.

  • المصدر: BBC

ارتكبت طائرات التحالف الدولي، أمس الأربعاء، مجزرة جديدة شرقي ديرالزور، راح ضحيتها عشرات المدنيين، غالبيتهم نساء وأطفال بعد استهدافها لبلدة الشعفة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘، بعدة غارات جوية.

وأفادت مصادر محلية لحرية برس، بأن عشرين مدنياً استشهدوا الأربعاء، غالبيتهم نساء وأطفال من عائلة واحدة، بقصف جوي لطائرات التحالف الدولي استهدف منازل المدنيين في بلدة الشعفة شرقي ديرالزور.

وأوضحت المصادر أن البلدة تعرضت لقصف جوي ومدفعي مكثف من قبل قوات التحالف الدولي بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تدور على أطرافها بين مليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘ وتنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘.

وأشارت المصادر إلى أن بلدتي الشعفة والسوسة شهدتا نزوح لعشرات العوائل المدنية من مناطق سيطرة تنظيم ’’داعش‘‘ باتجاه مناطق سيطرة مليشيا ’’قسد‘‘ في ريف ديرالزور الشرقي.

وكان تنظيم ’’داعش‘‘ قد أفرج خلال الأيام الفائتة، عن عشرات العائلات من المدنيين، وسمح لهم بالخروج من مناطق سيطرته في ريف ديرالزور الشرقي، إلى مناطق سيطرة مليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘، بعد اشتداد وتيرة المعارك والقصف المكثف على آخر معاقل التنظيم شرقي الفرات.

الجدير بالذكر أن المناطق الأخيرة المتبقية في قبضة تنظيم ’’داعش‘‘ شرقي الفرات، تشهد معارك عنيفة بين التنظيم ومليشيا ’’قسد‘‘، حيث تمكنت الأخيرة خلال الأيام الماضية من السيطرة على مدينة هجين وعدة قرى وبلدات أخرى، بعد معارك ضارية مع مقاتلي التنظيم، لتنحسر مناطق سيطرة التنظيم في بلدات الشعفة والسوسة وأجزاء من بلدة الباغوز

أعلنت فرنسا إرسال مقاتلات حربية من طراز “رافال” لضرب مواقع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، في آخر معاقله شرقي الفرات، شمال شرقي سوريا.

وغردت وزيرة الدفاع الفرنسية “فلورنس بارلي على تويتر اليوم الثلاثاء: “إقلاع طائرات الرافال، وفي أقل من ساعة ستحلق فوق شمال شرق سوريا (…) لدينا مهمة لنكملها في مواجهة داعش، وعلينا أن ننهي المهمة”.

وعرضت الوزيرة الفرنسية ضمن التغريدة صورة لطائرة حربية في أثناء توجهها إلى شمال شرقي سوريا.

وكانت الحكومة الفرنسية قد أكدت في كانون الأول الماضي، أنها ستبقي على قواتها في سوريا، مؤكدةً أن الحرب ضد الإرهاب لم تنته بعد، وذلك تعليقاً على قرار الولايات المتحدة الأمريكية سحب قواتها من سوريا.

وقالت الوزيرة الفرنسية للشؤون الأوروبية “ناتالي لوازو”، خلال مقابلة مع قناة “سي نيوز” الفرنسية، إن “الحرب ضد الإرهاب لم تنته، وما زالت مستمرة”، وأشارت الوزيرة الفرنسية إلى التقدم الكبير الذي حققه التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة في سوريا.

وتعد فرنسا أحد أهم أعضاء التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن منذ سنوات، حيث عززت تواجدها العسكري في مناطق شمالي شرقي سوريا التي تسيطر عليها مليشيا “قسد”، من أجل إكمال “مهمة مكافحة الإرهاب”، على حد تعبير الجيش الفرنسي. وتشارك قوات فرنسية ضمن قوات التحالف الدولي تحت اسم عمليات “العزم الصلب” منذ تشرين الأول من عام 2014، إلى جانب أكثر من 30 بلداً من أجل القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في سوريا والعراق.

نفى الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” يوم الأربعاء، أن يكون قد حدد جدولاً زمنياً للانسحاب من سوريا، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستنسحب “ببطء”، وإنها تريد حماية المقاتلين الأكراد الذين تدعمهم مع سحب القوات الأمريكية من هناك.

وأضاف “ترامب” في اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض أنه لم يحدد مطلقاً أربعة أشهر جدولاً زمنياً للانسحاب الذي أعلنه في الشهر الماضي، متجاهلاً مشورة كبار مستشاريه للأمن القومي، ومن دون عودة إلى المشرعين أو حلفاء الولايات المتحدة الذين يشاركون في العمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

بدوره قال مسؤول في البنتاغون لشبكة CNN، إن المخطط الزمني الذي يبلغ 120 يوماً يهدف إلى “إرضاء الرئيس لا قتل الجميع”، مضيفاً: “ربما ينبغي أن يستغرق وقتاً أطول إذا سألتني”.

وأشار ترامب إلى أنه قد “تمت خسارة سوريا منذ وقت طويل”، مضيفاً أن “الحديث عن المسرح السوري حديث عن رمال وموت، وليس عن ثروات طائلة”، وتلمح تصريحات ترامب الأخيرة إلى أن الإدارة الأميركية لم تقرر بعد كل تفاصيل قرار الانسحاب، الذي فاجأ به الرئيس مساعديه ومستشاريه وقادة الجيش.

وكان ترامب قد قال لقناة “فوكس نيوز” في مقابلة أجريت، الإثنين: “أنت تعلم، لم أقل أبداً أنني سأسرع”، في إشارة إلى مهلة الانسحاب من سوريا، فيما قال مسؤولو الإدارة الأمريكية للصحفيين إن الرئيس منح الجيش عدة أشهر للانسحاب.

وكان السناتور الجمهوري البارز “ليندسي جراهام” قد قال في وقت سابق إنه خرج من اجتماع غداء مع الرئيس ترامب وهو يشعر بالإطمئنان بشأن السياسة تجاه سوريا.

وأبلغ “جراهام” الصحفيين أن ترامب ملتزم بضمان عدم اشتباك تركيا مع ميليشيا قوات وحدات حماية الشعب عقب انسحاب القوات الأمريكية من سوريا ويؤكد لتركيا، حليفة بلاده في حلف شمال الأطلسي، أنها ستحصل على منطقة عازلة هناك للمساعدة في حماية مصالحها.

وصلت، أمس، تعزيزات عسكرية تركية ولاية شانلي أورفة جنوبي البلاد، وذلك في إطار التعزيزات المرسلة لدعم الوحدات المتمركزة على الحدود مع سوريا.

وتضمنت التعزيزات مدفعيات ودبابات وناقلات جند، وشاحنات محملة بالأسلحة والذخائر، بحسب مراسل وكالة الأناضول.

ودخل رتل من التعزيزات لواء المدرعات 20 في منطقة خليلية، فيما توجه رتل آخر نحو ماردين ـ شرناق.

تأتي التعزيزات الأخيرة لدعم الوحدات العسكرية المتواجدة على الحدود مع سوريا.

أعلنت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد يوم الأربعاء، أن مجموعة من مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” انسحبت من منطقة منبج شرقي حلب.

ونقلت وكالة أنباء نظام الأسد، “سانا”، بيان وزارة دفاع حكومة الأسد، حيث جاء فيه أنه “تنفيذاً لما اتفق عليه بغرض عودة الحياة الطبيعية إلى مناطق شمال (الجمهورية العربية السورية) بدءاً من الأول من يناير/ كانون الثاني لعام 2019، قامت قافلة من الوحدات القتالية الكردية، تضم أكثر من 30 سيارة، بالانسحاب من منطقة منبج، متجهة إلى قرية قره قوزاق، على الشاطئ الشرقي لنهر الفرات، شمال شرق مدينة منبج بنحو 25 كم”، بحسب الوكالة.

وأضافت وزارة دفاع نظام الأسد أن “المعلومات تفيد مغادرة ما يقارب 400 مقاتل كردي مدينة منبج حتى الآن”، وعرضت لقطات فيديو تظهر عشرات العربات تسير على طريق غير ممهد، وتحمل مقاتلين مسلحين، بعضهم يلوّح بعلم مليشيات “وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة”.

وتعد مليشيا “وحدات حماية الشعب” أكبر قوة عسكرية في مايسمى بميليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، التي تدعمها الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي، وتسيطر على مناطق شرقي الفرات.

ولم تعلق ميليشيا “وحدات حماية الشعب” أو ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” حتى الآن عى الانسحاب، أو عدد المقاتلين الذين قد يبقون في منبج.

وكانت مصادر إعلامية كشفت الإثنين الماضي، عن توصل تركيا وروسيا إلى اتفاق مبدئي، يقضي بعدم دخول قوات الأسد ومليشياته إلى مدينة منبج شرقي حلب، وأضافت المصادر أن “الاتفاق الأولي تضمّن تسليم المدينة إلى إدارة مدنية، لا يُحْسَبْ أي من أفرادها على أي من الميليشيات الكردية (مليشيا قسد)”.

وأشارت المصادر إلى أن “الجانبين اتفقا على إعطاء النسبة الأكبر في الإدارة المدنية لأشخاص ترشحهم المعارضة السورية، وذلك بهدف تهيئة الظروف المناسبة لعودة المهجرين واللاجئين إلى منازلهم هناك”.

وكان نظام الأسد زعم في بيان له، الجمعة 22 ديسمبر، إن وحدات من قواته دخلت منبج ورفعت علمه هناك، وقال إن الخطوة جاءت استجابة إلى نداء الأهالي في منبج، بعد دعوة ميليشيا “وحدات حماية الشعب” الكردية إلى الوقوف أمام التهديدات التركية، في وقت أكدت مصادر ميدانية  عدم صحة مزاعمه.

قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم الثلاثاء، خلال لقاءه مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء زيارتهما للبرازيل، إن "انسحابنا من سوريا لا يعني أي تغيير في دعمنا لإسرائيل"، مضيفا أن "قرار الانسحاب من سوريا لا يغير بأي حال التعاون مع إسرائيل"، مؤكداً أن "الحملات مستمرة لمواجهة تنظيم الدولة والعدوان الإيراني"، بحسب تعبيره.

من جهته، ذكر نتنياهو أنه سيبحث مع أمريكا كيفية تعزيز التعاون بشأن المخابرات والعمليات بسوريا ومناطق أخرى؛ للتصدي لإيران في الشرق الأوسط، بعد قرار واشنطن الانسحاب من سوريا.

وكانت نقلت مصادر إعلام إسرائيلية عن مصدر مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن تل أبيب ترى في قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات الولايات المتحدة من سوريا فرصة لها.

قال الرئيس الفرنسي ’’إيمانويل ماكرون‘‘ في حديث مع الرئيس الروسي ’’فلاديمير بوتين‘‘، اليوم الأربعاء، إن محاربة الإرهاب في سوريا ستستمر في إطار التحالف الدولي.

وجاء في بيان قصر الإيليزيه أن ’’رئيس الجمهورية قد أكد أن أولوية فرنسا في سوريا محاربة الإرهاب، واجتثاث تنظيم (داعش)، ومواجهة أي إحياء جديد للإرهاب، وهذه الحرب لن تنتهي، وستستمر في المنطقة في إطار التحالف الدولي‘‘.

وكانت وزيرة الدفاع الفرنسية ’’فلورنس بارلي‘‘، قد أكدت، أمس الثلاثاء، ضرورة إنهاء مهمة التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘، قبل الانسحاب الأمريكي المعلن من سوريا.

وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية في كلمة ألقتها أمام الطيارين الفرنسيين في قاعدة “إتش 5” الجوية في الأردن، التي تنطلق منها مقاتلات فرنسية لضرب أهداف لتنظيم “داعش” في سوريا: ’’عند وصولكم في عام 2014، كان التفويض بتدمير (داعش) واضحاً ولم يتغير، لدينا مهمة يجب إنجازها‘‘.

وأضافت الوزيرة مخاطبة العسكريين المشاركين في عملية “شامال”، الشق الفرنسي من الحملة الدولية ضد التنظيم في العراق وسوريا، ’’جئت إلى هنا لأقولها مرة أخرى، فرنسا تواصل القتال ضد التيار الجهادي. أعول عليكم منذ الغد لمواصلة المهمة‘‘، مذكرةً بسلسلة الاعتداءات الدموية، التي ضربت فرنسا منذ العام 2015 وتبناها تنظيم ’’داعش‘‘.

وعلقت بارلي بحذر على إعلان واشنطن قرار انسحاب القوات الأمريكية البطيء من سوريا، قائلةً: ’’بطيء لا يعني بالضرورة عدداً محدداً من الأسابيع ، سنرى‘‘، مشيرةً إلى أن ’’كيفية هذا الانسحاب لا تزال قيد المناقشة‘‘.

وقالت الوزيرة: ’’إنه قرار مباغت أحادي الجانب من قبل البلد الذي يقود التحالف الدولي ضد تنظيم (داعش)‘‘، مشيدةً بالتزام الجنود الفرنسيين ’’المثالي والشجاع والضروري‘‘، على حد وصفها.

وكانت الوزيرة بارلي قد صرحت في الطائرة التي أقلّتها إلى الأردن: ’’نحن لا نشاطر الرئيس ترامب وجهة نظره بشكل كامل، بل نعتبر أن المعركة ضد (داعش) لم تنته بعد، وأولويتنا هي الاستمرار في إكمالها‘‘.

وكانت فرنسا قد أعلنت أنها ستحافظ على وجودها العسكري في سوريا حالياً، للاستمرار في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وذلك غداة إعلان الولايات المتحدة بدء سحب قواتها من هناك.

وأقرت رئاسة الأركان الفرنسية، بشكل غير مباشر، يوم الجمعة، بوجود قوات عسكرية تابعة لها على الأراضي السورية، بعد سنوات من الإنكار، بحسب ما أفادت وكالة “الأناضول” التركية.

وقد أعلن البيت الأبيض الأربعاء 19 ديسمبر 2018، أن قواته بدأت بالانسحاب من سوريا، موضحاً أن بلاده انتصرت على “تنظيم الدولة”، ومؤكداً أن النصر لا يعني نهاية التحالف الدولي أو حملته، كما أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، في وقت سابق، عن بدء عملية عسكرية في منطقة شرقي الفرات ضد مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين في الإدارة الأميركية أن الرئيس دونالد ترامب  منح الجيش الأميركي فترة أربعة أشهر لسحب القوات من سوريا، وكان ترامب أكد في وقت سابق أن القوات الأميركية ستنفذ انسحاباً بطيئاً من سوريا.

وجاء القرار، بعد استماع ترامب لدى زيارته القوات الأميركية في العراق لقيادات عسكرية أبدت خشيتها من انعكاس تسريع الانسحاب على داخل العراق في مكافحة تنظيم “داعش” بعد أن كان الرئيس الأميركي حدد 30 يوماً لانسحاب تلك القوات.

وذكر ترمب في تغريدة على تويتر، أمس الاثنين، أنه الشخص الوحيد الذي يمكنه الحديث عن عودة هذه القوات بعد تحقيقها نصراً كبيراً، وأضاف “لو أن أحدا غيري فعل ما فعل في سوريا التي كانت تعج بفوضى تنظيم الدولة عندما أصبح رئيساً، لأصبح بطلاً قومياً”.

ولفت ترمب إلى أن تنظيم “داعش” قد زال في الغالب، وأن القوات الأميركية ستعود ببطء إلى الوطن ليلتحق أفرادها بعائلاتهم، مشيراً إلى أن المعركة مع فلول التنظيم ستستمر.

يأتي هذا بالتزامن مع تصريحات السيناتور الجمهوري الأمريكي، ليندسي غراهام، الذي قال في سلسلة تغريدات عبر “تويتر”، أمس، إن الرئيس الأمريكي حدد ثلاثة أهداف يجب التأكد من تحقيقها قبل الانسحاب الكامل من سوريا.

وبحسب غراهام، فإن ترامب سيتأكد من أن أي انسحاب من سوريا سيتم بطريقة تضمن تدمير تنظيم الدولة  بشكل كامل، وأن إيران لن تملأ الفراغ في سوريا، إلى جانب التأكد من حماية الكرد.

وكان الرئيس الأميركي فاجأ حتى حلفاءه حين أعلن يوم 19 كانون الأول الجاري أنه سيسحب الجنود الأمريكيين المنتشرين في سوريا، وعددهم نحو ألف جندي، بحجة أنه تمت بالفعل هزيمة تنظيم الدولة في سوريا.

لكن قرار ترمب واجه انتقادات من حلفاء غربيين على غرار فرنسا، كما أثار غضب مليشيا الوحدات الكردية المدعومة من التحالف الدولي، والتي تسيطر على مناطق واسعة في شمال شرقي سوريا.

وفي سياق متصل، قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيطلب من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إبطاء الانسحاب الأميركي من سوريا، وفق ما أوردته وكالة بلومبيرغ.

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن الرئيس ترامب وافق على طلب من نتنياهو بسحب القوات الأميركية من سوريا تدريجيا، وأوضح أن نتنياهو سيلتقي وزير الخارجية الأميركي اليوم الثلاثاء في البرازيل، لبحث الأمر على هامش حفل تنصيب الرئيس البرازيلي المنتخب خايير بولسونارو.