السياسة

تتكرر حوادث إطلاق النار الجنوني في كل عام في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، مع حلول رأس السنة الميلادية، ما يسفر عن قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

حيث أعلنت صفحات موالية للنظام، عن إصابة العديد من الأشخاص جراء إطلاق الرصاص العشوائي من قبل قوات نظام الأسد وشبيحته، أثناء الاحتفالات برأس السنة الميلادية 2019.

وذكرت إحدى الصفحات، إصابة 15 شخص باطلاق النار العشوائي في مدينة جرمانا الخاضعة لسيطرة نظام الأسد بالعاصمة دمشق احتفالاً برأس السنة، موضحةً أن 5 منها سطحية و 10 هي جراح متفاوتة الدرجات، بالإضافة لأضرار متعددة بعدد من السيارات والخزانات والشرفات المنزلية.

كما قالت صفحات موالية آخرى، إن خمسة مدنيين أصيبوا بجروح نتيجة إطلاق النار العشوائي من قبل قوات الأسد في محافظة حمص احتفالاً بقدوم العام الجديد، فيما نقلوا إلى مشافي في المدينة.

فيما أصيبت طفلة بكتفها في محافظة حماة بعد أن أطلق عناصر حواجز نظام الأسد، الرصاص بشكل عشوائي، إضافة إلى تكسير زجاج بعض واجهات المنازل ودخول الرصاص إليها.

وتقع إصابات عديدة في صفوف المدنيين من كل عام نتيجة إطلاق الرصاص العشوائي من قبل قوات الأسد احتفالاً برأس السنة، فيما تدعو وزارة الداخلية بحكومة النظام إلى تجنب إطلاق العيارات النارية أثناء الاحتفال، إلا أن ذلك لم يمنع شبيحة النظام من الجنون في هذا اليوم.

التقى مستشار الأمن الوطني العراقي، فالح فياض، رأس النظام بشار الأسد خلال زيارة أجراها إلى دمشق، حيث بحث معه المستجدات السياسية والأمنية في المنطقة. 

وكشف مصدر سياسي عراقي عن تسليم الفياض رسالة من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى الأسد تتمحور حول “التنسيق الأمني للمرحلة القادمة لمواجهة تنظيم داعش على حدود البلدين”.

واعتبر المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “العراق يسعى من خلال إيفاد مستشار الأمن الوطني إلى سوريا ولقائه الأسد إلى توسيع التنسيق الأمني مع الجانب السوري للمرحلة القادمة”.

وأضاف أن هذا الإيفاد “يأتي خصوصاً بعد قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا، على اعتبار أن المنطقة الحدودية لا تزال تشكل تهديدا على الأمن العراقي”.

وتأتي زيارة الفياض في سياق خطوات عربية متصاعدة للتطبيع مع نظام الأسد خلال الشهر الجاري، بينها زيارة أجراها الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق، وإعلان الإمارات والبحرين عودة العمل في سفارتيهما بالعاصمة السورية.

ومنذ العام الماضي، شن العراق هجمات جوية متكررة على أهداف لتنظيم “الدولة” داخل الأراضي السورية، تقول بغداد إنها تأتي بالتنسيق مع نظام الأسد ولسد الطريق أمام أية هجمات محتملة للتنظيم عبر الحدود.

قالت الهيئة العامة للطيران الإماراتي إنها تدرس تقييم وضع مطار دمشق الدولي لتحديد إمكانية إعادة الرحلات الجوية إلى دمشق من جديد.

وقالت الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات في بيان، أمس الأحد، إنها تقيم إمكانية استئناف رحلات شركات الطيران الوطنية إلى العاصمة السورية دمشق.

يأتي ذلك بعد أيام على إعادة الإمارات فتح سفارتها في دمشق بعد إغلاقها لسنوات، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز الدور العربي في سوريا، حزب زعمها.

قتل عدد من عناصر قوات نظام الأسد، ودمرت دبابة تابعة لهم، اليوم السبت، من قبل فصيل ’’الجبهة الوطنية للتحرير‘‘، وذلك في أثناء محاولتهم التقدم على جبهات غرب حلب، التي تمكن الفصيل من إفشالها.

وقال مصدر عسكري- طلب عدم كشف هويته- لحرية برس إن قوات نظام الأسد والمليشيات الإيرانية، شنت هجوماً على جبهة الراشدين غربي محافظة حلب، مدعومة بمدرعات عسكرية، إلا أن الجبهة الوطنية للتحرير تمكنت من إفشال محاولته التقدم.

وأشار المصدر إلى أن عناصر الفصيل تمكنوا من قتل خمسة عناصر من قوات نظام الأسد والمليشيات الإيرانية، إضافة إلى إصابة آخرين، فضلاً عن تدمير دبابة تابعة لهم بعد استهدافها بمضاد للدروع.

وأوضح المصدر أن قوات الأسد والمليشيات الإيرانية، تتعمد الهجوم بين الحين والآخر على جبهات غرب حلب، وذلك بهدف خرق اتفاقية خفض التصعيد، واستطلاع إمكانات فصائل الجيش السوري الحر المتواجدة في المنطقة، والتقدم لبناء خط دفاع عن مدينة حلب.

وفي وقت سابق، كان فصيل ’’الجبهة الوطنية للتحرير‘‘ قد تصدى لمحاولة تسلل من قبل قوات نظام الأسد والمليشيات الإيرانية إلى جبهة الراشدين غرب حلب، مما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة آخرين بجروح.

يشار إلى أن المنطقة الواقعة بين جبهة جمعية الزهراء والليرمون امتداداً إلى مدينة كفرحمرة شمال حلب تشهد قصفاً شبه يومي من جانب قوات نظام الأسد وميليشيات ’’لواء القدس‘‘، يسفر عن وقوع شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.

استشهد عناصر من رجال الشرطة الحرة وأصيب آخرون بجروح، فجر اليوم الاثنين، بهجوم مسلح استهدف حاجزاً لهم بريف محافظة حلب الشمالي.

وأفاد مراسل “حرية برس” بريف حلب، بأن مجهولين هاجموا بعد منتصف الليل، حاجزاً للشرطة الحرة وقوى الأمن العام الوطني في مدينة صوران شرقي أعزاز، مما أدى لاستشهاد ثلاثة عناصر وإصابة أربعة آخرين بجروح.

وأوضح مراسلنا أن أحد عناصر الشرطة الحرة تمكن من قتل أحد الأشخاص المسلحين الذين هاجموهم، وأصاب شخص آخر، إلا أن باقي أفراد المجموعة لاذو بالفرار مع سحب المصاب.

وأشار المراسل إلى أنه جرى تعميم على كافة المشافي في المنطقة والنقاط الطبية بالإبلاغ عن أي حالة إصابة لأقرب مركز للشرطة.

وتأتي هذه الحادثة بعد أسبوعين من حادثة مشابهة في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، حيث استشهد عنصر من الشرطة الحرة على يد مجهولين.

وفي مارس/آذار الماضي، استشهد خمسة أشخاص مدنيين وأصيب سبعة آخرين بينهم أطفال، جراء انفجار سيارة مفخخة عند حاجز الشرطة الحرة على مدخل مدينة جرابلس الجنوبي، شرقي محافظة حلب.

وتشهد مناطق سيطرة الجيش السوري الحر في ريف حلب الشمالي والشرقي بين الفترة والأخرى انفجارات جراء عبوات ناسفة أو سيارات مفخخة، أدت إلى استشهاد عشرات المدنيين بينهم قيادات في فصائل الحر، فيما توجه أصابع الاتهام بمعظمها إلى مليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘، والتي تزعم بدورها، قيام فصائل الجيش الحر بإدخال ’’مفخخات‘‘ إلى مناطق سيطرتها في الجزيرة السورية.

قالت وكالة "الأناضول" التركية، يوم السبت، إن الولايات المتحدة أفرغت أحد مستودعاتها العسكرية شمال شرق سوريا للمرة الأولى عقب إعلانها قرار سحب قواتها من البلاد.

ونقلت الوكالة عن "مصادر محلية موثوقة" في محافظة الحسكة أن الولايات المتحدة أخلت أحد مستودعاتها في مدينة المالكية التابعة لمحافظة الحسكة، أمس الجمعة، لافتة إلى أن المستودع يضم عدة مخازن يعمل فيها نحو 50 جنديا أمريكيا.

وأشارت إلى أن محتويات المستودع جرى إرسالها بواسطة سيارات مصفحة من نوع "همر" وشاحنات كانت منتشرة في الموقع إلى العراق، الذي غادر إليه أيضا الجنود الأمريكيون.

ويعد المستودع، حسب معطيات الوكالة التركية، أحد مراكز توزيع الأسلحة التي ترسلها الولايات المتحدة عبر العراق إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية الناشطة في سوريا والتي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا وتعتزم إطلاق عملية عسكرية ضدها قريبا في شمال وشرق الأراضي السورية.

وتعتبر هذه الدفعة الأولى للعسكريين من الولايات المتحدة التي غادرت الأراضي السورية بعد إعلان إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم 19 ديسمبر الجاري، بدء انسحاب قوات بلاده من سوريا، بعد ما وصفه بدحر تنظيم الدولة هناك، دون تحديد جدول زمني، لكن مصادر مطلعة ذكرت في حينه أن هذه العملية قد تكتمل خلال الفترة من 60 إلى 100 يوم.

أكدت مصادر حكومية عراقية اليوم الأحد، أن بشار الأسد فوض العراق بقصف تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في داخل الأراضي السورية.
وقد نقل موقع “روسيا اليوم” عن مصدر حكومي قوله إن “الطيران العراقي صار بإمكانه دخول الأراضي السورية وقصف مواقع داعش”، وذلك من دون الرجوع إلى حكومة الأسد “التي أعطت الضوء الأخضر، لكن يتعين فقط إبلاغ الجانب السوري بذلك.
ويأتي ذلك بعد توجيه رئيس الحكومة العراقية “عادل عبد المهدي” رسالة إلى بشار الأسد عبر رئيس هيئة الحشد الشعبي “فالح الفياض” أمس السبت، تمحورت حول استمرار التنسيق العسكري بين الحكومتين، ووضع استراتيجية جديدة بعد قرار الانسحاب الأميركي من سوريا.
كما كشف مصدر أمني عراقي لموقع “العربي الجديد” أن الرسالة تضمنت أيضاً “طلباً رسمياً بدخول الطيران العراقي إلى الأراضي السورية وضرب مواقع داعش.

كشفت وزارة الخارجية الأردنية، أمس الجمعة، عن تنسيق أمريكي روسي أردني لإعادة قاطني مخيم الركبان وتفكيك الموقع الواقع قرب الحدود السورية الأردنية، خلال محادثات أجراها مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف في موسكو.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن بلاده تتطلع إلى “العمل مرة أخرى مع الأصدقاء في روسيا إزاء تجمع الركبان للنازحين السوريين الذي يضم نحو 50 إلى 60 ألف شخصاً  على الأرض السورية”.

وأضاف الصفدي أنه “هنالك تنسيقا ثلاثياً بين الأردن والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لتفكيك المخيم، وتأمين عودة قاطنيه إلى بلداتهم وقراهم ونتطلع لإيجاد الآلية التي تسمح تحقيق ذلك”.

وحول المساعدات الإنسانية لقاطني الركبان، قال الوزير الأردني إن “المساعدات الإنسانية ضرورية، والأردن سمح سابقاً بدخول المساعدات الإنسانية إلى الركبان عبر أراضيه، ولم يكن هناك خيار آخر، الآن تدخل المساعدات من الداخل السوري”.

وتأتي هذه التصريحات مع حالة من الترقب والقلق تلقي بظلالها على قاطني مخيم الركبان، عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من سوريا، وبشكل خاص تلك المتواجدة في قاعدة “التنف” القريبة من المخيم.

ويتخوف قاطنو المخيم، بحسب مصادر من داخله، من استغلال نظام الأسد وروسيا وإيران حالة الفراغ التي سيخلفها انسحاب القوات الأمريكية من تلك المنطقة، والتقدم وارتكاب مجازر بحق أهالي المخيم.

ويشهد مخيم الركبان على الحدود السورية-الأردنية حصاراً خانقاً من قبل قوات الأسد منذ تشرين الأول الفائت، حيث منعت دخول المواد الغذائية والطبية، وسط مناشدات من إدارة المخيم لانقاذ أكثر من 50 ألف شخصاً بداخله يعانون أوضاعاً متردية وظروف إنسانية صعبة.

وتعمل قوات الأسد وروسيا على الضغط على آلاف المدنيين في مخيم الركبان، لقبول التسوية والعودة لمناطقهم التي هجروا منها والخاضعة لسيطرة نظام الأسد، وذلك من خلال منع وصول المساعدات الإنسانية وسيارات الغذاء التي تمد المنطقة باحتياجاتها، في وقت تتظاهر أمام المجتمع الدولي بأنها حريصة على عودة هؤلاء وأمنهم.

قال أستاذ التاريخ السياسي الأمريكي، آلان ليختمان، إن إجراءات عزل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ربما تبدأ في الأشهر الأولى من العام 2019 بعد أن ينهي المحقق الخاص، روبرت مولر، أعماله ويقدم أدلته على التدخل الروسي.

وبحسب ما نلقت صحيفة “ذا صن” فإن ليختمان هو أحد القلائل الذين توقعوا فوز ترامب في الانتخابات الأخيرة، لكنه تنبأ أيضاً بأن تحقيقات مولر ستؤدي إلى بدء إجراءات التحقيق في عزل الرئيس.

وتابع: “إذا كانت النتائج صادمة بما فيه الكفاية فإن القاعدة الديمقراطية ستطلب إجراء تحقيق بشأن العزل”.

وأضاف: “لا ينبغي للديمقراطيين أن يتجنبوا ذلك، إنه واجب دستوري وضعه مؤسسو البلاد في الدستور حتى يمكننا التعامل مع هذه الحالات بوسائل قانونية ومنظمة وسلمية”.

وكشف استطلاع للرأي أن معظم الأمريكيين يؤيدون عزل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أو على الأقل إخضاعه رسمياً لمراقبة الكونغرس.

وأفاد الاستطلاع بأن 59% ممن شملهم الاستطلاع أبدوا رغبتهم في ذلك، في المقابل، قال 41% إنه ينبغي على الكونغرس عدم اتخاذ أي إجراء ضد الرئيس حسبما أفادت به صحيفة “ذا هيل” الأمريكية، الجمعة.

وتأتي نتائج الاستطلاع في وقت يواجه فيه ترامب اتهامات تتعلق بتواطؤ حملته الانتخابية مع روسيا في انتخابات 2016 التي أوصلته إلى البيت الأبيض.

واتهم الادعاء الفيدرالي ترامب أوائل الشهر الجاري في قضية منفصلة تتعلق بتقديم مدفوعات سرية لامرأتين تتهمانه بإقامة علاقات معهما، مقابل شراء صمتهما.

وكانت قناة “سي إن بي سي” قالت إن كبير مستشاري شركة “McLarty Associates” ستيف أوكون قال إنه حتى في حال عدم إطلاق عملية العزل، فإن مناقشة مثل هذا الاحتمال في الدوائر السياسية تشكل خطرا على مجال الأعمال.

وذكرت القناة من المخاطر، التي قد يواجهها مجال الأعمال الأمريكي، تدهور الوضع في أسواق الأسهم وأزمة الميزانية بين البيت الأبيض والكونغرس، إضافة إلى تفاقم الحرب التجارية مع الصين وسياسة الاحتياطي الفيدرالي الصارمة في الولايات المتحدة بشأن معدل الخصم الأساسي.

وأشارت إلى أن خطر عزل الرئيس الأمريكي الحالي ازداد بعد انتخابات الكونغرس في تشرين الثاني/ نوفمبر، حين تمكن الديمقراطيون من الحصول على غالبية المقاعد في مجلس النواب.

شهد الشهر الأخير من العام الجاري تكثيفاً غير متوقع لإعادة مجرم الحرب بشار الأسد إلى حظيرة الأنظمة العربية وجامعتها، من الزيارة المفاجئة للرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق، والتي شكلت بداية كسر عزلة “الأسد” رسمياً، إلى زيارة اليد الباطشة لبشار، المجرم علي مملوك إلى مصر ولقاء رئيس جهاز مخابراتها، وصولاً إلى إعلان الإمارات والبحرين، أمس الخميس، إعادة فتح سفارتيهما لدى نظام الأسد.

أما تونس، والتي انطلقت منها شرارة الربيع العربي نهاية العام 2010، فقد دخلت على خط التطبيع من الجو!.

حيث استقبل مطار المنستير الدولي شرقي تونس، أمس الخميس، أول رحلة جوية قادمة من العاصمة السورية دمشق، وعلى متنها 141 شخصاً، وذلك بعد توقف الرحلات الجوية بين البلدين منذ عام 2012.

ونقلت وكالة الأناضول التركية عن “محمد عزيز بوزقرو” آمر المطار التونسي قوله بأن الرحلة الجوية القادمة من مطار دمشق الدولي أمنتها شركة “أجنحة الشام” السورية الخاصة، وحطت في تونس بتمام الساعة 11.25 بتوقيت غرينتش.

وأقلت الطائرة 141 سورياً (من الشبيحة) من دبلوماسيين سابقين وإعلاميين ومحامين ومهندسين وأطباء، ورفع الشبيحة القادمون صور رأس النظام بشار الأسد، وعلم النظام، احتفالاً بإعادة فتح الخط الجوي بين البلدين، وتعبيراً عن فرحهم بكسر العزلة التي كانت مفروضة عليهم وعلى نظامهم.

هذه الخطوات العربية المتسارعة؛ دعت إلى سؤال طرحه كثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مفاده: هل يلحق “بشار الأسد” صوره إلى تونس من بوابة “القمة العربية” المقبلة، والمقرر عقدها في تونس خلال شهر آذار من العام القادم؟.

مصدر دبلوماسي عربي -طلب عدم الكشف عن اسمه- قال لرويترز الأسبوع الماضي: إنه يعتقد أن الأغلبية تريد إعادة سوريا (نظام الأسد) لمقعدها في جامعة الدول العربية، مشيراً إلى أنه لا يتوقع معارضة سوى ثلاث أو أربع دول (من بينها السعودية وقطر والكويت).

وبينما كانت السعودية تتصدر الدول العربية الرافضة لإعادة نظام الأسد إلى الحظيرة العربية، فإن الموقف قد يتغير بعد موقف حليفيها اللدودين (الإمارات والبحرين) اللذين كانا أول من أعاد العلاقة رسمياً مع النظام.

ولم تكتفِ الإمارات بفتح سفارتها، بل دعا وزير الشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، الدول العربية لإعادة المياه إلى مجاريها مع نظام الأسد، متجاهلاً الجرائم التي ارتُكبت بحق ملايين السوريين على يد الأسد ونظامه وأجهزته الأمنية.

الصحفي والمحلل السياسي ياسر الزعاترة رأى أن السعودية لن تتأخر كثيراً في إعادة علاقاتها مع نظام الأسد، فكتب على صفحته في تويتر: “البحرين تعلن استئناف علاقتها مع نظام بشار عبر فتح السفارة بعد يوم واحد من فتح سفارة الإمارات. هذا يشير إلى أن فتح سفارة السعودية لن يتأخر كثيرا. المشهد العربي والإقليمي يزداد تعقيدا، لكن المصيبة تبقى هي ذاتها ممثلة في خلل الأولويات الذي يضيّع البوصلة ويعزز الخسائر”.

ويرى مراقبون أن الخطوة السعودية -إن تمت- ستجعل باقي الأنظمة العربية تقتدي بها فوراً، باستثناء دولة قطر التي ستبقى المعارض الوحيد لإعادة نظام بشار إلى الجامعة العربية، ويمكن أن تنضم إليها دولة الكويت، وفق ما يرى محللون.

أما تونس التي قال وزير خارجيتها منذ أيام إن عودة سوريا (نظام الأسد) إلى الجامعة العربية يحتاج توافقاً عربياً، فإنها تسعى بشكل حثيث إلى إعادة علاقاتها مع نظام الأسد، حيث تقوم وفود برلمانية وإعلامية بزيارات دعم للنظام بين الحين والآخر، كما أن الحكومة التونسية برئاسة مهدي جمعة افتتحت سنة 2015 مكتباً في دمشق لإدارة شؤون ورعايا تونس في سوريا، وذلك بعد قطع العلاقات في عهد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي عام 2012.

فهل نرى مجرم العصر “بشار الأسد” يزيّن اجتماع إخوته في قمة تونس المقبلة؟!