السياسة

أعلن زعيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) “أبو محمد الجولاني”، عن دعمه للعملية العسكرية التي تنوي تركيا إطلاقها ضد المليشيات الكردية شرقي الفرات.

وقال “الجولاني” خلال حوار نشرته وكالة “أمجاد” التابعة للهيئة، اليوم الاثنين، إن “حزب العمال الكردستاني PKK عدو للثورة ويستولي على مناطق فيها عدد كبير من العرب السُّنة لذلك نرى ضرورة إزالة هذا الحزب”، مشيراً إلى أن “تحرير الشام لا يمكن أن تعيق هذا العمل”.

وحول المناطق التي سيطرت عليها الهيئة خلال الأيام الماضية في أرياف حلب وإدلب وحماة، برر الجولاني ذلك بقوله: “العدو الروسي والإيراني ليسوا بحاجة إلى الدخول لمنطقة من المناطق، فهذه درعا والغوطة وريف حمص لم تكن تسيطر عليها الهيئة بل الفصائل المعتدلة”.

وتعهد “الجولاني” أنه “سيرى جميع من يقطن في المحرر أن الفصائل إذا عزلت عن الإدارة المدنية سيكون لها دور كبير في الأيام المقبلة”، مضيفاً: “نسعى إلى إشراك الجميع في الإدارة، والتي ستدار من قبل أكاديميين على مستوى عالٍ من الاختصاصات سواء الطب أو غير ذلك”.

وأردف قائلاً: “نحن جزء من الثورة السورية، ولا نريد التسلط على رقاب الناس إنما يهمنا المسار الصحيح تحت شريعة الله”، حسب كلامه.

وهاجمت “تحرير الشام” قبل أيام مواقع “الجبهة الوطنية للتحرير” في كل من أرياف حلب وحماة وإدلب وسيطرت على العديد من المناطق وأتبعهتا إدارياً لحكومة الإنقاذ، بعد طرد مئات المقاتلين منها إلى مدينة عفرين غربي حلب.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية، بعد يوم واحد من سيطرة تحرير الشام على معظم محافظة إدلب، إنه “على تركيا الإعتراف أن إدلب أصبحت بؤرة حقيقية للإرهاب وسنتخذ خطوات حاسمة بشأن هذا الأمر الذي يهدد مصالحنا في سوريا”.

وتزامناً مع التهديدات الروسية لإدلب، استقدمت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تعزيزات عسكرية إلى طول خط التماس الفاصل مع مناطق المعارضة في ريف حماة الشمالي، سبقتها تعزيزات أخرى قبل يومين.

يشار إلى أن سيطرة “تحرير الشام” المصنفة إرهابية عند العديد من دول المنطقة والعالم، ربما يقود إلى حملة جوية روسية مدمرة على إدلب، وأخرى برية يقودها نظام الأسد وميليشيات إيران، وفق محللين نشرت “حرية برس” آراءهم في تقارير سابقة، بذريعة أن إدلب أصبحت تحت سيطرة جماعة “إرهابية”.

كشفت صحيفة تركية عن انتهاء فريق مختص في هيئة الأركان التركية العامة من وضع استراتيجية العملية العسكرية المرتقبة في سوريا، مشيرة إلى أن منبج ستكون هدف العملية الأول عبر خارطة طريق مؤلفة من خمس مراحل أُطلق عليها اسم "الخطة الساخنة".

وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" عن صحيفة صباح التركية، فإن القوات التركية المسلحة ستفتتح جبهة العملية الأولى في منطقة "عين عيسى" المحاذية لحدود ولاية شانلي أورفه، والواقعة بين منطقتي عين العرب (كوباني) وتل أبيض، لما لها من أهمية استراتيجية في نجاح العملية، وسيصاحب بداية العملية تأسيس مناطق في الداخل التركي محاذية للحدود يُطلق عليها "جيوب"، بعمق لم يتم الكشف عنه بعد.

وسيتابع عناصر الجيش التركي عقب دحرهم عناصرَ الميليشيات الكردية الانفصالية في منطقة عين عيسى تقدّمهم جنوباً وفقاً للخطة المرسومة، كما سيتم تحويل القاعدة العسكرية الأمريكية الموجودة في المنطقة إلى قاعدة تركية، ما سيعزز من أفضلية التقدم التركي في منطقة شرق الفرات بشكل عام، والرقة بشكل خاص.

وسيكون الهدف النهائي للمرحلة الأولى من خطة العملية محاصرة منبج على شكل هلال يمتد حتى "قلعة جعبر" الواقعة على بعد 50 كيلو متراً غرب مدينة الرقة.

وتابعت الصحيفة أن القوات التركية المسلحة ستفتتح جبهة أخرى للعملية في منطقة جرابلس، وسيتمكن عناصر الجيش التركي بعد دحرهم العناصرَ الإرهابية في منبج من التقدّم في مركزي الجبهتين عوضاً عن الأطراف.

وسيصاحب تقدّم القوات التركية على الأرض عمليات إنزال جوية لعناصر من القوات الخاصة ضمن مجموعات مؤلفة من 10 عناصر، وذلك إذا ما استدعى الأمر في المناطق الحساسة.

كما ستعمل القوات التركية على تأمين المنطقة التي يقع فيها سابقاً ضريح "سليمان شاه" جد السلطان العثماني الأول في قرية "قره قوزاق"، إضافة إلى "قلعة جعبر" الواقعة ضمن حدود مناطق الميثاق الوطني (Misak-ı Milli)، حيث سيتم تأمين المنطقة المحيطة بها، وذلك بحسب ما أوردته الصحيفة.

ردت الرئاسة التركية على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أطلقها فجر الاثنين، حول سوريا وهدد فيها تركيا بـ”التدمير” في حال قامت بضرب ميليشيا “الوحدات الكردية”.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن: “لا يمكن للإرهابيين أن يكونوا حلفاء وشركاء لواشنطن”.

وأضاف كالن في تغريدة على حسابه في “تويتر”، أن تركيا تنتظر من الولايات المتحدة الأمريكية القيام بمسؤولياتها وفقاً لمقتضيات الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين.

وتابع قائلاً: “إلى السيد ترامب، إن وضع الأكراد مع تنظيم حزب العمال الكردستاني (PPK) الإرهابي وامتداده السوري (YBK وBYD) في خانة واحدة، يُعدّ خطأ قاتلاً”.

وشدد متحدث الرئاسة التركية على أن أنقرة “تكافح الإرهابيين وليس الأكراد، وتعمل على حماية الأكراد وباقي السوريين من التهديدات الإرهابية”.

وفاجأ ترامب الرأي العام العالمي والمحلي بتغريدات له على “تويتر”، فجر الاثنين، قال فيها إنه مع بدء “الانسحاب الذي طال انتظاره من سوريا، سيستمرّ استهداف ما تبقّى” من تنظيم داعش، مضيفاً: “سندمّر تركيا اقتصادياً إن قامت بضرب الأكراد، وسنُقيم منطقة آمنة بمسافة 20 ميلاً”.

وفي تغريدة ثانية له قال ترامب إن “روسيا وإيران ونظام الأسد استفادوا من سياسة الولايات المتحدة طويلة المدى لتدمير تنظيم “داعش” في سوريا، وإن بلاده أيضاً استفادت من هذه السياسة، وأردف: “لكن الوقت قد حان الآن لإعادة قواتنا إلى الوطن”.

وجاءت وتهديدات ترامب لتركيا بعد يوم واحد من إعلان مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، أن “واشنطن لا ترغب بأي تحرك عسكري تركي في سوريا دون التنسيق معها”.

وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أعلن قبل أيام أن خطة عملية شرق الفرات العسكرية التركية المرتقبة جاهزة، وتسير الأمور وفقاً للزمن المحدد، مشيراً إلى أن “العملية يتم العمل عليها، وهناك لقاءات مع الأمريكيين خلال الأيام المقبلة”.

تستمر مظاهرات محتجي حركة ’’السترات الصفراء‘‘، ضد الحكومة في فرنسا بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية، في أسبوعها التاسع في عدة مدن الفرنسية.

وشهدت العاصمة باريس ومدينة بورج، اليوم السبت، احتجاجات وسط تدابير أمنية مشددة اتخذتها الشرطة الفرنسية.

واجتمع عشرات من أصحاب السترات الصفراء في ساحة “باتايون دو باسيفيك”، قرب وزارة الاقتصاد في باريس، ثم ساروا نحو شارع الشانزلزيه.

واعتقلت الشرطة الفرنسية بعض المتظاهرين قرب قوس النصر، في محاولة لمنع المحتجين من الوصول إلى جادة الشانزليزيه.

وردد المحتجون هتافات طالبت باستقالة الرئيس إيمانويل ماكرون، فيما لم تشهد بعد باريس أي مواجهات بين المتظاهرين والشرطة.

وفي مدينة بوروج، يواصل عشرات المحتجين مسيراتهم خارج مركز المدينة، بسبب عدم منح السلطات الفرنسية لهم إذناً بالتظاهر.

ونشرت السلطات الفرنسية 80 ألف شرطي في عموم البلاد، تحسباً لاندلاع أعمال شغب في احتجاجات اليوم التي أوقفت فيها الشرطة 24 شخصاً في باريس، و5 أشخاص في بورج.

فيما أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن حوالي 100 من المشاركين في احتجاجات “السترات الصفراء” احتُجزوا واعتقل 82 شخصاً منهم في مختلف المدن الفرنسية.

وأوضحت الوزارة أن 75 شخصاً تم توقيفهم في العاصمة الفرنسية، باريس، واعتقل معظمهم خلال الساعات الأخيرة، في أثناء قيام الشرطة وقوات الدرك بقمع الاضطرابات في ساحة “النجم – شارل ديغول” الشهيرة، قرب “قوس النصر”، حيث ما تزال قوات الأمن تحاول إبعاد المحتجين عن المكان، مستخدمين الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.

وتوقعت السلطات تعبئة أكبر وأشد، في السبت التاسع من احتجاجات الحركة، وأعدت تعزيزات أمنية كبيرة لمواجهة ذلك بنشر 80 ألف شرطي ودركي في أنحاء البلاد، منهم خمسة آلاف بباريس.

ومنذ 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تشهد فرنسا احتجاجات متواصلة أيام السبت من كل أسبوع، تنديداً بارتفاع تكاليف المعيشة وسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون، رغم اتخاذ الأخير قرارات، من بينها التراجع عن زيادة الضرائب على الوقود، ورفع الحد الأدنى للأجور.

وتتنامى مشاعر الغضب بين العمال والطبقة المتوسطة من انخفاض الدخول، واعتقادهم أن ماكرون غير مهتم باحتياجات المواطنين، بينما يسعى إلى إصلاحات يرون أنها تصب في مصلحة الفئات الأكثر ثراء.

وفقد 10 أشخاص حياتهم وأصيب 1700 آخرون بجروح منذ اندلاع الاحتجاجات، فيما أوقفت الشرطة 5 آلاف و600 شخص، سجن أكثر من ألف شخص منهم.

كما أسفرت الاحتجاجات عن فقدان 58 ألف شخص لوظائفهم، وقدرت خسائرها على الدولة بـ32 مليون يورو، إضافة إلى خسائر بـ2 مليار يورو حلت بمراكز التسوق في عموم البلاد.

وأثارت تصريحات لماكرون، أمس الجمعة، انتقادات بعد أن قال “إن الاضطرابات التي يشهدها مجتمعنا سببها أحياناً أن الكثير من مواطنينا يعتقدون أن بإمكانهم الحصول على شيء بلا جهد”.

ومن المقرر أن تبدأ السلطات، الثلاثاء القادم، حواراً وطنياً لتقريب الناس من صناع القرار السياسي، فيما دعا ماكرون أمس الجمعة، الفرنسيين إلى اغتنام ’’هذه الفرصة الكبيرة جداً‘‘.

غرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجر اليوم الاثنين معلناً بدء انسحاب قوات بلاده من سوريا، ومحذراً تركيا من أن الولايات المتحدة ستواجه بتدابير اقتصادية كارثية أي هجوم تركي على الأكراد في سوريا.

وفي تغريدة له على موقعه في تويتر توعد ترامب تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” بشن هجمات من عدة اتجاهات من قواعد مجاورة إذا ما استغل انسحاب القوات الامريكية وأعاد تنظيم قواته، كما توعد تركيا بكارثة اقتصاديّة في حال شنّت هجوماً ضدّ المليشيات الكردية بعد انسحاب القوّات الأمريكيّة من سوريا.

ودون أي إيضاحات أو تفاصيل قال ترامب إن منطقة آمنة بعرض 20 ميلاً ستقام في شمال سوريا على الحدود التركية، داعياً الأكراد في الوقت نفسه إلى ضرورة تجنب “استفزاز” أنقرة.

وفي تغريدة ثانية له قال ترامب إنّ “روسيا وإيران ونظام الأسد استفادوا من سياسة الولايات المتّحدة طويلة المدى لتدمير تنظيم “داعش” في سوريا، وإن بلاده أيضاً استفادت من هذه السياسة، وأردف: “لكنّ الوقت قد حان الآن لإعادة قوّاتنا إلى الوطن”.

وختم ترامب تغريدته بقوله: “أوقفوا الحروب التي لا تنتهي!”.

قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، ’’حسام زكي‘‘، اليوم السبت، إنه لا خطط لمناقشة دعوة نظام الأسد إلى حضور القمة المقررة عقدها في تونس في مارس/آذار المقبل، خلال القمة الاقتصادية المقرر عقدها في بيروت هذا الشهر.

وأوضح زكي، في تصريح لوكالة ’’سبوتنيك‘‘ الروسية، أن ’’الجامعة ليس لديها خطط لمناقشة دعوة سوريا إلى قمة تونس، خلال القمة الاقتصادية في لبنان، التي لم تدع إليها دمشق أيضا‘‘.

كما أكد الأمين العام المساعد أن قمة بيروت ستنعقد في موعدها المقرر في يناير/كانون الثاني الجاري، بالرغم من دعوة رئيس البرلمان اللبناني إلى تأجيلها، موضحاً بقوله: ’’ستعقد القمة في موعدها‘‘.

وسبق أن دعا وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، في سياق الحديث عن احتضان بلاده القمة الاقتصادية العربية خلال الشهر الجاري، إلى عودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية.

فيما أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن عودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية مرهونة بقرار يتخذه مجلس الجامعة، وتعتمده القمة العربية.

وكانت الرئاسة التونسية قد تحدّثت مؤخراً عن أن الرئيس الباجي قايد السبسي، سوف يُجري مشاورات خلال القمة الاقتصادية في لبنان بشأن دعوة الأسد إلى القمة العربية.

ومن المقرر أن تستضيف بيروت في 19 و20 من يناير/كانون الثاني 2019، القمة التنموية الاقتصادية التي تعقدها الجامعة العربية، في وقت شهدت فيه الأسابيع الأخيرة خطوات عربية للتطبيع مع نظام بشار الأسد، بينها زيارة أجراها الرئيس السوداني عمر البشير لدمشق، وإعلان الإمارات والبحرين عودة العمل في سفارتيهما في العاصمة السورية، في الفترة الماضية.

وكانت الجامعة العربية قد أوقفت عضوية نظام الأسد في نوفمبر/تشرين الثاني العام 2011، نتيجة ضغوط عدة مارستها دول عربية، ولا سيما خليجية، على خلفيّة قمع نظام الأسد المتظاهرين السلميين في الثورة السورية.

ومنذ اندلاع الثورة السورية، أغلقت دول عربية عدة سفاراتها في دمشق، وخفضت علاقاتها مع نظام الأسد، لكن دعوات عدة برزت في الأشهر الأخيرة لاستئناف العلاقات، واستعادة النظام عضويته في جامعة الدول العربية.a

أعلنت وزارة خارجية نظام الأسد، اليوم الأحد، أن المبعوث الأممي إلى سوريا، “غير بيدرسون”، سوف يزور دمشق غداً الإثنين، وجاء ذلك على لسان مساعد وزير الخارجية، “أيمن سوسان”، خلال مؤتمر صحفي.

ونقلت وكالة روسيا اليوم عن سوسان قوله: “نحن مستعدون للتعاون مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، “غير بيدرسون”، الذي سيزور دمشق غداً الإثنين، من أجل إنجاح مهمته”.

وأضاف: “بيدرسون معروف بالنسبة إلينا، لكنها محطة أولى، وسنستمع إليه ونجدد استعدادنا للتعاون معه”.

وزعم سوسان أن نظام الأسد لم يستبعد “أحداً من العملية السياسية، وكل السوريين مدعوون إلى المشاركة فيها”.

يُشار إلى أن بيدرسون بدأ مهمته مبعوثاً للأمم المتحدة إلى سوريا، في السابع من شهر كانون الثاني/يناير الحالي، حيث تم تعيينه خلفاً لستيفان دي ميستورا.

كشفت كتائب ’’القسام‘‘، الجناح العسكري لحركة ’’حماس‘‘، خلال مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم السبت، عن تفاصيل جديدة حول عملية تسلل قوة خاصة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، شرق خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

وقال ’’أبو عبيدة‘‘، المتحدث باسم كتائب القسام خلال المؤتمر الصحفي، إن ’’العدو ظن أن المقاومة الفلسطينية في حالة تراخ، وأنها ستقف صامتة أمام جرائمه‘‘، مؤكداً أن المقاومة استطاعت إفشال وكشف عملية زرع أجهزة تجسس في غزة.

وبيّن أبو عبيدة، أنه ’’رغم محاولات استخبارات الاحتلال، استطعنا الكشف عن القوة الصهيونية‘‘، موضحاً أن الاحتلال الإسرائيلي قد استخدم معابر قطاع غزة، لاسيما معبر “كرم أبو سالم”، لإدخال معدات القوة الخاصة خلال العملية.

وأوضح المتحدث، أن قوات الاحتلال قد استخدمت مناطق وعرة على حدود غزة للتسلل للقطاع، مستغلين الضباب على الحدود، مبيناً أن وحدة صهيونية خاصة مجهزة من الكوماندوز دخلت إلى غزة.

وأضاف أبو عبيدة أن ’’القوة الخاصة استخدمت بطاقات شخصية مزورة لمواطنين غزيين ووثائق باسم جمعية خيرية‘‘، مشيراً إلى أن أحد أفراد القوة الصهيونية دخل إلى غزة أكثر من مرة تحت غطاء مؤسسة خيرية.

وقال أبو عبيدة: إن ’’مجاهدينا حاولوا اعتقال أفراد القوة الخاصة إلا أنهم بوغتوا بإطلاق النار‘‘، لافتاً إلى أن الاحتلال استخدم معظم قوته لإنقاذ القوة الخاصة في القطاع، مستخدماً الطائرات والقصف العشوائي.

وبحسب المتحدث فإن المقاومة الفلسطينية استطاعت معرفة نشاطات القوة الصهيونية في الأقاليم الأخرى في داخل الدول العربية والإسلامية، مضيفاً أن ’’القوة الصهيونية نفذت عدة عمليات في البلدان العربية والإسلامية، إلى جانب كشف خيوط العملية وأسماء عناصر المجموعة الخاصة وأدوارهم والمهام المطلوبة منهم‘‘.

وأشار الناطق إلى أن المقاومة الفلسطينية قد اتخذت قراراً مع الغرفة المشتركة بالرد على عدوان العدو بعد عملية شرق خان يونس في شهر نوفمبر الماضي.

وشدد المتحدث على أن غزة لن تسمح بتمرير أي سلوك مع العدو من هذا القبيل، مستدركاً أن ’’ما نشرناه اليوم من نتائج هو جزء مما تحصلت عليه القسام، ونبشر شعبنا أننا سيطرنا على أجهزة ومعدات تشكل كنزاً معلوماتياً‘‘.

وتوقع أبو عبيدة خلال المؤتمر قائلاً: ’’إذا أفشلنا كثيراً من المحاولات فنحن قادرون على مواصلة الطريق وكبح عنجهية الاحتلال والرد على عدوانه‘‘، مطالباً المتعاونين مع الاحتلال الإسرائيلي بإعطاء الفرصة لهم بالتوبة، وعارضاً إعفاء شاملاً ومليون دولار كمكافأة لأي عميل يساهم في استدراج أي قوة صهيونية خاصة.

يشار إلى أن قوة خاصة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي قد تسللت في 12 من شهر نوفمبر الماضي، شرق محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، لكن المقاومة الفلسطينية كشفتها واشتبكت معها، وارتقى سبعة شهداء من كتائب القسام خلال التصدي للقوة الخاصة.

ألقى الأمن التركي القبض على 13 مشتبهاً به في ولاية أضنة، بتهمة الانتماء إلى هيئة “تحرير الشام”، ضمن مخطط للقبض على 16 مشتبهاً في أضنة وأنقرة واسطنبول.

وداهمت قوات الأمن مساكن المشتبهين، لكنها لم تعثر إلا على 13 شخصاً منهم، وفقاً لصحيفة “ديلي صباح” التركية.

وكان من بين المعتقلين رئيس منظمة “فقراء دير” الخيرية، “حسن سوسلو”، ونقل الموقوفون إلى مركز أمن الولاية، بعد إجراء الفحوصات الطبية الضرورية لهم.

وهذه هي المرة الأولى التي تعتقل فيها أنقرة أشخاصاً بتهمة الانتماء إلى “تحرير الشام”، رغم تصنيفها الجماعة منظمة إرهابية في شهر أغسطس/ آب الماضي.

ووجهت قوات الأمن للموقوفين تهمة دخول الأراضي السورية، والمشاركة في القتال إلى جانب الهيئة، وتقديم المساعدات لها، فضلاً تجنيد مقاتلين.

وكانت هيئة “تحرير الشام” قد سيطرت مؤخراً على معظم مناطق إدلب وغرب حلب، على حساب “الجبهة الوطنية للتحرير” التي تدعمها تركيا.

ويعتقد أن الخطوة التركية جاءت رداً على المعارك بين الهيئة والجبهة الوطنية للتحرير، التي تعتمد عليها أنقرة في حملتها المرتقبة على “قسد”.

وأرسلت تركيا،يوم السبت، تعزيزات إلى مواقعها العسكرية في محافظة هاتاي، على الحدود السورية التركية، حيث وصلت إلى هناك قافلة شاحنات تحمل جنوداً ودبابات وعربات مصفحة.

ووفقاً لوكالة الأناضول الإخبارية، فإن التعزيزات سوف تنتشر على الحدود مع محافظة إدلب، آخر معاقل المعارضة في سوريا.

قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، ’’حسام زكي‘‘، اليوم السبت، إنه لا خطط لمناقشة دعوة نظام الأسد إلى حضور القمة المقررة عقدها في تونس في مارس/آذار المقبل، خلال القمة الاقتصادية المقرر عقدها في بيروت هذا الشهر.

وأوضح زكي، في تصريح لوكالة ’’سبوتنيك‘‘ الروسية، أن ’’الجامعة ليس لديها خطط لمناقشة دعوة سوريا إلى قمة تونس، خلال القمة الاقتصادية في لبنان، التي لم تدع إليها دمشق أيضا‘‘.

كما أكد الأمين العام المساعد أن قمة بيروت ستنعقد في موعدها المقرر في يناير/كانون الثاني الجاري، بالرغم من دعوة رئيس البرلمان اللبناني إلى تأجيلها، موضحاً بقوله: ’’ستعقد القمة في موعدها‘‘.

وسبق أن دعا وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، في سياق الحديث عن احتضان بلاده القمة الاقتصادية العربية خلال الشهر الجاري، إلى عودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية.

فيما أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن عودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية مرهونة بقرار يتخذه مجلس الجامعة، وتعتمده القمة العربية.

وكانت الرئاسة التونسية قد تحدّثت مؤخراً عن أن الرئيس الباجي قايد السبسي، سوف يُجري مشاورات خلال القمة الاقتصادية في لبنان بشأن دعوة الأسد إلى القمة العربية.

ومن المقرر أن تستضيف بيروت في 19 و20 من يناير/كانون الثاني 2019، القمة التنموية الاقتصادية التي تعقدها الجامعة العربية، في وقت شهدت فيه الأسابيع الأخيرة خطوات عربية للتطبيع مع نظام بشار الأسد، بينها زيارة أجراها الرئيس السوداني عمر البشير لدمشق، وإعلان الإمارات والبحرين عودة العمل في سفارتيهما في العاصمة السورية، في الفترة الماضية.

وكانت الجامعة العربية قد أوقفت عضوية نظام الأسد في نوفمبر/تشرين الثاني العام 2011، نتيجة ضغوط عدة مارستها دول عربية، ولا سيما خليجية، على خلفيّة قمع نظام الأسد المتظاهرين السلميين في الثورة السورية.

ومنذ اندلاع الثورة السورية، أغلقت دول عربية عدة سفاراتها في دمشق، وخفضت علاقاتها مع نظام الأسد، لكن دعوات عدة برزت في الأشهر الأخيرة لاستئناف العلاقات، واستعادة النظام عضويته في جامعة الدول العربية