السياسة

في تحد للتهديدات “الإسرائيلية”، صرح قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، اليوم الأربعاء، أن إيران لن تسحب قواتها من سوريا.

وكان رئيس الوزراء “الإسرائيلي”، بنيامين نتنياهو، أقر يوم الأحد باستهداف الطائرات الحربية “الإسرائيلية” لما وصفه بمخبأ للأسلحة الإيرانية في سوريا، وهدد باستهداف القواعد العسكرية الإيرانية هناك، مؤكداً أن على إيران “الخروج سريعاً من هناك لأننا سنواصل اتباع سياستنا الحازمة”.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، عن محمد علي جعفري، قوله: “ستبقي الجمهورية الإيرانية على جميع مستشاريها العسكريين وقواتها الثورية وأسلحتها وأجهزتها في سوريا، لتعزيز المقاومة الإسلامية، وتدريب المقاتلين والمناضلين، وحماية شعب البلد الإسلامي”، محذراً “إسرائيل” من “العبث بذيل الأسد”، وواصفاً التهديدات الإسرائيلية بـ”المزحة”.

وهدد الجعفري بالانتقام “لدماء مسلمي المنطقة المظلومين التي أريقت دون حق”، حسب تعبيره، مؤكداً أن على “إسرائيل” أن تخشى “اليوم الذي تمطر فيه الصواريخ الإيرانية الدقيقة” على رأسها.

ووفقاً للحكومة “الإسرائيلية”، فقد نفذت “إسرائيل” أكثر من مئتي هجوم عسكري على أهداف إيرانية في العامين الماضيين، وتزداد المخاوف الإسرائيلية من احتمال وجود إيراني عسكري طويل الأمد في سوريا.

من الجدير بالذكر أن إيران تساند نظام بشار الأسد في حربه ضد الثورة السورية المستمرة منذ ثمان سنوات، بينما تنفي إيران إرسال قوات نظامية للقتال في سوريا، زاعمة أنها تقدم مستشارين عسكريين ومقاتلين متطوعين من مختلف الدول.

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستتولى إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا، حال تلقيها الدعم المالي من واشنطن والتحالف الدولي، معتبراً أن “مقارنة الوجود التركي في سوريا مع وجود القوى الأخرى، يعد إهانة لتاريخ تركيا”.

وقال أردوغان خلال كلمة له أمام الكتلة النيابية لحزب “العدالة والتنمية”، اليوم الثلاثاء، “استضفنا قرابة 300 ألف من إخوتنا الأكراد من عين العرب كوباني، وأغلقنا أبوابنا للإرهابيين، وكما نحمي حقوقنا سنحمي أيضاً حقوق إخوتنا السوريين حتى النهاية “.

وأضاف: “أمامنا الآن العناصر الإرهابية في منبج، وفي شرق الفرات شمال سوريا، فضلاً عن بقايا تنظيم داعش، ولن نسمح أبداً بإقحام تنظيمات “داعش” و “ي ب ك” الإرهابية في حدودنا. سندفنهم في حفرهم”.

وتابع  الرئيس التركي: “بينما كانت القوى التي أغرقت سوريا في بحور من الدماء والدموع تسرح وتمرح في المنطقة، ظهرت جهات تطالب تركيا بالتزام الصمت حيال ما يجري في سوريا، وهذه الجهات كانت تخطط لنقل الأحداث الدموية إلى الداخل التركي، فلم نسمح ولن نسمح بذلك مستقبلاً”.

وبخصوص مدينة إدلب، أشار أردوغان إلى أن المبادرة التي اطلقتها تركيا مع روسيا وإيران (اتفاق سوتشي) جنبت المنطقة من أزمة إنسانية جديدة، على الرغم من حدوث بعض أوجه القصور.

ووصف الرئيس التركي مكالمته الهاتفية مع ترامب، أمس بـ”الإيجابية”، مضيفاً: “نأمل أن نكون قد توصلنا إلى تفاهم مع ترامب فقد أكد لي مجدداً في المكالمة الهاتفية أمس قراره بسحب القوات الأمريكية من سوريا”، معرباً في الوقت نفسه عن حزنه من اختلاف المواقف مع واشنطن بشأن سوريا.

اعتبر عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، أن قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا قد أثار حماس “داعش” هناك.
وقال غراهام في جلسة للكونغرس في أعقاب إعلان التحالف الدولي مقتل جنود أمريكيين بتفجير منبج الذي تبناه “داعش” شمالي سوريا: “ما يقلقني في تصريحات الرئيس ترامب هو أنها أثارت حماس العدو الذي نقاتله، وآمل في أن يفكر الرئيس مليا في ما هو مقبل عليه في سوريا”
وطالب “غراهام” الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ “إعادة النظر في قراره سحب القوات الأمريكية من سوريا”، بعد تبني “داعش” الهجوم الدموي في منبج، بحسب ما نقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
وأضاف: “ما يقلقني في تصريحات الرئيس ترامب هو أنها أثارت حماسة العدو الذي نقاتله، وآمل أن يفكر الرئيس ملياً في ما هو مقبل عليه في سوريا”.
وتابع: “كل أمريكي يريد عودة جنودنا إلى وطنهم، لكن أعتقد أن جميعنا يريد أن يتأكد بأنه عند عودتهم، سنكون بأمان”، حسب وصفه.
وفي ديسمبر / كانون الأول المنصرم، أعلن دونالد ترامب انسحاب قوات بلاده من سوريا.

اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية “أنور قرقاش” أن القلق الإقليمي والدولي حول مصير المليشيات الكردية في شمالي سوريا “أمر مشروع”.

وقال “قرقاش”، في تغريدة عبر حسابه بـ”تويتر”، إن “القلق المشروع حيال مصير الأكراد يأتي في ضوء الدور المحوري الذي لعبوه في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية”.

وأضاف أن “المصلحة العربية تقتضي أن ينحصر التعامل مع دور وموقع المكون الكردي ضمن الإطار السياسي وبما يحفظ وحدة الأراضي السورية”.

ويعتبر تصريح “قرقاش” أحدث تعليق لمسؤول إماراتي رسمي على استعداد تركيا لشن عملية عسكرية ضد المليشيات الكردية في تلك المنطقة، التي تعتبرها أنقرة إرهابية وتهدد أمنها القومي.

ويأتي تصريح الوزير الإماراتي بالتزامن مع تهديد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” تركيا بتدمير اقتصادها، إذا شنت هجوماً على الأكراد في سوريا، وهو التهديد الذي رفضته أنقرة، حيث قال وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” إن بلاده أبلغت الولايات المتحدة الامريكية بعدم خشيتها من أي تهديد.

وخلال الأيام الماضية، جددت تركيا تأكيداتها أنها لا تستهدف الأكراد كقومية أو عرقية، لكنها تستهدف فقط تنظيمات مسلحة تهدد أمنها القومي وثبت تورطها في تنفيذ عمليات مسلحة داخل تركيا، معتبرة أن مساواة الولايات المتحدة بين تلك التنظيمات وعموم الأكراد مغالطة كبرى.

وأمام الإصرار التركي على استهداف المليشيات الكردية عسكرياً في منبج وشرق الفرات، اقترح “ترامب” إقامة منطقة عازلة في الشمال السوري لمسافة 20 ميلاً لضمان عدم الاشتباك بين الجيش التركي والمليشيات الكردية، وهو ما قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إنه ناقش تفاصيله في مكالمة هاتفية مع “ترامب”، الإثنين.

توفي طفل رضيع وأصيبت عائلته في حريق التهم خيمتهم في “مخيم زوغرة” بالقرب من مدينة جرابلس شرقي حلب، وذلك إثر اشتعال المدفأة التي في خيمتهم.

وفي حديث  قال “محمد حصرية” مدير مخيم زوغرة: إنه “في صباح اليوم سمعنا أصوات استغاثة من إحدى الخيم وهي تحترق، وعند تفقد الخيمة المشتعلة وجدنا في داخلها عائلة كاملة، وقد توفي أحد أطفالها بسبب حروق بليغة أصابت جسده.

وأضاف “حصرية”: أن “احتراق الخمية كان نتيجة شدة الرياح التي أدت إلى انهيارها فوق المدفأة وبدأ لهيب النار يشتعل، توفي بعدها الطفل “خالد أحمد الحسين” البالغ من العمر 3 أشهر، بينما أصيبت شقيقته الصغيرة ووالدتهما في حالة حرجة، وتم نقلهما إلى مشفى في تركيا لتلقي العلاج.

بدوره، أفاد “محمد أبو سامر” أحد أقرباء العائلة وأحد سكان مخيم زوغرة: بأن “العائلة مؤلفة من 7 أشخاص ومن مهجري حي الوعر في مدينة حمص، وتعاني من وضع مادي صعب للغاية”، مشيراً إلى “الوضع المعيشي الإنساني المتردي لمعظم سكان المخيم”.

يذكر أن مخيم زوغره يحوي مايقارب 1700 عائلة من مهجري حي الوعر وريف حمص والغوطة الشرقية، حيث يعيشون أوضاعاً مأساوية ويعانون من سوء الخدمات داخله من حيث الأرضية والمساعدات الاغاثية، خاصة في فصل الشتاء التي سبب الأمطار المستمرة بإغراق الخيم وجعل الأراضي موحلة.

بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأميركي دونالد ترامب، أمس الإثنين، فكرة إنشاء المنطقة الآمنة شمال سوريا، وفق ما أكدت مصادر في الرئاسة التركية.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه “أردوغان” مع نظيره “ترامب”، تباحثا فيه إنشاء المنطقة الآمنة “الخالية من الإرهاب” وقرار الانسحاب الأمريكي من سوريا، بحسب وكالة “الأناضول”.

وقال “أردوغان” إنه لا يوجد مشكلة لتركيا مع “الأكراد” لكن العملية العسكرية المرتقبة تهدف إلى “مكافحة الإهارب الذي يهدد أمن بلاده القومي”.

وأعرب عن استعداد بلاده لتقديم كافة أشكال الدعم للولايات المتحدة بما يخص سحب قواتها من سوريا.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في وقت سابق الاثنين، “سننشئ منطقة آمنة بمسافة 20 ميل (..) وأيضا لا نريد أن يستفز الأكراد تركيا”، كما قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده لا تعارض مبدئياً اقتراح الولايات المتحدة إنشاء “منطقة آمنة” في شمالي سوريا.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الاثنين، إن اقتراح بلاده بإنشاء منطقة آمنة شمالي شرقي سوريا، يهدف لمنع الهجوم  من سوريا على تركيا، ولحماية القوات التي حاربت تنظيم “الدولة الإسلامية” في إشارة إلى مليشيا “قسد”.

في سياق متصل اتفق الطرفان على رفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى أعلى مستوى.

ويأتي الاتصال الهاتفي بعد تغريدة الرئيس الأميركي على “تويتر” في وقت متأخر أمس الأحد والتي هدد فيها بتدمير تركيا اقتصاديا في حال ضربت الأكراد بعد الانسحاب الأميركي من سوريا، بينما أعربت تركيا عن عدم خشيتها من تلك التهديدات.

كشفت صحيفة" الأخبار" اللبنانية عن برقية سرية بعثتها سفارة لبنان في واشنطن، تتضمّن رفض أمريكا لدعوة لبنان للنظام السوري إلى القمّة الاقتصادية ببيروت أو مشاركته بإعادة إعمارها.

وقالت الصحيفة إن الرسالة تضمنت تهديدا أمريكيا واضحا بفرض عقوبات على لبنان في حال مشاركته في إعادة إعمار سوريا، لافتة إلى أن الموقف الأمريكي، أُبلغ رسمياً إلى وزارة الخارجية والمغتربين، بأكثر من طريقةٍ، كتولّي السفارة الأمريكية في بيروت نقل رسالة إدارتها، مباشرة، إلى المسؤولين المعنيين في الخارجية اللبنانية.

أما القناة الأخرى، فتمثلت بإبلاغ وزارة الخارجية الأمريكية موقفها إلى سفارة لبنان في واشنطن. ولكن، في الحالة الثانية، لم يكن الأمر "تبليغا"، لأن لبنان هو الذي دق الباب طالباً "النصيحة" من واشنطن.

وأوضحت أن الرسالة الأمريكية، أتت ردا على طلب البعثة الدبلوماسية اللبنانية في الولايات المتحدة، معرفة وجهة نظر واشنطن إزاء دعوة سوريا إلى القمة التي ستعقد في بيروت يوم الأحد المقبل.

وحددت "الأخبار" رقم البرقية السرية المرسلة من البعثة اللبنانية في واشنطن إلى وزارة الخارجية في بيروت، تحت عنوان "رصد المواقف من احتمال دعوة سوريا إلى المشاركة في القمة العربية التنموية الاقتصادية الاجتماعية في بيروت".

وورد في البرقية حرفيا: "أبلغنا مكتب لبنان في وزارة الخارجية الأمريكية، خطيا عبر البريد الإلكتروني، بعد مراجعة الموظف لرؤسائه في الوزارة (الخارجية الأمريكية) تبعا لسؤالنا، بما يأتي: "نحث لبنان وجميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية على الإحجام عن توجيه الدعوة إلى سوريا. كما نحث لبنان على عدم اتخاذ أية خطوات تساهم في تأمين الموارد المالية للنظام السوري، وعلى سبيل المثال إجراء استثمارات أو إرسال تمويل لإعادة البناء. وإن أي دعم مالي أو مادي لنظام الأسد أو الداعمين له قد يكون خاضعا للعقوبات الأمريكية".

وخلصت الصحيفة للقول إن "زر" عودة سوريا إلى الجامعة العربية، لن يضغط اليوم أيضا إلا بقرار أمريكي. لأن كل المؤشرات تشير إلى ذلك، وآخرها "حث" واشنطن للبنان والدول العربية على الإحجام عن دعوة سوريا إلى القمة الاقتصادية.

ونفى مسؤول في الخارجية اللبنانية للصحيفة، أن يكون عدم دعوة سوريا إلى القمة نتيجة لقرار أمريكي، وقال: "هذه مسألة عربية ولا دخل للولايات المتحدة بها".

وأضاف: "إن الموقف الأمريكي من مشاركة سوريا معروف، وقد أبلغنا إياه مسؤولون في السفارة الأمريكية في بيروت خلال زيارة للوزارة، وعبر طرق أخرى". إلا أن المسؤول يشدد على أن "رأي واشنطن غير ملزم لنا. العديد من الدول تبدي وجهة نظرها من مسائل عدة، لا يعني ذلك أن نكون ملزمين بتنفيذها".

قال وزير الخارجية التركي ’’مولود جاويش أوغلو‘‘، اليوم الإثنين، إن تركيا تقوم باللازم للحفاظ على السلام ومنع الانتهاكات في محافظة إدلب شمال سوريا.

ونقلت وكالة ’’الأناضول‘‘ التركية عن جاويش أوغلو قوله: ’’إذا أصبحت إدلب وكراً للإرهاب، سيكون هذا خطأ حكومة النظام السوري لنقلها إرهابيين بالحافلات من مناطق بعيدة مثل درعا في الجنوب‘‘.

وأكد جاويش أوغلو على نجاح اتفاقية إدلب، المبرمة بين تركيا وروسيا، رغم الظروف الصعبة، لافتاً إلى أن ’’المجموعات الإرهابية والمتطرفة‘‘ أبدت استياءها من هذه الاتفاقية، بحسب الوزير التركي.

وأضاف جاويش أوغلو أن ’’انتهاك الاتفاقية يأتي من جهة النظام والمجموعات الإرهابية معاً، لكن بالمجمل، فإن الاتفاقية تسير بنجاح، وتعمل الجهات المعنية في أنقرة وموسكو على تبديد المعوّقات البسيطة‘‘.

ونفى الوزير التركي صحة الشائعات التي تتحدث عن استيلاء ’’هيئة تحرير الشام‘‘ (جبهة النصرة سابقاً) على 50% من مساحة محافظة إدلب، وقال: ’’إن الجزء الأكبر من هذه المحافظة بات منطقة منزوعة من السلاح، يعيش فيها ملايين المدنيين‘‘.

وشدد وزير الخارجية التركي على أن أنقرة لا تعارض فكرة إقامة منطقة آمنة في سوريا، موضحاً أنه ’’لا يمكن تحقيق أي شيء بتهديد تركيا اقتصادياً‘‘، مضيفاً: ’’نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على السلام ومنع الانتهاكات في إدلب السورية‘‘.

كما لفت جاويش أوغلو إلى أن ’’المجموعات المتطرفة‘‘ مستاءة من التدابير المتخذة في إدلب، وتهاجم المعارضة المعتدلة هناك، مطالباً بضرورة الحديث بشأنهم مع البلدان التي قدموا منها، حسب وصفه.

من جهة أخرى، أعلن مستشار الرئيس التركي ’’ياسين أكتاي‘‘، اليوم الإثنين، أن الولايات المتحدة لم تفعل أي شيء في سوريا حتى الآن، باستثناء تعقيد الوضع هناك، فضلاً عن وضعها الأكراد تحت الخطر.

وقال ’’أكتاي‘‘ لوكالة ’’سبوتنيك‘‘ الروسية، ’’لم تفعل الولايات المتحدة حتى الآن أي شيء في سوريا، باستثناء تعقيد الوضع، كما أنهم يفترون على الأكراد، عندما يطلقون عليهم اسم (وحدات حماية الشعب الكردية)، حيث أن أنقرة لا تعتبر هذه القوات ولا (حزب العمال الكردستاني) من الشعب الكردي، وتركيا دولة تهتم بالأكراد وتحميهم منذ القدم وحتى يومنا هذا‘‘، حسب تعبيره.

وبحسب المستشار التركي، فإن ’’الولايات المتحدة لا يمكنها خلق جنة للأكراد في سوريا، التي حولها الأمريكان إلى جهنم‘‘، مشدداً على ’’أنها تربك الوضع أكثر وتودي بالأكراد إلى التهلكة عبر جرهم إلى القتال‘‘.

وأوضح أكتاي أن دخول تركيا إلى سوريا لا يهدف إلى احتلال أراضيها، وإنشاء قواعد عسكرية، وبسط هيمنتها ونفوذها، كما تفعل الولايات المتحدة والدول الأخرى، مشيراً إلى أن هدفها هو وضع حد للتهديدات التي تواجهها من الداخل السوري، مثل ’’الإرهاب والهجرة‘‘، وذلك لأن تركيا تدفع ثمن ما يحدث في سوريا بشكل مباشر، لذا يحق لها التدخل في كل ما يحدث هناك، حسب قوله.

وكان الرئيس الأمريكي ’’دونالد ترامب‘‘، قد حذر تركيا من كارثة اقتصادية في حال شنت هجوماً ضد الميليشيات الكردية بعد انسحاب القوات الأميركية من سوريا، داعياً في الوقت نفسه القوات الكردية إلى عدم “استفزاز” أنقرة.

وكتب ترامب على تويتر، ’’سندمر تركيا اقتصادياً إذا هاجمت الأكراد، سنقيم منطقة آمنة بعرض 20 ميلاً‘‘، مضيفاً: ’’وبالمثل، لا نريد أن يقوم الأكراد باستفزاز تركيا‘‘.

وردت الرئاسة التركية على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أطلقها فجر الإثنين، حيث قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن: “لا يمكن للإرهابيين أن يكونوا حلفاء وشركاء لواشنطن”.

وجاءت تهديدات ترامب لتركيا بعد يوم واحد من إعلان مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، أن “واشنطن لا تريد أي تحرك عسكري تركي في سوريا من دون التنسيق معها”.

وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أعلن قبل أيام أن خطة عملية شرق الفرات العسكرية التركية المرتقبة جاهزة، والأمور تسير وفقاً للزمن المحدد، مشيراً إلى أن “العملية يتم العمل عليها، وهناك لقاءات مع الأمريكيين خلال الأيام المقبلة”.

نفى الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” اليوم الإثنين، تقارير إعلامية عن التحقيق بشأن روسيا واجتماعاته مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، مؤكداً أنه لم يعمل مطلقاً لصالح روسيا، ولا يعلم أي شيء عن دفتر ملاحظات أحد موظفي الترجمة.

وقال “ترامب” في البيت الأبيض إن “تقريراً لصحيفة واشنطن بوست تحدث عن إخفائه تفاصيل بشأن اجتماعاته مع بوتين، ومصادرته دفتر ملاحظات موظف الترجمة، هو تقرير كاذب”، في حين أفادت أيضاً صحيفة نيويورك تايمز أن مكتب التحقيقات الاتحادي FBI يحقق فيما إذا كان ترامب يعمل لصالح روسيا.

وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في التقرير الذي نُشر الأحد الماضي إن “ترامب صادر ملاحظات مترجمه بعد لقاء أجراه مع الرئيس الروسي في عام 2017 في هامبورغ، بحضور مستشار البيت الأبيض آنذاك، ريكس تيلرسون، وأن مسؤولين أمريكيين علموا بالأمر عندما حاولوا الحصول على معلومات إضافية من المترجم”.

وقال ترامب للصحفيين “لم أعمل لصالح روسيا مطلقاً”. بينما أثارت التقارير مخاوف لدى النواب الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء.

وقال السيناتور الجمهوري، لينزي غراهام، رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، أمس الأحد، إنه يعتزم سؤال مكتب التحقيقات الاتحادي عن التقرير، ملمحاً إلى أن المكتب تجاوز صلاحياته.

تفاصيل تحقيق FBI عن علاقة ترامب بالروس

ونشرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية تفاصيل عن الطريقة التي ناقش فيها مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI إن كان دونالد ترامب “نفذ توجيهات روسيا أم لا”.

وجاء في التقرير إنه في الفترة التي تبعت عزل مدير FBI “جيمس كومي” اجتمع بعدد من مسؤولي المكتب لمناقشة بدء تحقيق في قضية الرئيس “دونالد ترامب”، وفهم السبب الذي يتصرف فيه بطريقة تبدو مفيدة لروسيا.

وقال “جيمس بيكر” الذي كان مستشارا لـ FBI العام، إن مسؤولي المكتب كانوا يفكرون فيما إذا كان ترامب “يتصرف بناء على طلب شخص ما أو يتبع توجيهات وينفذ بطريقة ما مطالبهم”.

وتشير “سي إن إن” في تقريرها، إلى أنه وبعد عزل “كومي” قام FBI بفتح تحقيق يتعلق بمحاولات الرئيس ترامب إعاقة مسار العدالة.

وتكشف النسخ التي حصلت عليها “سي إن إن” تفاصيل جديدة بشأن الطريقة التي أجرى فيها مكتب FBI تحقيقه، وما كان يجري من نقاشات في المؤسسة في فترة من الفترات الحرجة في داخل FBI، قبل التحقيق الداخلي وتعيين المحقق الخاص “روبرت مولر” للتحقيق في التدخل الروسي.

ونقلت الشبكة عن مسؤول جمهوري قوله إن الجمهوريين تعاملوا مع تعليقات المسؤولين داخل FBI كدليل على أن مكتب التحقيقات كان يخطط منذ البداية للتحقيق في تصرفات ترامب وأن التحرك لم يأت رداً على عزل كومي.

وقالت المحامية السابقة لـ FBI “ليزا بيغ” إن “التحقيق الذي أعلن عنه المكتب جاء بعد عزل كومي مباشرة، إلا أن المسؤولين فيه كانوا يخططون للخطوة منذ وقت”.

وفي هذا الأسبوع كتب الرئيس “ترامب” سلسلة من التغريدات هاجم فيها كومي ووصفه بـ”الشرطي المنحرف”، وكتب: “علمنا من صحيفة نيويورك تايمز الفاشلة أن مدير FBI السابق الذي عزل أو أجبر على ترك الوكالة لأسباب سيئة، فتح تحقيقاً ضدي بدون سبب وبلا دليل بعدما عزلته”.

وفي شهادته أمام الكونغرس قال “بيكر” إنه لم يناقش إمكانية تأثير الروس على عزل كومي، إلا أن كومي التقى مع مجموعة من المسؤولين بمن فيهم “ماكابي” و”ستروزك” و”بيغ” لمناقشة الأمر، وأخبر بيكر المشرعين قائلا “لم يكن الأمر متعلقا بعرقلة مسار التحقيق، ولكن مسألة عرقلة المسار نفسه الذي أضر بقدرتنا على فهم ما عمله الروس وما هو التأثير على الأمن القومي”.

وقال “بيكر” إن فكرة تصرف ترامب بناء على طلب من الروس نوقشت “من الناحية النظرية”، و”من الناحية النظرية، فإن عزل رئيس الولايات المتحدة “كومي” بناء على طلب من الحكومة الروسية ليس قانونيا أو دستوريا”.

وتقول الشبكة إن عزل “كومي” لم يكن التطور الوحيد الذي دفع باتجاه التحقيق، فبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” فقد ربط الرئيس عزله “كومي” بالتحقيق الروسي في مناسبتين منها مقابلة مع “إن بي س نيوز” بعد يومين من عزله.

وينفي “ترامب” أي تواطؤ بينه وبين روسيا، ويصف التحقيق الذي يجريه مولر بأنه نوع من “حملة مطاردة شعواء”، ولا يزال هذا التحقيق قائماً، وقد أدى حتى الآن إلى إدانة أشخاص، وتوجيه اتهامات إلى آخرين، بينهم مقربون من الرئيس.

واستفادت غريمته في الانتخابات الرئاسية في عام 2016، “هيلاري كلينتون” من المناسبة لإسماع صوتها، وكتبت في تغريدة “كما قلت سابقاً: دمية متحركة”، مرفقةً التغريدة بفيديو لتبادل ألفاظ حادّ جمعها مع ترامب خلال المناظرة الرئاسية في تشرين الأول/أكتوبر 2016، وقالت كلينتون حينها: “من الواضح أن فلاديمير بوتين يرغب في أن يكون رئيس الولايات المتحدة عبارة عن دمية متحركة”، ليردّ عليها ترامب “أنت الدمية، أنت الدمية”.

قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الاثنين، إنه لا يرى ضرورة لإعادة فتح سفارة في دمشق، وإنه ليست هناك مؤشرات مشجعة على تطبيع العلاقات مع نظام الأسد.
وأضاف أن قطر ما زالت تعارض عودة سوريا (نظام الأسد) إلى جامعة الدول العربية.
وقال آل ثاني، وفق ما نقلت رويترز: “موقف قطر منذ اليوم الأول هناك أسباب كانت بسببها تعليق عضوية وتجميد مشاركتها في الجامعة العربية، الأسباب ما زالت قائمة ولم تزل، فلا نرى هناك أي عامل مشجع لعودة سوريا… التطبيع مع النظام السوري في هذه المرحلة هو فقط تطبيع لشخص تورط في جرائم حرب”.
ويأتي الموقف القطري مدعوماً بموقف مغربي أيضاً، حيث قالت وسائل إعلام الأسبوع الفائت إن دولة الإمارات فشلت في إقناع العاهل المغربي بإعادة العلاقات مع نظام الأسد.
وعلى الرغم من الاندفاع الإماراتي العراقي اللبناني، وكذلك تونس والجزائر، إلا أن عودة النظام إلى الحظيرة العربية قبل قمة تونس المقررة في آذار القادم، تبدو مستبعدة جداً، خاصة مع توجه أميركي لحرمان نظام الأسد من اكتساب شرعية إقليمية في هذا الوقت.
وفي هذا السياق؛ كشفت مصادر سياسية لصحيفة “الشرق الأوسط” أن الولايات المتحدة أعربت لعدد من الدول الحليفة في المنطقة عن تفضيلها التمهل في الانفتاح على نظام الأسد وربط عودة العلاقات معه بإنجاز الحل السياسي، ما أقنع عدداً من الحلفاء “بصرف النظر عن إعادة افتتاح سفاراتهم في دمشق”.
وقالت المصادر لـ”الشرق الأوسط” إن العتب الأميركي على المسارعة في الانفتاح على دمشق، مرتبط بتصورات واشنطن للوضع في شمال سوريا بعد انسحابها. وأوضحت أن “هناك توجهاً لدى الأميركيين بترتيب الوضع في شمال سوريا استناداً إلى اتفاق بين الأكراد والعراق وتركيا” لا يشمل النظام.
وأضافت المصادر أن “الأميركيين يعتبرون أن النظام لا يستطيع الدخول إلى مناطق شمال شرقي سوريا وحده وإحكام السيطرة على المنطقة بعد الخروج الأميركي منها من دون مؤازرة روسية”، لافتة إلى أن الدخول بمؤازرة روسية “يعني استخداماً للأسلحة الثقيلة… وفي حال تم استخدام الأسلحة الثقيلة هناك فسيكون للأميركيين موقف من ذلك”.
وفيما يخص آخر مستجدات التطبيع الخليجي مع نظام الأسد، استطلعت ثلاث شركات طيران خليجية مطار دمشق الدولي بهدف إعادة تسيير الرحلات، بحسب مؤسسة الطيران العربية السورية التابعة للنظام.
وقالت مديرة المؤسسة، شفاء النوري، أول من أمس السبت، إن وفداً من شركة الطيران العماني اطلع قبل يومين على الحالة الفنية للمطار، كما قدمت شركتا “الخليج” البحرينية و”الاتحاد” الإماراتية للطيران طلباً للاطلاع على الحالة الفنية للمطار بهدف إعادة تسيير الرحلات الجوية إلى دمشق.
يذكر أن بريطانيا وفرنسا وجهتا ضربة موجعة لجهود إعادة تدوير نظام الأسد دولياً، عندما قالت الخارجية البريطانية، الأسبوع الفائت، إن النظام السوري فقد شرعيته بسبب الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري، مشيرة إلى أنها لا تنوي إعادة فتح سفارتها بدمشق.
 
فيما قالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، أغنيس فون دير موهل، في مؤتمر صحفي الأسبوع الفائت أيضاً، إن إعادة فتح السفارة الفرنسية في سوريا “غير مطروح على جدول أعمال الخارجية”.