أصدر قاضي التحقيق العسكري في لبنان، اليوم الجمعة، 3 قرارات اتهامية في "جرائم إرهابية"، أحال بموجبها 32 سورياً إلى المحكمة العسكرية الدائمة.
واتهم قاضي التحقيق العسكري الأول بالإنابة فادي صوان، في القرار الأول السوري إبراهيم محمد الخليل و8 من رفاقه بجرم الانتماء إلى فصيل "جيش الأبابيل" والقتال في سوريا، سندا إلى المواد 335 من قانون العقوبات والمادتين 5 و 6 من قانون 1958 والمادة 72 أسلحة وذخائر.
وفي القرار الثاني، اتهم صوان السوري محمد خير حسن الخضر و21 من رفاقه بجرم الانتماء إلى تنظيم "جبهة النصرة" والقتال في سوريا سندا إلى المواد المذكورة أعلاه.
واتهم القاضي صوان، في القرار الثالث، السوري ماجد محمد الحج بجرم الانتماء إلى تنظيم "داعش" والقتال في سوريا سندا إلى المواد عينها في القرارين الأول والثاني.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
طالب ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي تمرير قرار يقضي بإغلاق معبري الأردن والعراق مع سوريا والإبقاء على معبري "باب السلامة وباب الهوى" مع سوريا.
وأعرب ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أمس الثلاثاء، عن أمله في أن يعتمد مجلس الأمن قرارا روسيا بشأن المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا في 19 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وقال: "آمل أن نكون في التاسع عشر، في اليوم الذي ينتهي فيه القرار السابق، قادرين على اعتماد هذا القرار البسيط والواضح والمحدد".
ويقضي مشروع القرار "تقليص عدد المعابر لتسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا من أربعة إلى اثنين، وهي إغلاق المعابر على الحدود السورية مع الأردن ومع العراق، والإبقاء على معابر باب السلام، وباب الهوى على الحدود مع تركيا.
وبحسب الممثل الروسي؛ فقد أعدت روسيا مشروع قرار بديلا في حال عدم تمديد القرار القديم، ووفقا لما ذكر نيبنزيا فإنه يأخذ بعين الاعتبار الحقائق الجديدة في سوريا.
يشار إلى أن العمل بنظام التسليم للمساعدات الإنسانية والطبية إلى سوريا من الدول المجاورة عبر الخطوط الأمامية والمعابر الحدودية، قد بدأ منذ تموز/ يوليو 2014.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات للصحفيين في مدينة جنيف، إن إنشاء مدن للاجئين في "المنطقة الآمنة" بسوريا، سيكون إنجازا تاريخيا، لافتاً إلى أن "إذا ما نجحنا في إنشاء مدن للاجئين في المنطقة الآمنة، فسيُسجل ذلك نموذجا في التاريخ ويُحسب في صف تركيا".
واعتبر أردوغان أن "حل أزمة تدفق اللاجئين من سوريا، مرتبط بإنهاء الحرب الداخلية فيها، لذلك نبذل جهوداً مكثفة للتوصل إلى حل سياسي في الوقت الذي نستضيف فيه اللاجئين، ونتحرك للتوصل إلى نتيجة عبر تفعيل مساري أستانة وجنيف".
وأضاف أن "هدفنا الأساسي القضاء على الإرهاب عبر الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، وضمان عودة اللاجئين إلى ديارهم طواعية وبأمان وبكرامة، لذلك نبدي أهمية كبيرة لإنشاء منطقة آمنة بشمال سوريا".
وشدد على أن "تركيا تستضيف قرابة 4 ملايين لاجئ، ولديها خطة لحل جذري لهؤلاء اللاجئين"، لافتاً إلى أن الدول الغربية المتطورة وبعض البلدان العربية الغنية فشلت في التعاطي مع أزمة اللاجئين.
وقال: "لم تستجب حتى أكثر البلدان المتقدمة اقتصاديًا لدعوات إعمار المنطقة الآمنة (شمالي سوريا)، ولا زلنا ننتظر تلبية دعوتنا"، مؤكداً أن "المشاكل العالمية لا يمكن حلها إلا بتعاون وتضامن عالمي، وتهرّب العالم من مشكلة اللاجئين لا يلغيها".
وكان دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الثلاثاء، إلى استخراج النفط السوري وإنفاق عائداته على اللاجئين السوريين الذين سيتم توطينهم في الشمال السوري، لافتاً إلى أنه لا يوجد تجاوب مع دعوته من أجل استخراج النفط من الآبار التي يسيطر عليها الإرهابيون في سوريا من أجل توطين اللاجئين.
يواصل المسؤولون اللبنانيون خطابهم العنصري ضد اللاجئين السوريين، ويحملونهم مسؤولية الوضع الاقتصادي والسياسي المتردي في لبنان، في سياق الدفع باتجاه عودة اللاجئين لمناطق سيطرة النظام في سوريا.
وفي جديد التصريحات؛ حمل وزير الدفاع اللبناني، إلياس بوصعب، الأزمة الاقتصادية التي تمر بها بلاده على ما أسماه "النازحين السوريين المتدفقين إلى لبنان منذ اندلاع الأزمة في سوريا عام 2011".
وقال بوصعب في تصريح أدلى به، أمس الأحد، خلال مشاركته في جلسة "تعزيز التعاون بين دول المتوسط في مواجهة التحديات المشتركة" ضمن فعاليات "منتدى شباب العالم" المنعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية: "أتت كوارث بعد الربيع العربي بنزوح أكثر من مليون ونصف مليون سوري إلى لبنان، صار لدينا بالتالي 2 مليون نازح (منهم 500 ألف فلسطيني) في الأراضي اللبنانية، وذلك في بلد فيه 4 ملايين نسمة".
وأضاف: "ما زلنا نتحمل هذا العبء المالي والأمني والاقتصادي على لبنان، المجتمع الدولي وعد الكثير في حل هذه الأزمة وتقديم المساعدات الإنسانية، وفعلت هذه المنظمات أمور كثيرة ساعدت النازحين".
وزعم أن "البلد المضيف بقي وحيدا يتحمل هذه الأزمة"، وقال:"نعيش اليوم تداعياتها، نعيش اليوم أزمة اقتصادية كبيرة. يمكن لم ينتبه البعض لسببها الحقيقي. وسببها هو تراكمات وأخطاء كبيرة عبر السنوات الـ40 الماضية في السياسات الاقتصادية، لكن ما فجر الأمور هو العبء الكبير الذي يتحمله (لبنان) من النازحين".
المصدر: وكالات