الاقتصاد والأعمال

تعمل شركات روسية على تنفيذ مشروعين سياحيين في الساحل السوري، بعد توقيع عقودهما الاستثمارية مع وزارة السياحة في حكومة النظام السوري.

وقال وزير السياحة في حكومة النظام، محمد رامز مرتيني، اليوم الجمعة 12 من تموز، إن المشروع الأول يجري تنفيذه لإقامة مجمع سياحي من فئة 4 نجوم يضم فعاليات سياحية وتجارية وترفيهية متنوعة، من قبل شركة روسية.

وأضاف مرتيني في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية أن المشروع الثاني يتمثل بـ”المنارة السياحي” في محافظة طرطوس، إذ “تم التعاقد على إعادة تأهيل المجمع القائم وتطوير الموقع العام لإقامة منتجع وشاليهات وفعاليات متنوعة”.

وكان أول المشاريع السياحية التي أطلقتها روسيا في سوريا، في أيار 2018، حين بدأت شركة “STG.LOGISITC” الروسية بإعادة تأهيل قرية المنارة السياحية بمحافظة طرطوس.

وتبلغ كلفة مشروع المنارة السياحية حوالي 90 مليون دولار، وهو عبارة عن مشروع لفندق 5 نجوم يقع على شاطئ مدينة طرطوس، ويتضمن أسواقًا تجارية ومركز تسوق ومسابح وملاعب أطفال وفيلات وصالة مؤتمرات.

وكانت حكومة النظام السوري عرضت على روسيا، المشاركة في تطوير البنية التحتية للمناطق السياحية في المناطق “الآمنة”، إضافة إلى مشاركتها في تنظيم الفعاليات الثقافية والتاريخية والدينية، وتنظيم فعاليات أخرى لـ “السياحة البيئية” في سوريا.

ودعت وزارة السياحة في حكومة النظام السوري، في آذار 2018، الشركات الروسية للاستثمار في الشواطئ السورية، بالاعتماد على “طبيعتها الملائمة”.

وبالمقابل فتحت الوزارة الأبواب لـ “السياحة الدينية” بدعم من إيران والعراق، إذ وصلت عام 2017 إلى سوريا 75 شركة عراقية للاستثمار في مشاريع فندقية ومنشآت سياحية متنوعة.

وحصلت موسكو  على ميزات اقتصادية طويلة الأمد عبر توقيع اتفاقيات مع النظام، كان أهمها في قطاع النفط والغاز وتوريد القمح، إضافة إلى عشرات الاتفاقيات مع تجار وشركات روسية.

وفي شباط 2018 دخلت 80 شركة استثمار روسية إلى سوريا، للتعرف إلى واقع الاستثمار على الأراضي السورية، بحسب ما أفاد رئيس مجلس الأعمال السوري- الروسي، سمير حسن، حينها.

وقال حسن في تصريحات إن النصف الثاني من عام 2018 سيشهد تحسن دوران العجلة الاقتصادية للعلاقات الاقتصادية السورية- الروسية، كما ستزداد سرعتها وصولًا إلى نتائج ملموسة.

وأضاف أن مجلس الأعمال السوري- الروسي استقبل نحو 80 شركة روسية قدمت إلى سوريا للتعرف إلى واقع الاستثمار، بينما لم تكن هناك قدرة على جذب عشر شركات روسية في العام 2015 نتيجة الظروف العسكرية سابقًا.

وافقت هيئة الاستثمار على تأسيس منشأة صناعية لصناعة ألواح “الجبس بورد” لرجل الأعمال السوري، خضر علي طاهر (أبو علي خضر).

وبحسب موقع “الاقتصادي” المحلي،  الأحد 8 من تموز، فإن المشروع، الذي سيقام في مدينة طرطوس ويؤمّن 40 فرصة عمل، يعود إلى رجل الأعمال ومالك شركة “إيما تيل للاتصالات”، إضافة إلى رفعات حشيش.

وأعطت الهيئة فترة ثلاث سنوات للانتهاء من تنفيذ المشروع، الذي سيعفى من الرسوم الجمركية على مستوردات المشروع، ومن الضرائب لعدة سنوات بعد بدء المشروع في الإنتاج.

ويملك “أبو علي خضر” عددًا من الشركات ويشارك في تأسيس أخرى، أبرزها شركة “إيما تيل” للاتصالات، التي تحولت خلال الأسابيع الماضية إلى راعية للبرامج التي تبث على التلفزيون السوري.

ومن أهم الشركات التي يديرها “أبو علي خضر” شركة “القلعة للحماية والحراسة والخدمات الأمنية” التي أُسست في 2017 كشركة محدودة المسؤولية، وتختص في حماية وتأمين المنشآت وتشمل قطاع المنشآت الحيوية.

وهو من تولد عام 1976 وينحدر من منطقة صافيتا الشرقية في محافظة طرطوس.


وبرز “أبو علي خضر” خلال الأشهر الماضية بشكل مفاجئ وتردد اسمه بعد معركته مع وزير الداخلية، محمد خالد رحمون.

وأصدر رحمون قرارًا، في 21 من شباط الماضي، طلب فيه منع التعامل مع “أبو علي خضر” أو الاتصال به بأي شكل كان، أو دخوله للوحدات الشرطية أو استقباله لأمور شخصية في الوحدات الشرطية كافة.

لكن بعد أسبوعين تراجع محمد خالد رحمون عن قراره بشأن منع التعامل مع خضر، وأصدر قرارًا في 10 من آذار الحالي، ألغى فيه مضمون القرار السابق وطلب إتلافه بعلم قادة الوحدات.

أعلنت وزارة النقل في حكومة النظام السوري أسباب القرار المتعلق بتغيير لوحات المركبات في سوريا.

ونشرت الوزارة عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، الثلاثاء 9 من تموز، توضيحًا ذكرت فيه أسباب تغيير لوحات السيارات، وذلك ردًا على تساؤلات وتعليقات وردت على مواقع التواصل الاجتماعي، حسبما قالت.

ومن بين الأسباب التي ذكرتها الوزارة، الحاجة إلى إضافة رقم للوحات السيارات لتصبح سبعة أرقام بدلًا عن ستة، وذلك نتيجة تزايد عدد المركبات ما يستدعي فتح ترقيم جديد.


وأشارت إلى أن تكرار نفس رقم السيارات في أكثر من محافظة ونفس الرقم لأكثر من فئة (عامة، خاصة…) استدعى قرارًا كهذا.

كما ذكرت أسبابًا أخرى هي: تشوه العديد من اللوحات، وسرقة لوحات سيارات وتركيبها على أخرى، والحاجة إلى ضبط المركبات التي تستخدم لوحات مزورة، وتزويد اللوحات الجديدة بعلامات تمنع تزويرها، وضبط المركبات التي تستخدم لوحات مزورة.

وكان وزير النقل السوري، علي حمود، أعلن توجه الوزارة إلى تغيير لوحات السيارات في سوريا لتكون خالية من أسماء المحافظات.

وتحمل اللوحات الجديدة كلمة سوريا بالعربية، و”SYR” و “OR. I” أو “C. D” بالإنجليزية، وإشارة لصاحب الإعاقة باللون الأزرق، والعلم السوري بأربعة ألوان نافرة وثابتة، وتحمل أرقامًا نافرة بخط غير قابل للتزوير أو التقليد.

وأكد حمود إلغاء أسماء المحافظات من اللوحات، وإضافة رقم جديد في اللوحة لتصبح سبعة أرقام، مشيرًا إلى أن مدة تنفيذ المشروع تستغرق سنتين وتشمل جميع اللوحات.

الإعلان عن مشروع تغيير اللوحات ليس جديدًا إذ بدأ في 2010، قبل أن يتوقف الحديث عنه حتى 2015، عندما أعلن مدير عام مؤسسة الخط الحديدي الحجازي لدى النظام، حسنين محمد علي، أن لوحات السيارات الحالية لم تعد تلبي حاجات السوق، لذا يقوم معمل تصنيع لوحات السيارات التابع لمؤسسته بالإعداد لإطلاق نموذج جديد.

وتوجد أربعة أنواع من لوحات السيارات في عموم سوريا، يختلف كل نوع منها عن الآخر بحسب أطراف النفوذ المسيطرة على الأرض، وهي حكومة الإنقاذ في إدلب، والإدارة الذاتية في شرقي سوريا، والمجالس المحلية في ريف حلب التابعة للحكومة المؤقتة، بالإضافة إلى النظام السوري.

تباينت ردود الفعل حول مسألة استبعاد زيت الزيتون السوري من السوق العالمية، بعد منع مجلس الوزراء وفدًا محليًا من حضور الاجتماع الدولي الخاص بلجنة الدهون والزيوت، الخاصة بدستور الغذاء (CODEX)، في ماليزيا.

وجاء ذلك بعد أن هاجمت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، الأحد الماضي، مجلس الوزراء وقالت إن غياب الفريق أدى إلى إقصاء زيت الزيتون السوري من قائمة الزيوت المعدة للاستهلاك البشري عالميًا.

وقالت مديرة البحوث العلمية، ماجدة مفلح، إنه كان مجرد اجتماع ولم يصدر أي شيء رسمي بخصوص إقصاء سوريا، وفق ما نقلت صحيفة “تشرين” اليوم، الثلاثاء 9 من تموز.

لكن مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة، محمد حابو، قال إنه تم الإجماع على تعديل بعض المواصفات فقط.

بينما رأى الصناعي محمد الصباغ، أن نسبة 70% من الزيت السوري تتركز في مناطق خارجة عن السيطرة، وفي حال أقصيت مواصفات زيت الزيتون السوري من قائمة المواصفات العالمية أم لا فهذا لا يهم، فالحالة الاقتصادية للمواطن ليست على ما يرام.

وأوضح الصناعي محمد الصباغ ما سيحدث إذا تم تصدير الزيت، “ربما يصل سعر صفيحة الزيت إلى 50 ألف ليرة، مع أنه في الأوضاع الحالية لا يجب أن يزيد سعرها على 20 ألف ليرة”.

ونقلت الصحيفة عن الصناعي عصام تيزيني، أن تصدير زيت الزيتون مرهون بنوعيته وحجم إنتاجه، ومنافسته مع الدول الخارجية ليست لها علاقة بقضية تصنيفه بالاستهلاك البشري، فإذا كان هناك إنتاج زيت زيتون جيد فإنه يفرض نفسه وأسعاره بشكل قوي.

وقال المستشار الفني في اتحاد الغرف الزراعية السورية عبد الرحمن قرنفلة إنه كان من المقرر أن يذهب وفد فني من البحوث العلمية الزراعية للدفاع عن مواصفات الزيت السوري، ولكن قرارًا حكوميًا اتخذ بعدم ذهابه وتكليف المسؤول في السفارة بعد تزويده بجميع الأوراق، ولكن استبعدت هذه المواصفات من المواصفات المعتمدة عالميًا.

وأشار إلى أن وزارة الزراعة تقوم حاليًا بمراسلة الهيئة الدولية لتدعم آراءها بآراء الدول الصديقة للإقناع بجودة المواصفات المحلية.

واتهم رئيس مجلس الزيتون وزيته، سامي الخطيب، المعنيين في وزارة الزراعة وهيئة المواصفات القياسية بعدم المتابعة، مشيرًا إلى أنها ليست المرة الأولى.

ولكن مديرة البحوث العلمية، ماجدة مفلح، اعتبرت أن نشر هكذا “شائعة” خلفه يد خفية من مصلحتها إثارة “البلبلة”، وأضافت أنه كان من المقرر إيفاد اثنين من هيئة البحوث العلمية الزراعية، “لكن هناك أولويات للحكومة فما زلنا نعيش حالة اقتصادية صعبة”.

وانتقدت مفلح ردود التجار حول ذهاب الوفد، متسائلة، “أين الزيتون المكدس والمعد للتصدير، فالجميع يعلم أن الإنتاج بالكاد يكفي السوق المحلي وإلا لمَ وصل سعر صفيحة الزيت إلى 30 ألف ليرة سورية؟”.

واعتبر مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة، محمد حابو، أن الموضوع ليس مجرد اجتماع، بل هو تمثيل السفارة السورية في ماليزيا، مضيفًا أن الموضوع حاليًا يتابع في هيئة البحوث العلمية الزراعية وهيئة المواصفات القياسية السورية في وزارة الصناعة فهم المعنيون بذلك.