أعلنت حكومة النظام السوري تحديد 300 مليون ليرة سورية من أجل تنفيذ مشروعين في ريف إدلب منهما إيصال الكهرباء إلى مطار أبو الظهور في ريف إدلب.
وبحسب حساب “رئاسة الوزارة” عبر “فيس بوك” اليوم، الجمعة 21 من حزيران، فإن لجنة إعادة الإعمار في رئاسة مجلس الوزراء وافقت على تخصيص مبلغ 300 مليون ليرة لإنجاز المشروعين.
وأشارت الرئاسة إلى أن المشروع الثاني هو إعادة تأهيل مراكز التحويل وشبكات التوتر المتوسط والمنخفض في بلدتي نبل والزهراء في حلب.
خصصت حكومة النظام السوري ملايين الليرات لاستكمال إزالة الأنقاض من الحرم المباشر لنبع عين الفيجة في ريف دمشق.
وبحسب رئاسة الحكومة عبر “فيس بوك” يوم، الأربعاء 19 من حزيران، فإن لجنة إعادة الإعمار في وزارة الموارد المائية خصصت مبلغ وقدره 700 مليون ليرة سورية، لاستكمال أعمال إزالة وترحيل الأنقاض ضمن الحرم المباشر لنفقي جر المياه من نبع الفيجة إلى بسيمة.
ونشرت الرئاسة صورة تظهر إزالة منازل وأراض زراعية على طرف نفقي جر المياه بحجة أنه من ضمن الحرم المباشر للنبع.
يأتي ذلك ضمن مشروع الاستملاك الذي فرضته مؤسسة مياه ريف دمشق على قرية عين الفيجة، وأزالت بموجبه معظم الأحياء السكنية والمنشآت السياحية والمباني الإدارية بحجة الحفاظ على الأمن المائي وإنشاء حرم مباشر وغير مباشر لنبع الفيجة.
وتعرضت عين الفيجة وبسيمة في وادي بردى غرب شمالي دمشق، لحملة عسكرية واسعة من قوات الأسد وحلفائهم الروس، وأدت لتدمير القرى وتهجير سكانها في كانون الثاني 2017.
ومنذ تلك الفترة، أغلقت قوات الأسد منافذ القرى بشكل كامل وأعلنتها “منطقة عسكرية”، ومنعت بذلك دخول أي أحد من السكان إليها، لتقوم بتدمير ممنهج لأحيائها السكنية ومنشآتها ومعالمها السياحية بحجة “الأمن المائي” لنبع الفيجة وتوسيع حرمي النبع.
وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أصدر القانون رقم 1 للعام 2018، والقاضي بتنظيم الحرم المباشر وغير المباشر لنبع عين الفيجة.
وينص القانون، الصادر بتاريخ 18 من كانون الثاني 2018، على إنشاء حرمين على طول نفقي جر المياه من نبع الفيجة إلى دمشق، وحدد عرض الحرم المباشر لنفقي جر المياه بمسافة عشرة أمتار لكل طرف من النفق.
بينما حدد عرض الحرم غير المباشر لنفقي جر المياه بمسافة 20 مترًا لكل طرف من النفق، اعتبارًا من محور النفق متضمنًا الحرم المباشر.
ويعرف الحرم المباشر لنبع الفيجة وفق القانون السوري بـ “الأرض الواقعة حول المصدر المائي التي تتيح الوصول إليه لصيانته والحفاظ على سلامته ومنع تلوثه”.
بينما حدد الحرم غير المباشر بـ “الأراضي المحيطة بالحرم المباشر للمصدر المائي التي يمنع فيها القيام بنشاطات محددة لمنع تلوثه واستنزافه”، وغالبًا تحوي تلك الأراضي مطاعم ومنتزهات أو مباني سكنية.
برر حاكم مصرف سوريا المركزي، حازم قرفول، عدم تدخل المصرف في دعم الليرة السورية بعد كسر سعر الصرف حاجز 600 ليرة سورية.
وفي مقابلة مع “الإخبارية السورية” الأربعاء 19 من حزيران، قال قرفول إن المصرف يتبع سياسة متحفظة، ويتحدث عندما توجد قرارات جديدة أو سياسة جديدة يتطلب شرحها للجمهور.
وأضاف قرفول أن المصرف غير معني بالإشاعات وبما يقال وينشر على مواقع التواصل ووسائل الإعلام حول تدخل المصرف.
وارتفع سعر صرف الليرة السورية خلال الأسبوع الماضي، وبلغ، اليوم، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بالعملات الأجنبية 600 ليرة سورية.
وترافق ارتفاع سعر الصرف مع صمت الحكومة والمصرف المركزي، في ظل وجود فارق كبير بين السعر الرسمي للمصرف البالغ 434 ليرة وبين سعر السوق السوداء.
واعتبر قرفول أن رفع سعر الصرف الرسمي لا يخدم المواطنين، لأن رفعه يعني رفع مستوى الأسعار ورفع تكاليف الإنتاج وجعل المواطن يعاني أكثر.
ومن وجهة نظر حاكم المصرف، فإن ارتفاع سعر الصرف يندرج ضمن حملة ممنهجة تشن على سوريا لإضعاف سوريا اقتصاديًا، من خلال التصويب على مصرف سوريا المركزي، وإضعاف وزعزعة الثقة فيه وإجراءاته، ودفع المواطنين إلى الخوف والتخلي عن عملتهم الوطنية.
كما اعتبر أن الارتفاع وهمي وليس له أي مبررات اقتصادية أو أي مستند على الأرض، لكن المضاربين يحاولون خلق توتر بسوق القطع الأجنبي لدفع المصرف لضخ ملايين الدولارات في السوق.
وأكد قرفول أن المصرف غير معني بلعبة الاستدراج التي يقوم بها المضاربون ووسائل الإعلام المحلية، ولن يرفع سعر الصرف الرسمي من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة.
وأشار قرفول إلى أن المصرف لديه سياسة جديدة تقول إن كل دولار لدى المصرف من حق المواطن السوري وثمن نفط وقمح، وهو ليس معنيًا بوضع هذه الدولارات بجيوب المضاربين وبعض القلة من بعض التجار الذين يظنون بأن المصرف قد ينجر وراء المضاربة.
وحول مواجهة الارتفاع أكد قرفول أن الخطة هي دفع العجلة الاقتصادية من خلال تأمين وصول العديد من الأفراد والشركات إلى مصادر التمويل، إضافة إلى اتخاذ إجراءات قانونية بحق من يتلاعب بسعر الصرف.
وكانت وزيرة الاقتصاد السابقة في حكومة النظام السوري، لمياء عاصي، قالت إنه “بغض النظر عن أسباب ارتفاع أسعار الصرف سواء أكانت أسباب سياسية أم اقتصادية، إلا أن النتيجة المؤكدة هي انخفاض القدرة الشرائية للمواطن وسقوطه على قارعة الفقر المدقع”.
وأضافت عاصي عبر حسابها في “فيس بوك، الثلاثاء الماضي، أن صمت الحكومة غالبًا ما يكون بسبب العجز، معتبرة أن “عدم استقرار سعر صرف العملات الأجنبية مقابل العملة الوطنية، هو علامة أزمة اقتصادية عميقة تؤثر على الصناعة والزراعة وكل مناحي الحياة”.
استمرت الليرة السورية بالتراجع أمام العملات الأجنبية في ظل صمت من حكومة النظام ومصرف سوريا المركزي.
وبلغ سعر الصرف، اليوم الثلاثاء 18 من حزيران، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار العملات الأجنبية، 609 ليرات للمبيع و606 ليرات للشراء.
أما مصرف سوريا المركزي فما زال مستمرًا بتثبيت سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، ليكون صرف الليرة مقابل الدولار بموجب النشرة الرسمية عند مستوى 438 ليرة للمبيع، و436 ليرة للشراء.
وقالت وزيرة الاقتصاد السابقة في حكومة النظام السوري، لمياء عاصي، إنه “بغض النظر عن أسباب ارتفاع أسعار الصرف سواء أكانت أسباب سياسية أم اقتصادية، إلا أن النتيجة المؤكدة هي انخفاض القدرة الشرائية للمواطن وسقوطه على قارعة الفقر المدقع”.
وأضافت عاصي عبر حسابها في “فيس بوك، اليوم، أن صمت الحكومة غالبًا ما يكون بسبب العجز، معتبرة أن “عدم استقرار سعر صرف العملات الأجنبية مقابل العملة الوطنية، هو علامة أزمة اقتصادية عميقة تؤثر على الصناعة والزراعة وكل مناحي الحياة”.
في حين رد حاكم مصرف سوريا المركزي، دريد درغام، على الحديث عن إمكانية تخفيض سعر الصرف قسريًا، بالقول إن سوريا “جربت خلال سنوات الحرب تخفيض سعر صرف الدولار قسريًا 200 ليرة مرتين، لكن في كلتا الحالتين لم يستقر سعر الصرف إلا لأيام قليلة”.
وأكد درغام أن الأهم من تخفيض سعر الصرف هو استقراره في مستويات تناسب الأدوات والمعطيات المتاحة حسب الظروف.
وأشار إلى أن سعر الصرف يرتبط بواقع السوق وبالسياسات الاقتصادية والمالية والنقدية والظروف المحيطة.
وكان وزير الاقتصاد في حكومة النظام السوري، سامر الخليل، أوضح سبب الارتفاع الذي طرأ على سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.
وقال الخليل لصحيفة “الوطن” المحلية، في 20 من أيار الماضي، إن الحكومة، بإسهام مصرف سوريا المركزي، قامت بدراسة تفصيلية معمقة لتحليل الأسباب الجوهرية لارتفاع سعر الصرف.
وخلصت الدراسة، بحسب الخليل، إلى أن الأسباب الجوهرية للارتفاع ليست اقتصادية، وإنما المضاربة ووجود ظروف مواتية للمضاربين.
في حين أرجع مركز “مداد” سبب التراجع الحالي إلى “حجم الطلب المحلي على القطع الأجنبي لتمويل بعض العمليات التجارية، واستمرار حالة الترقب للتوتر العسكري والأمني في شمال البلاد (إدلب)”.
وأشار المركز إلى أن بدء موسم القمح السوري سيعطي المزيد من الدعم لليرة السورية، بسبب تراجع فاتورة المستوردات من القمح، وبالتالي تراجع الطلب على الدولار الأمريكي.