السياسة

أعلن وزير الخارجية الفرنسي تخصيص مساعدة إنسانية لمخيمات النازحين في شمال شرق سوريا، وبينها مخيم الهول الذي يضم آلاف النساء والأطفال الأجانب المرتبطين بتنظيم "الدولة الإسلامية".

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الاثنين أن بلاده ستخصص مليون يورو من المساعدة الإنسانية لمخيمات النازحين في شمال شرق سوريا، لا سيما مخيم الهول حيث يعيش آلاف النساء والأطفال الأجانب المرتبطين ارتباطا وثيقا بتنظيم "الدولة الإسلامية".

وأوضح جان إيف لو دريان في بيان "نظرا إلى حجم الأزمة الإنسانية، قررت تعزيز تحركنا في مخيمات المنطقة، وخصوصا مخيم الهول الذي يؤوي راهنا سبعين ألف شخص في ظروف صعبة للغاية".

وشهد مخيم الهول الذي تبلغ طاقة استيعابه 20 ألف شخص حدا أقصى، تدفقا كبيرا منذ الهجوم النهائي على التنظيم المتطرف في كانون الأول/ديسمبر، والذي شنته "قوات سوريا الديمقراطية".

وقال مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية إن مدنيين سوريين وعائلات جهاديين يعيشون في ظروف صعبة جدا، تتمثل في خيم تغمرها المياه، وأطفال يعانون الإسهال، وأمهات عاجزات عن الإرضاع لأنهن لا يحصلن على ما يكفي من المواد الغذائية.

وصرح لودريان أن بلاده ستقدم "الخيم والسلع الأساسية ومساعدة غذائية وتؤمن الوصول إلى الماء" بما قيمته نصف مليون يورو "وخصوصا" لمخيم الهول.

وستمنح مساعدة إضافية قيمتها نصف مليون يورو لـ "مركزين صحيين أنشأتهما فرنسا ودعمتهما في 2017 في مخيم الهول ويستقبلان أكثر من ألفي حالة كل شهر".

ورصدت فرنسا برنامجا طارئا قيمته 50 مليون يورو لسوريا، منها أكثر من 12 مليونا للنازحين واللاجئين من الشمال الشرقي.

ويضيق مخيم الهول بأكثر من تسعة آلاف امرأة وطفل من الأجانب، منهم عشرات الفرنسيين، يخضعون لمراقبة شديدة في جيب مخصص لهم، ينفصل عن بقية المخيم بسياج.

وتم فصل الأجانب لأنهم يرتبطون ارتباطا وثيقا بالتنظيم الإرهابي، ويُعتبرون مسؤولين عن الوضع المأسوي الذي يجد السوريون أنفسهم فيه.

وترفض فرنسا إعادة مواطنيها من الجهاديين وزوجاتهم، ولا توافق على إعادة الأطفال إلا بعد درس كل حالة على حدة. وأعيد خمسة أيتام في 15 آذار/مارس.

تتفاقم معاناة آلاف المدنيين قاطني المخيمات في الشمال السوري، بعد موجة الأمطار الغزيرة والتي ضربت لمرة جديدة المخيمات، ما تسببت بكارثة إنسانية كبيرة، وسط غياب الحلول وتواصل النداءات لتلافي غرق المخيمات في كل مرة تسقط فيها أمطار غزيرة.

وتشير الصور التي نشرت من جحل مناطق ريف إدلب الشمالي والغربي وريف عفرين وريف حلب الشمالي والشرقي لغرق عشرات المخيمات بفعل الأمطار الغزيرة، وتحويل تلك الملاجئ التي شكلت الملاذ الأخير لآلاف المدنيين إلى بقع ماء ومستنقعات، لتبيع مئات العائلات في كل مخيم في العراء.

ويغيب عن المشهد المأساوي والذي يتكرر في كل عاصفة، تلك الحكومات ممثلة بـ "المؤقتة والإنقاذ" عن متابعة أحوال من تتبنى صوتهم وتدعي تمثيلهم، في وقت لاتتواني في فرض تمثيلها عليهم والتحكم في مناطق وجودهم والمساعدات التي تصل إليهم، لاسيما مخيمات شمال إدلب.

ولطالما دعت الفعاليات المدنية والإعلامية وقاطني المخيمات لضرورة تأمين مجاري للمياه في المناطق المنخفضة، وتعبيد الطرقات وتدعيم مخيمات المهجرين والنازحين، إلا أن تلك النداءات لم تلق إلا مزيداً من التضييق على المهجرين من فرض أجارات على مناطق إقامتهم والتحكم في المساعدات التي تصل إليهم، وصل الأمر من قبل حكومة الإنقاذ لمنع نشطاء من نقل معاناة هؤلاء المعذبين.

يجمع الجغرافيون العرب ، على تسمية المنطقة بالجزيرة ، لأن أراضيها تقع بين نهرين كبيرين هما دجلة و الفرات،إضافة إلى أن روافد هذين النهرين تتم إحاطتهما بالمياه من كافة الجهات، و على هذا فإن حدود الجزيرة الفراتية المائية يحددها هذان النهران ، نهر دجلة من الشرق و نهر الفرات من الشمال و الغرب و الجنوب.

أما المناطق المجاورة للجزيرة الفراتية من جميع الجهات، فيذكرها بشيء من الدقة أبو الفداء الذي يقول (فعلى هذا تكون بعض أرمينية و بعض الروم غربي الجزيرة و بعض الشام و بعض البادية جنوبيها و العراق شرقيها و بعض أرمينية شماليها))، و يمكن إيجاز حدود الجزيرة بأنه يحدها من الشمال بلاد أرمينية و بلاد بيزنطية و من جهة الغرب بيزنطية و إقليم الشام و من الجنوب البادية و بلاد الشام ، و من الشرق العراق.

و لقد كان لموقع الجزيرة الفراتية ، أثر كبير على استقرار السكان بها. فقد كانت منطقة فاصلة بين الإمبراطوريتين الفارسية و البيزنطية تنازعتها كل منهما و قد أدى هذا إلى وجود عناصر عديدة فيها مثل الأرمن و الأكراد.

استقرت القبائل العربية في الجزيرة الفراتية ، منذ ما قبل الإسلام سواء عن طريق الغزوات أو كمهاجرين، حتى غدت الجزيرة بالنسبة لهم ديارات عرفت بأسماء قبائلهم.

و على ما يبدو أن معظم القبائل العربية التي هاجرت إلى الجزيرة الفراتية قبل الإسلام بقرن أو قرنين نتيجة ظروف معينة كانت من عرب الشمال القاطنين قرب بادية الشام،و قد خرجت باحثة عن الخصب و الماء الذي وجدته في الجزيرة الفراتية فانتشرت فيها و استقرت، و من هذه القبائل قبيلة بكر و ربيعة و مضر و أنمار و إياد و تغلب،و قد اشتهرت بعض هذه القبائل بالقوة و المنعة في الجزيرة ، و من ذلك بكر و ربيعة و مضر، و سيطرت هذه القبائل الثلاث على معظم أراضي الجزيرة الفراتية حتى صارت منطقة نفوذ لكل منها ، و قد سيطرت كل قبيلة على منطقة معينة و صارت تعرف بها مثل ديار بكر و ديار ربيعة و ديار مضر، و اعتبرت هذه المناطق ملكاً لها مع فروعها من العشائر و البطون ، و لا يسمح لغريب النزول بها و لا المرور بها إلا برضى هذه القبائل.

و أولى القبائل المهاجرة إلى الجزيرة الفراتية كانت قبيلة بكر و ربيعة و مضر ثم تلتها قبائل عربية أخرى مهاجرة إلى نفس المنطقة ، لاسيما قبيلة تغلب و نمر ، و كانت هجرة القبيلتين الأخيرتين حوالي /380/م، و نزلت الجزيرة الفراتية في هذه الفترة أيضا جماعة من قبيلة قضاعة ، و من القبائل العربية التي امتدت منازلها على ضفاف الفرات في الجزيرة في العصر الجاهلي قبيلة تميم التي كانت مستقرة في الشرق من الجزيرة و إلى الجنوب الشرقي منها، ثم أن القبيلة الضخمة العدد قلما كانت تنزل برمتها في موطن واحد و إنما كانت تتفرق بطونها في مواطن متعددة من أرض الجزيرة الفراتية ، و هذه القبائل العربية و غيرها من القبائل الأخرى التي سكنت المنطقة منذ العصر الجاهلي، لم تقف هجراتها عند هذا الحد، بل واكبتها قبائل عربية جديدة إلى المنطقة في صدر الإسلام كما هاجرت بطون و أفخاذ جديدة من القبائل الأم المستقرة في الجزيرة الفراتية ، مما سهل لها الأمن و الاستقرار فيها، أمثال ربيعة و بكر و تغلب التي استقبلت فروعها بطيب خاطر حتى يتعزز مركزها أكثر في هذه المنطقة الخصبة.

القبائل العربية في الجزيرة في العهد الراشدي

عندما بدأت الفتوحات العربية الإسلامية في العهد الراشدي.وجه الاهتمام إلى منطقة الجزيرة لأسباب عامة و كثيرة تتعلق بالفتوحات و هي معروفة و مدروسة في مصادر متعددة، إضافة إلى موقعها الجغرافي الهام على طريق التجارة إلى الخليج العربي، و لارتباطها بالشام، فلا يعقل أن يقف العرب مكتوفي الأيدي إزاء سيطرة الروم البيزنطيين عليها.

و كان فتح الجزيرة الفراتية على يد عياض بن غُنم سنة 18هـ/626م في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، حيث فرضت الجزية على السكان النصارى، و كان منهم قبيلة تغلب العربية التي رفضت دفع الجزية حمية و أنفة منها،و رضي منها الخليفة أن تدفع الصدقة مضاعفة على أن لا تنصر أبنائها و أن لا يحملوا على الدخول في الإسلام،و قد دخل الكثير من أفرادها في الدين الإسلامي و بعضها بقي على نصرانيته إلى أن آمن الجميع بالإسلام مع مرور الزمن.

و من القبائل العربية التي هاجرت إلى الجزيرة الفراتية في العهد الراشدي بعض تميم التي انضمت إلى قبيلتها التي كانت مستقرة في الجزيرة منذ ما قبل الإسلام و هاجرت أيضاً في هذه الفترة قبيلة المازحين و المديبر و بعض قيس و أسد، و قد أقرهم الخليفة عثمان بن عفان أن ينزلوا في أماكن نائية عن القرى و المدن،و قد أقرهم في نواحي ديار مضر، و هذا لا يعني أن كل القبائل العربية الوافدة كانت تنزل بعيدة عن المدن و القرى، فكانت تارة تنزل المدن و الحواضر و تخالط سكان البلاد الأصليين،و تارة أخرى تنزل في منازل خاصة بهم، كما في عهد الخليفة الراشدي عثمان بن عفان، أو أحياناً في معسكرات بعيدة عن المدن و القرى.

و هذا يعني بأنه لم تكن لدى العرب خطة موحدة للنزول في الجزيرة الفراتية والاستقرار فيها،إنما كان ذلك يتبع الظروف المهيأة في هذه المناطق، ومن ذلك ما يلاحظ أن الكثير من الأراضي في الجزيرة كانت خالية و فيها مواطن نائية، و كانت ملائمة لحاجات القبائل القادمة و المهاجرة إلى الجزيرة للاستقرار فيها و ممارسة الزراعة، أو كانت توزع بين القبائل التي كانت موجودة من قبل في الجزيرة الفراتية، و التي ساعدت على توسعها و انتشارها إلى الأراضي المجاورة في الجزيرة بتزايد أعداد هذه القبائل، و بعد مقتل الخليفة الراشدي عثمان بن عفان،خرج ربيعة بن عاصم العقيلي مع قبيلة قيس من الكوفة يريدون معاوية، فمروا بالجزيرة فرأوا بلاداً خصيبة ريفية، و مزروعات واسعة و قلة أهل. فلما وصلوا إلى معاوية ذكروا له ذلك فردهم إلى أرض الجزيرة و أسكنهم فيها، و كذلك الأمر بالنسبة لبني الأرقم بن النعمان بن عمرو من آل كندة فقد تركوا الكوفة و توجهوا إلى معاوية لأنهم كانوا عثمانيين، و قالوا (لا نقيم ببلد يسب فيه عثمان))، فأنزلهم معاوية الرهاء، و ذلك لأن الجزيرة و الشام و ثغورهما كانتا في تلك الفترة تحت حكم معاوية بن أبي سفيان.

و يمكننا أن نتعرف على بعض القبائل العربية الأخرى من خلال وقعة صفين في عهد الخليفة علي بن أبي طالب، فقد شاركت معظم قبائل ربيعة في هذه الوقعة إلى جانب الخليفة علي، و كذلك فعلت بكر بن وائل، أما القبائل المضرية فلم تكن الغالبية معه، لا سيما قبيلة قيس التي كان معظمها مع معاوية بن أبي سفيان، علماً أن الغالبية العظمى التي قاتلت في صف علي بن أبي طالب، كانت من القبائل العدنانية لا سيما قبائل العراق و الجزيرة من ربيعة و بكر و بشكل خاص قبيلة ربيعة، لا سيما تيم الله و النمر بن قاسط و عنزة، و هذا يعني أن هذه القبائل الأخيرة كانت قاطنة و مستقرة في الجزيرة الفراتية في عهد الخليفة علي بن أبي طالب.

القبائل العربية في الجزيرة في العصر العباسي

و عندما انتقلت الخلافة إلى معاوية بن أبي سفيان، وفدت قبائل عربية أخرى إلى الجزيرة الفراتية،حيث وفدت بطون كبيرة من قبيلة بكر إليها و استقرت فيها،كما جاء بنو أمية أيضاً إلى الجزيرة، و قد استمر الكثير منهم في مدينة حران و حصن مسلمة الذي سمي بذلك نسبة إلى مسلمة بن عبد الملك بن مروان، و قد جاءت أيضاً قبيلة بني هلال إلى الجزيرة، و يرجح أنهم تسربوا إلى المنطقة في العصر العباسي الأول، و هم إحدى جمرات العرب و كانت لهم كثرة وعدة في الجاهلية و الإسلام، حيث تمكنوا من السيطرة على مدينة حران في العصر العباسي الثاني، حيث قضى المعتز بالله على نفوذهم فيها، و من القبائل التي سكنت الجزيرة في العصر العباسي، بعض بني قشير و عقيل و نمير و بعض بني كلاب على نهر الخابور في الخانوقة و عرابان و قرقيسياء و الرحبة، ومن القبائل التي كانت مستقرة في الجزيرة حين زارها الرحالة و الجغرافيون بنو مدلج المشهورون بمعرفة القيافة، و بنو حبيب و هم قوم من تغلب، و كان موطنهم برقعيد، علماً أن مواطن سكنى قبيلة تغلب كانت في القرن الأول الهجري تشمل مناطق عديدة و واسعة ما بين نهر الخابور و دجلة و الفرات في وسط الجزيرة الفراتية بين قرقيسياء و سنجار و نصيبين و الموصل شمالاً و عانة و تكريت جنوباً و بعضهم كان على الضفة اليمنى لنهر الفرات عند منبح و الرصافة، و النمر بن قاسط في مدينة رأس العين و نواحيها.
و من الجدير بالذكر أنه كان في الجزيرة الفراتية إضافة إلى القبائل العربية بقايا عناصر قديمة من السريان و الآراميين مع وجود عناصر غير عربية فيها، مثل الأرمن و الفرس و الأكراد، و الغالب أن الأكراد سكنوا المناطق الشمالية و الشرقية من الجزيرة الفراتية، و منها جزيرة ابن عمر فإنها كانت تعرف بجزيرة الأكراد، أي قبل أن يختطها الحسن بن عمر بن الخطاب التغلبي الذي نسبت إليه الجزيرة فيما بعد، و ذلك في أيام الخليفة العباسي المأمون، أما الفرس و الأرمن، فعلى الغالب أنهم كانوا في المناطق الشمالية و الشرقية، و قد دخل معظم هذه الأقوام الدين الإسلامي، و لم يبقوا منعزلين عن غيرهم من العرب و المسلمين، بل حدث اختلاط و تمازج بينهم و بين القبائل العربية القاطنة في الجزيرة الفراتية تدريجياً و اشتركوا معاً في الحياة الاجتماعية و الاقتصادية الجديدة، و تحملوا معاً أعباء الدفاع عن الدولة العربية الإسلامية و حدودها تجاه عدوهم البيزنطي.

*نقلاً عن مجلة تاريخ العرب و العالم/العدد:89_90_آذار_نيسان_1986_ص84/

توفي طفل في مخيم الهول الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية بريف الحسكة الشرقي نتيجة الإهمال وتقاعس الإدارة والمنظمات العاملة فيه وسوء التغذية ونقص الرعاية الصحية.

وكان الطفل "يوسف العبدالله" قد توفي قبل ثلاثة أيام في مخيم الهول بسبب نقص الرعاية الصحية وسوء الخدمات، وتوفي طفلين قبل خمسة أيام لذات السبب.

وكان الحادي والعشرين من الشهر الجاري شهد وفاة عشرة أطفال في المخيم بسبب نقص الرعاية الصحية المقدمة، وسوء التغذية والعناية.

وتكررت حالات وفاة الأطفال في المخيم خلال الأشهر الأخيرة بسبب حالة اللامبالاة التي تنتهجها قوات سوريا الديمقراطية تجاه النازحين.

وكانت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) دقت ناقوس الخطر بخصوص الظروف الإنسانية داخل مخيم الهول، الذي يستقبل النساء والأطفال الخارجين من آخر جيب لتنظيم الدولة في المنطقة.

قامت قوات الأسد بإعدام الشاب "رائد لطوف سلوم المجبل" في مدينة الميادين بريف ديرالزور الشرقي.

وقال ناشطون في شبكة "ديرالزور 24" نقلا عن مصادر محلية إن "المجبل" حصل على بطاقة تسوية وضع، من أجهزة مخابرات نظام الأسد في الميادين، وأنه عائد إلى المدينة بناء على تطمينات حصل عليها.

وأكد ذات المصدر أن عملية إعدام "المجبل" جاءت بتهمة التواصل مع فصائل الجيش السوري الحر في شمال سوريا.

ونوهت المصادر أن "المجبل" قتل رمياً بالرصاص في سجون نظام الأسد بالميادين، وأن الجثة سلمت إلى أهله.

يشار إلى أن نظام الأسد اعتقل عدداً من الشباب العائدين إلى مدينة الميادين بريف ديرالزور الشرقي، بحجج مختلفة من بينها وجود دعاوى في القضاء بحقهم.

وجه معاذ الخطيب رئيس المجلس الوطني السابق رسالة إلى المجرم بشار الأسد بعنوان "حوار هادئ مع فرعون سوريا"، وتحدث بالخطاب الذي أتى بـ34 دقيقة عن عدد من الأخطاء من جانب النظام والمعارضة، كان فيها هادئً جدا في كلامه بل وليناً أيضا.

الخطيب عنون خطابه بالهادئ إلى فرعون سوريا، مستخدما وصية رب العالمين لموسى عليه السلام أن يخاطب فرعون مصر بالقول اللين، لعله يتذكر أو يخشى، حيث اعتبر الخطيب أن بشار الأسد رئيسا لسوريا ولكنه أخطئ بحق الشعب السوري.

وقال الخطيب أنه في بداية عام 2013 كان واضحا أن سوريا تتجه إلى امر خطير ، وهو أكبر من النظام والمعارضة، ولم يصغي أحد لهذا الكلام، ورأى أن هناك استهداف للمنطقة، حيث اخرجت العراق واليمن وليبيا وسوريا من الحسبان، وسيأتي الدور على إيران ثم السعودية وتركيا، وشبههم بملوك الطوائف الذين ينتهكون في صراع جيرانهم.

ورأى الخطيب أن العالم اليوم بالنسبة لسوريا، في أزمة كبيرة ومستنقع، بينما أمريكا هي الدولة الوحيدة المستريحة وإسرائيل هي الدولة المستفيدة، حيث اعتبر أن الأخيرة لن تهنئ ما دام هناك قوة في المنطقة تواجهها.

واعتبر الخطيب أن النظام استخدم التشويه ضد الشعب السوري وحشر الجميع في خانة العمالة، بينما الحقيقة كما رآها الخطيب أن هناك ابطال وشرفاء كما أن هناك عملاء وانتهازيين ولصوص ومجرمين،

ووجه الخطيب كلامه للأسد أن سوريا لن تعيش الاستقرار ما لم يكن هناك حرية، واعتبر أن النظام في قوته لم يستطع أن يلبي حاجات شعبه، وما زال مغرورا وأنه انتصر، واعتبر الخطيب أن الشعب السوري قد تفكك سياسيا و اجتماعيا واسريا وفرديا.

وشدد الخطيب أن بشار الأسد لن يستطيع أن يحكم الناس لأنهم بمثابة قنابل موقوتة بسبب الجوع والفقر وفقدان الأمن وكثرة الرشاوي.

وتطرق الخطيب لقضية المظلومية التي اتخذتها الطائفة العلوية شماعة لما تقوم به بحق الشعب السوري، كما اتهم الإخوان المسلمين بأنهم خربوا المجلس الوطني والائتلاف الوطني بحجة مظلوميتهم ورغبتهم بوضع أيديهم على كل شيء.

واتهم الخطب أيضا هيئة التفاوض السورية بأنها خديعة للشعب السوري، وتحدث عن اللجنة الدستورية التي تحتوي على أشخاص أفاضل وأشخاص لا يعرفون شيء.

وتحدث الخطيب عن المؤامرات، حيث اعتبر نفسه أنه يعلم بها أكثر من بشار الأسد، وقال أن هناك ضباط شرفاء حبسوا في الفنادق ومنعوا من إعطاء النصيحة للثوار لأن هناك جهات ترغب بتدمير كل شيء، كما أن الدول لا ترحم أحدا حيث سمع بسيناريوهات كثيرة من بينها ما يخص بشار الأسد شخصيا بحال لم تنجح هذه الخطط، معتبرا أن بشار إذا علم بهذه السيناريوهات فلن ينام بالليل.

وأكد الخطيب أن هناك مخرج لما يحدث في سوريا واحتمال نجاحه 50%، ولكنه يقوم على أمر واحد وهو اجتماع الشعب السوري مرة أخرى، وهو ليس مستحيلا، مشددا على أن الظلم والإضطهاد جعل الناس لا تهتم بالجولان وكفرت بأوطانها، ولا بد من إعادتهم مرة أحرى، من خلال تعزيز نقاط التقاطع بين وجهات النظر، وتحدث الخطيب عن تجارب سابقة مثلا بولندا والبوسنة وجنوب أفريقيا ورواندا التي وقع فيها مجازر كبيرة، وتم تجاوزها!!.

وذّكر الخطيب بشار الأسد بالحل القديم والمبادرة التي طرحها بخروجه مع 500 إلى مكان آمن، والبدء بانتقال سلس وسلمي، حيث قال بشار الأسد وقتها أنه سمع بهذه المبادرة ولكنه لا يعلم بتفاصيلها، وقال أن هذا إهمال شديد من قبل رئيس النظام الذي أتته مبادرة من قبل رئيس المعارضة!!.

واستنكر الخطيب عدم رغبة الجميع بتشكيل جسم مكون من التكنوقراط من الناس الفنيين والمهنيين، حيث أن الشعب أصبح عنده نهم ويريد التدخل بالسياسة، وأعطى مثالا وهو المجلس الإسلامي السوري الذي يرغب بالسيطرة على كل الساحة السياسية إن استطاع ذلك، محملا بشار الأسد هذا النهم السياسي بسبب توحشه بحق الشعب السوري.

وأكد الخطيب أنه قام بإرسال رسائل عديدة إلى بشار الأسد ولكن هناك جهات تصد هذا الأمر من الوصول إليه، ووجه الخطيب كلامه لبشار الأسد بقوله "نريد أن نخرج من هذه الأزمة ونجد لها حل".

وشدد الخطيب أنهم وضعوا رؤية مكتوبة تضمن انتقال مناسب للسلطة، وتم تسليم نسخة منها للجانبين الروسي والأمريكي، اللذان وعدا بدراستها، وطالب الخطيب بشار الأسد بطلب هذه الرؤية من الروس، وبحال رغب الاسد فهو مستعد بأي وقت لمناقشتها وعرضها.

واتهم الخطيب جميع الدول الإقليمية "تركيا والسعودية وقطر" بأنها أخطأت بحق الشعب السوري، ولكن هذه الدول هي ملاذ وباب آمان لتقف سوريا مرة أخرى على قدميها.

وحمل الخطيب بشار الأسد مسؤولية تفكك سوريا، وقال أنه لا بد من إيجاد حل حيث هناك مجموعة من السوريين من الطرفين مستعدة لـ اللقاء، وليس تحت مظلات دولية، بل يكون لقاء سوري سوري للتباحث، وقال أنه حتى ذكر مكان الإجتماع في مبادرته التي قدمها للروس والأمريكيين، واعتبر أن هذا الاجتماع إن حصل سيكون بداية طريق للحل، معتبرا أن النظام لا بد أن يمتلك المرونة حتى للإستغناء عن بشار الأسد إذا اتفق الطرفان على ذلك.

منعت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” قافلة مساعدات إغاثية من الهلال الأحمر السوري من الوصول إلى بلدة تل حميس بريف الحسكة الشمالي، واشترطت توزيع القافلة عن طريقها حصراً.

وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست" إن "قسد" منعت قافلة إغاثية تابعة للهلال الأحمر السوري من الدخول إلى بلدة تل حميس من أجل توزيعها على أهالي البلدة المنكوبين جراء الفيضانات والسيول.

وأضاف المصدر إن "قسد" اشترطت على الهلال الأحمر السوري توزيع القافلة بإشرافها إلا أن الهلال الأحمر رفض ذلك وعاد بالقافلة إلى مدينة القامشلي.

وفي وقت سابق، أقدمت كل من قوات نظام الأسد وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" على سرقة قافلة مساعدات أممية، كانت متجهة إلى مدينة منبج بريف حلب الشرقي، لتوزيعها لاحقاً على مُهَجَّري الرقة ودير الزور.

قال وزير الخارجية التونسي، ’’خميس الجهيناوي‘‘، في كلمته أمام الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب على هامش القمة العربية، إن ’’الجولان عربية محتلة، ونؤكد رفضنا القرار الأمريكي، وهو قرار باطل وسنعمل ضده في المحافل كافة‘‘.

وأضاف الوزير التونسي أن قرار ترامب ’’بشأن الجولان المحتل يعد لاغياً ولا أثر قانونياً له‘‘، موضحاً: ’’سنواصل العمل لتطوير أداء الجامعة العربية خدمة للقضايا المشتركة‘‘.

بدوره، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور ’’أحمد أبو الغيط‘‘، إن الجولان أرض سورية محتلة بواقع القانون الدولي، وأي إعلان من أي دولة لا يغير من الواقع شيئاً.

وأكد “أبو الغيط”، خلال كلمته في الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب قبل عقد القمة العربية في تونس، أن هناك اتفاقاً على رفض الطائفية والتطرف والإرهاب، وعلى ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية، مشيراً إلى أن القرار الأمريكي بشأن الجولان ليس له أي أثر قانوني لأنها أرض عربية سورية محتلة.

ولفت “أبو الغيط” إلى أنه ’’يجب التوصل إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة؛ حيث أن الحلول العسكرية لن تحسم النزاعات‘‘، داعياً إلى إيجاد حلول سياسية للصراعات التي تشهدها المنطقة في سوريا واليمن وليبيا.

وذكر الأمين العام للجامعة قائلاً: ’’لا حل سوى الدخول في مشاورات سياسية في سوريا وغيرها للحفاظ على الدولة الوطنية، والخيار العسكري لن يحسم تلك الصراعات‘‘.

من جانبه، جدد وزير الخارجية السعودي، ’’إبراهيم العساف‘‘، رفض بلاده إعلان الرئيس الأمريكي، “دونالد ترامب”، بشأن الجولان، وندد كذلك بما وصفه بـ’’التدخلات‘‘ الإيرانية في شؤون الدول العربية.

وقال “العساف”، في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب تحضيراً للقمة العربية في تونس، ’’نؤكد رفض المملكة لقرار ترامب بالاعتراف بالسيادة (الإسرائيلية) على الجولان‘‘.

وأشار العساف إلى أن ’’تلك القرارات لن تغير حقائق التاريخ والجغرافيا‘‘، مندداً بتدخلات إيران في الشؤون العربية، قائلاً: ’’علينا أيضاً العمل على وقف برنامج إيران النووي، التي تتدخل في عديد من الدول العربية‘‘.

من جهة أخرى، أكد كل من ملك المغرب ’’محمد السادس‘‘ ونظيره الأردني ’’عبد الله الثاني‘‘، اليوم الجمعة، أن قرار ’’إسرائيل‘‘ بضمّ هضبة الجولان السوري ’’قرار لا شرعي وباطل‘‘، وذلك في ختام قمة جمعتهما الخميس في الرباط.

وجاء في بيان مشترك عقب القمة، أن ’’قرار إسرائيل ضم الجولان المحتل هو قرار لا شرعي وباطل، ويشكل خرقاً لقرارات الشرعية الدولية، وخصوصاً قرارات مجلس الأمن‘‘.

وتأتي القمة بعد أيام من اعتراف الرئيس الأميركي بالجولان أرضاً ’’إسرائيلية‘‘، في خطوة انتقدها المجتمع الدولي وعارضها أعضاء مجلس الأمن.

ولم يعلق البيان بشكل مباشر على قرار “ترامب”، لكنه شدد على أنه ’’وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، فإن الجولان أرض سورية محتلة‘‘.

وانطلق اليوم الجمعة، في تونس، اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية الثلاثين، بحضور الأمين العام للجامعة العربية “أحمد أبو الغيط”.

ويتابع الاجتماع تحضير مشروع جدول أعمال القمة ومشاريع القرارات التي سترفع إلى القادة العرب في مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة المقرر عقدها يوم 31 مارس/ آذار الجاري، ومشروع إعلان تونس الذي سيصدر عن القمة.

ويتضمن برنامج عمل الاجتماع مناقشة بنود جدول أعمال القمة ومشاريع القرارات التي أعدها المندوبون الدائمون وكبار المسؤولين، ومشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري.

وتأتي التصريحات العربية، تزامناً مع تصريحات الرئيس التركي ’’رجب طيب أردوغان‘‘، الذي قال: ’’إن الدول الخليجية والإسلامية لم تتخذ موقفاً حازماً ضد قرار ترامب والاعتراف بسيادة (إسرائيل) على مرتفعات الجولان‘‘، لافتاً إلى أن ذلك الأمر ’’يبعث الحزن في النفس‘‘.

وأكد أردوغان أن ’’اعتراف الرئيس الأمريكي بسيادة (إسرائيل) على مرتفعات الجولان السورية، لا يمكن أن يحظى بموافقة، لا في الجمعية العامة للأمم المتحدة ولا في مجلس الأمن‘‘.

ووقع “ترامب” رسمياً في البيت الأبيض، الإثنين الفائت، بحضور رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، المرسوم الرئاسي الذي يعترف بسيادة “إسرائيل” على الجولان المحتل.

واحتلت “إسرائيل” مرتفعات الجولان السورية في عام 1967، وفي 1981 أقر الكنيست قانون ضمها إلى “إسرائيل”، لكن المجتمع الدولي ما زال يتعامل مع المنطقة على أنها أراض سورية محتلة.

كشفت وسائل إعلام سعودية، عن استعادة الأمن السعودي طفلين سعوديين خطفهما والدهما من أمهما والتحق بهما بتنظيم "داعش" منذ سنوات، وتركهما لدى التنظيم بعد أن فجر نفسه في سوريا.

وحسب وكالة "سبق"، فإن الداعشي الأب، اختطف ولديه بحجة السياحة إلى تركيا قبل أكثر من 5 أعوام، وأنه تركهما لـ"داعش" بعد شهر من وصوله إلى سوريا، وتنفيذه عملية انتحارية هناك.

ووصل الشقيقان عبد الله وأحمد إلى الرياض بعملية نفذها الأمن السعودي، حيث نقلا من سوريا عبر تركيا إلى السعودية.

وقال عبد الله الشايق ذو الـ16 سنة: "نحن في السعودية، في أمن وآمان عز ورحمة"، أما شقيقه أحمد البالغ 13 سنة، فمصاب بعينه.

وتعمل واشنطن بعد إعلان هزيمة داعش واحتجاز المئات من عناصر التنظيم في مخيمات شمال شرق سوريا والآلاف من عائلاتهم، لدفع الدول الأوربية والعربية التي تملك عناصر منتمية لداعش هناك لاستعادتهم، سبق أن نقلت واشنطن عدة محتجزين إلى المغرب وتضغط على دول أوربا لهذا الشأن.

قالت روسيا، اليوم الجمعة، إنها بدأت إجراءات مشتركة مع تركيا لتنفيذ اتفاق ’’سوتشي‘‘ الخاص بمحافظة إدلب، الذي وُقع في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.

جاء ذلك خلال كلمة لوزير الخارجية الروسي، ’’سيرغي لافروف‘‘، في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي، ’’مولود جاويش أوغلو‘‘، في مدينة أنطاليا، حيث وضح أنه ’’رغم صعوبة الوضع في إدلب، بدأنا باتخاذ إجراءات مشتركة لتنفيذ بنود الاتفاق‘‘.

وأضاف الوزير الروسي، ’’أكدنا على المذكرة التي وقعنا عليها في سوتشي لتشكيل منطقة عازلة في إدلب واجتثاث الإرهابيين من الأراضي السورية‘‘، حسب تعبيره.

وبحسب “لافروف”، فإن روسيا وتركيا تتفقان على الإسراع في تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وأوضح ذلك بقوله: ’’اتفقنا على الإسراع في تشكيل اللجنة الدستورية بالتعاون مع زملاء من الأمم المتحدة، وبالطبع عن طريق اتصالات مع الحكومة السورية والمعارضة‘‘.

وقال الوزير الروسي: ’’نحن واثقون من أن إنشاء اللجنة الدستورية سيساعد على بدء عملية جنيف، التي كثيراً ما يتحدث عنها زملاؤنا الغربيون وغيرهم‘‘.

ويأتي اللقاء الحالي بالتزامن مع تسيير الدوريات العسكرية التركية في محافظة إدلب، بموجب اتفاق ’’سوتشي‘‘ الموقع في أيلول 2019، بين الرئيسين “رجب طيب أدروغان” و”فلاديمير بوتين”.

وسبق أن قالت موسكو، إن الاتفاق مع تركيا حول محافظة إدلب شمال سوريا ’’لم ينفذ بشكل كامل‘‘، في تصريحات من شأنها تبرير هجوم عسكري محتمل على المنطقة.

وتوصل “بوتين” و”أردوغان” في شهر أيلول الماضي، إلى اتفاق “سوتشي” القاضي بإنشاء منطقة “منزوعة السلاح” في محافظة إدلب؛ بعرض يتراوح ما بين 15 إلى 20 كيلومتراً على طول خط التماس بين قوات الأسد والثوار، إضافة إلى سحب الأسلحة الثقيلة ووقف إطلاق نار كامل بين الطرفين، وهو ما التزمت به فصائل الثوار، إلا أن قوات الأسد تخرق الاتفاق يومياً بقصفها المناطق المحررة.

ولم يتوقف القصف الصاروخي والمدفعي من جانب قوات الأسد على مناطق إدلب في الشمال المحرر في الأيام الماضية، ما يعتبر خرقاً مستمراً لاتفاق ’’سوتشي‘‘ الموقع بين تركيا وروسيا، في أيلول الماضي، وقد أدى ذلك إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.