السياسة

طلبت نظام الأسد من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة تأكيد قرارات تنص على انسحاب "إسرائيل" من مرتفعات الجولان، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستعترف بسيادة "إسرائيل" على الأراضي السورية المحتلة في الجولان.

وحض سفير النظام "بشار الجعفري" المجلس في رسالة اطّلعت عليها وكالة "فرانس برس" على "اتخاذ إجراءات عملية تكفل ممارسته لدوره وولايته المباشرين في تنفيذ القرارات" التي تنص على انسحاب إسرائيل من الجولان "إلى خط الرابع من حزيران لعام 1967".

ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن قضية الجولان الأربعاء خلال اجتماع من أجل تجديد ولاية قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المنتشرة بين "إسرائيل" وسوريا في الجولان والمعروفة باسم قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك أو "أندوف".

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق لدى سؤاله عن موقف ترامب إن سياسة المنظمة الأممية تستند إلى قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة بشأن وضع الجولان، لافتاً إلى أن "القرارات لم تتغير بالطبع، وسياساتنا لم تتغير في هذا الصدد".

وأيدت الولايات المتحدة القرار 242 الذي تم تبنيه عام 1967 والذي يدعو إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في حرب الأيام الستة، ويشير إلى "عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالحرب".

وتبنى مجلس الأمن قرارا آخر عام 1973 أعاد تأكيد المطالبة بالانسحاب، وعام 1981 أيد إجراءً منفصلا يرفض ضم إسرائيل للجولان.

تظاهر المئات من المدنيين في مدينة الباب بريف حلب الشرقي اليوم الجمعة، طالب فيها المتظاهرون بإطلاق سراح المعتقلين من المجموعة الأمنية، وضرورة محاسبة المفسدين وتجار المخدرات.

ويوم الثلاثاء الماضي، قامت مجموعة أمنية تابعة لمديرية أمن إعزاز بإلقاء القبض على مجموعة تعمل في تجارة المخدرات وتهريبها في منطقة درع الفرات بشكل عام ومدينة الباب بشكل خاص، وشهدت عملية إلقاء القبض على المجموعة اشتباكاًت بالأسلحة الخفيفة إثر قيام بعض أفراد العصابة بالهجوم على المجموعة الأمنية، وقد أدى الاشتباك لمقتل أحد أفراد العصابة وجرح اثنين اخرين واعتقال باقي العناصر الذين كان بحوزتهم كميات كبيرة من المواد المخدرة.

وقام عناصر المجموعة الأمنية بنقل المصابين إلى مشفى الباب الجديد وتسليم أفراد العصابة والمعدات والأسلحة التي كانت بحوزتهم إلى جهاز الشرطة المدنية بهدف استكمال الاجراءات الأمنية ليصل بعدها كتاب بضرورة تحويل هذه المعدات والعناصر إلى الشرطة العسكرية لمتابعة التحقيق وذلك بحجة انتماء عناصر هذه العصابة إلى فصيل السلطان مراد الذي بين أحد قادته لاحقاً بأن أفراد هذه العصابة هم عناصر سابقون ومفصولون من مرتبات الفصيل. إلا أنه تم إبلاغ الشرطة العسكرية بإيقاف عناصر المجموعة الأمنية وتحويلهم للقضاء العسكري في مدينة إعزاز.

في اليوم التالي، تم تحويل المجموعة الأمنية وأفراد العصابة إلى القضاء العسكري في مدينة إعزاز ليتم التحقيق معهم ومحاسبتهم، الأمر الذي أثار موجة غضب عارمة بين أهالي المدينة الذين خرجوا في عدة مظاهرات مطالبين بإطلاق سراح أفراد المجموعة الأمنية ومحاسبة المجرمين الذين ينشرون المواد المخدرة بين أبناء المدينة.

ونددت التظاهرة بموقف الشرطة العسكرية بعد إلقائهم القبض على أفراد المجموعة الأمنية الذين تم اعتقالهم بعد إلقائهم القبض على مجموعة من تجار المخدرات، وتحويلهم للقضاء العسكري في مدينة إعزاز، وفق "تنسيقية مدينة الباب".

وتعيش مدينة الباب حالة من العصيان المدني ويتوعد المتظاهرون بالتصعيد السلمي والاعتصام، في حال لم يتم الكشف عن مصير المعتقلين وإطلاق سراحهم، ومحاسبة المفسدين المتورطين في المؤسسات المحسوبة على الثورة.

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة يوم السبت، هزيمة تنظيم داعش النهائية في آخر جيب يتحصن به في منطقة الباغوز شرق سوريا، مشيرة إلى أن دولة "الخلافة" التي أعلنها التنظيم وامتدت على مساحة تصل إلى ثلث العراق وسوريا قد انتهت.

وقال مصطفى بالي مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية على تويتر "الباغوز تحررت، والنصر العسكري ضد داعش تحقق".

ونشرت "قسد" بياناً مقتضباً قالت فيه "قواتنا ترفع أعلامها فوق الباغوز وتعلن نهاية النصر العسكري على تنظيم داعش الإرهابي بعد ست سنوات من الحرب المستمرة والتضحيات الكبيرة".

وكان قال مصطفى بالي، مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مساء  الجمعة، إن داعش انتهى عسكرياً ولم يعد يسيطر على أي مساحات جغرافية، إلا أن مجموعة لاتزال تتحصن في الجرف الصخري في الباغوز، وأخرى قرب نهر الفرات.

وأكد بالي لموقع "العربية" أن موعد اعلان الانتصار على داعش مسألة ساعات، مشيراً إلى أن القتال الشرس يتواصل حول جبل الباغوز، شرقي سوريا، في الوقت الراهن للقضاء على فلول داعش. وقال:" نحن نفضل استسلام المجموعات المتبقية، ووجهة نظرنا هذه متطابقة مع التحالف".

وكانت اندلعت اشتباكات بين " قسد " مدعومة بقوات التحالف الدولي و مجموعة من عناصر تنظيم الدولة متحصنة في تلة الباغوز ليلاً، بالتزامن مع إطلاق قوات التحالف الدولي قنابل ضوئية فوق المنطقة .

وكان اتهم نشطاء من ريف دير الزور، قوات سوريا الديمقراطية بمحاولة إخفاء المجازر التي نفذتها قوات التحالف الدولي وقواتها في منطقة الباغوز آخر المناطق التي سيطرت عليها بريف دير الزور الشرقي بعد استسلام الآلاف من عناصر داعش.

وقالت المصادر إن "قسد" أنكرت أكثر من مرة سيطرتها على الباغوز، وأعلنت أنها تحتاج لأيام لاستكمال السيطرة بدعوى ملاحقة فلول وخلايا التنظيم في المنطقة، لافتين إلى زيف ادعاءات "قسد"، وأنها تعمل على إخفاء ماسرب من صور تؤكد وجود مجازر جماعية بحق المئات من المدنيين في الباغوز.

وكانت "قسد" أعلنت أكثر من مرة أنها تؤخر المعركة على آخر جيب لداعش في المنطقة لحين خروج المدنيين من هناك، وكانت شهدت الأسابيع الماضية خروج آلاف العائلات واستسلام عناصر داعش المحاصرين، في وقت عاودت قوات التحالف الدولي لقصف المنطقة بشكل عنيف خلال الأيام الأخيرة.

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه فكر كثيرا في قرار الاعتراف بسيادة "إسرائيل" على الجولان السوري المحتل، مشيرا إلى أنه "قرار صعب".

وقال ترامب في حديث لقناة "فوكس بيزنس"، نشرت مقتطفات منه اليوم الجمعة: "فكرت في القيام بذلك منذ فترة طويلة. وهذا كان قرارا صعبا بالنسبة لكل الرؤساء (الأمريكيين)، ولم يقم أي واحد منهم بذلك. وهذا يشبه مسألة القدس وأنا قمت بذلك".

وأشار إلى أن الرؤساء السابقين، بمن فيهم جورج بوش وبيل كلينتون وباراك أوباما تحدثوا أثناء حملاتهم الانتخابية عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، لكنهم لم يقدموا على ذلك. وتابع: "وأنا أفهم ذلك... لأنني كنت مغمورا بدعوات القادة الأجانب لعدم القيام بذلك. ونفس الشيء فيما يخص الجولان".

وأضاف أن مسألة الجولان متعلقة بأمن واستقرار المنطقة، ونفى ترامب سعيه إلى مساعدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حملته الانتخابية من خلال هذا القرار.

وشكل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه "حال الوقت" لتعترف واشنطن بسيادة "إسرائيل" على هضبة الجولان السورية المحتلة منذ عام 1967، ردود أفعال دولية كبيرة حيال التصريحات الأمريكية، حيث أعربت كل من روسيا وتركيا وإيران والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة والجامعة العربية ونظام الأسد وهيئة التفاوض السورية ومصر وألمانيا وفرنسا ودول الخليج وشخصيات سياسيىة عديدة عن رفضها لهذا الإجراء معتبرة أنه يخالف قرارات الشرعية الدولية بهذا الشأن.

استهدفت قوات الأسد مساء سبت صباح الأحد، مناطق ريف محافظة حماة الغربي، بقصف مدفعي مكثف وعنيف.

وأفاد مراسل ، أن قوات الأسد استهدفت بقذائف المدفعية الثقيلة قرية “الكركات” وقرية “شهرناز” في جبل “شحشبو” في ريف محافظة حماة الغربي، كما استهدفت قرية “باب الطاقة” في سهل الغاب في ريف حماة الغربي.

وأكد مراسل  استشهاد الطفلتين “زعيلة العوض” و”مريم العوض” نتيجة القصف المدفعي الذي استهدف قرية “الكركات” في جبل “شحشبو” في ريف حماة الغربي قبل ساعات، بينما ما زالت والدتهما التي تعرضت للإصابة برفقتهما في المستشفى.

وكانت قوات الأسد قد استهدفت في وقت سابق من اليوم مدينة “كفرزيتا” في ريف حماة الشمالي بقذائف المدفعية، فيما استهدفت بلدتي “الشريعة” و”الحويز” في سهل الغاب غربي المحافظة بقذائف الهاون.

وتعرضت كل من قرية “أبو دالي” في ريف حماة، بلدة “التمانعة” جنوبي محافظة إدلب، إلى قصف مكثف من جانب قوات الأسد، الذي استهدفها براجمات الصواريخ، كما استهدفت مدفعية النظام قرية “القراصي” في ريف حلب الجنوبي، من دون ورد أي أنباء عن إصابات في صفوف المدنيين.

وقد ارتفعت حصيلة ضحايا المجزرة التي ارتكبتها قوات العدوان الروسي في بلدتي “كفريا” و”الفوعة” في ريف إدلب، أمس الجمعة، إلى 15 شهيداً و27 مصاباً.

هذا وتتعرض محافظة إدلب وأرياف حماة، منذ بداية العام الجاري إلى قصف على يد قوات الأسد؛ ما أدى إلى استشهاد مئات المدنيين، بحسب ما وثق فريق “الدفاع المدني”، فضلاً عن حركة نزوح كبيرة بين الأهالي في المناطق المستهدفة.

من الجدير بالذكر أن تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 17 من أيلول/ سبتمبر الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب، فضلاً عن سحب السلاح الثقيل من المنطقة المتفق عليها.

أصدر معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (UNITAR) دراسة مسحية قبل أيام للدمار الحاصل في المدن والمناطق في سورية، إثر قصف طائرات وقوات النظام الروسي والسوري.

وقال المعهد إنه حدّد 5489 بناء مدمر في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، بعد تحليل المباني التي دمرت أو تضررت بشدة أو بشكل قليل عبر الأقمار الاصطناعية.

وكان أهالي مخيم اليرموك الذين دخلوا لتفقد منازلهم وممتلكاتهم بعد إعادة سيطرة النظام على مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود، قد أكدوا أن حوالي 70% من مباني وحارات مخيم اليرموك قد دمر بشكل نهائي، مشيرين إلى أنهم لم يستطيعوا التعرف إلى منازلهم وحاراتهم بسهولة نتيجة الدمار الكبير الذي حل بالمخيم جراء العملية العسكرية التي شنها النظام السوري يوم 19 نيسان/ ابريل المنصرم والذي عمد إلى استخدام كافة صنوف الأسلحة لإلحاق الدمار بالمخيم.

فيما قام عناصر النظام ومجموعات فلسطينية موالية بسرقة ونهب منازل المدنيين في مخيم اليرموك والأحياء المجاورة التي سيطر عليها النظام يوم 21 أيار / مايو عام 2018.

وتعرض مخيم اليرموك في التاسع عشر من نيسان أبريل 2018 لعملية عسكرية بهدف طرد تنظيم "داعش"، بدعم جوي روسي ومشاركة "فصائل فلسطينية"، استخدم فيها جميع صنوف الأسلحة البرية والجوية، ما أدى إلى تدمير 60 % من مخيم اليرموك وسقوط عشرات الضحايا من المدنيين.

تهرّب متحدث وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، تشارلي سامرس، من تأكيد السيطرة على آخر منطقة يسيطر عليها تنظيم "داعش" في سوريا، وذلك في تصريح أدلى به سامرس للصحفيين، تعليقًا على تصريح للرئيس دونالد ترامب، الأربعاء، اعتبر فيه أن "آخر بقعة أرض في يد داعش، ستتم السيطرة عليها هذه الليلة".

وأضاف سامرس، أن بلاده ستواصل مع شركائها مكافحة التنظيم "في أي مكان كان".، في وقت لم تعلن حليفة واشنطن "قوات سوريا الديمقراطية" بشكل رسمي السيطرة على المنطقة، وسط تقارير إعلامية تؤكد انتهاء المعارك في الباغوز.

وكانت شهدت منطقة الباغوز بريف دير الزور الشرقي آخر معاقل داعش في سوريا، معارك وقصف عنيف خلال الأسابيع الماضية، أفضت لاستسلام الألاف من عناصر داعش وعائلاتهم، حيث نقلت جل هذه العائلات لمخيمات احتجاز تديرها "قسد".

وكشفت الصور التي نقلتها وكالات غربية من منطقة الباغوز بعد خروج عناصر داعش وانتهاء الاشتباكات، عن مجازر بشعة ارتكبت بحق المدنيين العزل من نساء وأطفال بقصف جوي من التحالف الدولي وقصف مدفعي لقسد، أثارت ردود أفعال كبيرة رافضة لقتل المدنيين باسم محاربة الإرهاب.

تظاهر عشرات من طلاب جامعة ’’حلب الحرة‘‘ في مدينة الأتارب غربي حلب، يوم الخميس، احتجاجاً على سيطرة المجلس التعليمي بإدلب التابع لحكومة الإنقاذ على كليات وجامعات ومبنى جامعة حلب الحرة وتنديداً بقرار المجلس بإغلاق أفرع جامعة حلب في عدد من المناطق المحررة.

وقال “سمير ياسين” أحد الطلاب المشاركين في المظاهرة “مستمرون بالدراسة في جامعتنا وسوف نستمر بالتظاهر والإعتصام حتى عودة جامعة حلب الحرة إلى ما كانت عليه، ولا يهمنا الحلاف السياسي بين الحكومة المؤقتة وحكومة الإنقاذ”.

وأضاف “ياسين” أن “المتظاهرين طالبوا بوجود جامعة حقيقية لا تكون تابعة لمجلس التعليم التابع لحكومة الإنقاذ، أو أن يكون المجلس التعليمي حقيقي ومتوازن ويشارك فيه جميع أبناء المنطقة يعتمد على الكفائات وله قرار إداري وسيادي علمي مستقل”.

ورفع المتظاهرون لافتاتٍ حملت عبارات “الحكومات في بلادي سئمنا من تشتتكم وكل الناس تتكتل، وستبقى جامعتنا كما كانت منذ ثمان سنوات، وهناك من يقصف المؤسسات التعليمية وهناك من يغلقها، ولا يليق بنا الاستسلام نحن أبناء ثورة”.

يذكر أن حكومة الإنقاذ أصدرت في كانون الأول من عام 2018 قراراً يقضي بإخلاء جميع مكاتب والمؤسسات التعليمية والمنشآت التابعة للحكومة المؤقتة بمافيها جامعة حلب الحرة بعد سيطرة هيئة تحرير الشام على ريف حلب بالكامل.

لفت محللون وسياسيون سوريون إلى مسألة غابت عن التصريحات الرسمية لرؤساء الدول والمسؤولين الغربيين والعرب الذين دانوا دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لضم الجولان السوري المحتل إلى “إسرائيل”.

وذكّر السوريون تحت وسم #الجولان_المحتل بتاريخ عائلة “الأسد” في بيع أجزاء من سوريا نظير بقائهم في الحكم أو منحهم امتيازات تمكّنهم من السيطرة والتسلط.

فكتب أحمد فواز على تويتر: “الجد باع سوريا لفرنسا، والأب باع الجولان لإسرائيل، والإبن باع سوريا لإيران وروسيا.. فلا يوجد من هو أكثر خيانةً من هذه العائلة بتاريخ البشرية”.

فيما قال أحمد رمضان، رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني المعارض، إن “الجولان جزء من أرض سورية، تنازلَ عنه حافظ الأسد عام ١٩٦٧ في مسرحية معروفة مقابل تمكينه من الحكم. تفوحُ اليوم رائحة صفقة، إيران وبشار جزءٌ منها، مقابل بقاء الأخير في السلطة”.

وأضاف: “كما نقاوم الاستبداد، سندافع عن استقلال بلدنا وسيادته وسلامة أراضيه وفق الشرعية الدولية”.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال أمس الخميس إن الوقت حان لدعم سيادة “إسرائيل” على هضبة الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 وضمتها عام 1981 في خطوة لم تلق اعترافاً دولياً.

وكتب ترامب في تغريدة على تويتر “بعد 52 عاماً، حان الوقت لاعتراف الولايات المتحدة الكامل بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي لها أهمية استراتيجية وأمنية حيوية لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي”.

ورأى محللون أن قرار ترامب في هذه المرحلة يضخ دماء جديدة في عروق المحور الذي يتحكم بسوريا والمنطقة، تحت شعار “المقاومة والممانعة” ويعطيه المبررات للاستمرار بالقمع، وهو ما ظهر باستغلال نظام الأسد وإيران والميلشيات الطائفية لتصريحات ترامب في تعزيز الذريعة التي يقتلون بها السوريين ويغيرون التركيبة السكانية، تحت شعار “كل الطرق تؤدي إلى القدس”، بينما تعمل إيران على الوصول إلى ميناء اللاذقية لفك الحصار الاقتصادي ونهب ثروات سوريا!.

رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة، نصر الحريري، اكتفى بالتأكيد على سورية الجولان وأن للشعب السوري كامل الحق في الدفاع عنه والسعي لاستعادته بكل الطرق، فيما رأى عضو الهيئة، إبراهيم جباوي أن “إعلان ترامب الإعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل إنما هو دليل قاطع على تنازل نظام الأسدين الأب والابن عن هذه المنطقة”. داعياً السوريين إلى تحقيق إجماع على رفض قرار واشنطن، قائلاً: “أرى أنه بات من واجب كافة مكونات الشعب السوري إصدار بيانات رافضة لعزم أمريكا الإعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل”.

روسيا من جهتها، شاركت “محور الممانعة” الإدانة والرفض للإتجار بموقفها لاحقاً، وتمنت أن يبقى كلام ترامب خارج دائرة التنفيذ، لكن المعارض السوري محي الدين لاذقاني رأى أن التغريدة ستتحول لسياسة أميركية واقعية قريباً، مذكراً أيضاً بأن قرار ترامب أفضل هدية لنتنياهو المقبل على انتخابات حاسمة بعد أيام: “تغريدة ترامب عن ضم الجولان لإسرائيل دعم مباشرة لحملة نتانياهو الانتخابية، وإن صمت العرب كما صمتوا عن نقل السفارة للقدس سيتبناها بومبيو غداً، وتتحول التغريدة خلال فترة قصيرة لسياسة أميركية رسمية”.

وفي مسار وحدة المصالح “الإسرائيلية- الإيرانية” فسر الباحث السوري عبد الرحمن الحاج قرار ترامب، قائلاً: “إذا كانت إيران بوجودها في سوريا بعد العراق تجعل مصالح إسرائيل متحققة كما لم تحلم من قبل فلماذا يعتقد البعض أنها تريد أن تخرج إيران من سوريا؟… هل كان لأي إدارة أمريكية القدرة على إعلان الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري لولا إيران؟”.

أدان المجلس الإسلامي السوري في بيان له اليوم، المجازر الوحشية البشعة التي طالت المدنيين والأبرياء في منطقة الباغةو بريف دير الزور الشرقي على يد التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، داعياً إلى وقفها على الفور.

وأكد المجلس أن مكافحة الإرهاب ومحاربة الإرهابيين لا تبرر المجازر البشعة وقتل المدنيين الأبرياء، مع اعتقادنا أن هذه الدول التي تدعي محاربتها للإرهاب هي التي صنعته أو ساهمت في صنعه بطريقة أو بأخرى.

ولفت إلى أن ما ترتكبه قوات (قسد) في عدة مناطق باستمرار ستكون له عواقب وخيمة على نسيج المجتمع السوري، وستبقى آثارها في ذاكرة الشعب عقوداً من الزمن، وستظل بقعة سوداء في تاريخ هذه العصابة المجرمة.

وأشار إلى ان وكالات الأنباء تنقل أخباراً مؤكدة ومشاهد مروعة للمجازر التي ترتكبها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بدعم ومساندة من قوات التحالف على المدنيين من النساء والأطفال والعزل في منطقة الباغوز، مما يذوب له القلب، ويستصرخ كل ضمير حي في العالم لمن بقي عنده ذرة من إنسانية أو أثارة من حقوق إنسان.