السياسة

عقد الحزب التقدمي الاشتراكي يوم الاثنين مؤتمراً في العاصمة بيروت، تحت عنوان “لبنان والنازحون من سوريا: الحقوق والهواجس وديبلوماسية العودة"، في الوقت الذي يتواصل فيه الجدل والتجاذب السياسي في لبنان بما يتعلق بملف إعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة الأسد، بين الأفرقاء في لبنان بين من يرى أن أفضل حل لعودة النازحين هو التواصل مع النظام السوري وبين من يرى أن أفضل حل هو في الضغط على النظام من قبل الأصدقاء والحلفاء لتأمين عودة النازحين.

وفي كلمته، قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط،، إن العودة الجماعية "للنازحين السوريين لن تتحقق" طالما أن النظام في بلادهم يرفض العودة، لافتاً إلى أن "هناك خوفاً لدى هؤلاء النازحين"، متسائلا: "من سيؤمن العودة الآمنة لهم كي لا يعودوا ويُعذبوا ويُقتلوا؟".

ودعا وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني ريشار قيوميجيان، في كلمته خلال المؤتمر، المطالبين بعودة النازحين إلى الضغط على روسيا لتفعّل مبادرتها (أطلقتها العام الماضي) وهي الأولى بالضغط على النظام السوري المدين لها بالبقاء، دون شروط وإجراءات وعوائق.

ورأى أن "شروط العودة موجودة في سوريا وليس في لبنان، فلا تدعو النظام السوري يأخذ منكم تطبيعاً يتيماً ليعطيكم بالمقابل عودةً زائفة، أو حتى لا عودة"، في إشارة إلى أن النظام السوري يعرقل العودة.

بدورها، لفتت ممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار في كلمة لها إلى أنه "لا يزال الوضع هشا في لبنان رغم أنه حصل على الكثير من التمويل لكنه لم يكن كافيا"، وأكدت أن "الجهات المانحة ستستمر بالدعم لتخفيف أعباء النازحين عن الدول المضيفة".

وترى أوساط الحزب الاشتراكي أنه لا بدّ من مقاربة متخصصة علمية هادئة في قضية النزوح السوري في موازنة توفّق بين الحفاظ على كرامة النازحين وسيادة لبنان وديبلوماسية العودة. من هنا، جاءت فكرة تنظيم هذا المؤتمر في محاولة بلورة سياسة عامة فشل لبنان – الدولة في إنجازها حتى الآن، وبهدف صياغة إعلان مبادئ لسياسة عامة متكاملة تُعرَض على الأحزاب السياسية وعلى الحكومة وعلى الأمم المتحدة والعواصم الدولية المؤثرة”.

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" إن إسرائيل ستعمل على منع إيران من الحصول على أسلحة نووية بكل جد.

وقال نتنياهو في تغريدة له على حسابه في موقع تويتر، إن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، سيصل إسرائيل، هذا الأسبوع، لبحث جهود منع إيران من الحصول على أسلحة نووية، ومنع التموضع العسكري الإيراني في سوريا.

وكان مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، أكد أمس السبت في اتصال مع الصحافيين، أنه يجب النظر إلى زيارة وزير الخارجية، مايك بومبيو، إلى إسرائيل ولبنان والكويت على أن الهدف منها هو مواجهة تدخلات إيران ونفوذها في منطقة الشرق الأوسط وتمدّد هذا الوجود من خلال الميليشيات التابعة لها من العراق إلى سوريا إلى لبنان واليمن.

كشفت مصادر إعلام محلية في المنطقة الشرقية، عن وصول عناصر من قوات “البيشمركة” الكردية إلى مناطق شرقي الفرات قادمة من إقليم كردستان العراق، في أول مشاركة رسمية لتلك القوات مع قوات سوريا الديمقراطية في قتال داعش منذ عام 2014، إبان معارك عين العرب "كوباني".

ونشرت شبكة "فرات بوست" صوراً لعناصر من البيشمركة في منطقة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، وصلت من مدينة السليمانية شمال العراق، إلى دير الزور لمشاركة قوات سوريا الديمقراطية في قتال داعش.

ولفتت مصادر إعلامية عراقية أن تلك القوات تابعة لحزب الطالباني بقيادة بولاد طالباني، المرتبطة بعلاقات قوية مع الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني.

وكانت كشفت مصادر كردية مقربة من الإدارة الذاتية، عن مساعي أمريكية للاتفاق مع تركيا ودول إقليمية لنشر قوات عربية وكردية شرق الفرات، بدلا من وحدات حماية الشعب على الحدود مع تركيا، في خطوات أمريكية حثيثة لتجنيب المنطقة أي عملية عسكرية قد تؤثر على حلفائها، إلا أن القوات المقصودة هي قوات الييشمركة التابعة لمسعود بارزاني، وليست القوات التي وصلت اليوم والتي تعادي الجانب التركي.

أعلن الجيش الوطني اليوم الأحد، عن افتتاح معبر أبو الزندين الواصل بين مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام ومدينة الباب الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني، معللاً ذلك بانه للتخفيف عن المدنيين و تحسين الحالة الاقتصادية و المعيشية للمنطقة على أن يتم بدء العبور من صباح الغد.

ويشكل افتتاح المعبر المذكور بين مناطق سيطرة النظام والمعارضة، اختصار المسافات التي يضطرها المدنيون للوصول بين إلى شمال حلب، واضطرارهم لعبور مناطق سيطرة الوحدات الكردية في منطقة منبج، كما ان ريع الحركة التجارية سيعود للجيش الوطني بدلاً من الميليشيات الانفصالية وفق ماتعلل قيادة الجيش الوطني.

وبالتوازي السلطات التركية افتتاح معبر غصن الزيتون الحدودي مع تركيا والذي يربط ولاية هاطاي التركية بمنطقة عفرين، أمام حركة المرور الإغاثية، ليكون شرياناً لمناطق غصن الزيتون.

وقالت "روهصان بكجان" وزيرة التجارة التركية، إنها وقعت رسمياً على قرار تفعيل المعبر في 13 آذار الجاري، بهدف تنشيط الحركة التجارية وإسراع تدفق المساعدات للمنطقة.

من جهته، قال والي هاتاي، رحمي دوغان، في بيان صحفي "إن افتتاح بوابة غصن الزيتون الحدودية سيسهل وصول المساعدات الإنسانية إلى عفرين التي تم تطهيرها من التنظيمات الإرهابية بشكل أسرع، وسيساهم في إعادة إعمار المدن والبلدات،وسيتم افتتاح المعبر أمام الحركة التجارية في الأيام القادمة".

كما كان متوقعاً؛ دخلت إيران في صدام واضح مع حليفي أستانة (تركيا وروسيا) مع اشتداد الصراع على تقاسم سوريا، وخاصة تلك المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد والميليشيات الانفصالية.

وفي تصريح مفاجئ؛ دعا رئيس هيئة الأركان العامة الإيرانية، اللواء محمد باقري، القوات الأجنبية الموجودة في سوريا، وخاصة في إدلب وشرق الفرات، إلى الانسحاب فوراً. ما يعني انقلاباً على تركيا حليف إيران في مسار أستانة.

وقال باقري خلال زيارته إلى دمشق، أمس الأحد، إن “وجود القوات الأجنبية في منطقة إدلب وشرق الفرات غير شرعي”، (القوات التركية في إدلب، والقوات الأميركية والفرنسية شرق الفرات) داعياً إلى مغادرتها على وجه السرعة!.

ولم تكن طهران جزءاً من اتفاق “سوتشي” حول إدلب الذي وقعه الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين والذي قضى بإعلانها منطقة “خفض تصعيد”، إلا أن إيران ثالث أضلاع مسار أستانة (تركيا، روسيا، إيران) باركت الاتفاق لاحقاً.  

وعدَّ محللون ومتابعون اجتماع قادة جيوش إيران والعراق ونظام الأسد في دمشق أمس الأحد، انقلاباً إيرانياً على الحلفاء والأعداء، إذ تسعى إيران إلى توطيد احتلالها السياسي وشبه العسكري للعراق وسوريا، وصولاً إلى البحر المتوسط، وفي سبيل ذلك أعلنت طهران عداءها المباشر لجميع القوات الأجنبية الموجودة في سوريا، بما في ذلك تركيا، ولا يخفى صراعها المتنامي مع روسيا، إذ وصل هذا الصراع إلى مملكة الروس على الساحل السوري.

وفي هذا الخصوص، تبدي إيران اهتماماً ملحوظاً بالوجود في مدينة اللاذقية ومينائها على الساحل السوري، والذي بدأت بالعمل عليه منذ 7 سنوات، كما تتطلع إلى إعطاء ميناء الحاويات في اللاذقية لإدارة إيرانية. وبحسب مصادر إعلامية غربية، بدأت الشركات الإيرانية نقل البضائع عبر ميناء اللاذقية الذي سيكون مصب الطريق البرية الواصلة بين إيران وسوريا عبر العراق، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”.

كما تهدف إيران من اجتماع قادة الجيوش في عاصمة نظام الأسد، إلى تأمين الحدود السوريةـ العراقية، وتأمين خطوط النقل البري بين إيران وسوريا عبر العراق، وفتح معبري القائم والوليد، على الحدود السورية ـ العراقية، وقالت مصادر إعلامية عربية إن إيران تضغط باتجاه تفعيل خطوط النقل البري وتأمينها بوصفها أولوية بعد فرض العقوبات الأميركية عليها قبل 5 أشهر، إذ ترى طهران نجاتها مرتبطة بالبوابة العراقية السورية، لتنفذ إلى البحر المتوسط عبر ميناء اللاذقية أو ميناء بيروت بمساعدة ميليشيات “حزب الله” التابعة لها والمسيطرة هناك.

التلفزيون الإيراني قال إن برنامج اللواء باقري يتضمن زيارة منطقة الفرات ومدينة البوكمال ودير الزور شرق سوريا، والغوطة الشرقية في ريف العاصمة دمشق؛ حيث تتمركز الميليشيات الإيرانية في سوريا، لكن اللافت أن باقري هاجم الوجود التركي في إدلب، وكذلك مدَّ عينه إلى اللاذقية حيث السيطرة والمصالح الروسية، وهو ما يعني انقلاباً خطيراً على الحليفين في عملية استباقية ضد تركيا ولاحقة ضد روسيا التي بدأت خطوات طرد إيران عملياً عندما اتفق الرئيس الروسي بوتين مع رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، منذ أقل من شهر على إخراج جميع القوات الأجنبية من سوريا، بما في ذلك الإيرانية، أو هي على رأسها، وهو المطلب الذي لن تتخلى عنه “إسرائيل” التي قصفت وستقصف أي هدف عسكري إيراني على الأراضي السورية.

يذكر أن تركيا ثبتت 12 نقطة مراقبة عسكرية في إدلب وريفي حماة وحلب بموجب اتفاق “سوتشي” في أيلول من عام 2018، ولها حضور في منطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” بريف حلب الشمالي، وأعربت تركيا على لسان مسؤوليها السياسيين والعسكريين بأنها لن تغادر تلك المناطق إلا في حال حصول تسوية سياسية شاملة، وتربط وجودها بحماية السكان الذين طلبوا حمايتها وكذلك بأمنها القومي.

سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين في ريف ديرالزور الغربي إثر انفجار لغم بسيارة كانوا يستقلونها.

وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست" أن الانفجار وقع في محيط منطقة الشولا، وخلف 13 قتيلا وأكثر من 50 جريحا، بينهم أطفال ونساء.

وأكد ذات المصدر أن الضحايا كانوا يعملون في جني "الكمأة"، حيث انفجر اللغم بهم أثناء عودتهم من عملهم.

ويذكر أن جثث القتلى تم انتشالها، فيما تم إسعاف الجرحى لمشفى مدينة ديرالزور.

وتجدر الإشارة إلى أن عشرات المدنيين قتلوا خلال الأسابيع الأخيرة بسبب انفجار ألغام من مخلفات تنظيم الدولة وقوات الأسد وقوات سوريا الديمقراطية في البادية السورية، حيث نشطت عملية البحث عن الكمأة في البادية لكونه ينمو بعد هطول الأمطار.

وللعلم فإن "الكمأة" هو "فطر بري" موسمي ينمو في الصحراء ويستخدم كطعام، ويعتبر من ألذ وأثمن أنواع الفطريات الصحراوية، وتعمل مئات العائلات في جني هذا الفطر كمصدر للزرق، حيث تقوم بيعه بعد جنيه من الصحراء.

كشف رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عثمان الغانمي اليوم الاثنين بعد اجتماع ثلاثي في دمشق، عن اقتراب فتح المنفذ الحدودي بين البلدين، مؤكداً أن ذلك سيكون في غضون بضعة أيام.

وأوضح الغانمي عقب اجتماع ثلاثي في دمشق مع وزير الدفاع للنظام العماد "عبد الله أيوب"، ورئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أن : "الشريط الحدودي بين سوريا والعراق والذي يمتد لـ615 كيلومترا كان حاضرا اليوم في نقاشنا... أمن الحدود مهم جدا وهو ممسوك من القوات الأمنية العراقية والجيش السوري في الجانب الآخر".

وقال: "ستشهد الأيام المقبلة إن شاء الله فتح المنفذ الحدودي واستمرار الزيارات والتجارة بين البلدين، وإجراءاتنا مستمرة في هذا الاتجاه"، لافتاً إلى وجود "تنسيق كبير" بين القوات العراقية مع نظيرتها السورية في محاربة "داعش".

وأشار الفريق إلى أن العراق مستمر في توجيه الضربات لمواقع "داعش" "في "العمق السوري بالتنسيق مع حكومة النظام، مؤكداً أن "أمن سوريا وأمن العراق لا يتجزأ فسوريا تعتبر عمقا للعراق، والعراق عمقا لسوريا والتنسيق سوف يستمر من خلال مركز المعلومات الذي تم تشكيله".

وكانت رجحت مصادر سياسية متابعة، أن تكون زيارة رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، على رأس وفد عسكري لدمشق، بتصريحات لـ«الشرق الأوسط، هدفها بحث تأمين طريق طهران - دمشق للنقل البري، وتأمين الحدود السورية - العراقية، وفتح معبري القائم والوليد عليها.

قالت المعتقلة السورية السابقة، سمر الخالد، بأن أصوات صراخ الأطفال جراء التعذيب في سجون الأسد ليلا، كانت تعيقهم من النوم.

جاء ذلك في لقاء مع وكالة الأناضول، على هامش "حركة الضمير الدولية"، التي انطلقت في مركز "خليج" للمؤتمرات بإسطنبول، والمزمع أن تستمر فعالياتها لغاية يوم المرأة العالمي، بتاريخ 8 مارس المقبل.

ويحمل المؤتمر عنوان "حتى تحرير آخر طفل وامرأة معتقلة في سوريا"، ويهدف إلى تحريك ملف المعتقلين والمعتقلات من النساء والأطفال في سجون الأسد، من خلال إيقاظ الضمير العالمي.

وأفادت الخالد، والتي كانت صاحبة معهد لتعليم القرآن الكريم، بأنها اُعتقلت عام 2014 في دمشق، على يد فريق أمني كان بانتظارها في الطريق إلى منزلها.

وأضافت بأن الشخص الذي اعتقلها كان يرتدي لباسا مدنيا، وأنه هددها قائلا "امشي دون أن تقومي بأي حركة خاطئة، وإذا حاولتِ الهرب سأقتلك، عائلتك وأطفالك معتقلون لدينا، ولم يبق أحد في الخارج سواكِ".

وأردفت بأنهم أخذوها إلى السجن على الفور، حيث بدأت تسمع أصوات الصراخ والأنين والتعذيب، وخاصة أصوات الأطفال الصغار.

وتابعت: "بدأت اسأل نفسي، أين أنا؟ لقد كان المكان باردا جدا، ثم نقلوني إلى زنزانة أخرى، انتابي الخوف هناك كثيرا، وكنت أتساءل دوما عن مصير أبنائي وعائلتي".

وأشارت إلى أنها بقيت في الزنزانة 10 أيام دون إجراء أي تحقيق معها، حيث كانت تطرق على الباب باستمرار لكي يحققوا معها، لكن دون جدوى، وأنها لم تكن تسمع هناك سوى أصوات التعذيب وأنين الأطفال.

وأفادت: "بعد 10 أيام، ربطوا أعيني ونقلوني إلى زنزانة أخرى بهدف التحقيق معي، حيث كانت تقع على بٌعد نحو مئتي متر، عندما وصلت إليها قال أحد السجانين بأنه سيسلخ جلدي، كانت باردة جدا، وكنت أشعر بحكة قوية في جسمي".

واستطردت "بعد انتظار لنحو ساعتين، قال لي المحقق (أنتِ عضو في مجموعة مسلحة، إنك لم تخبرينا عن مكان أعضاء الجماعة، أنتِ خائنة للوطن)".

وأوضحت بأن المحقق وجّه لها تهمة "تشجيع الشعب على الحقد والكراهية"، وهددها ما بين قبول كافة التهم الموجهة إليها أو أنها ستتعرض للتعذيب الشديد، كما هددها بقتل عائلتها وأطفالها.

وأضافت بأنهم بدأوا بعد ذلك بتعذيبها بشحنات كهربائية، مطالبين إياها بالاعتراف باستمرار.

وأشارت إلى أنهن كن غير قادرات على النوم ليلا من أصوات صراخ وأنين الأطفال جراء التعذيب ليلا.

وأوضحت أن "حالات زميلاتي في السجن كانت سيئة للغاية، إذ كانت الديدان بدأت بأكل جلودهن، لقد كانت الزنزانة مظلمة جدا، وكان النور ينبعث فقط عند فتح الباب، ثم نقلوني إلى زنزانة ضيقة جدا لدرجة أنه لا يمكن الجلوس فيها، ولقد جفت عظامي من الوقوف على قدمي".

وأردفت "استمروا في التحقيق معي على هذه الحالة لمدة 6 أشهر، ومن ثم نقلوني إلى سجن جماعي، حيث كان من بين المعتقلات هناك أطباء وعلماء، ولقد كانت حالتهن أسوأ من حالتي بكثير".

وأشارت إلى أن السجانين لم يكونوا يخاطبونهن بأسمائهن، إنما بأرقام كانت تطلق عليهن بالترتيب.

وحسب مصادر سورية معارضة، يبلغ عدد المعتقلين في سجون الأسد، 500 ألف معتقل على الأقل، في حين يبلغ عدد المعتقلات اللواتي تعرضن للتعذيب والاغتصاب نحو 13 ألف و500 معتقلة، وما زالت حوالي 7 آلاف معتقلة في أقبية نظام الأسد حتى اليوم.

نفى الجنرال "جوزيف دانفورد " رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، ما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" حول نية الجيش الأمريكي إبقاء نحو ألف من عناصره في سوريا.

وقال دانفورد في بيان صدر عن البنتاغون أمس الأحد: "لم تتضمن الخطة التي أعلن عنها في فبراير أي تعديلات، ونواصل تنفيذ قرار الرئيس تقليص القوات الأمريكية".

وأضاف: "نستمر في العمل على تخطيط عسكري مفصل مع هيئة الأركان التركية من أجل حل مشاكل تركيا الأمنية على طول حدودها مع سوريا. وحتى اليوم كان التخطيط مثمرا، وتوجد لدينا نظرة مبدئية سيتم تحديد ملامحها في الأيام المقبلة".

وفي وقت سابق نقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم، أن الجيش يخطط للاحتفاظ بزهاء ألف جندي في سوريا، وأن هذا القرار يعود إلى "نية واشنطن استمرار التعاون مع القوات الكردية رغم تهديدات أنقرة بشن عملية عبر الحدود لضرب الأكراد".

ولفتت الصحيفة إلى أن محادثات الإدارة الأمريكية المطولة مع تركيا والحلفاء الأوروبيين، والتنظيمات التي تدعمها واشنطن في سوريا، فشلت في التوصل إلى اتفاق لإعلان منطقة آمنة في شمال شرقي سوريا، وهي جزء من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمغادرة سوريا.

يعاني القطاع الطبي في المناطق المحررة صعوبات عديدة بعد أن أوقفت معظم المنظمات الدعم، بالتزامن مع تصعيد قوات الأسد قصفها للمنطقة معزولة السلاح شمالي حماة مما زاد المعاناة، ويعتبر مشفى اللطامنة شمالي حماة المشفى الوحيد الذي ما زال يقدم خدماته لأهالي المنطقة رغم كل المعوقات التي تواجه عمله.

يقول “علاء محمد” مدير المكتب الطبي في المجلس المحلي لمدينة اللطامنة في حديثه  إن “أهمية هذا المشفى تأتي من كونه يقدم الرعاية الصحية لعدد كبير من الأهالي من مختلف القرى والبلدات الممتدة من مدينة اللطامنة وحتى مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي، بالإضافة للمخيمات الموجودة في المنطقة،

وأضاف “محمد” أن “مشفى اللطامنة يعتبر من أفضل المشافي تجهيزاً و تأميناً للأهالي خصوصاً بعد أن تم استهداف كافة المشافي في المنطقة، وقد تم تجهيزه وتحصينه على مدار ستة أعوام، ليلبي كافة المتطلبات الطبية للمواطنين حيث تتوفر كافة الأجهزة الطبية والكادر المختص من الأطباء والممرضين”.

بدوره قال مدير المشفى د. محمود إن “عدة صعوبات واجهتنا منذ افتتاح المشفى في عام 2012 إلا أننا استطعنا تجاوزها وبقي المشفى يقوم بعمله حتى توقف الدعم المادي عنه قبل عدة أشهر، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على عمل المشفى وخاصة أن فيه قسم للعمليات الجراحية وقسم للعظمية والإسعاف والأشعة بالإضافة إلى كادر كبير من الأطباء والممرضين، وكل ماسبق يحتاج إلى نفقات تشغيلية كبيرة غير موجودة، وبالرغم من انقطاع الدعم إلا أننا ما زلنا نعمل صمن الامكانيات المتاحة في سبيل استمرار عمل المشفى وعدم توقفه”.

وأشار الطبيب إلى أن “المشفى مرت سابقاً بظروف صعبة جداً، لكن الآن أصبح الوضع مختلفاً بسبب ارتفاع أسعار المواد الطبية وخاصة الأدوية، إضافة إلى أن الكادر يعمل بشكل تطوعي وهم يحتاجون إلى مصاريف يومية وأكثر مازاد الأمر سوءاً تصعيد قوات الأسد وقصف المنطقة بمختلف أنواع الأسلحة مما أدى إلى سقوط عشرات الإصابات في صفوف المدنيين بشكل يومي”.

واختتم مدير المشفى حديثه قائلاً “إذا بقي الحال على ما هو عليه من انقطاع الدعم فلن يستمر المشفى بعمله سوى لمدة قصيرة، لكننا سنواصل عملنا حتى آخر يوم، وقد أصدرت إدارة المشفى بيان مناشدة للمنظمات والهيئات الطبية لتقديم الدعم باعتبار أن هذا المشفى يقدم الرعاية الصحية للمدنيين ولا يتبع أية جهة عسكرية أو سياسية”.

الجدير بالذكر أن العديد من المستشفيات والمراكز الطبية في المناطق المحررة توقفت عن الخدمة بسبب انقطاع الدعم من قبل الجهات المانحة، كما أن المناطق المحررة تعاني بشكل عام من نقص حاد في الكوادر والاختصاصات الطبية نظراً لاستهداف المشافي من قبل قوات الأسد وحلفائه بشك مستمر.