السياسة

استشهدت سيدة وطفل وجرح آخرون اليوم السبت، بقف مدفعي لقوات الأسد على قرية التوينة بريف حماة الغربي، في وقت كثفت ذات القوات القصف على مدن وبلدات ريفي إدلب وحماة بشكل عنيف.

وقال نشطاء من حماة إن قوات الأسد استهدفت بقذائف مدفعية عدة قرية التوينة بريف حماة، تسببت باستشهاد سيدة وطفلتها، كما طال القصف مدينة قلعة المضيق تركز على مسجد الرحمة الأثري وخلف أضرار كبيرة فيه.

وتعرضت مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي لقصف عنيف طال مدرسة تعليمية، كما طال القصف مدينة خان شيخون وبدات عدة بريف حماة، مسجلاً العديد من الإصابات بين المدنيين.

ورغم تراجع حدة القصف بشكل طفيف، إلا أن قوات الأسد لاتلبس أن تعيد التصعيد الصاروخي والمدفعي على المنطقة بشكل مكثف وعنيف، مركزة على استهداف التجمعات السكنية المكتظة بالمدنيين والمرافق المدنية في تلك المناطق.

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم أنَّ ما لا يقل عن 1109 أشخاص من الكوادر العاملة في المجال الإنساني فقدوا حياتهم غضون السنوات الثمانِ الماضية، وأنَّ ما لا يقل عن 3984 منهم لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري. 

ووفق التقرير فقد قتل 1109 أشخاص من الكوادر العاملة في المجال الإنساني على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ آذار/ 2011 حتى آذار/ 2019، بينهم 872 قتلوا على يد النظام، و91 قتلوا على يد القوات الروسية، فيما قتل تنظيم داعش 47، وقتلت هيئة تحرير الشام خمسة من الكوادر العاملة في المجال الإنساني، وقتلت فصائل في المعارضة المسلحة 30 منهم. وذكر التقرير أنَّ تسعة من الكوادر العاملة في المجال الإنساني قتلوا على يد قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية فيما قتلت قوات التَّحالف الدولي 13 منهم، وقتل 42 على يد جهات أخرى.

وذكر التقرير أن ما لا يقل عن 3984 من الكوادر العاملة في المجال الإنساني لايزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ آذار/ 2011 حتى آذار/ 2019، بينهم 3847 لايزالون معتقلين في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري، و78 لدى تنظيم داعش، وتسعة لدى هيئة تحرير الشام، في حين أنَّ سجون قوات سوريا الديمقراطية تضمُّ 32 شخصاً من الكوادر العاملة في المجال الإنساني، فيما يقبع في سجون فصائل في المعارضة المسلحة ما لا يقل عن 18 بحسب التقرير.

كما سجَّل التقرير ما لا يقل عن 1463 حادثة اعتداء على مراكز حيوية عاملة في المجال الإنساني على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ آذار/ 2011 حتى آذار/ 2019 النظام السوري مسؤول عن 936 حادثة منها، فيما نفَّذت القوات الروسية 351 حادثة اعتداء، وكانت 27 حادثة على يد تنظيم داعش، و22 على يد هيئة تحرير الشام، فصائل في المعارضة المسلحة من جهتها نفَّذت 24 حادثة، فيما سجل التقرير أربعة حوادث على يد قوات سوريا الديمقراطية، و16 على يد قوات التحالف الدولي، و83 على يد جهات أخرى.

طالب التقرير مجلس الأمن الدولي بإعادة تقييم درجة خطورة انتهاكات حقوق الإنسان ودرجة تهديدها للأمن والسلام الإقليميين والدوليين، واللجوء إلى الفصل السابع لحماية العاملين والمنشآت في الحقل الإنساني في سوريا والتَّوقف عن اعتبار الحكومة السورية طرفاً رسمياً "بعد أن ارتكبت جرائم ضدَّ الإنسانية" فيما يتعلق بالجانب الإغاثي، والتَّوقف عن إمدادها بالقسم الأكبر من المساعدات المالية والمعنوية، التي غالباً لا تصل إلى مُستحقيها بل إلى الموالين للحكومة السورية.

قُتل اللاجئ السوري محمد عماد الدين شلاش من أبناء مدينة دير الزور بعد تعرضه لعملية طعن في مدينة كوكسهافن التابعة لمقاطعة ندرزاكسن الألمانية.

وأكدت شرطة مدينة كوكسهافن، أن شابا سوريا يبلغ من العمر 24 عاما، تلقى حوالي الساعة العاشرة والنصف، طعنات قاتلة من شخص مجهول، مساء أمس الجمعة، بحسب صحيفة "بيلد" الألمانية.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بالرغم من وصول سيارة الإسعاف التي هرعت إلى مكان الجريمة إلا أن اللاجئ السوري توفي فور وصوله للمستشفى، مشيرة إلى أن الشرطة لم تتمكن من القبض على الفاعل لأنه هرب بسرعة من المكان.

وعممت الشرطة الألمانية أوصاف المجرم في وسائل الإعلام المحلية بعد أن جمعت معلومات من الأشخاص الذين كانوا متواجدين أثناء وقوع الجريمة.

وبحسب "بيلد" فإن الجاني كان يرتدي لباسا داكنا، ويبدو أنه يمارس نوع من أنواع الرياضة، ويتراوح طوله بين 170 و 175سم.

وشددت الشرطة على احتمالية أن يكون مقتل الشاب بدافع الكراهية أو العنصرية ضد الأجانب.

دخلت طائرات العدوان الروسي على خط حملة القصف العنيفة التي تشنها قوات الأسد على “المنطقة منزوعة السلاح” في ريف إدلب، مستخدمة الفوسفور والصواريخ الفراغية والارتجاجية والعنقودية الثقيلة.

وأفاد مراسل حرية في إدلب أن الطيران الحربي الروسي شن غارات جوية عنيفة، ليلة أمس الثلاثاء، بالصواريخ الفراغية والارتجاجية على مدينة “سراقب” وبلدتي “تل مرديخ” و”خان السبل” جنوبي إدلب.

وأضاف المراسل أن الطيران الروسي استهدف مخيماً للنازحين على أطراف بلدة “كفرعميم” شرقي سراقب، ما أدى إلى استشهاد شخصين وسقوط عدة جرحى.

وأشار المراسل إلى أن قوات الأسد استهدفت براجمات الصواريخ الثقيلة، في وقت سابق من اليوم، مدينتي “سراقب” و”خان شيخون”، كما استهدفت بأكثر من 50 صاروخاً محملاً بمادة الفوسفور الحارق بلدة “التمانعة” جنوبي إدلب.

بدوره، أعلن”الدفاع المدني” في بيان، أن مدنياً استشهد في قرية “الصالحية” جراء قصف مدفعي لقوات الأسد، كما استشهدت سيدة وأصيبت ثلاث سيدات بجروح إثر قصف بالصواريخ العنقودية استهدف بلدة “الهبيط” في ريف إدلب.

كما أُصيب طفل في بلدة “معر تحرمة” جنوبي إدلب جراء القصف، إضافة إلى قصف مماثل استهدف “تلمنس” و”معر شمارين” وأطراف بلدة “بداما”.

وتواصل قوات الأسد من خرق اتفاق المنطقة ’’منزوعة السلاح‘‘ المتفق عليها بين تركيا وروسيا، بشكل واضح أمام مرأى نقاط المراقبة التركية، التي تعد جزءاً من الاتفاق، من دون أي ردع لقوات النظام عن الانتهاكات المستمرة في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.

أفاد بيان مشترك لـ الولايات المتحدة فرنسا وألمانيا وبريطانيا، في الذكرى الثامنة للنزاع في سوريا، أن هذه البلدان لن تساعد في إعادة إعمار سوريا حتى تبدأ "تسوية سياسية حقيقية" هناك.

وجاء في البيان: "نحن نعلن بوضوح، أننا لن نبحث مسألة تقديم أو دعم أي مساعدة بهدف إعادة إعمار سوريا حتى يتم بدء عملية سياسية لا رجعة فيها وجديرة بالثقة وموضوعية وحقيقية".

وأضاف البيان: "سنواصل السعي وراء المساءلة عن الجرائم المرتكبة خلال النزاع السوري من أجل تحقيق العدالة والمصالحة للشعب السوري ".

وأعلنت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فريدريكا موغريني، أمس الخميس، أن الاتحاد الأوروبي سيكون مستعدا لتوفير الأموال اللازمة لإعادة إعمار سوريا ومناقشة الأمر مع البنك الدولي عندما تبدأ العملية السياسية في جنيف.

يذكر أن اتفاقية جنيف هي عبارة عن أربع اتفاقيات دولية تمت الأولى منها في 1864 والأخيرة في 1949 تتناول حماية حقوق الإنسان الأساسية في حالة الحرب، أي طريقة الاعتناء بالجرحى والمرضى وأسرى الحرب، حماية المدنيين الموجودين في ساحة المعركة أو في منطقة محتلة إلى آخره.

علقت الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، على إعادة النظام نصب تمثال “حافظ الأسد”، الذي تسبب في خروج مظاهرة هي الأولى من نوعها منذ سيطرة نظام الأسد على محافظتي درعا والقنيطرة جنوبي سوريا.

وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، “روبرت بالادينو”، في تغريدة على حسابه في موقع “تويتر”: إن “تبديد نظام الأسد الموارد الشحيحة في بناء تمثال لحافظ الأسد، أثار احتجاجات واسعة يوم الأحد الماضي في مدينة درعا التي انطلقت منها انتفاضة الشعب السوري قبل 8 سنوات”.

وأضاف أن “هذا الأمر بمثابة تذكير للمجتمع الدولي أن مساعدات إعادة الإعمار التي تقدم إلى نظام الأسد سوف يستخدمها لتعزيز سيطرته القمعية على الشعب السوري، لا لبناء المنازل والبنى التحتية لمساعدة هذا الشعب”.

 

وخرجت مظاهرة في درعا البلد، يوم الأحد الفائت، احتجاجاً على إعادة النظام وضع تمثال لـ”حافظ الأسد” في وسط المدينة بعد أن أسقطه الثوار في بداية الثورة قبل نحو ثماني سنوات.

وشهدت المظاهرة مشاركة واسعة للمدنيين، حيث جابوا الأحياء وصولاً إلى مقبرة الشهداء التي تضم رفات مئات من الذين قتلتهم قوات النظام، كما وقفوا في ساحة المسجد العمري التي شهدت انطلاق الثورة.

ويواجه نظام الأسد وحلفائه مشكلة في تأمين المبالغ اللازمة لإعادة إعمار المناطق المدمرة في سوريا، لا سيما وأن الأسد أعلن في وقت سابق، أن تكلفة إعادة الإعمار تصل إلى 400 مليار دولار، وتربط الولايات المتحدة ودول أوروبية بين الإسهام في مساعدات إعادة الإعمار وبين الانتقال السياسي في سوريا.

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس تسلمت خمسة أطفال أيتام من أبناء الجهاديين الفرنسيين ممن تقل أعمارهم عن خمس سنوات، من مخيمات شمال شرق سوريا.

وصرحت الوزارة في بيان أصدرته اليوم الجمعة، أنها قد أخضعت الأطفال لإشراف طبي ونفسي خاص، وباتوا تحت إشراف السلطات القضائية، وقد تبين أن أحدهم في حالة صحية سيئة، وفقاً لمصادر دبلوماسية، موضحة في البيان نفسه أن ذلك القرار أتى مراعاة للأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها الأطفال صغار السن.

وقال الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، إنه فيما يخص عودة أبناء الجهاديين المنحدرين من آباء فرنسيين من سوريا، سوف تُدرَس كل حالة على حدة.

وأضاف أن دراسة الحالات تجري بالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي، وأنهم يعتمدون مقاربة إنسانية مع كثير من اليقظة، على حد تعبيره.

وأكدت الخارجية الفرنسية أنه “فيما يخص المواطنين الفرنسيين الراشدين، والمقاتلين والجهاديين الذين انضموا إلى داعش، فإن موقف فرنسا لم يتغير وأنهم “يجب أن يخضعوا لمحاكمات على الأراضي التي اقترفوا فيها جرائمهم، وأنها مسألة عدالة وأمن معاً”.

وكان وزير الخارجية الفرنسي، “جان إيفل ودريان”، قد شكر قوات سوريا الديمقراطية على تعاونها الذي سهل استعادة أولئك الأطفال.

وقد أعيد الأطفال الخمسة المذكورين على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الفرنسي، وفق ما أفاد به مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس 24، وأضاف المصدر أن أمهات الأطفال قد فارقن الحياة، وآباؤهم إما قُتلوا أو فُقدوا، وأنه قد تجري إعادة عدد آخر من الأطفال من دون السماح بعودة الأمهات.

وفي تصريح لوزير العدل الفرنسي، “نيكولا بيلويه”، قال إن أغلب الفرنسيين المحتجزين في سوريا الذين يقدر عددهم بنحو 150 شخصاً، هم من الأطفال .

وتأتي هذه التصريحات في وقت ما تزال فيه مشكلة عودة أبناء الجهاديين من سوريا والعراق تؤرق السياسيين في دول الاتحاد الأوربي.

استشهد عدد من المدنيين وأصيب آخرون بجروح، اليوم الأربعاء، بعدما استهدفت الطائرات الحربية الروسية بعدة غارات ضربت مناطق عديدة في محافظة إدلب.

وأفاد مراسل حرية برس، بأن الطائرات الروسية استهدفت بالقرب من القصر العدلي في إدلب التابع لـ’’حكومة الإنقاذ‘‘ بعدة غارات جوية، ما أسفر عن استشهاد 4 أشخاص بينهم طفل وإصابة أكثر من 30 جريحاً.

وأوضح المراسل أن فرق الدفاع المدني توجهت إلى الأماكن المستهدفة وعملت على تفقدها وإسعاف المصابين إلى النقاط الطبية القريبة.

وأشار مراسلنا إلى هروب بعض السجناء من السجن المركزي في إدلب بعد استهدافه من قبل الطائرات الروسية، بينهم عناصر الخلية التي تم إلقاء القبض عليها والمتهمة في تفجيرات إدلب، إلا أنه تم الإمساك بهم بعد فرارهم.

كما استهدف الطيران الروسي كل من ’’مشفى محافظة إدلب، ومشفى ابن سينا‘‘، موضحاً أن عدد الشهداء مرشح للإزدياد لوجود عدد كبير من المدنيين تحت الأنقاض.

وكانت قد قصف قوات نظام الأسد بصواريخ شديدة الانفجار مدينة جسر الشغور غربي محافظة إدلب، فيما أصيب مدنيين بجروح نتيجة القصف الصاروخي الذي استهدف خان شيخون جنوب المحافظة.

من جهة أخرى، استهدفت قوات الأسد كل من ’’بلدة الشريعة وقرية الكريم‘‘ في ريف محافظة حماة الغربي، بقذائف المدفعية.

فيما استهدفت أيضاً براجمات الصواريخ كل من مدينة كفرزيتا وبلدة كفرنبودة في شمال حماة، دون ورود أي أنباء عن إصابات في صفوف المدنيين.

وكانت قوات الأسد قصفت بلدة التمانعة في ريف إدلب، مساء أمس الثلاثاء، بالفوسفور الحارق المحرم دوليًا، وامتد القصف إلى مناطق ريفي حلب الجنوبي والشمالي.

وازدادت وتيرة القصف على إدلب من جانب النظام السوري وحليفته روسيا، بعد إعلان تركيا تسيير أولى دورياتها في المحافظة، بموجب اتفاق “سوتشي”.

أعلنت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ’’فريدريكا موغريني‘‘، اليوم الخميس، أن الاتحاد الأوروبي سيكون مستعداً لتوفير الأموال اللازمة لإعادة إعمار سوريا ومناقشة الأمر مع البنك الدولي، ولكن عندما تبدأ العملية السياسية في جنيف.

وقالت موغريني للصحفيين قبل مؤتمر حول دعم سوريا في بروكسل، إن الاتحاد الأوروبي مستعد لجمع الأموال، وبدء العمل مع البنك الدولي، عند بدء العملية السياسية في جنيف، معربةً عن أملها في أن المؤتمر سيبعث إشارة واضحة لأهمية استئناف عملية جنيف.

كما شددت المسؤولة عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، على أن الوقت قد حان لإطلاق التسوية السياسية في سوريا، نافيةً وجود خلافات داخل الاتحاد الأوروبي حول الملف السوري.

وأوضحت موغريني في أعقاب اللقاء مع المبعوث الأممي إلى الشأن السوري ’’غير بيدرسن‘‘، أنه ’’ربما اللحظة أصبحت مناسبة لإعطاء زخم للحل السياسي، لأن الأوضاع على الأرض (في سوريا) قد تغيرت‘‘.

فيما أشارت المسؤولة الأوروبية إلى أنه ’’من الممكن تحقيق فوز عسكري في بعض المعارك على الأرض، بل ويمكن حتى الانتصار في الحرب، لكن ذلك لا يلغي ضرورة إيجاد الحل السياسي في سوريا‘‘.

وذكرت المسؤولة الأوروبية الحرب في البلاد لم تنته بعد، مشيرةً إلى ضرورة ’’تجنب كارثة إنسانية في محافظة إدلب‘‘، حسب قولها.

قامت إحدى مستشفيات مدينة صور جنوبي لبنان باحتجاز جثمان اللاجئ الفلسطيني "محمد أحمد عيد" من أبناء مخيم السبينة المهجر إلى مخيم الرشيدية بسبب عدم قدرة ذويه على تسديد المبلغ المطلوب للمستشفى.

وقالت مصادر، إن مستشفى جبل عامل رفض تسليم جثمان محمد الذي وافته المنية اليوم الأربعاء إلى عائلته، قبل تسديد ما تبقى من فاتورة علاجه في المشفى والتي تقدر بنحو 6620000 ليرة لبنانية ما يعادل 4400 $، بحسب مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا.

بدورهم ناشد ذوو الشاب محمد أحمد عيد الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية والصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر الفلسطيني للتدخل والعمل لإخراج جثمان ولدهم من المشفى.

وتجدر الإشارة إلى أن المشافي اللبنانية لها سوابق عديدة باحتجاز جثامين المرضى، وذلك للضغط على أهل الميت وإجبارهم على دفع نفقات المشفى، ففي حادثة تُدلل على ذلك قامت مشفى لبيب باحتجاز جثمان اللاجئ الفلسطيني السوري "مازن منير صالح"، ابن مخيم اليرموك ورفضت تسليمه قبل دفع تكاليف العلاج والتي بلغت 45000 دولار.

وفي عام 2016 قامت إحدى المستشفيات باحتجاز جثمان الفلسطيني "خالد ناصر أبو جيدا" بعدما توفي متأثراً بجراحه بعد تعرضه لإطلاق نار أثناء تنقله في إحدى حارات مخيم المية ومية بمدينة صيدا جنوب لبنان، مشترطة على ذويه تسديد مبلغ (21 مليون ليرة لبنانية) ما يعادل (14) ألف دولار وذلك لقاء ليلة قضاها أبو جيدا في العناية المشددة بالمشفى قبل وفاته.