السياسة

يصادف اليوم 21 من شهر أذار من كل عام عيداً للأم في شتى بقاع العالم، يحتفل الأبناء بأمهاتهم ويقدموا لهن الهدايا والزهور تعبيراً عن حبهم ومحبتهم وإخلاصهم لتلك الأم التي ربتهم وحملتهم في أحشائها لأشهر طويلة وتحملت وكابدت لأجلهم الكثير، إلا أن للعيد في سوريا طعم وشكل أخر.

عيد الأم في سوريا منذ سبع سنوات مضت حوله الأسد وحلفائه لمأتم تبكي الأم من فقدت من أبنائها ويبكي الأبناء الذين فقدوا أمهاتهم بقصف أو قتل أو غيبهن باعتقال في غياهب السجون والمعتقلات لايعلم مايواجهن من تعنيف وعذاب.

تتجسد الصورة الكلية لحال عيد الأم في سوريا بصورة تلك الأم المعذبة المكلومة، إما لمفارقتها أباً أو أخاً أو طفلاً، أو المنتظرات على عتبات الدار عودة مفقود أو غائب في سجون الأسد أو الجهات الأخرى، يتفطر قلبها ألماً ولوعة في يوم عيدها، ليكمل طيران الأسد وروسيا المأساة ويقتلون المزيد من الأطفال متسببين بمزيد من اللوعات والحرمان والفقد والثكل لأمهات جدد.

في عيد الأم من العام الماضي ارتكب الطيران الحربي الروسي مجزرة مروعة في بلدة كفربطيخ بإدلب، خسرت فيها 20 أماً أطفالهن بضربة واحدة استهدفت مغارة تحصنوا بها، وهذا العيد يكرر ذات الطيران صب حقده ليوقع مجزرة في قرية الفقيع بإدلب، راح ضحيتها أب وأربعة أطفال، فقدتهم أمهم التي نالت نصيبها من الحقد بجروح عديدة، لم تؤلمها بقدر الألم الذي زرعه في نفسها لسنوات طويلة بفقد فلذات كبدها في يوم عيدها، كما في كل محافظة وقرية وفي كل عيد مضى على الشعب السوري خلال السنوات الثماني الماضية.

وكانت قدمت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في آخر تقرير لها، إحصائية تتحدث عم مقتل 27464 أنثى في سوريا خلال سنوات الحرب الثماني الماضية، قتل منهن النظام السوري 21609، في وقت قتلت القوات الروسية 1237، وقتل التحالف الدولي 959، وقتلت قوات سوريا الديمقراطية 232، وقتل تنظيم داعش 581 امرأة.

أعلن الأمن العام اللبناني، اليوم الأربعاء، عن عودة 172 ألفاً و46 لاجئاً سورياً منذ مايو/ أيار الماضي إلى الأراضي السورية، في إطار برنامج ’’العودة الطوعية‘‘.

وأوضح بيان صادر عن الأمن العام، أن عدد اللاجئين السوريين الذين غادروا لبنان استناداً لآلية العودة التي تنظّمها المديرية في كل المناطق اعتباراً من مايو 2018، بلغ حتى تاريخ 19 مارس/ آذار الجاري 172 ألفاً و46 لاجئاً.

وأضاف البيان أن ’’المديرية العامة للأمن العام تُهيب بوسائل الإعلام والجهات المهتمة والمعنية بملف النازحين، مراجعة الإدارة المختصة توخيا للدقّة والموضوعية‘‘، لافتاً إلى أنه ’’ستواصل العمل بآلية (العودة الطوعية) التي تنظمها بالتنسيق مع السلطات السورية‘‘.

كما ذكر بيان الأمن العام اللبناني ’’ستستمر المديرية بالإجراءات الإدارية المعتمدة على المعابر الحدودية الشرعية لتسهيل عودة النازحين الذين يرغبون بالعودة لاسيّما الذين خالفوا نظام الإقامة أو دخلوا الأراضي اللبنانية بطرق غير شرعية‘‘.

وكان رئيس الحكومة اللبنانية ’’سعد الحريري‘‘ قد قال أمس الثلاثاء، إن نظام الأسد لا يوافق إلا على ’’نسبة ضئيلة‘‘ من أسماء اللاجئين المقدّمة في إطار ’’العودة الطوعية‘‘.

وشدّد الحريري على أن ’’كل الفرقاء السياسيين يريدون عودة النازحين السوريين إلى بلدهم، ولكن السؤال يكمن حول كيفية تحقيق هذا الأمر‘‘.

ويشكو لبنان، الذي بلغ عدد مواطنيه نحو 4.5 مليون حسب تقدير غير رسمي، من أعباء اللاجئين السوريين، وحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألف لاجئ، وذلك حتى نهاية نوفمبر / تشرين الثاني 2017، إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين لدى المفوضية.

ويشهد لبنان تجاذبات قوية في مسألة عودة اللاجئين السوريين الذين يقدر عددهم بأكثر من مليون لاجئ، خاصة بعد تشكيل الحكومة اللبنانية قبل شهر برئاسة سعد الحريري.

ويعاني السوريون في المناطق الحدودية في لبنان، من المعاملة العنصرية المستمرة منذ بداية موجة اللجوء السوري إلى لبنان بعد اندلاع الثورة السورية، وسط إهمال السلطات اللبنانية، وغضها الأنظار عن محاسبة مرتكبي الجرائم والأفعال المؤذية والاعتداءات المتكررة بحق اللاجئين، والتقصير في حمايتهم وتوفير الرعاية والأمان لهم، حيث تعمل السلطات في لبنان على إعادتهم إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، الذي هجّرهم من منازلهم، برعاية روسية، في ظل مناشدات للاتحاد الأوروبي للمساعدة في ذلك.

ويقول مسؤولون لبنانيون إن اللاجئين يمثلون ضغطاً كبيراً على موارد لبنان المحدودة، ويشكون من أن الدعم الدولي لبيروت في ملف اللاجئين أقل من الاحتياجات، في الوقت الذي يتعاون فيه لبنان مع روسيا ونظام الأسد في سوريا، لإعادة اللاجئين “طوعياً” إلى سوريا.

وتجبر الأوضاع المعيشية الصعبة والضغوط الأمنية التي تمارسها جهات أمنية وعسكرية على اللاجئين السوريين في لبنان كثيراً منهم على العودة ومواجهة مصائر مجهولة في بلادهم، بما في ذلك خطر التصفية والاعتقال والإجبار على الالتحاق بالخدمة العسكرية في جيش الأسد، إضافة إلى كثير من الممارسات العنصرية التي يتعرض لها اللاجئون في لبنان على يد جهات عديدة.

أعرب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن شكره للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على دعوته لاعتراف الولايات المتحدة بسيادة "إسرائيل" على مرتفعات الجولان المحتلة.

وقال نتنياهو، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في موقع "تويتر"، بعد دقائق من تصريح سيد البيت الأبيض: "في الوقت الذي تسعى فيه إيران إلى استخدام سوريا كموطئ قدم لتدمير إسرائيل يعترف الرئيس ترامب بشجاعة بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان. شكرا لك السيد الرئيس!".

وبعد ذلك ذكر نتنياهو أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأمريكي للإعراب عن شكره له على هذه الخطوة، معتبرا أن "ترامب دخل التاريج" بفضلها.

واليوم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه "حال الوقت" لتعترف واشنطن بسيادة "إسرائيل" على هضبة الجولان السورية المحتلة منذ عام 1967، جاءت تغريدة ترامب على خلفية زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لأراضي المحتلة.

وكتب دونالد ترامب في تغريدة على "تويتر"، اليوم الخميس: "بعد 52 عاما حان الوقت لتعترف الولايات المتحدة اعترافا كاملا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان التي تتميز بأهمية استراتيجية وأمنية حيوية بالنسبة لدولة إسرائيل واستقرار المنطقة".

وكان قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إنه "حان الوقت للمجتمع الدولي، للاعتراف بسيادة "إسرائيل" على هضبة الجولان"، بحسب بيان صادر عن مكتبه، عقب مؤتمر صحفي، جمعه بوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.

عبرت مديرية قوات الحرس الوطني الروسي، عن قلقها إزاء التهديد الذي تشكله عودة أعداد كبيرة من المواطنين الداغستانيين الذين يقاتلون حتى الآن في سوريا، كما عبرت عن خشيتها من ظاهرة سفر فتيات إلى هناك للانضمام إلى الجماعات الإرهابية حسب وصفها.

وقال محمد باتشيلوف، رئيس مديرية قوات الحرس الوطني الروسي في داغستان خلال مؤتمر صحافي في محج قلعة، أمس، ، إن «هناك حالياً أكثر من ألف وثلاثمائة داغستاني يشاركون في القتال في سوريا.

وأضاف: «تخيلوا كيف سيكون الأمر لو أنهم عادوا إلى هنا»، لافتاً إلى أن «هؤلاء الناس لا يعرفون شيئاً سوى القتل، العنف ولا شيء يتقنونه أكثر من ذلك»، وحذر من أن «عودة هذا العدد الكبير، يعني مشكلة كبرى لمنطقة شمال القوقاز».

وبعد عرضه طبيعة التهديد الخطير بحال عودة المواطنين من سوريا، أكد المسؤول الأمني أن السلطات لمواجهة هذا الوضع تحديداً تتخذ التدابير الاستباقية الوقائية، وقال إن القيادة المحلية للحرس الوطني تمكنت حتى الآن من الكشف عن عدد كبير من المقاتلين وتحديد هوياتهم. وبالنسبة لمن عادوا إلى داغستان، قال إن الأمن اعتقل البعض منهم، وتمكن من القضاء على البعض الآخر خلال العمليات الأمنية الخاصة، دون أن يكشف عن أعداد المعتقلين أو القتلى من «العائدين».

وعبر باتشيلوف عن خشيته بصورة خاصة من ظاهرة توجه فتيات للقتال في سوريا، وقال: «المخيف أن فرق التحريات في وزارة الداخلية كشفت مراراً في الآونة الأخيرة عن حالات سفر فتيات شابات في عمر 18 - 25 عاماً إلى سوريا، دون أزواج، يذهبن ببساطة إلى سوريا للمشاركة في العمليات القتالية ضمن صفوف الجماعات الإرهابية».

وفي وقت سابق قالت وزارة الداخلية في داغستان، إن الأمن قام خلال عام 2017 باعتقال 15 مواطناً عادوا من سوريا، حيث كانوا يشاركون هناك في القتال إلى جانب المسلحين. وتم اعتقال 23 آخرين خلال محاولة السفر إلى سوريا، بهدف المشاركة في القتال هناك.

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إنه "حان الوقت للمجتمع الدولي، للاعتراف بسيادة "إسرائيل" على هضبة الجولان"، بحسب بيان صادر عن مكتبه، عقب مؤتمر صحفي، جمعه بوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.

وأشار نتنياهو، إلى كشف الجيش الإسرائيلي قاعدة عسكرية، على الحدود مع هضبة الجولان المحتلة، قبل نحو أسبوع.

ووصل بومبيو إلى تل أبيب في وقت سابق الأربعاء، قادما من الكويت، في إطار جولة شرق أوسطية تستمر بين يومي 19 و23 مارس/ آذار الحالي، تقوده إلى لبنان أيضا، وفق بيان للخارجية الأمريكية.

وفي 11 مارس الحالي، تعهد العضو البارز في مجلس الشيوخ الأمريكي المعروف بتأييده المطلق لإسرائيل، ليندسي غراهام، باعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على الجولان، وحتى الآن، لا تبدي الإدارة الأمريكية موقفا واضحا حيال ذلك، لكنها ترسل رسائل متباينة عبر مسؤوليها من حين لآخر.

وفي تقريرها السنوي عن أوضاع حقوق الإنسان حول العالم، أزالت الخارجية الأمريكية الإشارة إلى مرتفعات الجولان بوصفها مناطق محتلة، وأسقطت صفة "التي تحتلها إسرائيل" عن مرتفعات الجولان السورية والضفة الغربية وقطاع غزة، واستعاضت عنها بعبارة "التي تسيطر عليها إسرائيل".

وتجاهل تقرير الخارجية الأمريكية حقائق الشرعية الدولية، وإجماع المجتمع الدولي على قرارات الأمم المتحدة، التي تطالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها عام 1967، والتي تحظر أيضا احتلال الأراضي بالقوة.

أجرت طائرة عسكرية أمريكية استطلاعاً بالقرب من قاعدة حميميم الجوية الروسية والقاعدة البحرية في ميناء طرطوس. يتضح هذا من خلال بيانات مورد الطيران PlaneRadar.

حلقت طائرة دوريات مضادة للغواصات تابعة للبحرية الأمريكية P-8A بوسيدون رقم 168857 في السماء من قاعدة سيغونيلا الجوية التابعة لحلف الناتو في جزيرة صقلية. في الساعة 16:10 بتوقيت موسكو، تم رصد الطائرة في منطقة اللاذقية السورية وساحل لبنان. وكانت الرحلة على ارتفاع 6.6 كيلومتر فوق سطح الأرض، وكانت سرعة الحركة 732.7 كيلومتر في الساعة. حلقت بوينغ بالمنطقة عدة مرات.

يتم ملاحظة الطائرات العسكرية الأجنبية بانتظام على حدود روسيا والمنشآت العسكرية الروسية في الخارج. يلاحظ الخبراء، على وجه الخصوص، النشاط العالي للمخابرات الأمريكية. في المجموع، خلال العام الماضي، عثرت وحدات قوات هندسة الراديو التابعة للقوات الجوية الروسية على أكثر من 980 ألف طائرة (جهاز طائر) ورافقتها.

ودعت وزارة الدفاع الروسية الولايات المتحدة إلى التخلي عن مثل هذه العمليات، لكن البنتاغون رفض.

استشهد مدنيان اثنان، اليوم الأربعاء، نتيجة استهدافهم من قبل قوات نظام الأسد بصاروخ ’’كورنيت‘‘، في ريف جسر الشغور غربي محافظة إدلب.

وأفاد مراسل ، بأن قوات الأسد استهدفت بصاروخ كورنيت جراراً زراعياً محملاً بالحطب على أطراف قرية الكندة في ريف جسر الشغور الغربي، ما أسفر عن استشهاد مدنيين اثنين كانا على متنه.

وأشار مراسلنا إلى أن فرق الدفاع المدني توجهت إلى المكان المستهدف وعملت على انتشال جثث الشهيدين وإخماد الحريق وتأمين المنطقة.

وفي محافظة حماة، قصفت قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة مدينة كفرزيتا واللطامنة وقرية الزكاة دون ورود أنباء عن إصابات في صفوف المدنيين. فيما استهدفت قوات الأسد أيضاً كل من قلعة المضيق وبلدة الشريعة في سهل الغاب غربي محافظة حماة، بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة.

وازدادت وتيرة القصف على محافظة إدلب من جانب نظام الأسد وحليفه الروسي، بعد إعلان تركيا تسيير أولى دورياتها في المحافظة، بموجب اتفاق “سوتشي”، والذي كان من المفترض أن يوقف الاعتداءات المتكررة والممنهجة من قبل قوات الأسد على المنطقة “منزوعة السلاح”.

نفى وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أمس الثلاثاء، أن يكون هناك خطأ في إسقاط "صفة الاحتلال" عن مرتفعات الجولان، في تقرير حقوق الإنسان لعام 2018، الذي أصدرته خارجية بلاده الأسبوع الماضي.

وقال بومبيو، في تصريحات صحفية: "آمل أن تكون كل عبارة في التقرير قد استخدمت بشكل صحيح وواعٍ، وأن يعكس التقرير الحقائق"، معتبراً أن "التقرير لم يعد لغرض سياسي، بل لتسجيل انتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، وتوثيق الحقائق وتنظيمها".

وردا على سؤال "إذا كانت التقارير تعكس الحقائق، فهل يعني ذلك أنكم لم تعودوا تعتبرون مرتفعات الجولان محتلة؟"، قال بومبيو: "هذا تقرير يعكس الحقائق فيما يتعلق بكيفية رصدنا لما يحدث، ونعتقد أنه (التقرير) صحيح للغاية، ونقف خلفه".

يشار أن الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي الأخير لحقوق الإنسان، أسقطت صفة "التي تحتلها إسرائيل" عن مرتفعات الجولان السورية والضفة الغربية وقطاع غزة، واستعاضت عنها بعبارة "التي تسيطر عليها إسرائيل".

وخلال الشهر الجاري، تعهد السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، بأن تعترف واشنطن، بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة، بحسب بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

لقي أحد ضباط “التسوية” في مدينة حمص مصرعه تحت التعذيب في سجون نظام الأسد بعد اعتقال دام شهراً.

وكان النقيب ’’إبراهيم العبيد‘‘، المولود في مدينة “الرستن” شمال محافظة حمص، قُتِلَ قبل أسبوع بعد أن اعتقلته قوات الأسد من دون إبداء أسباب لذلك.

وقال مصدر مقرب من أقرباء ’’العبيد‘‘، في حديثه ، إن قوات الأسد اعتقلت ’’النقيب إبراهيم العبيد‘‘، المنشق عن قوات النظام في عام 2011، إبان اندلاع الثورة السورية؛ حيث انضم إلى كتائب ’’الفاروق‘‘ ثم إلى المجلس العسكري في مناطق شمال حمص، وتابع مسيرته العسكرية في المعارك التي خاضها الجيش الحر ضد جيش الأسد، حتى فُرِضَ التهجير القسري إلى الشمال السوري أو التسوية بضمانة روسية.

وأوضح المصدر أن ’’العبيد‘‘ اختار التسوية والتحق في صفوف المخابرات الجوية التابعة لنظام الأسد، ضمن ما يعرف بـ’’قوات النمر‘‘، وبعد أن استدعته قوات النظام لمراجعة المحكمة العسكرية في حمص، جرى توقيفه مدة 10 أيام في نادي الضباط، وخرج بأوراق أثبتت تسويته والتحاقه بقوى ’’الأمن‘‘ والجيش.

وأكد المصدر أن ’’قوات الأسد لم تذكر أي سبب لاعتقاله، لكنها أرسلت إلى ذويه لاستلام جثته المحفوظة في براد المشفى العسكري في المدينة.

وفي حديث لأحد أقربائه مع الضابط المسؤول عن البراد في المشفى العسكري، سخر الثاني مؤكداً أن “هذا مصير من تلطخت يده في الدماء والدور جاي على من تبقى‘‘.

وأوضح المصدر أن الجثمان نُقِلَ إلى مسقط رأسه في “الرستن”، وشيع ودفن من دون أي مراسم ومن دون حضور أقربائه، خشية انتقام قوات النظام منهم.

وينحدر النقيب ’’العبيد‘‘ من مدينة “الرستن” شمال حمص، حيث درس في مدارسها حتى الثانوية، والتحق بالكلية الحربية حتى تخرج منها في مطلع 2007، وتابع عمله ضمن وحدات الجيش في قوى المدفعية في الفوج الثالث في دمشق، حتى انشقاقه عن نظام الأسد عام 2011.

يشار إلى أن قوات نظام الأسد سيطرت على مناطق ريف حمص الشمالي، بالتعاون مع الميليشيات الإيرانية ومساعدة سلاح الجو الروسي، بعد فرض اتفاق ينص على تهجير الفصائل المسلحة وكل من لا يرغب من المدنيين في التسوية مع نظام الأسد، في شهر أيار/ مايو العام الفائت.

حذّرت المبعوثة الخاصة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أنجلينا جولي، أمس الاثنين، من استمرار العنف والتدمير في سوريا والذي يتسبب بمعاناة الملايين من السوريين، وذلك بمناسبة الذكرى الثامنة للثورة السورية. 

وقالت المبعوثة خلال لقاء صحفي "أفكر في الشعب السوري ونحن نعيش عاما آخر من الصراع المدمر وعلى وجه الخصوص، أفكر بملايين السوريين الذين يصارعون كلاجئين في المنطقة وخارجها، وجميع العائلات النازحة داخل البلاد، وجميع الذين عانوا من الإصابات والصدمات والجوع وفقدان أفراد الأسرة".

ولفتت جولي إلى أن "الملايين من السوريين ليس لهم أي دور في الحرب ولكنهم يعيشون عواقبها الرهيبة، من المستحيل وصف عزيمة وكرامة العائلات السورية التي قابلتها. لقد حدثني كل لاجئ سوري قابلته في السنوات الثماني الماضية، صغيرا كان أم كبيرا، عن التوق إلى السلام في سوريا لكي يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بأمان".

وأشارت إلى أن قرار عودة اللاجئين إلى منازلهم يجب أن يكون نابعا من أنفسهم، وبناءً على قرارات مستنيرة، وليس من خلال السياسة إن التحدث إلى اللاجئين ووضع آرائهم واهتماماتهم في صلب تخطيط العودة المستقبلية أمر حيوي - إنها مسألة حقوق.

وأضافت: "إن هناك سوريون داخل البلاد يحاولون إعادة بناء حياتهم حول الأنقاض، دون وجود دعم مناسب حيث تعيش الملايين من أسر اللاجئين السوريين تحت خط الفقر، يستيقظون كل يوم دون أن يعرفوا ما إذا كانوا سيجدون الطعام أو الدواء لأطفالهم، ويعانون من تراكم الديون خلال ثماني سنوات خارج الوطن".

وتابعت: "تواجه النساء والفتيات أعباءاً إضافية، بما في ذلك فرص العمل المحدودة للغاية والعنف الجنسي والقائم على نوع الجنس، كالزواج القسري والمبكر والاعتداءات الجنسية والاستغلال، والعنف المنزلي".

واختتمت بالقول "أقل ما يمكننا فعله هو محاولة تلبية هذه الاحتياجات الإنسانية العاجلة وتخفيف المعاناة الإنسانية قدر الإمكان، ومحاولة التخفيف من بعض الأضرار الناجمة عن هذه السنوات الثمانية الضائعة من الصراع اللاعقلاني. هذا هو الحد الأدنى الذي يمكننا القيام به لشعب يستحق أكثر من ذلك بكثير: الحق في العيش بسلام وأمان وكرامة في بلدهم".