السياسة

استشهد طفلان وجرح خمسة آخرين اليوم الثلاثاء، بقصف مدفعي لقوات الأسد مدرسة تعليمية في قرية الشيخ إدريس بريف إدلب الشرقي.

وقال نشطاء من إدلب إن قوات الأسد المتمركزة في منطقة أبو الظهور استهدفت بعدة قذائف قرية الشيخ إدريس، طال القصف تجمع للمدارس في القرية خلال دوام الطلاب فيها، ما أدى لسقوط شهيدين أطفال من الطلاب وجرح خمسة آخرين كحصيلة أولية.

ولفتت المصادر إلى أن القصف تركز على الساحة الرئيسية للمدارس خلال وجود الطلاب فيها في فترة الدوام صباحاً، حيث توجهت فرق الدفاع المدني وأهالي الطلاب على الفور لموقع القصف وقامت بنقل الشهداء و الجرحى للمشافي الطبية وسط حالة تخوف شديدة في المنطقة من تكرار القصف.

وتتعمد قوات الأسد استهداف المدارس التعليمية بشكل خاص، إضافة لاستهداف المشافي ومراكز الدفاع المدني والمساجد والمرافق المدنية الأخرى، لتدمير كل حياة في المناطق المحررة.

وكانت سجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في آخر تقرير لها عن خروقات النظام منذ اتفاق سوتشي، 50 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، من بينها 8 على دور عبادة، و8 على مدارس، و6 على منشآت طبية، و3 على أسواق، كان النظام السوري مسؤولاً عن 36 منها في حين أن القوات الروسية نفَّذت 11 حادثة اعتداء، ونفذت فصائل في المعارضة المسلحة ثلاث حوادث اعتداء، كما أشار إلى تسجيل تسع هجمات بذخائر عنقودية وهجمة واحدة بأسلحة حارقة نفَّذتها قوات النظام السوري منذ 14/ شباط حتى 14/ آذار/ 2019.

استشهد طفل وأصيب مدنيون آخرون بجروح، يوم الإثنين، نتيجة استهداف قوات الأسد لهم بصاروخ موجه في ريف محافظة حلب الجنوبي.

وأفاد مراسل  أن قوات الأسد استهدفت بلدة “الثمانية” في ريف حلب الجنوبي بصاروخ موجه، ما أسفر عن استشهاد طفل وإصابة 3 مدنيين بجروح.

وأوضح المراسل أن فرق الدفاع المدني توجهت إلى المكان المستهدف وعملت على نقل جثة الطفل وإسعاف المصابين إلى المراكز الطبية لتلقي العلاج.

كما استهدفت قوات الأسد المتمركزة في كتيبة “حندرات”، بلدة “حيان” في ريف محافظة حلب الشمالي، بقذائف المدفعية الثقيلة، من دون ورود أنباء عن إصابات في صفوف المدنيين.

إلى ذلك، قصفت قوات نظام الأسد المتمركزة في مدينة “حلفايا” شمال محافظة، مدينة “كفرزيتا” براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية.

من الجدير بالذكر أن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، تخرق اتفاق المنطقة ’’منزوعة السلاح‘‘ بشكل يومي، على الرغم من انتشار نقاط المراقبة التركية مع خطوط تماس النظام في أرياف حلب إدلب وحماة، حيث تتعرض المنطقة العازلة لقصف عنيف بشكل يومي وممنهج، وهو ما أدى إلى استشهاد عشرات المدنيين وجرح مئات ونزوح آلاف العائلات.

أطلق مجهولون، اليوم الإثنين، الرصاص على تمثال “حافظ الأسد” في ساحة “درعا المحطة”، ما أدى إلى استنفار في صفوف ميليشيات الأسد، واستقدامهم تعزيزات للحماية من دمشق.

وأكدت مصادر محلية أن رصاصات أطلقها مجهولون أصابت التمثال، ما أدى إلى استنفار قوات الأسد، التي أمرت بتسيير دوريات في محيط المنطقة لحمايته، كما أُغلِقَت الطرق المؤدية إليه وأُعيدَ ترميم آثار الرصاص.

وذكرت المصادر أن هذه التعزيزات معظمها تتبع لفرع المخابرات الجوية الذي تسيطر عليه الميليشيات الإيرانية في محافظة “درعا”، وقد توزعت على حواجز عدة، وأن السبب الرئيس للتعزيزات يتمثل في خشية ميليشيات الأسد من محاولة إسقاط التمثال خلسة أو في أثناء المظاهرات في المناطق القريبة  مثل “طفس” أو “درعا البلد”.

وأضافت أن استنفار الدوريات بات أمراً حالّاً بالنسبة إلى قوات الأسد، بعد كتابة عبارات مناهضة للنظام مؤخراً على الجدران، من أجل منع تجدد مثل هذا الأحداث.

في سياق متصل كان حي “درعا البلد” قد شهد قصفاً بقذيفة مدفعية، أطلقها قيادي في فصائل المصالحة يدعى “مصطفى المسالمة” الملقب بـ”الكسم” في رد فعل انتقامي من لجنة إدارة الأزمة، التي ساهمت في خروج المظاهرات الأخيرة.

يُذكر أن التشديد الأمني لحماية التمثال لم يجدِ نفعاً، حيث أن الأهالي مصممون على توجيه رسالة للنظام مفادها أنهم يرفضون إعادة نصبه من جديد، وقد عبروا عن ذلك بخروج مظاهرات تارة، أو باستهدافه بالرصاص تارة أخرى.

وتشكل عودة المظاهرات مصدر رعب للنظام، إذ أنها تعيد للذاكرة مشهد سقوط التمثال السابق وتحطيمه في مظاهرات 2011، وهي لحظة تاريخية كسر الشعب السوري فيها حاجز الخوف الذي ظل مهيمناً ما يزيد عن أربعين عاماً.

 

- رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني يصدر بيانا يدين فيه اعتراف الرئيس الأمريكي بسيادة إسرائيل على الجولان

- لاريجاني: اعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على الجولان يعارض المبادئ الإنسانية والحقوق والاتفاقات الدولية

- لاريجاني: معارضة ترامب للرأي العام ولدول العالم يشكل تهديدا للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط

- لاريجاني: ندعو المجتمع الدولي واتحاد البرلمانات الإسلامية إلى العمل بشكل حثيث للحيلولة دون وقوع كارثة جديدة في المنطقة

- لاريجاني: الدعم الذي تقدمه أمريكا للكيان الصهيوني وللعنصرية يفتقر إلى التفكير والمنطق وسيؤدي إلى وقوع أحداث كهجوم نيوزيلندا

وقع الرئيس الأمريكي ’’دونالد ترامب‘‘، اليوم الإثنين، في البيت الأبيض، مرسوماً ينص على اعتراف الولايات المتحدة بسيادة ’’إسرائيل‘‘ على الجولان السوري المحتل، بحضور رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”.

وقال “ترامب”، قبل لحظات من توقيعه المرسوم، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، عقب لقاء بينهما، إن ’’إسرائيل لديها حق تام في الدفاع عن نفسها، وذلك يتضمن أي هجوم إيراني من الأراضي السورية‘‘.

واعتبر الرئيس الأمريكي أن أي صفقة تخص السلام في الشرق الأوسط يجب أن تعتمد على حق ’’إسرائيل‘‘ في الدفاع عن نفسها، متعهداً بوقوف ’’الولايات المتحدة إلى الأبد جنباً إلى جنب مع إسرائيل‘‘.

وأثارت تصريحات الرئيس الأمريكي ردود فعل دولية، نددت مجملها بمضمون التصريحات، إذ أعلنت منظمة الأمم المتحدة أنها ما تزال ملتزمة بقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة التي تنص على أن الجولان السوري محتل من ’’إسرائيل‘‘.

وقال الاتحاد الأوروبي، إن ’’موقفنا لم يتغير حيث أننا لا نعترف بسيادة (إسرائيل) على الأراضي التي تحتلها منذ 1967، بما فيها مرتفعات الجولان‘‘.

بدوره، قال وزير الخارجية التركي، ’’مولود جاويش أوغلو‘‘، إن الولايات المتحدة تجاهلت مرة أخرى القانون الدولي، وقرار الاعتراف بسيادة ’’إسرائيل‘‘ على الجولان السوري لن يشرعن أبداً الاحتلال الإسرائيلي له.

وأكد الوزير التركي أنه ’’من غير الممكن أن نقبل توقيع ترامب على قرار اعتراف بلاده بسيادة (إسرائيل) على الجولان‘‘.

وأشار ’’جاويش أوغلو‘‘ إلى أن ’’تركيا ستقوم باللازم في المحافل كافة، بما فيها الأمم المتحدة، ضد قرار ترامب المتعلق بالجولان، وستعمل مع المجتمع الدولي لأننا لا ندعم ولا نقبل الخطوات أحادية الجانب‘‘.

واعتبر ’’جاويش أوغلو‘‘ أن ’’هذا القرار لا يشرعن الاحتلال الإسرائيلي، ونرى أن قرار ترامب هدية انتخابية لنتنياهو الذي يعيش وضعاً حرجاً قبيل الانتخابات‘‘.

فيما قال متحدث باسم حزب ’’العدالة والتنمية‘‘ التركي، إن ’’مرتفعات الجولان أرض سورية وملك لشعبها، وليست (إسرائيلية)‘‘.

وشدد المتحدث التركي في حديثه، ’’نود التأكيد مرة أخرى على أن قرار ترامب حول الجولان خاطئ، وعلى ثبات موقفنا في هذا الخصوص‘‘.

وأكد المتحدث أن ’’أنقرة ستقف ضد هذا القرار حتى النهاية‘‘، مضيفاً أن ’’توقيع الرئيس ترامب قرار غير مشروع‘‘، مستدركاً بقوله: ’’سنبذل ما في وسعنا من أجل الحيلولة دون الاعتراف بالقرار الأمريكي حول الجولان‘‘.

من جهة أخرى، أدان الأمين العام للجامعة العربية، ’’أحمد أبو الغيط‘‘، الاعتراف الأميركي بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على هضبة الجولان السوري المحتل، مؤكداً أنه ’’باطل شكلاً وموضوعاً‘‘.

وقال ’’أبو الغيط‘‘ في بيان له، إن ’’الإعلان الذي صدر اليوم عن الرئيس الأميركي بالاعتراف بسيادة (إسرائيل) على الجولان، إعلان باطل شكلاً وموضوعاً، ويعكس حالة من الخروج على القانون الدولي، روحاً ونصاً، تقلل من مكانة الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، بل وفي العالم‘‘.

وكانت  منظمة ’’هيومن رايتس ووتش‘‘ الحقوقية قد قالت، اليوم الإثنين، إن قرار إدارة الرئيس الأمريكي ’’إنكار واقع احتلال (إسرائيل) هضبة الجولان”، يُظهر عدم احترامها الحماية الواجبة للسكان السوريين بموجب القانون الإنساني الدولي.

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، يوم الأحد، إن بلاده ستنقل قضية الجولان المحتل إلى الأمم المتحدة، وإنه يعتزم لقاء نظيره الأمريكي دونالد ترمب، ليؤكد له أنه يرتكب خطأ كبيرا بشأن الجولان.

وقال “إردوغان” في مقابلة مع قناة قناة (تي جي آر تي) “سنحيل موضوع الجولان للأمم المتحدة ومن غير الممكن أن يصادق مجلس الأمن الدولي على قرار يعترف بسيادة إسرائيل على الجولان”.

وأضاف أن “قرار الأمم المتحدة ينص بشكل قطعي على أنه لا علاقة لإسرائيل بهضبة الجولان بأي شكل من الأشكال”​​​.

واعتبر الرئيس التركي أن تصريح “ترامب” بشأن الجولان المحتل بمثابة هدية لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو قبل الانتخابات هناك.

وشدد “أردوغان” على أن قرار الرئيس الأمريكي بالاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على الجولان السوري “لا يهدد السلام بالمنطقة فحسب، بل السلام العالمي”.

وأردف الرئيس التركي “أعتزم عقد لقاء مع ترامب لأؤكد له أنه يرتكب خطأً كبيراً من خلال تقديم هضبة الجولان إلى نتنياهو كهدية على طبق من ذهب عشية الانتخابات في إسرائيل”.

وفي وقت سابق الأحد ذكر مسؤول في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” سيوقع قرارا يفيد بالاعتراف بسيادة الاحتلال على هضبة الجولان السورية المحتلة.

وقال وزير الشؤون الخارجية في حكومة الاحتلال “اسرائيل كاتز” في تغريدة له على تويتر ” غداً، سيوقع الرئيس ترمب، بحضور رئيس الوزراء نتنياهو، قراراً يعترف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان”، مشيراً إلى أن “العلاقات الإسرائيلية الأمريكية أقرب من أي وقت مضى”.

وكان ترمب قد أعلن في تغريدة عبر تويتر يوم الخميس الماضي  ”بعد 52 عاما، حان الوقت لاعتراف الولايات المتحدة الكامل بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي لها أهمية استراتيجية وأمنية حيوية لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي!“.

وأثارت تغريدة ترمب حفيظة عدد من الدول ومنها بريطانيا وألمانيا وفرنسا وتركيا وروسيا التي نددت بهذا التصريح، بالإضافة إلى الأمم المتحدة التي أكدت على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن.

أعلنت "حركة نور الدين زنكي" في بيان رسمي اليوم الإثنين، حل نفسها والانضواء في صفوف الجيش الوطني الحر، على أن تقوم بتشكيل "اللواء الثالث" وتتبع لمرتبات فيلق المجد ضمن مكونات الجيش.

وكانت كشفت صحيفة "يني شفق" التركية في كانون الثاني الماضي، عن اجتماع ضم قيادات من حركة نور الدين زنكي مع قيادات تركية رفيعة المستوى، لتحديد خطة عمل لإعادة إحياء الحركة بعد أن أُجبرت على الانسحاب نحو عفرين.

وناقشت تركيا شروطًا بإعادة هيكلة حركة نور الدين الزنكي، وحلّ الصف الأول، وإعطاء رواتب شهرية لعناصر الحركة المنضمين، لافتة إلى أنّ ما يقارب من أكثر من 2000 عنصر سيقومون بالانضمام لمكوّنات الجيش الوطنيّ، ويتبعون لأركانه وتوحيد الصفوف بعملية مدعومة من تركيا.

وكانت مصادر عسكرية خاصة أكدت لشبكة "شام" الإخبارية في وقت سابق، أن هناك مقترح مطروح للتداول لعودة "حركة نور الدين زنكي" إلى مناطق سيطرتها غربي محافظة حلب، على غرار عودة حركة أحرار الشام إلى ريف حماة الغربي، ولكن ضمن شروط وأطر محددة ومتوافق عليها مع الجانب التركي.

وتتضمن الشروط - وفق المصدر - إبعاد قيادات الصف الأول في الحركة ممثلين بـ "توفيق شهاب الدين" قائد الحركة العام، وشخصيات أخرى أمثال "حسام أطرش"، و" أحمد رزق"، و " الشيخ علي سعيدو"، و "سليمان محمود"، مع اقتراح تولي "أبو بشير" وأبو اليمان" من قيادات الحركة المقبولين محلياً ولدى الجانب التركي.

ولفتت المصادر إلى أن استجابة حركة الزنكي للمطالب التركية، من شأنها الاستمرار في العمل كفصيل عسكري، والعودة لمناطقها غربي حلب ومواقع رباطها، إضافة لحصولها على دعم عسكري من الجانب التركي.

وكانت خسرت حركة نور الدين زنكي مناطق سيطرتها غربي حلب بعد معارك عنيفة مع هيئة تحرير الشام التي بادرت بالهجوم على مناطق الزنكي للمرة الثالثة، ولكن هذه المرة لم يستطع مقاتلي الزنكي الصمود وفضلوا الخروج باتجاه منطقة عفرين، لتسيطر الهيئة على كامل ريف حلب الغربي.

ذكر مسؤول في حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” سيوقع قرارا يفيد بالاعتراف بسيادة الاحتلال على هضبة الجولان السورية المحتلة.

وقال وزير الشؤون الخارجية في حكومة الاحتلال “اسرائيل كاتز” في تغريدة له على تويتر ” غداً، سيوقع الرئيس ترمب، بحضور رئيس الوزراء نتنياهو، قراراً يعترف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان”، مشيراً إلى أن “العلاقات الإسرائيلية الأمريكية أقرب من أي وقت مضى”.

وكان ترمب قد أعلن في تغريدة عبر تويتر يوم الخميس الماضي  ”بعد 52 عاما، حان الوقت لاعتراف الولايات المتحدة الكامل بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي لها أهمية استراتيجية وأمنية حيوية لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي!“.

وأثارت تغريدة ترمب حفيظة عدد من الدول ومنها بريطانيا وألمانيا وفرنسا وتركيا وروسيا التي نددت بهذا التصريح، بالإضافة إلى الأمم المتحدة التي أكدت على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن.

أطلق مجهولون، اليوم الإثنين، الرصاص على تمثال “حافظ الأسد” في ساحة “درعا المحطة”، ما أدى إلى استنفار في صفوف ميليشيات الأسد، واستقدامهم تعزيزات للحماية من دمشق.

وأكدت مصادر محلية أن رصاصات أطلقها مجهولون أصابت التمثال، ما أدى إلى استنفار قوات الأسد، التي أمرت بتسيير دوريات في محيط المنطقة لحمايته، كما أُغلِقَت الطرق المؤدية إليه وأُعيدَ ترميم آثار الرصاص.

وذكرت المصادر أن هذه التعزيزات معظمها تتبع لفرع المخابرات الجوية الذي تسيطر عليه الميليشيات الإيرانية في محافظة “درعا”، وقد توزعت على حواجز عدة، وأن السبب الرئيس للتعزيزات يتمثل في خشية ميليشيات الأسد من محاولة إسقاط التمثال خلسة أو في أثناء المظاهرات في المناطق القريبة  مثل “طفس” أو “درعا البلد”.

وأضافت أن استنفار الدوريات بات أمراً حالّاً بالنسبة إلى قوات الأسد، بعد كتابة عبارات مناهضة للنظام مؤخراً على الجدران، من أجل منع تجدد مثل هذا الأحداث.

في سياق متصل كان حي “درعا البلد” قد شهد قصفاً بقذيفة مدفعية، أطلقها قيادي في فصائل المصالحة يدعى “مصطفى المسالمة” الملقب بـ”الكسم” في رد فعل انتقامي من لجنة إدارة الأزمة، التي ساهمت في خروج المظاهرات الأخيرة.

يُذكر أن التشديد الأمني لحماية التمثال لم يجدِ نفعاً، حيث أن الأهالي مصممون على توجيه رسالة للنظام مفادها أنهم يرفضون إعادة نصبه من جديد، وقد عبروا عن ذلك بخروج مظاهرات تارة، أو باستهدافه بالرصاص تارة أخرى.

وتشكل عودة المظاهرات مصدر رعب للنظام، إذ أنها تعيد للذاكرة مشهد سقوط التمثال السابق وتحطيمه في مظاهرات 2011، وهي لحظة تاريخية كسر الشعب السوري فيها حاجز الخوف الذي ظل مهيمناً ما يزيد عن أربعين عاماً.

أعلنت الجامعة العربية اليوم، على لسان أمينها العام “محمود عفيفي”، أن عودة سوريا (نظام الأسد) غير مدرجة على جدول أعمال قمة تونس حتى الآن.

وأشار “عفيفي” إلى أن جدول الأعمال يتضمن نحو 20 مشروعاً وملفاً، تتصدرها القضية الفلسطينية، والوضع في “سوريا” و”ليبيا” و”اليمن”، ودعم السلام والتنمية في “السودان”، والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية.

وأضاف أن هناك بنداً يتعلق بالنازحين في الدول العربية، وخاصة العراقيين، أُدرِجَ بناء على طلب “بغداد”، مشيراً إلى أنه قد يجري استحداث بنود أخرى في أثناء الاجتماعات التحضيرية.

وصرح “عفيفي”، خلال لقاء صحفي اليوم الأحد، أجراه مع الوفد الإعلامي المرافق لبعثة الأمانة العامة للجامعة العربية في القمة، أن موضوع عودة “سوريا” غير مدرج على جدول الأعمال، ولم يطرحه أي طرف بشكل رسمي حتى الآن، لكن سوف سيكون هناك نقاش بشأن الأزمة السورية.

ورداً على أسئلة الصحافيين حول إعلان الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” في تغريدة على تويتر أن الوقت قد حان للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، قال “عفيفي” إن “قرارات الاجتماعات الوزارية والقمم العربية تؤكد على عروبة وسورية الجولان، وفقاً لقرار مجلس الأمن الصادر عام 1981”.

وتابع: “من الممكن في ضوء التطور الأخير الذي حدث أن تطلب دولة عربية إضافة جديدة إلى مشروع القرار الخاص بالجولان بناء على ما يستجد”.

وستناقش القمة المزمع عقدها الشهر الجاري، التدخل التركي في شمال “العراق”، والاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية، ودعم الصومال، ومتابعة موضوع تطوير منظومة الأمن القومي العربي.

يُذكر أن الجامعة العربية كانت قد أوقفت عضوية سوريا (نظام الأسد) في نوفمبر/ تشرين الثاني من لعام 2011، استجابةً إلى ضغوط عدة مارستها دول عربية، على خلفية الموقف من الصراع الدائر في البلاد.