السياسة

اندلع حريق في مخيم للاجئين السوريين في منطقة عكار اللبنانية، مساء أمس الخميس، حيث أحرق الحريق أكثر من 40 خيمة بالكامل، وفق ما أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني.

وقالت مديرية الدفاع المدني اللبناني في بيان، الخميس، إن ما يزيد على 40 خيمة احترقت بالكامل نتيجة الحريق الذي وقع مساء أمس في مخيم بمنطقة ضهور المنية في قضاء عكار، مشيرةً إلى أن الأضرار اقتصرت على الماديات فقط.

وأضافت المديرية، أن عناصر الدفاع المدني تمكنوا من السيطرة على الحريق قبل وقوع ضحايا بين اللاجئين، في وقت لم تتحدث المديرية عن مصير اللاجئين الذين كانوا يقطنون في الخيم الـ40 خيمة.

وسبق أن اندلع حريق هائل في أحد مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة بعلبك بلبنان، في كانون الأول العام الماضي، أسفر عن وفاة لاجئين سوريين وحرق العشرات من الخيم، في تكرار لذات المشهد الذي يطال مخيمات السوريين بحوادث عرضية.

وتتكرر حوادث اندلاع الحرائق في مخيمات اللاجئين السوريين، التي ’’باتت موضع شك‘‘ لدى اللاجئين في أن تكون هذه الحرائق مفتعلة في سياق التضييق على اللاجئين لدفعهم للعودة لمناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا.

وتعود الحرائق لأسباب عدة، ناتجة عن سوء الأوضاع الخدمية في المخيمات الحدودية، فضلاً عن استخدام اللاجئين للمدافئ التي قد تسبب ماساً كهربائياً.

ويعيش في لبنان نحو مليون لاجئ سوري، وفق إحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، معظمهم يعيشون في مخيمات حدودية وفي ظروف معيشية سيئة للغاية.

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنه لايوجد خطط للقيام بأعمال عسكرية مشتركة بين روسيا وتركيا وإيران على الأراضي السورية.

موسكو.قال لافروف في مقابلة مع "التلفزيون الفيتنامي" وتلفزيون الصين المركزي، و"فينيكس" قبل زيارته للصين وفيتنام: "نحن لا نخطط لأعمال عسكرية مشتركة بين روسيا وتركيا وإيران على الأراضي السورية".

وتابع الوزير: "أعربت تركيا عن قلقها إزاء التهديد لأمنها، والحكومة السورية تحتج ضد وجود الجيش التركي على أراضي الدولة.

ومع ذلك، فقد أيدت "صيغة أستانا"، إنه قرار براغماتي ساعد في تحقيق ما لا يمكن لأحد فعله لضمان وقف إطلاق نار حقيقي على معظم سوريا وضمان بدء حوار مباشر بين الحكومة والمعارضة المسلحة".

كما و تحدث لافروف عن التنظيمات الكردية الموجودة في شمال شرق سوريا على الحدود التركية، قائلا بأنه لايوجد إجماع روسي-تركي، حول تصنيف هذه التنظيمات.

كما وأشار الى ان معظم المناطق في سوريا تشهد وقفا لإطلاق النار، في الوقت نفسه التي تبقى فيها مشكلة إدلب، حيث من الضروري الفصل بين المعارضة المسلحة والإرهابيين.

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الأحد، أن الشرطة العسكرية الروسية قد تشارك في إنشاء منطقة عازلة على الحدود بين سوريا وتركيا.

وأضاف لافروف في تصريحات صحفية قبيل زيارته إلى فيتنام: إن “المشاورات متواصلة لبحث صيغة إنشاء منطقة عازلة على أساس الاتفاق الذي وقعته تركيا وسوريا عام 1988″، مضيفاً أن “الاتفاق ينحصر على ضرورة التعاون بين الطرفين لإزالة التهديدات الإرهابية على الحدود المشتركة”.

وتابع الوزير “الصيغة النهائية لهذه المنطقة العازلة يتم إكمال الاتفاق عليها بمشاركة العسكريين، وبالطبع مع الأخذ بعين الاعتبار موقف دمشق، مع مراعاة مصالح أنقرة قدر الإمكان”.

وشدد لافروف على أن الحديث لا يدور عن إجراء أي عمليات عسكرية مشتركة على الأراضي السورية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه “لا يوجد إجماع روسي-تركي حول أي من التنظيمات الكردية في سوريا تعتبر إرهابية”.

وأردف قائلاً: “توجد لدينا خبرة عندما كانت الاتفاقات البرية حول وقف إطلاق النار ومراعاة الإجراءات الأمنية وإنشاء مناطق خفض التصعيد تجري بمشاركة الشرطة العسكرية الروسية، وهناك احتمال لذلك فيما يخص المنطقة العازلة المذكورة”.

كما وأشار “إلى أن معظم المناطق في سوريا تشهد وقفا لإطلاق النار، في الوقت نفسه التي تبقى فيها مشكلة إدلب، حيث من الضروري الفصل بين المعارضة المسلحة والإرهابيين”، حسب قوله.

وفي 14 شباط الجاري عقد زعماء إيران وإيران وروسيا قمة ثلاثية في مدينة سوتشي الروسية، أكدوا خلالها على ضرورة تكثيف الجهود لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.

وتحاول روسيا منذ البدء بعدوانها على الأراضي السورية عام 2015 إظهار نفسها كقوة مركزية في الشرق الأوسط، لكن هناك أجندة اقتصادية تخبئها موسكو وراء حضورها العسكري والسياسي، وأهمها الحصول على ميزات اقتصادية طويلة الأمد عبر توقيع اتفاقيات مع نظام الأسد، كرد جميل لها في مساهمتها بإبقاء بشار الأسد في السلطة.

يزداد المشهد ضبابية وغموضاً في الشمال السوري المحرر ضمن منطقة خفض التصعيد الرابعة، مع تصاعد وتيرة العنف بالقصف المدفعي والصاروخي على المناطق المشمولة بالاتفاق "الروسي التركي" المتعلق بالمنطقة منزوعة السلاح، وتعديه ليشمل المدن الرئيسية في إدلب وحماة، أوقع عشرات الشهداء والجرحى خلال الأسبوعين الماضيين لاسيما بعد قمة "سوتشي" الرابعة بين الضامنين.

وبات السؤال الشائع بين المدنيين في المناطق التي تتعرض للقصف بشكل يومي عن دور الجانب التركي أحد الضامنين للاتفاق وسبب صمته على استمرار الخروقات المستمرة للاتفاق، ومدى قدرته على وقف القصف، في الوقت الذي يواصل فيه الجانب التركي تدعيم نقاط المراقبة التي تتمركز فيها قواته هناك.

مصادر عسكرية مطلعة أكدت في حديث مع شبكة "شام" أن مايحصل في إدلب ومحيطها اليوم هو انعكاس لتعثر التوصل لاتفاق نهائي بين الدول الضامنة في عدد من الملفات العالقة في الحل السوري، مشيراً إلى أن "إدلب تدفع الفاتورة" من دماء أبنائها.

وأوضح المصدر أن هناك ملفات معقدة يتم تداولها بين الدول الضامنة لمسار أستانة، منها ملف اللجنة الدستورية، والقرى المحتلة شمال حلب من قبل الميليشيات الانفصالية، وملف شرقي الفرات، وإعادة اللاجئين والتطبيع مع نظام الأسد، حيث تتباين مواقف الضامنين لاسيما الروسي والتركي حيال موقفها من تلك الملفات، ما عرقل التوصل لاتفاق نهائي بشأنها.

وتريد روسيا وفق المصدر أن تكون لاعباً أساسياً في شرقي الفرات الذي يتم التفاوض عليه بين تركيا والجانب الأمريكي، هذا بالإضافة لمساعيها في تمكين عودة اللاجئين، والدفع للتطبيع مع نظام الأسد، والخروج بصيغة مرضية لها في اللجنة الدستورية السورية، ولذلك تلجأ للضغط في إدلب.

وبين المصدر لشبكة "شام" أن روسيا وكعادتها تلجأ للانتقام من المدنيين، والضغط على الضامن التركي من خلال دفع النظام لتكثيف القصف، للحصول على مكاسب سياسية وأوراق ضاغطة أكثر خلال التفاوض، إضافة لأنها تحاول من خلال ذلك توسيع الفجوة بين المدنيين والفصائل في المحرر مع الجانب التركي.

وأكد المصدر العسكري أن روسيا تراهن اليوم على "من يتحمل الضغط أكثر"، مستشهداً بأساليبها في توسيع دائرة القصف التدريجي بريف إدلب من خلال التركيز على المناطق المدنية الأكثر اكتظاظاً، بدأت بجرجناز ووصلت لسراقب مروراً بخان شيخون ومعرة النعمان، في وقت تلوح روسيا – وفق المصدر – بالورقة الدائمة التي تستخدمها في كل مرة تريد تحقيق الضغط وهي "الاستفزاز الكيماوي" المزعوم، واستهداف حميميم بالمسيرات.

وأشار المصدر إلى أن روسيا لاتريد أن تقع في مواجهة مباشرة مع تركيا، وتريد أن تكسب الحليف التركي ولذلك لن تغامر بأي عملية عسكرية في إدلب، مشيراً إلى أن كل التصريحات السياسية عم نيتها الحسم العسكري ماهي إلا فقاعات إعلامية، وأن تركيا تدرك ذلك ملياً ولكنها لاتستطيع في الوقت الحالي تقديم التنازلات لأن فيه انتصاراً للطرف الروسي، ولهذا – وفق المصدر – تتجنب تركيا الخوض في تلك الحرب الإعلامية وتعي خطورة المرحلة وضرورة التصرف بهدوء حسب تعبيره.

وشدد المصدر على ضرورة تدعيم الموقف التركي في إدلب من قبل الفعاليات المدنية والشعبية والفصائل العسكرية، وعدم السماح لروسيا في تحقيق هدفها في خلق حالة من عدم الثقة بين الطرفين، معتبراً أن التصعيد لن يطول، ولكنه يحتاج لوقت لتجاوز بعض الملفات التي تحتاج لحسم بين الضامنين.

تدرس الولايات المتحدة مشروع قرار يقضي باعترافها بسيادة حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل.

وذكرت صحيفة “إسرائيل هايوم” اليوم الأحد، أن مجلس الشيوخ الأمريكي سيناقش هذا الأسبوع مشروع القرار المطروح من قبل السيناتور تيد كروز وتوم كوتن من الحزب الجمهوري، والذي يحظى بدعم من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطي وزعيم الأغلبية في مجلس النواب “ستيني هوير”.

وبحسب الصحيفة فإن الصيغة المطروحة لمشروع القرار ليست تعريفية، فهي توضح أن “سياسة الولايات المتحدة هي الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان”، وليس من المتوقع أن يواجه أي معارضة من الإدارة الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة أن مشروع القرار يتناول ما وصفته بـ”العدوان السوري” منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي وحتى الوجود الإيراني خلال السنوات الأخيرة، فضلاً عن أنه يذكر بتعهد رؤساء الولايات المتحدة لاتخاذ موقف اتجاه قضية الجولان، والذي احتلته القوات الإسرائيلية في عام 1981.

وأشارت إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” تدرس بشكل “إيجابي” طلب حكومة الاحتلال للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية في هضبة الجولان، ولكنها لم تتخذ قراراً حتى الآن، وذا ما عزته إلى تحركات دولية وإقليمية أخرى تقودها الإدارة.

ونوهت إلى أن رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” قدم طلبا قبل شهر إلى مستشار الأمن القومي الأمريكي “جون بولتون”، يدعو فيه للاعتراف بالسيادة في هضبة الجولان، قائلاً “مرتفعات الجولان مهمة لأمننا ، ولن ننسحب أبداً من مرتفعات الجولان”.

كشفت وكالة “آكي” الإيطالية عن قيام نظام الأسد بتسليم قاعدة عسكرية مع سلاحها الكامل في منطقة القلمون بريف دمشق للمليشيات الإيرانية.

وقالت الوكالة: إن “نظام الأسد قام بتسليم إيران قاعدة الناصرية الصاروخية الجوية في القلمون، بـ”كامل سلاحها”.

وتضم قاعدة الناصرية مدرجاً واحداً، وقاعدة صاروخية ومستودعات، وتحوي 21 حظيرة إسمنتية، وأربع حظائر ومخازن للأسلحة تحت الأرض، وتقع على مسافة 10 كيلومترات من مدينة جيرود في القلمون الشرقي.

وذكرت الوكالة أنه لم يصدر أي إعلان رسمي من نظام الأسد عن هذا التسليم، كما لم يصدر رد فعل من “إسرائيل” حيال هذا التحرك الذي يزيد من النفوذ الإيراني في سورية.

وتقوم “إسرائيل” بعمليات ضدّ مواقع إيران في سوريا، وتقف ضد محاولتها ترسيخ وجودها في المنطقة عموماً وسوريا على وجه الخصوص، وأعلنت أنها سوف تكثف من هجماتها بعد انسحاب القوات الأمريكية المزمع من سوريا.

ونفذ طيران الاحتلال الإسرائيلي خلال العام الجاري عشرات الغارات الجوية ضد أهداف إيرانية في سوريا، وتركزت غالبيتها في محيط العاصمة دمشق والقنيطرة جنوبي سوريا.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أكدت في تصريحات سابقة أن بقاء قواتها في سوريا هدفه القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وضمان عدم عودته، إضافة إلى ضمان خروج إيران وقواتها من سوريا، والعمل على الوصول إلى حل سياسي.

لقي واحد من قياديي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” البارزين، المدعو “أحمد عبيد الدهام”، والملقب بـ(أبو دجانة الزر)، مصرعه اليوم الأحد، في غارة للتحالف الدولي شرقي ديرالزور.

وأفادت مصادر خاصة لحرية برس، أن القيادي “أبو دجانة الزر” قُتل في غارة جوية لطيران التحالف الدولي على محيط قرية “الباغوز” في الريف الشرقي.

ويعتبر أبو دجانة من أهم القادة العكسريين في التنظيم، وينحدر من قرية “الزر” في ريف ديرالزور الشرقي، وقد عُيّن مسؤولاً عن القاطع الشمالي لدير الزور في أيلول/سبتمبر من العام 2017، خلفاً لـ”أبي تمام الشامي” الذي قتل في إحدى المعارك مع قوات الأسد.

يُشار إلى أن “الدهام” كان له دور كبير في سيطرة تنظيم الدولة “داعش” على محافظة ديرالزور في العام 2014، وهو من المروجين للتنظيم، فضلاً عن ارتكابه مجازر عدة بحق المدنيين.

أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، موافقة الجانب الأمريكي على منع التأخير في “خارطة الطريق” المتعلقة بمدينة منبج السورية، واستكمالها في أقرب وقت.

جاء ذلك في تصريح لوكالة “الأناضول”، اليوم السبت، حول مباحثاته مع وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة باتريك شاناهان، في واشنطن، الجمعة.

وقال الوزير  التركي إن الأمريكيين “وافقوا على عدم تأخير خارطة طريق منبج، واستكمالها في أقرب وقت، وقالوا إنهم سيدرسون هذا الأمر”.

وأضاف أكار أنه التقى مسؤولي البنتاغون، برفقة الوفد المرافق له الذي يضم رئيس الأركان يشار غولر، وسفير أنقرة لدى واشنطن سردار كيليتش، مرحباً بحسن استضافة الجانب الأمريكي.

وأوضح أن الوفد التركي أكد على ضرورة إخلاء “منبج” من المليشيات الكردية في أقرب وقت، وسحب الأسلحة منهم، وتسليم إدارة المدينة إلى أهلها. فيما لفت إلى أن الجانب التركي طرح كذلك مسألة تسليم زعيم منظمة “غولن” المصنفة إرهابية في تركيا وبقية أعضائها.

وعلى صعيد آخر، قال أكار إنه تبادل الآراء مع مسؤولي البنتاغون فيما يخص قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الانسحاب من سوريا، مشدداً على ضرورة عدم ترك فراغ في السلطة أثناء انسحاب القوات الأمريكية، بأي شكل من الأشكال.

وذكر أكّار أن الاجتماع بحث أيضاً موضوع المنطقة الآمنة في سوريا، وأن الجانب التركي أكد لنظيره الأمريكي ضرورة سحب المليشيات الإرهابية من المنطقة، ووضعها تحت إشراف تركيا.

كما أكد على ضرورة ضمان عودة السوريين الذين تستضيفهم تركيا، من أكراد وعرب وآشوريين وكلدان، إلى أراضيهم ومنازلهم في أقرب وقت.

وكان ترامب قد أعلن في 19 ديسمبر/كانون أول 2018، قراره سحب قوات بلاده من سوريا، لكن دون تحديد جدول زمني، فيما صرّح مساء الجمعة، بأنه قرر الإبقاء على 400 جندي، معتبرًا أن ذلك لا يعني تغييراً على ما أعلنه سابقاً.

وصفت المعتقلة السابقة في سجون نظام الأسد، هناء محسن، حجم التعذيب والإرهاب النفسي الذي يتعرض له المعتقلون من قبل عناصر النظام.

وحكت "محسن"، للأناضول، التي تواصل تسليط الضوء على اعتقال النساء في سجون النظام السوري، معاناتها بعد اعتقال ابنها في دمشق، عام 2013 من قبل قوات النظام.

وروت طريقة اعتقالها بعد ذلك بعام، ووضعها في السجن من دون سبب.

وأشارت إلى الضرب القاسي والممنهج الذي يتعرض له المعتقلون، والمسبب للإعاقة أحيانا.

وأوضحت "محسن" أن ما رأته من إهانة في المعتقل، وما سمعته من صراخ جراء التعذيب والضرب، هو فصل آخر من المعاناة.

وكشفت تعمد رجال الأمن ضرب رؤوس المعتقلين بالحائط، واستخدام العصي والسلاسل في تعذيبهم.

واستغربت "محسن" اعتقال ابنها، رغم أنه كان محبا لوطنه، حتى أنه كتب أشعار تمدح بشار الأسد.

وأكدت أنها لم تسمع عنه أي أخبار منذ اعتقاله قبل 6 أعوام.

وبحسب معلومات صادرة عن المعارضة السورية، حصلت عليها الأناضول، يعتقل نظام الأسد 500 ألف شخص في سجونه.

كما تعرضت 13 ألف و500 معتقلة إلى التعذيب أو الاغتصاب من قبل أفراد النظام. ويوجد حاليا أكثر من 7 آلاف معتقلة.

هاجمت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية اللبنانية ’’مي شدياق‘‘ دعاة التطبيع مع نظام الأسد والمطالبين بعودة اللاجئين السوريين من الحكومة اللبنانية والسياسيين اللبنانيين.

وقالت ’’شدياق‘‘ في عدة تغريدات عبر حسابها الرسمي في ’’تويتر‘‘، أمس الجمعة، ’’لا يُزايدن علينا أحد في ملف عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، نظام بشار الأسد يتلاعب بهم ويدعوهم للعودة ويقوم بالمستحيل لعرقلة هذه العودة!‘‘.

وأكدت شدياق، أن ’’الحل الفعلي لقضية اللاجئين مرتبط بالحل السياسي النهائي بالتنسيق مع المجتمع الدولي، أما أن يوهمنا البعض بأن ملف العودة مرتبط بالتطبيع مع نظام بشار الأسد فأمر نرفضه ولن نقبل استدراجنا إليه‘‘.

واستنكرت الوزيرة اللبنانية وضع نظام الأسد لمسؤولين لبنانيين على قائمة الإهاب، قائلةً: ’’هل استباق أول جلسة لمجلس الوزراء الجديد بدعوة وزير لبناني إلى دمشق خطوة بريئة من قبل نظام يضع رئيس حكومتنا وكبار زعمائنا على لائحة الإرهاب؟‘‘.

واعتبرت ’’شدياق‘‘ أن ’’العودة لا تحلّ بالقفز فوق القرارات الرسمية وإسراع وزير لا يحظى بغطاء حكومته للتنسيق مع نظامٍ فاقد للشرعية العربية والدولية وخاضع للعقوبات‘‘، مضيفةً ’’كفاكم خداعاً للشعب اللبناني، آلاعيبكم في خداع الرأي العام فشلت‘‘.

وأضافت الوزيرة اللبنانية ’’قد نكون اختلفنا على كل شيئ على طاولة مجلس الوزراء الّا على مسألة عودة النازحين السوريين الى بلادهم. فخيّطوا بغير هالمسلّة!‘‘، حسب قولها.

وذكرت شدياق قائلةً: ’’لن ننصاع لتهويلاتكم كالغنم، ولن نوقّع لكم على بياض كما فعلتم مع غيرنا، لن تنجحوا باسكاتنا، وسيبقى صوتنا ملعلعاً ومطالباً بمبادئ حرية وسيادة لبنان! ومن له اذنان سامعتان فليسمع!‘‘.

وكان وزير الدولة لشؤون النازحين اللبناني ’’صالح الغريب‘‘ المقرب من مليشيا ’’حزب الله‘‘، حيث زار يوم الاثنين الماضي نظام الأسد في دمشق، والتقى وزير الإدارة المحليّة والبيئة لدى حكومة النظام ’’حسن مخلوف‘‘، في أول زيارة لعضو في الحكومة اللبنانية الجديدة إلى سوريا، دون تنسيق مع باقي أعضاء الحكومة.

وقال الغريب ’’بعد الزيارة نعمل على تأمين سبل العودة للاجئين السوريين، وتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتسهيل دخول السوريين إلى بلدهم من تبسيط الإجراءات الحدودية بالتنسيق بين الجهات المعنية من الجانبين وترميم النقص في الوثائق الخاصة بالعائدين، بالإضافة لتأمين وسائط النقل التي تقلهم من داخل الأراضي اللبنانية إلى سوريا مع تقديم كافة الخدمات اللازمة لهم بعد دخولهم الأراضي السورية‘‘، حسب وصفه.

ويشهد لبنان يشهد تجاذبات قوية في مسألة عودة اللاجئين السوريين الذي يقدر عددهم بأكثر من مليون لاجئ وخاصة بعد تشكيل الحكومة اللبنانية قبل شهر برئاسة سعد الحريري.