السياسة

ادعى المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، أن اللاجئين في مخيم الركبان محتجزون بشكل قسري من قبل مسلحين مدعومين من الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن كوناشينكوف قوله: إن “استطلاع أجراه ممثلو جمعية الهلال الأحمر السوري، أكد أن معظم اللاجئين تم احتجازهم قسراً في الركبان على يد وحدات متشددة تدعمها الولايات المتحدة”.

وأضاف أن “اللاجئين لا يملكون أية معلومات عن إمكانية العودة بأمان إلى أماكن سكنهم السابقة”، زاعماً أن “روسيا وسلطات النظام أكدت مراراً استعدادها لتقديم المساعدة لهؤلاء اللاجئين في مناطق سيطرة الحكومة”.

بالمقابل، نفت مصادر محلية داخل المخيم لحرية برس المزاعم الروسية، مؤكدين رفضهم العودة إلى مناطق سيطرة قوات الأسد الذين كانواً سبباً في تهجيرهم، وأشارت إلى أن الادارة المدنية في المخيم جددت مطالبها بنقل نازحيه إلى الشمال السوري بحماية قوات التحالف الدولي.

وكانت الأمم المتحدة استطاعت ادخال قافلة مساعدات أممية في بداية شهر شباط الجاري إلى مخيم الركبان قرب الحدود الأردنية، وذلك بعد انقطاع دام عدة أشهر نتيجة تعنت نظام الأسد ومنعه إدخال المساعدات إلى النازحين السوريين المحاصرين هناك.

وتطبق قوات الأسد على مخيم الركبان على الحدود السورية-الأردنية حصاراً خانقاً، منذ تشرين الأول الفائت، حيث منعت دخول المواد الغذائية والطبية، وسط مناشدات من إدارة المخيم لانقاذ أكثر من 50 ألف شخصاً في داخله يعانون أوضاعاً متردية وظروفاً إنسانية صعبة.

وتعمل قوات الأسد وروسيا على الضغط على آلاف المدنيين في مخيم الركبان، لقبول التسوية والعودة إلى مناطقهم التي هجروا منها، الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، وذلك من خلال منع وصول المساعدات الإنسانية وسيارات الغذاء التي تمد المنطقة باحتياجاتها، في وقت تتظاهر أمام المجتمع الدولي بأنها حريصة على عودة هؤلاء وأمنهم.

استشهد 8 مدنيين جراء قيام قوات الأسد باستهداف مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ بشكل مكثف.

وقال ناشطون أن أحياء المدينة والتجمعات السكنية تعرضت لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد المتمركزة في قرية قبيبات الهدى، ما أدى لاستشهاد خمسة أطفال وثلاث نساء، بالإضافة لسقوط عدد من الجرحى.

وتزامن القصف على مدينة خان شيخون مع قصف عنيف استهدف قرى تلمنس ومعرشمارين ومعرشمشة بريف إدلب الجنوبي.

وفي ريفي حماة الشمالي والغربي تعرضت مدن قلعة المضيق واللطامنة وكفرزيتا وقرى وبلدات حويجة السلة وجسر بيت الراس والشريعة، لقصف مدفعي وصاروخي، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين.

والجدير بالذكر أن روسيا وقوات الأسد صعدتا خلال الأسابيع الماضية، من خروقاتها لاتفاق خفض التصعيد في الشمال السوري ضمن المنطقة الرابعة لخفض التصعيد، في وقت اختفى فيه الرد العسكري لكافة الفصائل العسكرية العاملة في الشمال السوري.

قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، اليوم السبت، إن روسيا تظهر اهتماماً بالشرق الأوسط بطريقة غير مسبوقة، مضيفاً أن “الأسد موجود في الحكم بسبب التدخل الروسي”.

وأضاف أن “الأسد سيبقى في المدى القصير والأبعد منه”، وأنه “على روسيا أن ترينا كيف ستقدم حلاً صالحاً للسوريين وكيف ستجلب السلام والاستقرار إلى سوريا”، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”.

وأكد هانت على “عدم وجود خطة لدى لندن بفتح سفارتها في دمشق”، مشيراً إلى أن “الاتصالات بين واشنطن ولندن مستمرة بشأن الانسحاب من شرق سوريا”.

وشدد على ضرورة ألا يحصل الانسحاب “بطريقة تؤدي إلى نتائج عكسية بالنسبة إلى داعش وحلفائنا في قوات سورية الديمقراطية، الذين قاتلوا بشجاعة معنا في التحالف لسنوات عدة ضد داعش”، حسب كلامه.

وسبق أن وصف وزير الخارجية البريطاني السابق، بوريس جونسون، بشار الأسد بـ “إلارهابي الأكبر” وأنه “سامٌ بالمعنيين الحرفي والمجازي للكلمة”، وذلك في تقرير نشرته صحيفة “تلغراف” في نيسان الماضي.

وكانت بريطانيا قطعت علاقاتها مع النظام السوري وأعلنت إغلاق سفارتها في دمشق، في آذار 2012، بأمر من وزير الخارجية الأسبق، وليام هيغ، الذي أمر بإجلاء جميع موظفي السفارة احتجاجًا على ممارسات النظام القمعية بحق الشعب السوري، منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011.

يُذكر أن بريطانيا وعلى خلفية ممارسات النظام القمعية بحق الشعب السوري مع انطلاق الثورة عام 2011 قطعت علاقاتها مع نظام الأسد وأعلنت إغلاق سفارتها في دمشق في آذار 2012، حيث أمر حينها وزير الخارجية الأسبق وليام هيغ إجلاء جميع موظفي السفارة.

أعلن قائد مركز المصالحة الروسي، الفريق سيرغي سولوماتين، أن الحكومة السورية منحت العفو عن 53 ألف متخلف عن الخدمة العسكرية.

وقال رئيس مركز المصالحة "السلطات السورية تواصل العمل على العفو عن الأشخاص المتخلفين عن أداء الخدمة العسكرية الإلزامية، بما في ذلك في أوساط اللاجئين والأفراد السابقين في التنظيمات المسلحة غير القانونية. وقد تم بحلول 14 فبراير العفو عن 53047 شخصا".

ومع بداية العام الجديد 2019، تتابعت القرارات الصادرة عن الجيش والقوات المسلحة السورية في تسريح دورات العسكريين الذين تم الاحتفاظ بهم لسنوات عديدة خلال الحرب.

والجدير ذكره أن القرارات المتتابعة لتسريح دفعات من العسكريين تأتي نتيجة التحاق عدد كبير من المكلفين والمطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية وانضمامهم للجيش السوري وخاصة بعد تحرير الجيش السوري لعدد كبير من المناطق.

وتؤكد الأوساط الرسمية والشعبية السورية أن الحرب على سوريا باتت شبه منتهية ومحسومة لصالح الجيش السوري بعد القضاء علي الحشود الكبري للإرهاب ، ولم يتبق سوى الشيء اليسير الذي لن يكون مستحيلا على الجيش الذي تمرس مع حلفائه في صد كبرى المنظمات الإرهابية الدولية في تاريخ العصر الحديث.

شن مجهولون هجوماً مسلحاً مساء الجمعة استهدف حافلة عسكرية تقل مجموعة من عناصر قوات نظام الأسد، على طريق مشفى الصنمين العسكري شمالي درعا، مما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف تلك القوات.

وذكرت مصادر محلية لحرية برس، أن مجموعة من شبان مجهولين استهدفوا حافلة عسكرية تنقل عناصر وضباط لقوات نظام الأسد، عبر كمين محكم على الطريق الواصل بين مشفى الصنمين العسكري ومدينة درعا.

وأوضحت المصادر أن المجموعة أطلقت عيارات نارية على الحافلة بالأسلحة الخفيفة والرشاشات، وذلك بعد محاولتهم لاستهداف عناصر النظام بعبوة ناسفة.

وأشارت مصادرنا إلى أن الحافلة تتبع للفرقة التاسعة الموجودة في مدينة الصنمين، في حين أن قوات نظام الأسد أسرعت إلى مكان صوت الانفجار وإطلاق النار على متن سيارات دفع رباعي تحمل مضادات أرضية تابعة للواء ’’43‘‘ المتواجد بين بلدة خبب والصنمين. حيث تم نقل عدد كبير من القتلى والجرحى بسيارات الإسعاف إلى مشفى الصنمين العسكري، منهم في حالة خطرة جرى نقلهم إلى مشافي العاصمة دمشق، فيما لم تتمكن المصادر من معرفة عدد القتلى والجرحى بالضبط.

ﻭﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻮﺗﺮ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺗﻌﺪﺩﺕ ﺃﺳﺒﺎﺑﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻧﻘﺾ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ ﻟﺘﻌﻬﺪﺍﺗﻪ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﻭﺍلاﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻭﻋﻮﺩﺓ ﻇﻬﻮﺭ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ للنظام ﻋﻠﻰ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﺳﺪ ﻭﺣﻮﺍﺟﺰﻫﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ومجهولين تارة أخرى.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إن روسيا وتركيا وإيران اتفقت على تحركات إضافية لم يحددها لإخلاء محافظة إدلب مما وصفها بأنها ”بؤر ساخنة للإرهاب“ لكن الكرملين قال إنه لن تكون هناك عملية عسكرية هناك.

وقبل القمة التي جمعت زعماء روسيا وتركيا وإيران الخميس، أوضح الكرملين إنه يريد الضوء الأخضر للتحرك في إدلب حيث يقول إن المتشددين الإسلاميين حققوا مكاسب كبيرة رغم وضع تلك الأراضي كمنطقة منزوعة السلاح بدعم من روسيا وتركيا.

لكن الكرملين قال إنه لن تكون هناك عملية عسكرية في إدلب، عقب القمة الثلاثية، بحسب وكالة رويترز.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال الخميس إنه لا يمكن أن يستمر الوضع في إدلب على ما هو عليه، وأن وضع الهدنة فيها “مؤقت”.

وأضاف بوتين: “نحتاج إلى ضمان خفض التصعيد في إدلب بصورة نهائية، نجحنا في مساندة نظام وقف العمليات في المحافظة، لكن هذا لا يعني المصالحة مع الجماعات الإرهابية. لذلك، أقترح النظر في الخطوات العملية التي قد تتخذها روسيا وتركيا وإيران بشكل مشترك للقضاء على البؤرة الإرهابية بالكامل”.

وعزز الرئيس الإيراني موقف بوتين بشأن إدلب، فقال في هذا الخصوص إنه “يدعم مسعى لتطهير منطقة إدلب بسوريا من مقاتلين كانوا ينتمون من قبل لجبهة النصرة”، وأضاف أنه “سيكون من الخطأ تركهم يخرجون من مأزقهم لمجرد أنهم غيروا اسمهم”، في إشارة إلى “هيئة تحرير الشام” التي خرجت من عباءة “جبهة النصرة” المصنفة إرهابية، والتي سيطرت على معظم إدلب وجوارها بداية العام الجاري.

فيما قال الرئيس التركي، الذي تنشر بلاده 12 نقطة عسكرية في إدلب وتتعهد حمايتها، إنه “مع تنفيذ مذكرة إدلب (المتفق عليها مع روسيا في أيلول الماضي) لكن من الأهم عدم السماح بحصول أزمة إنسانية هناك”. مؤكداً أن التنسيق التركي الروسي منع عملية نزوح كبيرة!.

وأضاف أردوغان: “على مدى السنوات الثماني الماضية، عانى إخواننا السوريون الكثير، ودفعوا ثمناً باهظاً.. نحن لا نريد مآسي جديدة أو أزمات إنسانية جديدة في سوريا أو في مناطق أخرى أو في إدلب. لقد بذلت تركيا الكثير من الجهود، رغم كل الصعوبات، رغم استفزازات بعض الدول، من أجل الحفاظ على الهدوء في إدلب”.

ومع تلازم المسارين الروسي والإيراني، يبدو الموقف التركي متراجعاً، إذ يركز على الوضع الإنساني وحسب، وهو ما يجعل المنطقة التي تؤوي نحو أربعة ملايين مدني من سكانها والمُهجرين إليها يعيدون حساباتهم ويبحثون عن بدائل ربما توفرها تركيا في “المنطقة الآمنة” شرقي الفرات وفق ما يراه متابعون.

قال السيناتور الجمهوري ’’ليندسي غراهام‘‘، إن الرئيس الامريكي دونالد ترامب سيطلب من قادة الدول الأوروبية إرسال قوة عسكرية لإنشاء منطقة عازلة في شمال سوريا.

جاء ذلك في كلمة ألقاها غراهام، في منتدى ميونخ للأمن، مساء أمس الجمعة، ونقلتها وكالة ’’الأناضول‘‘ التركية.

وأكد غراهام، أنه في حالة موافقة الدول الأوروبية على هذا المقترح، سيُبقي ترامب على عدد من الجنود الأمريكيين في سوريا للغرض نفسه، مضيفاً أن هذا المقترح يأتي في إطار ’’استراتيجية ما بعد (داعش) في سوريا‘‘.

وأوضح السيناتور الأمريكي أن ترامب سيبحث مع القادة الأوروبيين هذا المقترح، خلال زيارة رسمية سيجريها إلى أوروبا لاحقاً، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وأشار غراهام إلى أنه سيناقش هذا الأمر، مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية جوزيف دانفورد قريباً، موضحاً أن بلاده إذا لم تبادر إلى التحرك في سوريا، فإن تركيا ستدخل وتتعامل مع تهديدات الميليشيات الكردية، مبيناً أن إيران ستكون المستفيد الأكبر في حال انسحاب الغرب من سوريا.

من الجدير بالذكر أن وزير الدفاع الامريكي بالوكالة ’’باتريك شاناهان‘‘، طالب خلال اجتماعات حلف الناتو في بروكسل، في الأسبوع الحالي، أعضاء الحلف، بإرسال قوة عسكرية ’’للمراقبة‘‘ إلى شمال شرقي سوريا.

وأشار قائد القيادة المركزية الأمريكية، “جوزيف فوتيل”، في مطلع الأسبوع الحالي، في حوار نشرته صحيفة ’’وول ستريت جورنال‘‘، إلى إمكان بقاء عدد من الجنود الأمريكيين في سوريا بعد الانسحاب المتوقع.

وفي 15 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن أنقرة تعتزم إقامة منطقة آمنة في شمال الجارة سوريا، ضمن تدابير حماية الأمن القومي التركي.

وهو مقترح سبق أن طرحه أردوغان في عام 2013، بهدف حماية المدنيين الفارين من الحرب، ولم يحظ بقبول آنذاك، لكن الانسحاب الأمريكي من سوريا، الذي أعلن عنه ترامب، خلال ديسمبر/ كانون الأول الماضي، يطرح وضعاً جديداً.

جددت طائرات التحالف الدولي، اليوم الجمعة، غاراتها الجوية على الجيب الأخير الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ شرقي ديرالزور، بعد هدنة استمرت يومين جرت خلالها مفاوضات بين مليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘ وما تبقى من عناصر التنظيم المحاصرين في مخيم ’’الباغوز‘‘.

وأفادت مصادر محلية لحرية برس بأن تنظيم ’’داعش‘‘ وافق في المفاوضات التي جرت مع قيادات مليشيا ’’قسد‘‘ على إطلاق سراح المعتقلين لديه على شكل دفعات، مقابل إدخال شاحنات مواد غذائية وأدوية إلى مناطق سيطرته شرقي ديرالزور.

وأكدت المصادر أن الاتفاق تم تنفيذه يوم أمس الخميس، حيث أطلق التنظيم سراح 10 أشخاص من المعتقلين لديه، من بينهم شخص من أبناء عشيرة الشعيطات، كان التنظيم قد اعتقله قبل عدة أشهر في بادية غرانيج، بالمقابل سمحت مليشيا ’’قسد‘‘ أيضاً بدخول عدة شاحنات تحمل مواد غذائية وأدوية إلى مخيم الباغوز الخاضع لسيطرة التنظيم.

وانتهت صباح اليوم الجمعة، المهلة التي أعطتها مليشيا ’’قسد‘‘ لعناصر التنظيم المحاصرين في مخيم الباغوز، لتسليم أنفسهم والاستسلام، إلا أن بعض قيادات التنظيم رفضوا ذلك، حيث يتواجد أكثر من 500 مقاتل أجنبي في صفوف التنظيم، مصرين على القتال حتى الرمق الأخير، فيما يراهن التنظيم على المعتقلين الأجانب، وسبائك الذهب التي في حوزته.

وعقب انتهاء المهلة المحددة، استهدفت طائرات التحالف الدولي مخيم الباغوز بثلاث غارات جوية، كما استهدفت مليشيا ’’قسد‘‘ المخيم بقذائف الهاون، دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين المتواجدين داخل المخيم.

الجدير بالذكر أن مليشيا ’’قسد‘‘ المدعومة من قبل قوات التحالف الدولي، سيطرت قبل أيام على بلدة الباغوز بشكل كامل، وتقدمت باتجاه مخيم البلدة، الذي يضم أكثر من ألف مدني، بالإضافة لقيادات وعائلات تنظيم ’’داعش‘‘، حيث تحاصره ’’قسد‘‘ من كافة الجهات وهددت بقضفه واقتحامه إذا لم يسلم عناصر التنظيم المتواجدين داخله أنفسهم للمليشيا.

طالبت مديرية صحة حماة الحكومات وجميع المؤسسات والمنظمات الدولية والمحلية بالوقوف إلى جانب المدنيين، وحمايتهم من الاستهداف، وحماية الكوادر الطبية التي لا تزال تقدم الخدمات الطبية بشكل تطوعي للمحتاجين.

كما طالبت المديرية بتعزيز الخدمات الصحية من خلال دعم المؤسسات الطبية التي تقدم خدماتها بشكل حيادي ومستقل للجميع المحتاجين ومساعدة المدنيين في الصمود في مناطقهم التي تتعرض للقصف.

ونوهت المديرية إلى أن المناطق التي تتعرض للقصف من قبل نظام الأسد في ريفي إدلب وحماة هي ضمن المناطق الآمنة "منزوعة السلاح".

وأشارت المديرية عبر بيان أصدرته إلى أنها أعلنت العمل بخطة الطوارئ ورفع الجاهزية الطبية لحالات الطوارئ من أجل استقبال الإصابات والجرحى، وذلك في ظل القصف المستمر الذي يطال أغلب المناطق في ريف حماة الشمالي والغربي وريف إدلب الجنوبي، وسقوط عشرات الجرحى والشهداء من المدنيين.

ولفتت المديرية إلى أن معظم المراكز الصحية والمشافي التابعة لها تشهد في هذه المرحلة الحرجة تعليق الدعم من قبل بعض المانحين، إضافة للنقص الحاد في المخزون الاستراتيجي للأدوية والمستهلكات الطبية في المستودعات، والذي لا يكفي للمدنيين المقيمين والنازحين في المنطقة، الأمر الذي سوف ينعكس بشكل سلبي على تقديم الخدمات الطبية ويزيد من نسبة الإمراضية والوفيات، نتيجة عدم وجود الدعم الخاص بالكوادر الطبية والإمداد الطبي بالأدوية والمستهلكات الضرورية في مثل هذه الحالات الإنسانية.

وتجدر الإشارة إلى أن المدن والقرى والبلدات المحررة بريفي إدلب وحماة تتعرض بشكل يومي لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل قوات الأسد، حيث أدى القصف يوم أمس لاستشهاد 9 مدنيين في مدينة خان شيخون، وتسبب القصف اليوم بسقوط 6 شهداء في مدينة خان شيخون و4 شهداء في معرة النعمان وشهيد في قلعة المضيق.

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إنه سيكون هناك إعلان أمريكي حول سوريا خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة.

وأوضح ترامب خلال حفل ’’روز جاردن‘‘ في البيت الأبيض ’’لدينا الكثير من الإعلانات العظيمة التي لها علاقة بسوريا ونجاحنا في القضاء على تنظيم (داعش) وسيتم الإعلان عنها خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة‘‘.

وبحسب وكالة ’’رويترز‘‘، ينتظر الحلفاء الأوربيون وروسيا أن يروا كيفية تنفيذ ترامب لقراره حول سحب جميع القوات الأمريكية من سوريا البالغ عددها 2000 جندي من البلاد.

وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال ’’جوزيف فوتيل‘‘، أعلن يوم الاثنين الماضي، أنه من المحتمل أن تبدأ واشنطن خلال أسابيع سحب قواتها البرية من سوريا تنفيذا لأمر الرئيس دونالد ترامب.

وقال الجنرال الأمريكي إن ’’احتمال بدء انسحاب القوات الأمريكية من سوريا خلال أسابيع وذلك اعتمادا على الأوضاع على الأرض‘‘.

وأشار ’’فوتيل‘‘ إلى أن أعداد القوات الأمريكية في العراق ستبقى ثابتة بشكل عام، مؤكداً أنه ’’لا نريد بقاء أفراد على الأرض لا نحتاج لهم وليس لهم مهمة فعلية‘‘.

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان قد أعلن في 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بدء انسحاب القوات الأمريكية من سوريا وعودتها إلى الولايات المتحدة، دون تحديد موعد زمني، بحجة هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ في سوريا.