قال وزير الدفاع التركي ’’خلوصي أكار‘‘، اليوم الجمعة، إن أنقرة يجب أن تكون وحدها في المنطقة الآمنة، شمالي سوريا.
جاء ذلك في كلمة لوزير الدفاع التركي في اجتماع عن مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ ضمن مؤتمر ميونخ للأمن، حيث حضر الاجتماع وزراء دفاع الولايات المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، بحسب وكالة ’’الأناضول‘‘ التركية.
وأضاف أكار أن ’’قيام التحالف بتأمين المنطقة الآمنة لن يكون مناسباً ولا كافياً‘‘، لافتاً إلى أن المنطقة الآمنة ليست مهمة لتركيا فقط وإنما أيضاً للاجئين السوريين الذين سيتمكنون من العودة لوطنهم بأمان.
وأشار وزير الدفاع التركي إلى أن عمليتي ’’درع الفرات‘‘ و’’غصن الزيتون‘‘ اللتين قامت بهما تركيا شمالي سوريا أسفرتا عن تحييد أكثر من 3 آلاف من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘.
وشدد أكار على أنه ’’يجب أن لا يتحول الفراغ الذي سيحدث عقب الانسحاب الأمريكي من سوريا إلى منطقة آمنة للإرهابيين‘‘.
ولفت الوزير التركي إلى أن ’’درع الفرات‘‘ هي العملية البرية الأولى والوحيدة التي نفذتها دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ضد تنظيم ’’داعش‘‘.
وأكد وزير الدفاع التركي أن ’’إخراج المليشيات الكردية من المنطقة شمالي سوريا يشكّل القضية الأكثر أهمية بالنسبة لأمن حدودنا وشعبنا‘‘.
وتسعى تركيا لإقامة منطقة آمنة بدعم لوجستي من الحلفاء بعد انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، مشددةً على أن تكون هذه المنطقة خالية من المليشيات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة.
فيما أثارت خطط تركيا التوتر مع موسكو، حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن إنشاء منطقة آمنة داخل سوريا سيحتاج إلى موافقة رأس النظام بشار الأسد.
وتحاول الولايات المتحدة التوصل لصيغة تفاهم بين المليشيات الكردية وتركيا، الأمر الذي واجه رفض أنقرة واعتبرته دعماً لتنظيم إرهابي يهدد أمنها القومي والاستقرار في سوريا.
قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين، أمس الأربعاء، إن إعادة إعمار سوريا ستستغرق أعواماً وستكلف مليارات من اليورو، وأنه لن يكون بمقدور روسيا ونظام الأسد تحقيق ذلك بمفردهما.
وأضافت الوزير في تصريحات قبيل انعقاد مؤتمر ميونخ الدولي للأمن، أن أوروبا بإمكانها لعب دور مهم للغاية بتحقيق استقرار الأوضاع عقب انتهاء العمليات القتالية في سوريا.. لذلك يتعين علينا نحن الأوروبيين أن نوضح أننا سنقدم مساعدات إنسانية”.
وأكدت أن “إعادة إعمار سوريا ستكون مرهونة بتحقيق العملية السياسية في سوريا تحت عباءة الأمم المتحدة، وعلى نحو يضمن عودة الأفراد الذين فروا من ديكتاتورية الأسد إلى بلدهم دون تعرضهم للخطر”.
كما دعت الوزيرة الألمانية إلى عدم التراخي في مكافحة تنظيم داعش، ونوهت إلى أن “تنظيم داعش لم يُهزم، لكنه غير وجهه وطريقة تصرفه”، مؤكدةً على ضرورة بحث أساليب جديدة لمنع عودة التنظيم.
ومن المنتظر أن يشارك في مؤتمر ميونخ، الذي تجرى فعالياته من 15 حتى 17 شباط / فبراير الجاري، 600 من الشخصيات البارزة المعنية بالسياسة الأمنية، من بينهم نحو 30 رئيس دولة، و80 وزير خارجية ودفاع، للبحث على نحو مكثف كيفية درء ومكافحة الانتشار المتسلل والمتجاوز للحدود الإقليمية لتنظيم داعش عبر شبكات سرية.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن أي ترنح صغير في المسألة السورية ستكون تكاليفه باهظة في المستقبل.
جاء ذلك في كلمة له الجمعة، أمام حشد من أنصار حزب "العدالة والتنمية" في العاصمة أنقرة، تطرق خلالها إلى مشاركته في القمة الثلاثية التركية الروسية الإيرانية حول سوريا في سوتشي الروسية.
وشدد أردوغان أن "البلاد تمر بمرحلة بحيث يرتبط كل خيار نقوم به ارتباطًا وثيقًا بمستقبلنا".
وأضاف: "نعلم جيدا كيف أن أي ترنح صغير في المسألة السورية ستكون تكاليفه كبيرة في المستقبل، وبنفس الشكل نعرف جيدا كيف سيكون الوضع مستقبلا في حال لم نحم بشكل قوي حقوق ومصالح بلدنا في شرق المتوسط وقبرص وبحر إيجه".
وشهد منتجع سوتشي جنوب غربي روسيا، الخميس، قمة ثلاثية ضمت الرئيس التركي نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني، في إطار مسار أستانة لحل الأزمة السورية سلميًا.
وبحثت القمة ملفات عدة أبرزها صياغة دستور سوري جديد، وعودة اللاجئين، والحفاظ على وقف إطلاق النار بمحافظة إدلب، إضافة إلى الانسحاب الأمريكي المرتقب من شمال شرقي سوريا، وحق تركيا بحماية حدودها الجنوبية.
سيَرت القوات التركية أول دورية مشتركة مع الشرطة العسكرية الروسية، اليوم الخميس، في مناطق شمالي حلب التي تخضع لسيطرة مليشيا وحدات حماية الشعب الكردية.
وأفاد مراسل “حرية برس” بأن قوات مشتركة من الجيش التركي والروسي جابت قرى مرعناز وعين دقنة وكفر خاشر ومنغ في ريف حلب الشمالي، الخاضعة لسيطرة المليشيات الكردية.
وهذه هي المرة التي يتم بها تسيير دورية مشتركة من القوات التركية والروسية في المنطقة.
ولم تعلق مليشيا الوحدات الكردية على تسيير الدوريات التركية الروسية حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
يأتي هذا، بالتزامن مع اجتماع ثلاثي يضم رؤساء تركيا وروسيا وإيران في مدينة “سوتشي” الروسية، وذلك لبحث عدة قضايا تخص الشأن السوري على رأسها مصير محافظة إدلب وإنشاء المنطقة الأمنة ضمن المناطق الحدودية مع تركيا.
وكانت تركيا سيّرت في شهر نوفمبر الماضي دورية مشتركة مع القوات الأمريكية في مدينة منبج شرقي حلب، بعد أن توصلت إلى خارطة طريق بخصوص المدينة مع الولايات المتحدة، تتضمن إخراج عناصر مليشيا الوحدات الكردية وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
وتعتبر تركيا مليشيا “الوحدات الكردية” حركة إرهابية وامتداداً لمليشيا “حزب العمال الكردستاني”، وصرح الرئيس التركي مراراً أنه لا يمكن لأحد أن يعرقل مساعي بلاده في مكافحة التنظيمات الإرهابية في سوريا.
خرج أهالي قرية كفرة قرب مدينة أعزاز شمالي حلب أمس الخميس، بمظاهرة حاشدة احتجاجاً على ارتفاع سعر ربطة الخبز إضافة إلى رداءة صنع الخبز وتقليص حجم الرغيف ووزن الربطة.
وقال أحد أهالي مدنيي قرية كفرة ويدعى “سمير أبو عيسى” :”إنَّنا خرجنا بالمظاهرة لنطالب المجلس المحلي للقرية بإيجاد حل فوري لمشكلة الخبز، حيث أن الأمر يزداد سوءً مع مرور”.
وأوضح “أنَّ غلاء سعر ربطة الخبز أدى إلى صعوبة شرائها من قبل العديد من العائلات في القرية، بالإضافة إلى سوء جودتها وتدني وزنها إلى ما دون الواحد كيلو غرام، وهي حاجة غذائية أساسية لدى سكان القرية”.
من جهته أوضح “حسن المرعي” رئيس المجلس المحلي لقرية “كفرة” في حديثه إن “ارتفاع أسعار الخبز مقترن بانقطاع الطحين الذي يصل من منظمة آفاد التركية، حيث تقوم الأفران في القرية بشراء طحين من السوق الحر، حيث يبلع سعر الطن في السوق بين 1250 إلى 1350 دولار أمريكي، وتصل تكلفة ربطة الخبز لـ 155 ليرة سورية ويأخذ الفرن 10 ليرات سورية له والمعتمد 10 ليرات سورية فتصبح سعر الربطة 175 ليرة سورية، بالإضافة إلى أن المجلس يأخذ 10 دولار أمريكي على كل طن، من أجل إصلاح الطرق والخدمات المعيشية في القرية”.
وأَضاف إن “سعر ووزن ربطة الخبز عندما يكون الطحين مقدم من منظمة آفاد التركية فإن سعر الربطة بوزن واحد كيلو غرام 100 ليرة سورية للربطة، لكن الطحين ينقطع من حين إلى وهو مايسبب المشكلة، وقدمت منظمة آفاد وعوداً بتأمين احتياجات المنطقة من الطحين وذلك بعد انتهائهم من بعض المشاريع التي تساهم في حل الأمر”.
وأشار “المرعي” إلى أنه عندما يكون الطحين من السوق الحر نضطر لتخفيف وزن ربطة الخبر من كيلو إلى بين 800 إلى 900 غرام، بسبب تكلفة الخبر من نقل ومحروقات، وإن سوء جودة الخبز بسبب تعبئة الخبز في كيس وهو ساخن بسبب أن الفرن يبدأ بالخبز من منتصف الليل وحتى صباحاً لكي يتاح لكافة المراكز البيع المعتمدة في القرى المجاورة لأخذ حصتهم وتوزيعها للمدنيين صباحاً”.
يُشار إلى أن المدنيين في مدن وبلدات ريف حلب الشمالي والشرقي، يعانون من قلة تواجد الأفران، بسبب دمار العديد منها جراء المعارك بين تنظيم “داعش” وفصائل الجيش السوري الحر والجيش التركي.
تستمر وحدات الجيش السوري بملاحقة فلول تنظيم "داعش" الإرهابي في بادية تدمر في ريف حمص الشرقي.
واليوم، تمكنت وحدات الجيش من القضاء على العديد من الإرهابيين التابعين لـ"داعش" التكفيري (المحظور في روسيا) وصادرت آليات وأسلحة كانت بحوزتهم. بحسب ما ذكرته وكالة ناسا.
جاءت هذه العملية خلال المتابعة والرصد المستمر لتحركات فلول الإرهابيين في عمق البادية بريف تدمر فاشتبكت وحدات الجيش مع مجموعات تابعة للتنظيم التكفيري وقضت على العديد من أفرادها ودمرت أوكارا لهم وسيارتين إحداهما مزودة برشاش ثقيل.
وأشار مصدر ميداني للوكالة إلى مصادرة أسلحة وذخيرة تشتمل على بنادق آلية ومدفع هاون وقاعدة صواريخ "كورنيت" وراجمة صواريخ صناعة محلية إضافة إلى قذائف "آر بي جي" متنوعة وأحزمة ناسفة وذخيرة رشاشات "14" و"بي كي سي" وذخيرة وأدوية طبية وأغذية.
وفي الثاني من شباط/ فبراير الجاري، قضت وحدات من الجيش على 8 إرهابيين وأصابت 4 آخرين من داعش الإارهابي في منطقة الهيل وتلال المرزوكة على بعد 35 كم شرق مدينة السخنة، وصادرت لهم أسلحة وذخيرة مختلفة وأحزمة ناسفة وأجهزة اتصال وجهاز تثبيت "غوغل" ومشفى ميداني يضم أدوات وأدوية طبية مختلفة.
وعلى الجبهة الشمالية، ردت وحدات الجيش على خرق المجموعات الإرهابية لاتفاق منطقة خفض تصعيد وكبدتها خسائر بالأفراد في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي الغربي.
وأفاد مراسل "سانا" في حماة بأن وحدة من الجيش نفذت رمايات بسلاح المدفعية على مقرات ونقاط تحصين مجموعات إرهابية من تنظيم جبة النصرة الإرهابي (المحظور في روسيا) عند أطراف بلدة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي ردا على خرقها اتفاق "منطقة خفض التصعيد" عبر محاولتها التسلل باتجاه نقاط عسكرية ومناطق آمنة في ريف حماة الشمالي.
وبين المراسل أن الرمايات أدت إلى تدمير مقرات وأوكار للإرهابيين والقضاء على عدد منهم.
ﺷﻦ ﻣﺠﻬﻮﻟﻮﻥ هجوماً مسلحاً ﻣﺴﺎﺀ أمس ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ، على منزل ﻳﺘﻮﺍﺟﺪ فيه القيادي السابق في جيش الثورة “ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﺒﺮﺩﺍﻥ أبو مرشد ” ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻔﺲ ﻏﺮﺑﻲ ﺩﺭﻋﺎ.
وأفادت مصادر محلية بأن “مجهولين أطلقوا النار على ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻔﺲ، حيث تبين أن القيادي محمود البردان يداخله، ﻣﺎ أسفر عن مقتل ﺃﺣﺪ ﻣﺮﺍﻓﻘﻴﻪ ويدعى ﻓﻜﺮ ﺍﻟﺒﺮﺩﺍﻥ ، ﻭﺇﺻﺎﺑﺔ ﺁﺧﺮ ﺑﺠﺮﻭﺡ ﺃُﺳﻌﻒ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ، ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺠﺎ ﺃﺑﻮ ﻣﺮﺷﺪ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ الاغتيال”.
ﻭتعتبر هذه المحاولة الثانية لاغتيال البردان، وذلك بعد محاولة سابقة في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، والتي فشلت أيضاً في اﻏﺘﻴﺎله بمدينة ﻃﻔﺲ.
وكان ﺍﻟﺒﺮﺩﺍﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻔﺲ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﺪﺧﻮﻝ قوات الأسد مدينة طفس ضمن اتفاقيات التسوية عقب انتهاء الحملة العسكرية التي شنها الأخير في الجنوب السوري، ولقد انضم تحت قيادة فرع الأمن العسكري التابع لنظام الأسد والذي يترأسه لؤي العلي في المنطقة الجنوبية،.
ونوهت المصادر إلى أن فصيل البردان رفض القتال على جبهات الشمال السوري، وذلك عقب اﺟﺘﻤﺎﻉ حدث في الأسبوع الماضي ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺑﺮﻓﺾ ﻗﺎﻃﻊ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻔﺲ ﻭﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﻮﺽ ﺍﻟﻴﺮﻣﻮﻙ ﻭﺩﺭﻋﺎ ﺍﻟﺒﻠﺪ، ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺇﺩﻟﺐ ﻭﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﺳﺪ ﻭﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ أصر ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ تعهد ﻗﺒﻞ ﻋﺪﺓ ﺃﺷﻬﺮ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎﺀ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺩﺭﻋﺎ ﻭﺗﺄﺩﻳﺔ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻹﻟﺰﺍﻣﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ.
وفي السياق ذاته، اغتيل المساعد أول “نذير الصبح” برصاص مجهولين يوم أمس الخميس وذلك عندما كان في سيارة على طريق درعا _طفس (طريق الخمان) مما أرداه قتيلا على الفور، وهو من مرتبات فرع المخابرات العسكرية وذراع لؤي العلي في مناطق التسوية بدرعا والمسؤول عن التسويات في محافظة درعا.
ﻭﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻮﺗﺮ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺗﻌﺪﺩﺕ ﺃﺳﺒﺎﺑﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻧﻘﺾ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ ﻟﺘﻌﻬﺪﺍﺗﻪ، ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﻭﺍلاﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ، بالإضافة إلى ﻋﻮﺩﺓ ﻇﻬﻮﺭ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ للنظام ﻋﻠﻰ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، وﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﺳﺪ ﻭﺣﻮﺍﺟﺰﻫﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ، من قبل ما تسمى باﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ومن قبل مجهولين.
انتتهت مساء اليوم الخميس، القمة الثلاثية التي عقدت في مدينة “سوتشي” الروسية حول سوريا، بين زعماء تركيا وروسيا وإيران (رجب طيب أردوغان، وفلاديمير بوتين، وحسن روحاني)، وهي الرابعة لضامني مسار “أستانة”، وخُصصت لمناقشة ملفات إدلب والمنطقة “الآمنة” شرقي الفرات واللجنة الدستورية.
ولا تبدي نتائج القمة أنها ستحمل أخباراً سارة للسوريين، كما قال الرئيس التركي أردوغان قبيل انطلاق القمة اليوم.
وبقيت الدول الثلاث متمترسة وراء مصالحها الخاصة في سوريا، إذ أصرت روسيا وإيران على تقديم نفسيهما كحليفين شرعيين لنظام الأسد موجودين ليس كقوتي احتلال بل كقوات “مكافحة إرهاب”، بينما وضعت تركيا كل ثقلها لتحصيل مكاسب تتعلق بإنشائها “منطقة آمنة” شرقي الفرات تضمن إقصاء “قسد” وإبعاد شبح تهديده عن حدودها الجنوبية.
وفي شأن إدلب، آخر منطقة خفض تصعيد في سوريا، أعاد الرئيس الروسي بوتين ما قاله وزير خارجيته ووزير دفاعه طوال الفترة الماضية التي سبقت القمة، بأنه لا يمكن أن يستمر الوضع فيها على ما هو عليه، وأن وضع الهدنة فيها “مؤقت”.
وقال بوتين: “نحتاج إلى ضمان خفض التصعيد في إدلب بصورة نهائية، نجحنا في مساندة نظام وقف العمليات في المحافظة، لكن هذا لا يعني المصالحة مع الجماعات الإرهابية. لذلك، أقترح النظر في الخطوات العملية التي قد تتخذها روسيا وتركيا وإيران بشكل مشترك للقضاء على البؤرة الإرهابية بالكامل”.
وعزز الرئيس الإيراني موقف بوتين بشأن إدلب، فقال في هذا الخصوص إنه “يدعم مسعى لتطهير منطقة إدلب بسوريا من مقاتلين كانوا ينتمون من قبل لجبهة النصرة”، وأضاف أنه “سيكون من الخطأ تركهم يخرجون من مأزقهم لمجرد أنهم غيروا اسمهم”، في إشارة إلى “هيئة تحرير الشام” التي خرجت من عباءة “جبهة النصرة” المصنفة إرهابية، والتي سيطرت على معظم إدلب وجوارها بداية العام الجاري.
فيما قال الرئيس التركي، الذي تنشر بلاده 12 نقطة عسكرية في إدلب وتتعهد حمايتها، إنه “مع تنفيذ مذكرة إدلب (المتفق عليها مع روسيا في أيلول الماضي) لكن من الأهم عدم السماح بحصول أزمة إنسانية هناك”. مؤكداً أن التنسيق التركي الروسي منع عملية نزوح كبيرة!.
واضاف أردوغان: “على مدى السنوات الثماني الماضية، عانى إخواننا السوريون الكثير، ودفعوا ثمناً باهظاً.. نحن لا نريد مآسي جديدة أو أزمات إنسانية جديدة في سوريا أو في مناطق أخرى أو في إدلب. لقد بذلت تركيا الكثير من الجهود، رغم كل الصعوبات، رغم استفزازات بعض الدول، من أجل الحفاظ على الهدوء في إدلب”.
ومع تلازم المسارين الروسي والإيراني، يبدو الموقف التركي متراجعاً، إذ يركز على الوضع الإنساني وحسب، وهو ما يجعل المنطقة التي تؤوي نحو أربعة ملايين مدني من سكانها والمُهجرين إليها يعيدون حساباتهم ويبحثون عن بدائل ربما توفرها تركيا في “المنطقة الآمنة” شرقي الفرات وفق ما يراه متابعون.
أما فيما يخص “المنطقة الآمنة” شرقي الفرات، والتي تصر تركيا على إنشائها، فإن روسيا واصلت مناوراتها مع الحليف التركي، وجددت قولها إن ذلك لا يمكن أن يتم بدون “موافقة” نظام الأسد.
وقبيل انطلاق أعمال القمة، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن أنقرة ستحتاج إلى الضوء الأخضر من نظام الأسد لإنشاء أي منطقة آمنة داخل الحدود السورية.
وأضافت: “مسألة وجود وحدة عسكرية تعمل على سلطة دولة ثالثة على أراضي دولة ذات سيادة وخاصة سوريا يجب أن تقرر مباشرة من دمشق.. هذا هو موقفنا الأساسي”. وهو ما أكده بوتين خلال القمة بشكل رسمي، على الرغم من ترحيب أردوغان بالموقف الروسي من “المنطقة الآمنة”.
ومع محاولات روسيا وإيران الدافعة باتجاه تدوير “الأسد”، قال بوتين إن ضامني أستانة اتفقوا على تسريع وتيرة إعادة اللاجئين، ويريدون عودة مليون ونصف المليون سوري في المرحلة الأولى وفق قوله، من دون توضيح الآليات، سوى أن الرؤساء الثلاثة ربطوا ذلك بـ”الحل السياسي” الذي أعربوا عن تفاؤلهم بقربه أكثر من أي وقت مضى!.
وتبدو مخرجات القمة كلها تصب في مصلحة نظام الأسد والقوى الداعمة له التي تحتل سوريا (روسيا وإيران)، فحل معضلة إدلب وفق رؤية النظام وداعميه، وتنسيق تركيا المحتمل في شرق الفرات، وإعادة اللاجئين، كلها تجعل النظام يبدو منتصراً، مع كتابة دستور يضمن بقاءه في الحكم مع إصلاحات تجميلية.
وقبل التئام القمة الخامسة لثلاثي أستانة في تركيا، الشهر القادم، كما أعلن أردوغان في ختام قمة اليوم، سيكون على تركيا بذل جهود استثنائية لإبعاد شبح الحرب عن إدلب، وحل معضلة “تحرير الشام”، وليس الاكتفاء فقط بضمان عدم حدوث موجات لجوء أو نزوح صوب الحدود التركية، أو إيجاد بديل في مناطق شرق الفرات.
كما سيكون على عاتقها ضمان ألا تميل اللجنة الدستورية لصالح نظام الأسد، ولعل المهمة الأصعب إنشاء “منطقة آمنة” شرقي الفرات من دون التنسيق مع “الأسد” إذ سيكون ذلك أهم وآخر اعتراف يسعى إليه النظام لإعلان نصره النهائي على “العالم”
يجتمع وزراء دفاع دول التحالف الدولي في ميونيخ، اليوم الجمعة، وذلك لمناقشة مسألة الانسحاب الأمريكي من سوريا، بالتزامن مع المعارك الجارية لطرد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” من آخر معاقله.
وذكرت شبكة فرانس24 نقلاً عن مصادر، إنه سيحضر الاجتماع نحو 20 وزيراً لدول التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وبينهم وزراء دفاع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.
وأكد وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورنس بارلي إن “انسحاب القوات الأميركية من سوريا سيكون حتما في صلب المحادثات”، وفقاً لما ذكرته الوكالة.
وأضافت في بيان لوزارتها أنه “سيتعين على المجتمع الدولي عندما لا يعود لما يسمى بالخلافة أي أراض، ضمان عدم عودة داعش إلى سوريا أو في مكان آخر”.
كما قالت في تغريدة لها على تويتر “الرهانات حاسمة مع إعلان الانسحاب الأمريكي من سوريا والمعارك ضد داعش. فرنسا والولايات المتحدة هما حليفتان مئويتان ، تسمح علاقتنا المتميزة لنا بالحفاظ على حوار صريح”.
وكان السفير الفرنسي لدى روسيا “سيلفي بيرمان”، قد صرح منذ أيام بأن بلاده تناقش مسألة سحب قواتها من سوريا، وذلك نقلاً عن وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وقال بيرمان: “نعم، نحن مثل الجميع، فوجئنا ببيان الولايات المتحدة بشأن سحب وحداتها من سوريا، ومنذ ذلك الوقت ونحن على اتصال دائم مع القيادة الأمريكية، لكن فرنسا أيضا تحملت التزامات معينة في إطار التحالف. وما يهدئنا هو أن الحديث يدور حول الانسحاب التدريجي والمخطط للقوات”.
يُذكر أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” كان قد قرر في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، سحب القوات الأمريكية من سوريا بعد الانتهاء من القضاء على آخر معقل لتنظيم “داعش”.
تنطلق في مدينة سوتشي الروسية يوم الخميس، قمة ثلاثية لرؤساء الدول الضامنة لاتفاق أستانة، بحضور الرئسي الروسي بوتين والتركي أردوغان والإيراني روحاني، تتناول بحث ملفات الشأن السوري على رأسها اتفاق إدلب واللجنة الدستورية والانسحاب الأمريكي من سوريا.
ومن المتوقع أن يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لقاءين منفصلين مع نظيريه التركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني، وسط توقعات بأن المباحثات لن تكون سهلة بين الأطراف المعنية، لاسيما مع التصعيد الروسي على إدلب والتي تعتبر محور المباحثات بين الطرفين، كون القمة الأخيرة بين بوتين وأردوغان لم تحسم ملف هذه المنطقة.
وعقدت قمة زعماء الدول الضامنة الأولى في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، في سوتشي أيضا، فيما جرت القمة الثلاثية الثانية بالعاصمة التركية أنقرة في 4 أبريل/نيسان 2018، بينما عُقدت القمة الثالثة في 7 أيلول/سبتمبر 2018، بالعاصمة الإيرانية طهران.
وكان توصل الرئيس التركي أردوغان مع نظيره الروسي بوتين في 17 من الشهر أيلول من العام الماضي لاتفاق لوقف إطلاق النار وإنشاء منطقة منزوعة من السلاح في إدلب بين قوات النظام وفصائل المعارضة، في مدينة سوتشي الروسية، إلا أن روسيا والنظام لم يلتزما بالاتفاق ولازالت الخروقات مستمرة حتى اليوم.
وينتظر من القمة الرابعة لضامني أستانة التوصل لاتفاق حازم وجاد بشأن المنطقة الرابعة لخفض التصعيد في إدلب، والتي تحاول روسيا جاهدة عبر أذرعها العسكرية من الميليشيات وقوات الأسد الضغط بالقصف المتواصل على المدنيين والجانب التركي لحقيق مكاسب سياسية أكبر في ملفات مقابلة، حيث تواجه رفض تركي حازم لشن أي عملية عسكرية على إدلب.