ارتفعت حصيلة الضحايا المدنيين في مدينة إدلب يوم الإثنين، إلى 16 شهيداً وقرابة 75 جريحاً، بينهم عناصر من الدفاع المدني وطواقم إسعاف، جراء انفجار سيارتين مفخختين في حي القصور وسط المدينة.
وهز انفجارات متتاليان مدينة إدلب يوم الإثنين، تسببا بسقوط العشرات من الضحايا المدنيين بين جريح وشهيد، بينهم كوادر طبية ودفاع مدني وإسعاف، تبين أن التفجيرات ناتجة عن سيارات مفخخة.
وأوضح نشطاء أن سيارة مفخخة انفجرت في موقع سكني في حي القصور وسط مدينة إدلب، ولدى تجمع فرق الدفاع المدني والمدنيين في الموقع، انفجرت سيارة أخرى مركونة في الطرف المقابل للشارع العام بالقرب من الموقع الأول، تسببت بخسائر بشرية كبيرة.
وبالتزامن مع التفجيرات، صعدت قوات الأسد الإرهابية من قصفها على مدينتي خان شيخون ومعرة النعمان وقرى الدير الشرقي، موقعة شهيد طفل وعدد من الجرحى بين المدينين.
أكدت الولايات المتحدة اليوم الأحد، أن سحب قواتها من سوريا لن يكون بشكل “مباغت وسريع”.
ونقلت رويترز عن جيمس جيفري المبعوث الأميركي إلى سوريا قوله “إن الولايات المتحدة لن تقوم بانسحاب مباغت وسريع من سوريا وإنها ستتشاور عن كثب مع الحلفاء بشأن المسألة”.
وأضاف ”نقول (للحلفاء) باستمرار إن هذا لن يكون انسحابا مباغتا وسريعا وإنما خطوة بخطوة“.
يُذكر أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” كان قد قرر في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، سحب القوات الأمريكية من سوريا بعد الانتهاء من القضاء على آخر معقل لتنظيم “داعش”.
الأمر الذي جعل من فرنسا -وهي حليفة الولايات المتحدة- تبحث بشأن سحب قواتها أيضاً من سوريا، وفق تصريحات سابقة للسفير الفرنسي لدى روسيا “سيلفي بيرمان”.
ظل الصوت الإنجليزي الذي ظهر بكثير من مقاطع الفيديو الخاصة بـ”داعش” لغزاً أمام بالنسبة لكثير من أجهزة الاستخبارات العالمية، حتى إن مكتب التحقيقات الفيدرالي ناشد، قبل أربعة أعوام، كل من يعرف شيئاً عن صاحب الصوت المساعدة.
ولعل أحد أشهر تلك المقاطع التي انتشر فيها الصوت الذي تحدث باللغة الإنجليزية، فيديو عملية حفر جنود في قوات النظام السوري قبورهم قبل أن يطلق عليهم مقاتلو “داعش” النار.
وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” تفاصيل موسعة عن هذا الشخص، مشيرة إلى أنه مواطن كندي يبلغ من العمر 35 عاماً، ودرس بكلية تورونتو، وعمل سابقاً في شركة لتكنولوجيا المعلومات متعاقدة مع شركة IBM.
وتضيف الصحيفة قائلةً إن الرجل يدعى محمد خليفة، واعتقلته في سوريا الشهر الماضي مليشيا تدعمها الولايات المتحدة. وتحدّث لأول مرة في مقابلة معه عن صوته في فيديو نُشر عام 2014، أطلق عليه اسم “لهيب الحرب”، حيث أكد أنه موظف في وزارة الإعلام التابعة لتنظيم الدولة.
وقال خليفة، القابع حالياً في أحد السجون بشمال شرقي سوريا: “أنا لا أندم على ما قمت به، سألني المحققون السؤال ذاته، وأجبتهم بالإجابة ذاتها”.
خليفة، الذي التقته الصحيفة في سجنه، رجل هزيل، هاجر في طفولته من السعودية إلى كندا وتحديداً لمدينة تورونتو، حيث تعلم هناك ودرس التكنولوجيا وأنظمة الكمبيوتر وعمل في شركة مقاولات، قبل أن يقرر الالتحاق بتنظيم داعش في سوريا.
ويقول تشارلي وينتر، الباحث بالمركز الدولي لدراسات التطرف بكلية كينغز كوليدج في لندن، إن الصوت الذي ظهر في فيديوهات “داعش” هو الصوت الذي كان يتحدث باللغة الإنجليزية، وكان الأكثر تميزاً في تلك الفيديوهات.
وبعد تحليل الأصوات الذي قامت به الصحيفة، وجد ثلاثة من الخبراء أن هناك تطابقاً بين صوت خليفة وصوت الراوي في فيديوهات “داعش”.
وكان فيديو “لهيب الحرب” الذي أصدره التنظيم في 19 سبتمبر 2014، نقطة تحوُّل بالنسبة لـ”داعش”، وجاء بعد أقل من ثلاثة أشهر من إعلان التنظيم تأسيس الخلافة، فحتى ذلك الحين كان التنظيم ينشر فيديوهات أقصر وأقل جودة، غير أن هذا الفيديو تم تصويره بكاميرا مجهزة بـ”غو برو” (تقنية عالية الوضوح بالكاميرات) واستغرق 55 دقيقة، حيث ظهر فيه أحد الجنود وهو يحفر خندقاً وينفذ بعد ذلك عملية على العدو، وكان هناك تعليق صوتي عليه باللغة الإنجليزية.
وبالنسبة إلى خليفة، فإن “مسيرته المهنية كانت غزيرة، فلقد علق باللغة الإنجليزية على كثير من مقاطع الفيديو الخاصة بالتنظيم، وهي الفيديوهات التي كانت الأكثر تأثيراً في مسيرة تنظيم داعش الإعلامية؛ لقد كان الصوت الرمز الذي يخرج من (داعش) يخاطب العالم طيلة أربع إلى خمس سنوات”، كما تصفه أمناث أماركينجام، الباحثة البارزة في تورونتو والمتخصصة بدراسة التطرف.
خليفة يقبع اليوم في سجن تابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” التي تدعمها أمريكا في شمال شرقي سوريا، بالإضافة إلى سجناء من 50 جنسية أخرى.
ويُحتجز الآلاف من زوجات مقاتلي التنظيم وأطفالهم في معسكرات اعتقال، ولهم الحرية في الانتقال بين الخيام، لكنهم غير قادرين على المغادرة.
ويقول خليفة إنه تزوج في “دولة الخلافة” ولديه طفلان، ولكنه لا يعرف مكان وجودهما حتى الآن.
وكندا، التي يحمل خليفة جنسيتها، من بين الدول التي ما زالت مترددة في استعادة مواطنيها الذين قاتلوا إلى جانب التنظيم، فبعد شهر من اعتقاله، لم يتلقَّ أي زيارة من السلطات الكندية، أو عُرضت عليه المساعدة القنصلية.
كما رفضت شرطة الخيالة الكندية التعليق على احتجازه وكذا فعلت وزارة الخارجية الكندية.
وفي بيان متلفز مدته دقيقتان بعد اعتقال “قوات سوريا الديمقراطية” إياه، عرَّف خليفة نفسه بأنه مقاتل من “داعش” وأعطى اسمه كاملاً، وهو محمد عبد الله محمد، حيث اعترف بمهاجمة القوات الكردية، لكنه لم يشر إلى دوره باعتباره الراوي الذي كان يظهر صوته بفيديوهات التنظيم.
وفي المقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز”، تحدث خليفة بحضور اثنين من مسؤولي السجون الكردية، وقال إنه وُلد في جدة بالسعودية لأبوين من أصل إثيوبي، وحصل على دبلوم تكنولوجيا أنظمة الكمبيوتر من كلية سينيكا في تورونتو وعمل بمجال تكنولوجيا المعلومات.
وبحلول عام 2013، استمع خليفة إلى محاضرات على الإنترنت لداعية تنظيم القاعدة أنور العولقي، وقال إنه اقتنع بضرورة الجهاد، غير أن فيديو لمجموعة من المقاتلين البريطانيين في سوريا كانوا يتحدثون الإنجليزية، أشعره بأنه يمكن أن يكون له مكان.
وانضم خليفة أولاً إلى “لواء المهاجرين والأنصار” بقيادة عمر الشيشاني وهو من الجورجيين المتشددين والذي أصبح لاحقاً وزيراً للحرب في تنظيم الدولة بعد أن أعلن الولاء للتنظيم عام 2014.
وبيَّن خليفة أن الوحدة الإعلامية في تنظيم “داعش” كان يقودها أبو محمد الفرقان، وهو أحد العراقيين المقربين من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وقُتل في غارة جوية عام 2016، حيث كان يشرف على عمل المجموعة الإعلامية وفحصها قبل البث.
ويشير خليفة إل أن التنظيم كان حريصاً على إظهار أكبر عدد من الجنسيات خلال عمليات تصويره، حتى يبين للعالم أنه وصل إلى العالمية، مؤكداً أن كل فريق في العمل لم يكن يعرف ما هي طبيعة الفريق الآخر.
ونفى خليفة أن يكون له أي دور في عمليات الإعدام التي كانت تظهر في فيديوهات التنظيم، وأن دوره الأساس كان يقتصر على قراءة الصوت وهو الذي يكون في الاستوديو، وقال: “كانوا يعطونني النص وأسجله بعد أن أراجعه وأنقّحه من الأخطاء”.
ويتابع: “بداية كنا نسجل في استوديو مصنوع من جدران خُصصت لذلك، تمنع دخول الأصوات الخارجية، ولكن مع انطلاق الغارات الأمريكية تم تغيير المكان، ليكون داخل بيوت في الرقة، وكنا ننتقل من بيت إلى بيت”.
ومع تقلُّص أراضي تنظيم داعش، طُرد الفريق الإعلامي من الرقة، لكنه ظل نشطاً، فلقد كانوا يحملون معهم طبقاً للأقمار الاصطناعية، بحسب خليفة، حتى بقي من الوحدة الإعلامية أقل من 20 شخصاً، وبعضهم ما زال يعمل حتى الآن متنقلين من مكان إلى آخر.
واعتُقل خليفة ومعه بندقية كلاشينكوف، بحسب مسؤولين في “قوات سوريا الديمقراطية”، مؤكدين أنه تمت إصابته، حيث كان قد دخل باشتباك معهم، في حين يقول خليفة إنه كان ينزف وإن ذخيرته قد نفدت في أثناء الاشتباك.
هاجم بشار الأسد اليوم الأحد، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأعلن رفضه الحوار مع معارضيه واصفاً إياهم بالعملاء، كما هدد بشن حرب عليهم عبر الإنترنت.
بشار الذي تحتل بلاده أكثر من 6 قوات أجنبية، وتخضع قواته لأوامر مباشرة من طهران وموسكو؛ وصف الرئيس التركي بأنه “إخونجي” و”يحاول الظهور بمظهر صانع الأحداث”، قائلاً إن أردوغان “أجير صغير عند الأمريكان”.
وقد تعكس تصريحات الأسد حول أردوغان صلابة في موقف أنقرة خلال قمة سوتشي الأخيرة، حيث ترفض تركيا وجود “الأسد” في أي عملية سياسية مستقبلية.
وغداة اجتماع ثلاثي لزعماء روسيا وإيران وتركيا بشأن الدستور، قال رأس النظام إن “الدستور غير خاضع للمساومة.. ولن نسمح للدول المعادية أن تحقق عبر عملائها الذين يحملون الجنسية السورية أيا من أهدافها”.
وهدد “الأسد” بشن حرب على معارضيه على شبكة الإنترنت، حيث قال إن أمامه أربع حروب ” الحرب الأولى عسكرية والثانية حرب الحصار والثالثة حرب الأنترنت والرابعة حرب الفاسدين” بحسب وصفه.
وأشار رأس النظام في حديثه إلى المليشيات الكردية واصفاً إياها بـ”المجموعات العميلة للأمريكي” في شمال سوريا، وخاطبهم بالقول “الأمريكي لن يحميكم وستكونون أداة بيده للمقايضة.. لن يدافع عنكم سوى (الجيش السوري)”.
جدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الأحد، احترام أنقرة لوحدة الأراضي السورية، مشيرا أن القضية الأساسية لبلاده أمن حدودها وشعبها، وذلك في كلمة لأكار خلال جلسة عن سوريا في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن.
وقال أكار "نحترم وحدة الأراضي السورية، لكن القضية الأساسية بالنسبة لنا فيما يتعلق بسوريا تتمثل في سلامة وأمن حدودنا وشعبنا (..) القضية الرئيسية هي الأمن للتخلص من الإرهابيين سواء 'ي ب ك' أو داعش".
وفيما يتعلق بالمنطقة الآمنة المزمع إقامتها شمالي سوريا على الحدود مع تركيا، أوضح أكار أنها "ستكون بطول 440 كيلومترا شرق نهر الفرات، بعد تطهيرها من "ي ب ك".
وشدد على ضرورة أن تكون المنطقة الآمنة "تحت سيطرة القوات المسلحة التركية"، لافتاً إلى أن اتفاقية أضنة الموقعة بين أنقرة ودمشق عام 1998، تمنح تركيا إمكانية مكافحة الإرهابيين.
وقال "الوضع في سوريا يجعل دمشق غير قادرة على مواجهة الإرهابيين، ولهذا نحن هناك، نحارب الإرهاب"، مؤكداً أنه بفضل تركيا تمكن أكثر من 300 ألف لاجئ سوري من العودة لبلادهم.
وتعليقا على قول المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا جيمس جيفري إن "500 ألف شخص قتلوا في سوريا (منذ عام 2011)"، قال أكار "وفقا لمعطياتنا قُتل مليون شخص في سوريا من قبل النظام والإرهابيين".
وفيما يتعلق بالمسار السياسي لحل الأزمة، قال الوزير التركي إن بلاده تأمل في إجراء انتخابات بسوريا وتشكيل حكومة شرعية، مؤكدا على ضرورة العمل بجد لمنع تكرار حدوث أزمة إنسانية في المنطقة.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم السبت، إن قادة روسيا وتركيا وإيران اتفقوا خلال لقائهم في سوتشي على إطلاق آلية أسماها "الخطوة خطوة"، للسيطرة على إدلب شمالي سوريا.
وأوضح لافروف أثناء مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، أن الاتفاق يقضي بشروع العسكريين الروس والأتراك في العمل على تحديد مناطق داخل نطاق وقف التصعيد في إدلب، لتسيير دوريات مشتركة هناك.
واعتبر لافروف أن تنفيذ اتفاق سبتمبر بين موسكو وأنقرة حول إدلب قد تعثر، بدعوى سيطرة هيئة تحرير الشام على المنطقة، قائلاً: إنه لا يمكن الصبر إلى ما لا نهاية، مشيراً إلى أن تحديد كيفية السيطرة إدلب منهم مسؤولية العسكريين.
وأضاف: "بالتأكيد، سنفعل ذلك بطريقة مختلفة عن الطريقة التي تمت بها تصفية الإرهابين في الرقة، حيث لا تزال جثث المدنيين والألغام منثورة في الشوارع"، مؤكدا أن "الجيش سيضع خطته وفقا لمتطلبات القانون الدولي الإنساني"
وكان اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم الخميس، أن الأمل بالتوصّل إلى حل للأزمة السورية بات "قريب المنال أكثر من أي وقت مضى"، لافتاً إلى أن تركيا لاتريد رؤية مأساة إنسانية جديدة في سوريا، مشدداً على أن تركيا "بذلت جهودا استثنائية من أجل المحافظة على الهدوء في إدلب رغم محاولة بعض الدول زعزعة الوضع فيها"، دون تفاصيل أخرى حول الجزئية الأخيرة.
ومنذ توقيع الاتفاق بين الرئيسين التركي والروسي بما يتعلق بالمنطقة منزوعة السلاح في إدلب ورغم التزام الفصائل بتنفيذ بنود الاتفاق وسحب السلاح الثقيل، إلا أن روسيا والنظام لم يلتزما في أي بند وواصلت قواتهم على الأرض تنفيذ الخروقات بالقصف المدفعي والصاروخي والتي لاتزال مستمرة حتى اليوم متسببة بالعديد من المجازر بحق المدنيين.
أفرج تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” اليوم الأحد، عن دفعة جديدة من المعتقلين لديه، وسلم كمية من الذهب إلى قوات التحالف الدولي، ضمن اتفاقية عقدها التنظيم مع قوات التحالف الدولي، خلال المفاوضات التي جرت بين الطرفين في الأيام الماضية، في مخيم “الباغوز” شرقي ديرالزور.
وأفادت مصادر مطلعة ، أن تنظيم داعش أفرج اليوم عن عشرة معتقلين، بينهم مدنيون من ريفي ديرالزور والرقة، حيث نُقلوا إلى مخيمي “الهول” و”السد” في ريف الحسكة لأسباب مجهولة، كما سلّم التنظيم أيضاً خمسة أطنان من الذهب إلى قوات التحالف الدولي.
وقال الناشط “محمد الخلف”، المختص بتوثيق المعتقلين لدى “داعش”، في حديثه لحرية برس، إن “أكثر من 500 معتقل ما زالوا محتجزين لدى تنظيم الدولة في مخيم “الباغوز” وقرية “المراشدة”، آخر معاقل التنظيم شرقي ديرالزور، مشيراً إلى حدوث اتفاق بين التحالف والتنظيم ينص على إطلاق سراح المعتقلين على شكل دفعات، وهذا ما حدث بالفعل خلال اليومين الماضيين”.
وأضاف “الخلف” أن “عشرين معتقلاً أُطلِقَ سراحهم خلال الأيام الماضية، استطعنا توثيق اسمين منهم فقط، أما باقي المعتقلين، فلم نتمكن من معرفة أسمائهم، بعضهم من الجنسية العراقية والبعض الآخر من الرقة ورأس العين”.
وأشار الخلف إلى أن “داعش” سيطلق سراح أكثر من أربعمئة معتقل في الأيام القادمة على شكل دفعات،وستضم كل دفعة عشرة معتقلين، بالإضافة إلى تسليم كميات من الذهب على شكل دفعات أيضاً، وأخيراً سيسلم عناصر التنظيم أنفسهم إلى “قسد” بالطريقة نفسها، وذلك بحسب الاتفاق الذي عقدته قوات التحالف مع قادة التنظيم”.
وأكد الخلف وجود صحفيين أجانب معتقلين لدى تنظيم داعش، حيث يتحفظ عليهم التنظيم ويرفض إطلاق سراحهم لكي تستخدمهم الجماعات المتشددة في التنظيم ورقة ضغط، الأمر الذي سبب نشوب خلافات داخلية وانقسامات في صفوف التنظيم، بسبب وجود جماعات تريد الاستسلام وأخرى متشددة ترفض ذلك”.
وكان عشرات من عناصر التنظيم قد سلموا أنفسهم وعوائلهم إلى “قسد” خلال الأيام الماضية، في مخيم “الباغوز” شرقي ديرالزور، بينما أعدم تنظيم “داعش” عشرات من عناصره في أثناء محاولتهم الخروج من مناطق سيطرة التنظيم وتسليم أنفسهم إلى قوات التحالف الدولي.
عاودت قوات الأسد قصف مناطق ريف إدلب الجنوبي، مستخدمة قذائف عنقودية وصاروخية حارقة، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، إضافة إلى خسائرة كبيرة في الممتلكات.
وأفاد مراسل حرية برس في إدلب بأن قوات الأسد استهدفت مدينة خان شيخون جنوبي إدلب بقذائف حارقة أسفرت عن استشهاد شخص مجهول الهوية حرقاً، إلى جانب سقوط العديد من الإصابات تم نقلهم إلى النقاط الطبية لتلقي العلاج.
وأضاف المراسل أن قصفاً مماثل استهدف مدينة معرة النعمان وبلدة التح، خلف أكثر من 8 إصابات بين المدنيين بعضهم في حالة خطيرة، حيث تعمل فرق الدفاع المدني على إسعاف المصابين وتفقد أماكن القصف.
وخلال اليومين الماضين استهدفت قوات الأسد معظم مناطق شمالي حماة وجنوبي إدلب التي تعتبر ضمن المنطقة “منزوعة السلاح”، حيث بلغت حصيلة الشهداء نحو 20 شهيداً وعشرات الإصابات بينهم نساء وأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وصعد نظام الأسد من عدوانه على المناطق المحررة في حماة وإدلب، عقب انتهاء القمة الثلاثية بين زعماء ’’تركيا، روسيا، إيران‘‘ في منتجع ’’سوتشي‘‘ الروسي بشأن سوريا، التي أكد الأطراف فيها على مضاعفة الجهود لوقف إطلاق النار في إدلب!.
ولم يتوقف القصف من جانب قوات الأسد على أرياف حماة وحلب وإدلب في الشمال المحرر خلال الأشهر الماضية، حيث سقط عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، ما يعتبر خرقاً مستمراً لاتفاق ’’سوتشي‘‘ ، القاضي بوقف إطلاق النار وإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين نظام الأسد وفصائل الثوار.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن قمة سوتشي، التي عقدت الخميس، كانت “فعالة جداً ومفيدة للغاية”، وذلك بعد ساعات من ارتكاب قوات الأسد مجزرة مروعة في مدينة خان شيخون جنوبي إدلب.
وأضاف خلال حوار مشترك مع قناتي “ATV” و”A Haber” التلفزيونيتين التركيتين، مساء الجمعة، أن الجولة الخامسة لقمة سوتشي ستعقد في تركيا.
وأفاد أن القمة، بحثت الوضع في مناطق غرب الفرات، وضمنها إدلب ومنبج وجرابلس والباب، مشيراً إلى أنه أكد خلالها على ضرورة خروج المليشيات الكردية، من منبج إلى شرق الفرات.
وتابع أنه لم يتم حتى الآن اتخاذ أي خطوة بهذا الخصوص.
وأوضح أردوغان، أنه “بدأ يتكون انطباع في تركيا حول صورة النظام الذي سيتم تشكيله في سوريا” بالمستقبل، مشدداً على أن تركيا ستقوم بكل ما يلزم من أجل حماية أمنها القومي.
وتأتي تصريحات أردوغان بعد مجزرة مروعه ارتكبتها قوات الأسد بقصفها مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، وذلك عقب انتهاء قمة “سوتشي” التي جمعته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني.
وكان مراسل حرية برس أفاد أمس الجمعة،بأن قوات الأسد استهدفت مدينة خان شيخون بقصف مدفعي مكثف، ما أدى لاستشهاد تسعة مدنيين جميعهم نساء وأطفال بينهم ثلاثة أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى إصابة آخرين.
وشهد منتجع سوتشي الروسي، الخميس، قمة ثلاثية ضمت الرئيس التركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني، في إطار مسار أستانة لحل القضية السورية سلمياً.
وبحثت القمة ملفات عدة أبرزها صياغة دستور سوري جديد، وعودة اللاجئين، والحفاظ على وقف إطلاق النار بمحافظة إدلب، إضافة إلى الانسحاب الأمريكي المرتقب من شمال شرقي سوريا، وحق تركيا بحماية حدودها الجنوبية.