السياسة

دعا الرئيس التركي ’’رجب طيب أردوغان‘‘، اليوم السبت، إلى جعل محافظة إدلب شمالي سوريا منطقة ’’آمنة تماماً‘‘.

وقال أردوغان في خطابه الذي ألقاه في مدينة إسطنبول، بحسب ما نقلت عنه وكالة ’’الأناضول‘‘، إنه يتباحث مع روسيا وإيران حول المنطقة، موضحاً: ’’لقد قطعنا شوطاً هاماً‘‘.

وأضاف الرئيس التركي، ’’نتمنى إنشاء المنطقة الآمنة في شمال شرقي سوريا بالتعاون مع حلفائنا، لكن في حال تعذر ذلك فإننا مصممون على إقامتها بامكاناتنا الخاصة مهما كانت الأحوال والظروف‘‘.

وأكد الرئيس التركي أن المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في سوريا ’’مهمة جداً‘‘، لافتاً إلى ضرورة ’’تسريع عودة السوريين إلى ديارهم‘‘، حسب قوله.

وذكر أردوغان قائلاً: ’’أشقاؤنا السوريون مشتاقون إلى ديارهم ووطنهم، لذلك يريدون العودة في أقرب وقت‘‘، مشيراً إلى أن المناطق الوحيدة التي عاد إليها سكانها هي تلك التي جعلتها تركيا مناطق آمنة، مثل عفرين وجرابلس وإدلب.

ويأتي تصريح أردوغان بعد ثلاثة أيام من اتصال هاتفي بين الرئيسين التركي ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، بحثا فيه المستجدات الأخيرة في سوريا، وأكدا على دعم العملية السياسية.

وتواصل قوات نظام الأسد خرق اتفاق إدلب، مستهدفةً مناطق جنوبي المحافظة وريف حماة الشمالي، براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية، من دون أي اعتبار لاتفاق ’’سوتشي‘‘ بين زعماء ’’تركيا، روسيا، إيران‘‘ القاضي بإنشاء منطقة ’’منزوعة السلاح‘‘ في المنطقة.

وسعت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، من دائرة القصف المدفعي والصاروخي لتصل إلى مدينة سراقب بريف إدلب الشمالي الشرقي، بعد أن تسببت بالعديد من المجازر ونزوح الآلاف من المدنين من معرة النعمان وخان شيخون.

وقال مراسل شبكة "شام" إن قوات الأسد الإرهابية المتمركزة في منطقة أبو الظهور استهدفت ليلاً بالصواريخ مدينة سراقب، طال القصف الحي الشرقي من المدينة، وتسبب بسقوط شهيد نازح.

وأضاف المراسل أن قوات الأسد كررت القصف على أطراف المدينة صباح اليوم الجمعة، لتكون مدينة سراقب هي الهدف لمدفعية الأسد وراجماته، بعد أكثر من أسبوع على تركيز القصف على مدينتي معرة النعمان وخان شيخون.

وتواصل قوات الأسد الإرهابية خروقاتها المستمرة لاتفاق خفض التصعيد في الشمال السوري بدعم وتغطية روسية مباشرة، حيث تتعمد استهداف التجمعات السكانية المكتظة بالمدنيين لاسيما المدن الرئيسية، الأمر الذي تسبب بمجازر عديدة وتهجير الألاف من العائلات من منازلها.

بعد القرار الأمريكي المفاجيء بإبقاء 400 جندي في سوريا مقسمين بين شمال شرق سوريا وبين القاعدة الأمريكية في التنف قرب الحدود مع العراق والأردن، تتجه الجهود الأمريكية لإنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري لا تلحظ أي وجود للقوات التركية فيها.

ورغم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد أمس أن قراره بالإبقاء على عدد محدود من القوات في سوريا لا يعني تغييرا فيما أعلنه في ديسمبر كانون الأول بشأن سحب القوات الأمريكية الموجودة هناك وعددها 2000 جندي، إلا أن هذا الوجود الرمزي يعني عدم التفاهم مع تركيا على تواجد لقواتها في هذه المنطقة التي لطالما حاولت أنقرة الحصول منها على موطيء قدم ينهي مخاوفها على أمنها القومي من هيمنة المليشيات الكردية على الشمال السوري بدعم أمريكي.

وفي السياق أكد متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” لمراسل الجزيرة أن القوات الأميركية ستنشئ منطقة آمنة في شمال شرق سوريا في سياق قوة متعددة الجنسيات بالتعاون مع دول في الناتو.

وأكد المتحدث الأمريكي أن هذه المنطقة الآمنة سوف تخلو من أي قوات تركية أو قوات تابعة للمعارضة السورية.

كما أعلن السناتور الأميركي ليندسي غراهام أمس الجمعة أن خطة الرئيس دونالد ترامب المتعلقة بالانسحاب من سوريا تهدف إلى الدفع باتجاه نشر ما يصل إلى ألف جندي أوروبي في ذلك البلد.

وفي حديث لشبكة فوكس نيوز، قال غراهام إن الجنود المتبقين سيحفزون الحلفاء الأوروبيين على نشر عدد أكبر” من القوات، وأكد غراهام أن “الجنود “الـ200 سيجتذبون ربما ألف أوروبي”.

وأضاف غراهام بأن “آلاف الأوروبيين قتلوا على أيدي مقاتلين (من تنظيم الدولة الإسلامية) جاؤوا من سوريا إلى أوروبا. الآن يقع العبء على أوروبا. 80 بالمئة من العملية يجب أن تكون أوروبية، و20 بالمئة ربما نحن”.

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي أكدت فيه مصادر أوروبية مطلعة فشل وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان بإقناع الأوربيين بالإبقاء على قوات لهم في سوريا بعد انسحاب الولايات المتحدة، وذلك خلال جولة قام بها بين عدة عواصم أوروبية الأسبوع الماضي.

استشهد ثلاثة عناصر من الجيش الحر، اليوم الخميس، جراء انفجار سيارة مفخخة بهم أثناء محاولة تفكيكها في ريف حلب الشرقي.

وبحسب مصادر محلية فإن السيارة كانت محملة بكميات من ’’الدخان‘‘، وقادمة من مناطق سيطرة مليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘ إلى مناطق ’’درع الفرات‘‘ شمال محافظة حلب.

وقال ’’يوسف الحمود‘‘ الناطق باسم ’’الجيش الوطني‘‘ في تصريح خاص لحرية برس: إنه “تم كشف السيارة ومعرفة أنها مفخخة من قبل عناصر الجيش الوطني، بعد وصولها إلى مدينة الغندورة قادمة من مناطق المليشيات الكردية”.

وأضاف الحمود، أن السيارة انفجرت أثناء محاولة تفكيكها من قبل فرقة الهندسة، مما أسفر عن استشهاد 3عناصر من الفيلق الثالث المنضوي في صفوف الجيش السوري الحر”.

يأتي هذا، بعد ساعات من انفجار مفخخة وسط مدينة عفرين شمالي محافظة حلب، راح ضحيتها ثلاثة شهداء وعشرات الجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين ضمن المدينة.

قال "مصطفى سيجري" القيادي في الجيش السوري الحر، إن رأس الأسد "لوحده" أقل من أن يضعه الروس على طاولة المفاوضات الجارية منذ مدة بعيداً عن الإعلام، كاشفاً في حديث لشبكة "شام" عما أسماه تفاصيل "العرض الروسي" المقدم ضمن صفقة كاملة.

ووفق سيجري فإن الصفقة تبدأ بالإعلان عن وقف إطلاق النار ورفع اليد عن الأسد وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة، والذهاب نحو عملية سياسية لا مكان فيها للأسد ورموز نظامه، على أن يتم إشراك روسيا في التفاهمات المتعلقة بمناطق شمال شرق سورية، وأن يكون هناك تعاون كامل بين المعارضة "العسكرية" وحلفائها من جهة وبين روسيا لإخراج إيران والميليشيات المرتبطة بها من المنطقة بسياسة "الخطوة خطوة".

وأكد سيجري  أن روسيا اليوم تدعم تواجد القوات التركية في إدلب والشمال لعدة اعتبارات، أهمها خشية تكرار أخطاء الحقبة الأفغانية وتحول تركيا لقاعدة انطلاق للمقاومة الشعبية، وتحول الصراع في سورية من ثورة شعب في مواجهة النظام، إلى حرب تحرير تبدأ بإعلان المقاومة ضد قوات الاحتلال الروسي وتنتهي بطرده.

ورأى أن الروس يحسبون الخطوة الأولى باتجاه تركيا، والتفاهم حول عملية درع الفرات بعد أن كانت كامل منطقة "غرب الفرات" مناطق نفوذ روسية بحسب اتفاق كيري لافروف، على أن يكون "شرق الفرات" منطقة نفوذ أمريكية، وإخراج تركيا من الملف السوري بشكل كامل، إلا أن روسيا لم تغامر، وأدركت أهمية تركيا.

وأشار إلى أن الروس يبحثون اليوم عن الاستقرار الكامل في سورية، وتعتبر تركيا الضامن للمعارضة السورية، وصاحب المصلحة المشتركة في دعم الاستقرار وإنهاء "الأزمة"، وخصوصاً أن لتركيا البلد الوحيد في الأطراف المتنفذة حالياً حدود جغرافية أكثر من 900 كم، بالإضافة للروابط الدينية والاجتماعية والثقافية.

قال رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز، يوم الأربعاء، إن اللاجئين السوريين في الأردن لا يرغبون بالعودة إلى بلادهم، تزامناً مع فشل مساعي لبنان لفرض إعادة اللاجئين السوريين لديها، ورفض نازحي مخيم “الركبان” العودة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، ما يشكل في مجمله ضربة قاصمة لمساعي روسيا التي تروّج لعودة اللاجئين، وكذلك لرأس النظام “بشار الأسد” الذي دعا الأحد الفائت اللاجئين إلى العودة لحضن نظامه الدموي.

وفي التفاصيل؛ قال رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز، إن اللاجئين السوريين في الأردن غير راغبين بالعودة إلى ديارهم.

وأضاف أن”ظروف العودة للاجئين السوريين غير واضحة المعالم، ولا يوجد لدى اللاجئين الرغبة في العودة قريباً لبلادهم”.

حديث الرزاز جاء خلال إطلاق خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية لعام 2019، اليوم الأربعاء، بمشاركة عدد من الوزارات المعنية وسفراء دول عربية وأجنبية وممثلي منظمة الأمم المتحدة. وأقرت الأردن والمنظمات الدولية خطة بـ2.4 مليار دولار أميركي.

وطالب الرزاز بدعم متواصل لبلده من قبل الشركاء الدوليين لتستطيع مواصلة تقديم الخدمات الأساسية للاجئين السوريين، معتبراً أن “وضع الأزمة السورية غير مشابه لوضع آخر، وهذا يتطلب دعمًا مختلفًا”.

ويشكل تصريح رئيس الوزراء الأردني ضربة موجعة لروسيا ونظام الأسد وحليفه “حزب الله” في لبنان الذين يريدون عودة اللاجئين بأي شكل ولكل منهم مبرراته وأسبابه المختلفة عن الآخر.

ومن أجل تنسيق إعادة اللاجئين في لبنان، قام وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين صالح الغريب بزيارة إلى دمشق أول من أمس، ما استدعى جدلاً داخل الحكومة اللبنانية التي قال رئيسها سعد الحريري إنه تمت بشكل منفرد ودون التنسيق معه.

وقال الوزير اللبناني إنه يعمل على حشد الدعم لخطة موسكو الهادفة لإعادة اللاجئين، وأضاف في تصريحات للصحفيين عقب عودته، حول موقف مسؤولي نظام الأسد من مسألة النازحين: “لقد كانوا إيجابيين، وأبدوا الكثير من الرغبة بتقديم تسهيلات كثيرة، آمل أن تترجم بوضع ورقة في وقت قريب”.

وتخالف المعلومات الميدانية وتقارير المنظمات الحقوقية تصريحات الوزير اللبناني، إذ يتعرض العائدون للاعتقال والتعذيب والقتل أحياناً، كما يتم سحب الشبان إلى الخدمة الإجبارية أو الاحتياطية فور وصولهم سوريا، وهو ما يجعل اللاجئين السوريين في لبنان وسواها يرفضون العودة رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها، ويربطون عودتهم بحل سياسي جذري أو ضمانات دولية يمكن الوثوق بها، وهو ما تقوله الأمم المتحدة ومؤسساتها المعنية أيضاً، ويوافق عليه رئيس الحكومة سعد الحريري وحلفه، مناهضين بذلك فريق الرئيس ميشال عون وصهره جبران باسيل و”حزب الله” الذين يضغطون لإعادة اللاجئين من دون أي ضمانات وبغض النظر عن التوصل لحل سياسي من عدمه.

وفي شأن متصل، قالت “الإدارة المدنية” لمخيم “الركبان” الحدودي مع الأردن إن المعابر التي فتحها النظام  وروسيا لم تشهد مرور أي مدني.

حيث أعرب نازحو الركبان عن رفضهم العودة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد رغم انقطاع معظم الإمدادات الأساسية عنهم.

وكانت روسيا أعلنت أمس الثلاثاء فتح “معبرين إنسانيين” لخروج المدنيين من المخيم الذي يقطنه نحو 50 ألف مدني.

وطالب درباس الخالدي، رئيس المجلس المحلي للمخيم، بفتح ممر إنساني آمن يسمح بخروج سكان الركبان إلى الشمال السوري بحماية قوات التحالف الدولي، مشيراً إلى أن المجلس “لا ثقة له بالنظام السوري ولا بالروس”.

ارتكبت قوات نظام الأسد مجزرة مروعة، اليوم الجمعة، راح ضحيتها 6 شهداء مدنيين بينهم 5 أطفال، كما أصيب مدنيون آخرون بجروح، جراء قصف عنيف بصواريخ محملة بقنابل عنقودية، استهدف مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب.

وأفاد مراسل، أن قوات الأسد استهدفت مدينة معرة النعمان جنوبي محافظة إدلب بصواريخ محملة بقنابل عنقودية، ما أسفر عن استشهاد 6 مدنيين بينهم 5 أطفال وإصابة آخرين بجروح.

وأوضح المراسل أن فرق الدفاع المدني عملت على نقل جثث الأطفال وإسعاف المصابين إلى المشافي والمراكز الطبية القريبة لتلقي العلاج.

وأشار مراسلنا إلى أن قوات الأسد استهدفت أيضاً كل من خان شيخون وبداما والجانودية وأطراف سراقب جنوب وشرق إدلب، لافتاً إلى تحليق مكثف للطيران الحربي فوق محافظة إدلب.

وكان عدد من المدنيين قد أصيبوا بجروح، يوم أمس الخميس، نتيجة قصف صاروخي عنيف استهدفت به قوات نظام الأسد مناطق ريف محافظة إدلب الجنوبي.

وصعّد نظام الأسد عدوانه على المناطق المحررة في حماة وإدلب، عقب انتهاء القمة الثلاثية بين زعماء ’’تركيا، روسيا، إيران‘‘ في منتجع ’’سوتشي‘‘ الروسي بشأن سوريا، التي أكد الأطراف فيها على مضاعفة الجهود لوقف إطلاق النار في إدلب.

ولم تتوقف قوات الأسد عن قصف أرياف حماة وحلب وإدلب في الشمال المحرر خلال الأشهر الماضية، حيث سقط عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، ما يعتبر خرقاً مستمراً لاتفاق ’’سوتشي‘‘ ، القاضي بوقف إطلاق النار وإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين نظام الأسد وفصائل الثوار.

بدأ “الجيش الوطني” السوري، صباح اليوم الأربعاء، حملة أمنية باسم “السلام2” بهدف إلقاء القبض على مروجي وتجار المخدرات في مناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون” في ريف حلب.

وأفاد مراسل “حرية برس” في حلب بأن الجيش الوطني بدأ حملته في مدينة جرابلس، حيث تم إعلان حظر التجوال منذ ساعات الصباح الأولى عبر مكبرات الصوت في المساجد، كما تم إغلاق المدارس والمؤسسات الرسمية العاملة في المدينة.

وأضاف المراسل أن عناصر من الشرطة العسكرية وفصائل من الجيش الوطني شاركوا في الحملة، وقاموا بإغلاق مداخل المدينة ومخارجها، مشيراً إلى أن بعض المطلوبين سلموا أنفسهم خلال الساعات الماضية.

وأوضح أن العناصر تلقوا أمراً بعدم إطلاق النار إلا على من يحاول الهرب والمقاومة، أو من يستهدف القوات المشاركة في الحملة أثناء القيام بواجبها.

وبحسب مصادر محلية فإن الحملة تهدف إلى القبض على 400 مطلوب ضمن قوائم معدة مسبقاً بناء على معلومات أمنية وجنائية، الذين يعملون في ترويج المخدرات والهاربين من أحكام قضائية سابقة.

يشار إلى أن “الجيش الوطني” كان قد شن حملة أمنية واسعة في شهر نوفمبر الماضي، واستهدفت حينها “المجموعات الفاسدة” العاملة داخل صفوف الجيش الحر، وشملت معظم مناطق ريف حلب الشرقي والشمالي.

ودعمت تركيا فصائل “الجيش الحر” في ريف حلب الشمالي والشرقي، في السيطرة على مساحات واسعة من قبضة تنظيم “الدولة الإسلامية”، في 2016، ومنها مدينة جرابلس  والباب والقرى والبلدات التي تحيط بها.

ويتلقى الجيش الوطني دعماً مالياً وعسكرياً من تركيا، وكانت آخر العمليات العسكرية التي شارك فيها في منطقة عفرين، والتي سيطر عليها بشكل كامل بدعم رئيسي من الجيش التركي، مطلع العام الماضي.

لقي طفلان حتفهما، اليوم الجمعة، جراء انفجار ’’جسم غريب‘‘ في مدينة جبلة في محافظة اللاذقية، بحسب صفحات موالية لنظام الأسد.

وذكرت بعض الصفحات الموالية، أن انفجار ’’جسم غريب‘‘ على أطراف الحديقة الواقعة على الكورنيش البحري أدى إلى وفاة كل من الطفلين ’’أمير لؤي موسى‘‘ و’’محمد لؤي موسى‘‘، البالغين من العمر 5 و6 سنوات، وذلك في أثناء لعبهما في الحديقة.

وأضافت، نقلاً عن أحد أطباء المدينة، أن الطفل محمد وصل إلى المستشفى متوفياً نتيجة تهتك الجمجمة وخروج المادة الدماغية منها، بينما وصل الطفل الثاني إلى المستشفى مصاباً بشظايا كثيفة وخطيرة في الصدر، وفشلت الجهود الطبية المبذولة كلها في إنقاذ حياته، نتيجة شدة الاصابة.

وقال ناشطون على شبكات التواصل الإجتماعي إن الانفجار كان ناتجاً عن عبوة ناسفة مركونة في الحديقة، فيما يرى آخرون أن نظام الأسد يتجه إلى ترهيب مواليه في المناطق الخاضعة لسيطرته، لا سيما بعد تعرضها لإهمال كبير على يد حكومته، ونشوب احتجاجات على شبكات التواصل تنتقد رأس النظام بشار الأسد بعد ظهور أزمة الغاز والكهرباء وغيرها.

تسببت مدفعية قوات نظام الأسد المتواجدة في قرية أبو دالي التي تسيطر عليها قوات النظام في ريف حماة، بنزوح عشرات العائلات من مدينتي خان شيخون ومعرة النعمان إلى مناطق متفرقة في ريفي إدلب الجنوبي والشمالي، بعد مجازر مروعة ما زاا نظام الأسد يرتكبها في البلدات المستهدفة.

وقال ’’أنس دياب‘‘ أحد نشطاء مدينة خان شيخون في حديثه لحرية برس، إن قصف قوات نظام الأسد للمدينة أدى إلى رتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين راح ضحيتها مدنيون معظمهم من الأطفال والنساء.

وأضاف “دياب” أنه في ظل القصف اليومي الذي يستهدف المدينة، سجل سقوط عشرات الصواريخ على المدينة، حيث أجبرت هذه الصواريخ أهالي المدينة على النزوح للحفاظ على حياتهم، موضحاً أن منهم من نزح إلى ريف إدلب الجنوبي مثل جبل الزاوية وأريحا، وإلى ريف إدلب الشمالي أي المناطق الحدودية مع تركيا، لافتاً إلى أن غالبية الذين خرجوا من منازلهم لم يحملوا معهم إلا المتاع القليل.

بدوره، قال ’’أبو أحمد‘‘ من مدينة معرة النعمان الواصل حديثاً إلى ريف إدلب الشمالي، ’’لم أخرج من مدينة معرة النعمان إلا مضطراً بسبب قصف قوات النظام الذي لا يميز بين كبير أو صغير، ولا يراعي حرمة الناس‘‘.

وأوضح أن ’’القصف يطال كل مكان، وصوت بكاء الاطفال والنساء والخوف في كافة أنحاء المدينة، خرجت أنا وعائلتي إلى الشمال السوري بالقرب من الحدود السورية التركية علني أجد شيئاً من الأمان لعائلتي‘‘.

وكثفت قوات نظام الأسد من استهدافها بلدات الريف الجنوبي لمحافظة إدلب، ما تسبب بأزمة إنسانية كبيرة على مرأى ومسمع الضامن التركي، التي لاتبعد نقاط المراقبة التابعة له عن المناطق المستهدفة إلا بضع مئات من الأمتار.