السياسة

قال رئيس الوزارء الاردني عمر الرزاز أن "ظروف العودة للاجئين السوريين غير واضحة المعالم ولا يوجد لدى اللاجئين الرغبة في العودة قريبا لبلادهم”.

جاءت تصريحات الرزاز في خطاب ألقاه ذلك خلال الاجتماع الحادي عشر لإطار دعم الاستجابة الأردنية للأزمة السورية، الذي عقد بحضور وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الدكتورة ماري قعوار وعدد من الوزراء، بالإضافة إلى سفراء الدول العربية والأجنبية والممثل المقيم للأمم المتحدة وممثلي منظمات الأمم المتحدة.

وأقرّت الحكومة الأردنية والمجتمع الدولي الأربعاء خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية للعام الجاري بحجم إجمالي بلغ حوالي 4. 2 مليار دولا.

وقال رئيس الوزراء الرزاز ، في كلمته إن “الأردن يتحمل أكثر من حصته العادلة من الاستجابة بالنيابة عن المجتمع الدولي الذي يجب أن يستمر في تقديم الدعم الكافي للأردن كجزء من المبدأ الدولي للتقاسم العادل للأعباء”.

وأضاف أن “الأردن يعول على تعاون الشركاء والمانحين والمجتمع الدولي الدؤوب لجعل خطة الاستجابة أداة ناجحة للتخطيط والتنفيذ”.

وحول خطة الاستجابة للأزمة السورية لعام 2019، قال الرزاز إنه سيتم اعتماد الخطة “كمرجعية وحيدة لتحديد احتياجات الحكومة للحد من أثر استضافة اللاجئين السوريين ودعم المجتمعات المستضيفة ودعم الخزينة”.

وقدّر الأردن حاجته إلى نحو 4ر2 مليار دولار، لدعم متطلبات خطة استجابته للأزمة السورية 2019، التي أطلقها مع دول ومنظمات مانحة بكلفة إجمالية تبلغ 3ر7 مليار دولار لثلاثة أعوام.

من جانبها ، قالت وزيرة التخطيط الأردنية ماري قعوار إن خطة الاستجابة للأزمة السورية لعام 2019 تم تطويرها بناء على تقييمات هشاشة (المجتمع المحلي) وتحليل أثر الأزمة على خدمات أساسية مثل التعليم والزراعة والصحة وإدارة النفايات الصلبة والمياه”.

وأشارت إلى أن العام الماضي شهد عددا من النجاحات بما يخص تحسين الظروف المعيشية للاجئين سوريين في الأردن ، لافتة إلى أن التعليم اتسع في 2018 ليشمل 134 ألف طفل وطفلة سوريين في المدارس الحكومية، كما تلقى 400 ألف سوري خدمات رعاية صحية أولية”.

وأضافت الوزيرة أنه تم إصدار أكثر من 130 ألف تصريح عمل للسوريين، كما استفاد نحو 360 ألف سوري من برنامج الدعم النقدي.
بينما أفاد المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن اندرس بيدرسن بأن ظروف عودة اللاجئين السوريين “ليست واضحة بعد، وبالتالي فمن المرجح بقاء عدد كبير من اللاجئين السوريين في الأردن، مما يحتم على المجتمع الدولي زيادة دعمه للأردن.”

وقال إن “الأزمة السورية لا تزال تشكل ضغطا على البنية التحتية في الأردن،” ، مشيرا إلى أن خطة الاستجابة “يجب أن تزيد من منعة الأردن واستقلاليته وقدرته على الاستجابة للأزمة السورية”.

وبلغ حجم تمويل خطة الاستجابة لعام 2018 نحو 587ر1 مليار دولار، من أصل 543ر1 مليار دولار منذ مطلع 2018 وحتى أمس الثلاثاء.

استشهدت امرأة وأصيبت آخرى بجروح، اليوم الثلاثاء، نتيجة قصف مدفعي وصاروخي استهدف به نظام الأسد  شمال محافظة حماة.

وأفاد مراسل حرية برس، أن قوات الأسد استهدفت بلدة اللطامنة شمال حماة، ما أسفر عن استشهاد امرأة حامل، وإصابة آخرى بجروح.

وأضاف المراسل أن فرق الإنقاذ عملت على نقل جثة الشهيدة وإسعاف المصابة إلى المركز الطبي لتلقي العلاج المناسب.

وأشار مراسلنا إلى أن قوات الأسد قصفت أيضاً مدينة كفرزيتا، بالإضافة إلى قرى حصرايا والصياد والأربعين شمال حماة، بقذائف المدفعية والصورايخ.

كما استهدفت قوات نظام الأسد بقذائف المدفعية الثقيلة قرى الشريعة وباب الطاقة والتوينة، شمال حماة، في حين أصيب مدني بجروح جراء قصف قوات النظام  قرية الحمرا في سهل الغاب.

وكانت مجالس محلية في سهل الغاب وجبل شحشبو في ريف محافظة حماة الشمالي الغربي طالبت، اليوم الثلاثاء، الحكومة التركية بالوقوف عند تعهداتها كضامن لحماية المدنيين في المناطق المحررة من القصف والتهجير.

وتواصل مدفعية قوات نظام الأسد في مدينة حلفايا استهدافها مناطق سيطرة فصائل الثوار في ريف حماة الشمالي، القريبة من خطوط التماس مع النظام.

قال الدفاع المدني السوري أن التصعيد العسكري والأعمال العدائية الأخيرة في الشمال السوري يعتبر جريمة حرب، بالإضافة لكونه جريمة ضد الإنسانية، جراء استهداف الملاجئ والمناطق المدنية والسكنية.

وأشار الدفاع المدني عبر بيان أصدره إلى أن التصعيد يخالف الاتفاقيات المتعددة بهدف التهدئة المتفق عليها من قبل الدول الثلاث الضامنة والراعية لمسيرة أستانا، كما أنه يعرقل مسيرة الحل السياسي والحوار السوري الذي تسعى الدول والأمم المتحدة الوصول اليه.

ولفت الدفاع المدني إلى أن مناطق الشمال السوري شهدت هدوءً نسبيا لعدة أشهر بعد الاتفاق الأخير للتهدئة العسكرية ووقف الاعمال القتالية، مما أدى لتحسن الوضع الإنساني في كافة المناطق، إلا أن الأيام الأخيرة، ومن تاريخ ١٢ شباط ٢٠١٩ شهدت بلدات وقرى الشمال السوري، وخاصة ريف ادلب، حملة قصف عنيف استهدف المدنيين، مما أدى لمقتل ما لا يقل عن ٣٥ شهيد بينهم ١١ امرأة و١٣ طفل، وجرح ما لا يقل عن ٧٥ شخص بينهم ٩ نساء و ٢٢ طفل باستخدام مختلف أنواع الأسلحة حيث تم توثيق ٤٥٦ قذيفة مدفعية وصاروخية و ٥٢ صاروخ عنقودي.

وتركزت الحملة على أرياف حماة وإدلب، كما تم استهداف ثلاث مدارس وخروج فرن عن الخدمة في خان شيخون، ونشوب حرائق ودمار بالممتلكات العامة والمنازل، بالإضافة لنزوح عدد كبير من المدنيين عن مدنهم وبلداتهم.

وتجدر الإشارة الى أن الشمال السوري الآن بات ملجأ لما يقارب ٤ مليون شخص من كافة انحاء سوريا، واستهداف أي منطقة فيها سيؤدي لوقوع مجازر وخسائر بشرية كبيرة، وحماية هؤلاء المدنيين واجب دولي، ومن ذلك يترتب على الأطراف الضامنة لنظام الأسد ان تتحمل مسؤوليتها في تطبيق وقف فوري لإطلاق النار، وكذلك تطبيق كافة القرارات الأممية المتعلقة بحماية المدنيين والوصل لحل سياسي في سوريا.

وأخيرا أكد الدفاع المدني السوري أنه يعمل في أقصى طاقاته، وسيستمر في عمله، ويبذل كل ما يستطيع في سبيل الوصول للمحتاجين للمساعدة في كل مكان.

تواصلت اليوم الثلاثاء هجمات النظام الوحشية على محافظة إدلب والأرياف المجاورة، ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين، تزامناً مع شحن وتحريض روسي على مهاجمة إدلب، وموقف تركي صامت لحد الآن، ما استدعى أن تبادر مجالس محلية في إدلب إلى مطالبة الضامن التركي بالتدخل لوقف المجازر.

وبعد نحو 10 أيام من تصعيد النظام وميليشياته على المنطقة الأخيرة المشمولة باتفاق وقف إطلاق نار بين روسيا وتركيا، استشهد 5 مدنيين، اليوم الثلاثاء، بينهم طفلان ورجل من ذوي الاحتياجات الخاصة، في استمرار لنهج المجازر الوحشية التي يروّع بها نظام الأسد محافظة إدلب مؤخراً بعد طرح مصيرها على طاولة “سوتشي4” بين ضامني أستانة (تركيا وروسيا وإيران) الذي انفضّ منذ أيام دون التوصل لاتفاق يضمن أمن إدلب.

وعلى عكس ما وعد الضامن التركي، بدأ النظام معركة حقيقية على المحافظة، مستهدفاً مناطق خان شيخون ومعرة النعمان خصوصاً، وهو الحد الذي يأمل الوصول إليه وفق تقاسم جديد للمنطقة.

وواصلت روسيا تشجيع النظام من جهة وتهديد إدلب بمصير محتوم من جهة أخرى، فقال الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في مقابلة مع صحيفة “حرييت” التركية، أمس الإثنين، إن “هذه المسألة يجب أن تترك للعسكريين. نحن بحاجة إلى العملية، لكن علينا أن نقرر ما إذا كانت ستنفذها تركيا أو دول أخرى”.

وأضاف “بيسكوف” أنه “يجب ألا نأمل في التوصل إلى اتفاق مع التنظيمات الإرهابية، هذا أمل كاذب فهم إرهابيون، هم (جبهة النصرة) التابعون للقاعدة مهما غيروا من أسمائهم”، وفقاً لقوله.

واللافت أنه بعد مضي أيام على تصعيد النظام والوعيد الروسي، تلتزم تركيا الصمت حيال المجازر التي أوقعت عشرات المدنيين المحتمين بها في المنطقة، كما تلتزم “هيئة تحرير الشام” الصمت، وهي التي أعطت الذريعة لمهاجمة إدلب بعد سيطرتها عليها مطلع العام الجاري.

وفي محاولة لتحميل الضامن التركي مسؤولياته التي تكفل بها وفق اتفاق “سوتشي” لوقف إطلاق النار في إدلب، طالبت عدة مجالس محلية في سهل الغاب وجبل شحشبو في ريف محافظة حماة الشمالي الغربي، اليوم الثلاثاء، الحكومة التركية بالوقوف عند تعهداتها كضامن لحماية المدنيين في المناطق المحررة من القصف والتهجير، وفق ما أورد تقرير لـ”حرية برس”.

جاء ذلك عبر مجموعة بيانات منفصلة أصدرتها مجالس “قلعة المضيق، الحويز، الحرية، قسطون، العمقية، الدقماق، زيزون، فليلفل، الحازمية، الزقوم، والمجلس الموحد في جبل شحشبو”.

وأكدت المجالس أن الدولة التركية كانت أحد الأطراف الضامنة للاتفاق، وعليها الوفاء بتعهداتها بحماية المدنيين من القصف والتهجير، كي لا تصبح في أنظار المدنيين في المناطق المحررة شريكاً مباشراً للنظام وروسيا. واشارت المجالس إلى أن الشعب في المناطق المحررة لا يثق بعهود نظام الأسد بأي اتفاق، ولا يقبل بأن يكون الحل هو مجرد وهم.

وفي الشأن نفسه، أصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، بياناً، اليوم الثلاثاء، بشأن التفجيرات الدموية التي ضربت مدينة إدلب أول من أمس الأحد، وأودت بحياة 17 مدنياً وأصابت العشرات.

إلا أن بيان الائتلاف كان عاماً وتجاهل دعوة الضامن التركي لتحمل مسؤولياته، مكتفياً بكلام عام موجه للمجتمع الدولي.

وأشار البيان إلى أن المجتمع الدولي مطالب بضرورة الرد على تفجير إدلب بمواقف حازمة ملتزمة بالقرارات الدولية!.

وقال: “الوضع يحتاج إلى حل على مستوى دولي، ولا يمكن الاكتفاء بمراقبة إرهاب نظام الأسد وإرهاب التنظيمات والميليشيات المتطرفة وهو يحصد أرواح المدنيين يوماً بعد يوم”.

وأضاف بيان الائتلاف: “المجتمع الدولي بجميع أطرافه مطالب بإدانة هذه الجريمة الوحشية والمروعة، والتحرك على مستوى عالٍ لدعم الحل السياسي بكل الوسائل باعتبار ذلك هو الرد الوحيد القادر على هزيمة الإرهاب والنظام الداعم له بكل أشكاله وقطع الطريق أمام رعاة الإرهاب مهما كانت أهدافهم”.

يذكر أن التصعيد الأخير على إدلب وريف حماة الشمالي، أدى لنزوح آلاف المدنيين من المنطقة، وأثار موجة من المخاوف والشكوك حول مصير أربعة ملايين مدني يقطنونها، وتشكل لهم الملاذ الأخير.

أدخلت قوات التحالف الدولي عشرات الشاحنات، صباح اليوم الأربعاء، إلى مخيم “الباغوز” شرقي ديرالزور، لإجلاء عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” مع عائلاتهم، تطبيقاً لاتفاقية الهدنة التي عقدها التنظيم مع قوات التحالف الدولي قبل عدة أيام.

وأفادت مصادر محلية  أن “أكثر من خمسين شاحنة دخلت اليوم إلى مخيم “الباغوز”، آخر معاقل تنظيم الدولة في سوريا، وقامت بإجلاء عشرات عناصر التنظيم مع عائلاتهم، بالإضافة إلى عشرات العائلات من المدنيين، بينما رفض عدد من عناصر التنظيم المتشددين الخروج منها، وقاموا بإحراق أربع شاحنات، في حين تمكنت باقي الشاحنات من مغادرة المخيم.

وأضافت المصادر أن التنظيم أفرج اليوم عن دفعة جديدة من المعتقلين لديه وعددهم خمسة معتقلين، وهي الدفعة الثالثة التي يُفرَج عنها خلال هذا الأسبوع، حيث وصل عدد المعتقلين المفرج عنهم إلى أكثر من خمسين معتقل، بينهم مدنيون من ريفي ديرالزور والرقة، وآخرون من الجنسية العراقية، نُقِلوا إلى مخيمات ريف الحسكة.

وأشارت المصادر إلى أن “التنظيم ما زال يحتفظ بأكثر من 400 معتقل بينهم صحفيون أجانب، ويرفض إطلاق سراحهم حتى اللحظة، لاستخدامهم ورقة ضغط في مفاوضاته مع قوات التحالف الدولي.

وكان تنظيم “داعش” قد أفرج خلال الأيام الماضية عن أكثر من 40 معتقلاً، وسلم ستة أطنان من الذهب إلى قوات التحالف الدولي، وذلك ضمن بنود اتفاقية الهدنة التي عقدها الطرفان.

يشار إلى أن مفاوضات بين ميليشيا “قسد” والتحالف الدولي من جهة وتنظيم الدولة من جهة أخرى، قد بدأت منذ نحو أسبوع لإقناع الأخير بالإفراج عن الأسرى الأجانب والمدنيين الذين يحتجزهم لحماية نفسه، إلا أنه لم يتم حتى اللحظة التوافق على صيغة نهائية للمفاوضات.

كشف قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل، أمس الاثنين، أن مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” طلبت منهم عدم الانسحاب من سوريا، مؤكداً أن هذا ليس خياراً قائماً بالنسبة لواشنطن حالياً.

ووفقاً لوسائل إعلام أمريكية فإن فوتيل أدلى بهذه التصريحات عقب لقائه القائد العام لمليشيا “قسد” شاهين جيلو، الملقب “مظلوم كوباني”، الذي جرى في قاعدة أمريكية جوية في سوريا.

وقال الجنرال الأمريكي إن جيلو طلب من الولايات المتحدة، دعماً جوياً، فضلاً عن قوة دعم على الأرض. وأضاف “بالطبع ندرك ما يطلبون منا فعله، لكن هذا ليس الطريق الذي نسلكه حالياً”.

ورداً على سؤال فيما إذا كانت الولايات المتحدة في وارد إبقاء جنود في سوريا أم لا، قال فوتيل: “النقاش ليس حول بقاء العسكريين الأمريكيين، من عدمه، لقد بحثنا ما يمكن لقوات التحالف فعله”.

وأشار فوتيل إلى أن القوات الأمريكية تنفذ تعليمات الانسحاب من سوريا، التي أصدرها الرئيس دونالد ترامب، في كانون الأول/ ديسمبر العام المنصرم.

وكان الرئيس الأميركي قد أعلن في التاسع عشر من كانون الأول الماضي، البدء الفوري بسحب الجنود الامريكيين من سوريا والبالغ عددهم 2000 جندي، حيث ذكرت تقارير إعلامية أنه سوف يتم سحب القوات في غضون ستة أشهر، غير أن مسؤولين أمريكيين قالوا إن سحب القوات قد يستغرق عدة أشهر.

لقي 7 أطفال لأسرة سورية مصرعهم، الثلاثاء 19 فبراير/شباط، جراء حريق شب في منزلهم بمدينة هاليفاكس الكندية.

وبحسب وكالة الأناضول التركية، أعلنت شرطة المدينة، في بيان لها، أن حريقا شب في منزل بهاليفاكس، أدى إلى مصرع 7 أطفال لعائلة واحدة، وجرى نقل الوالدين إلى المستشفى نتيجة لإصابتهما بحروق.

وأفاد البيان، أن الضحايا تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أشهر و17 سنة.

وأشار البيان إلى أن العائلة السورية قدمت إلى كندا قبل نحو عامين.

وأعرب عمدة هاليفاكس مايك سافاج، عن حزنه الشديد نتيجة الحادث، مقدما تعازيه الحارة للعائلة.

وأكد سافاج، أن السلطات الكندية تحقق في أسباب اندلاع الحريق وستعلن عن النتائج عند التوصل إليها.

كثفت قوات الأسد قصفها على مدينتي معرة النعمان وخان شيخون جنوبي إدلب، مما إدى إلى سقوط العديد من الشهداء والجرحى، وذلك بعد عدة أيام من قصف متواصل لا يهدأ خلف عشرات الضحايا.

وأفاد مراسل حرية برس في إدلب بأن خمسة شهداء والعديد من الجرحى سقطو اليوم الاثنين، إثر تجدد القصف المدفعي والصاروخي على مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، إضافة إلى خروج فرن “الروضة” عن الخدمة بشكل كامل بعد احتراقه جراء القصف.

وأضاف المراسل أن قصف مماثل استهدف مدينة معرة النعمان دون ورود أنباء عن إصابات، مشيراً إلى أن فصيل جيش العزة استهدف بصاروخ موجه تجمعاً لقوات النظام في حاجز المصاصنة شمال حماة رداً على القصف التي تتعرض له المناطق المحررة.

وصعد نظام الأسد من عدوانه على المناطق المحررة في حماة وإدلب، عقب انتهاء القمة الثلاثية بين زعماء ’’تركيا، روسيا، إيران‘‘ في منتجع ’’سوتشي‘‘ الروسي بشأن سوريا، التي أكد الأطراف فيها على مضاعفة الجهود لوقف إطلاق النار في إدلب!.

ولم يتوقف القصف من جانب قوات الأسد على أرياف حماة وحلب وإدلب في الشمال المحرر خلال الأشهر الماضية، حيث سقط عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، ما يعتبر خرقاً مستمراً لاتفاق ’’سوتشي‘‘ ، القاضي بوقف إطلاق النار وإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين نظام الأسد وفصائل الثوار.

ضبطت السلطات السورية شركة صرافة معروفة تعمل بشكل مخالف قامت بعمليات ضخمة بالعملات الأجنبية لصالح عدد كبير من الأفراد والشركات التجارية المعروفة.

ونقلت وكالة سانا عن هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب تأكيدها أنه من خلال التحقيقات الأولية التي أجرتها بعد ضبط مجموعة من المقرات العائدة لإحدى الشركات المعروفة في دمشق والممتهنة للصرافة غير المرخصة تبين قيام هذه الشركة بعمليات ضخمة بالعملات الأجنبية لصالح عدد كبير من الأفراد والشركات التجارية المعروفة.

وكشفت الهيئة في بيان لها أن هذه العمليات الضخمة تمت سواء بعمليات صرافة أو تحويلات مالية خارجية من وإلى دول مختلفة مثل الولايات المتحدة والصين ودول أوروبية وغيرها إضافة إلى توزيع الحوالات المالية عن طريق أشخاص يقومون بتسليم الحوالات بدمشق.

وأوضحت الهيئة أن مجموع مبالغ هذه العمليات يقدر بعشرات ملايين الدولارات خلال فترة زمنية قصيرة إلى جانب التعامل بعملات أجنبية أخرى كاليورو والدولار الكندي والريال السعودي والدرهم الإماراتي وغيرها من العملات

وتتابع الهيئة إلى تحقيقاتها لتحديد كل الجهات المتورطة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقها أصولا.

وكانت الهيئة تمكنت بداية الشهر الجاري من وضع يدها على شبكة للإتجار غير المشروع بالعملات الأجنبية في محافظة حماة وما زالت التحقيقات جارية لكشف وتحديد جميع الأشخاص والشركات المتورطة ضمن هذه الشبكة.

تسارعت الأحداث على الأرض في مدينة إدلب عقب انتهاء قمة “سوتشي” التي أكد خلالها زعماء تركيا وروسيا وإيران على ضرورة استمرار الاتفاق، إلا أن أهالي محافظة إدلب استفاقوا اليوم على قصف قوات الأسد المكثف على “معرة النعمان”، و”خان شيخون” و”كفرسجنة”، وغيرها من المدن والبلدات جنوب إدلب، ما أسفر عن وقوع عشرات الإصابات.

واستمر القصف طيلة الأيام الماضية، وخلّف 29 شهيداً مدنياً، بينهم 12 طفلاً و10 سيدات و7 رجال، ووصل عدد الجرحى إلى 129 جريحاً، معظمهم من النساء والأطفال، كما بلغ عدد المناطق التي تعرضت للقصف 56 مدينة وبلدة، وحدث ذلك بالتزامن مع كلمة لرئيس النظام السوري “بشار الأسد”، أرسل من خلالها سلاماً لكل أهالي إدلب، وترجمها بصواريخ ما زالت تدك معظم مناطق ريف إدلب، تبعها انفجار مزدوج في وسط مدينة إدلب أدى إلى ارتقاء شهداء، إضافة إلى وقوع إصابات جمة بين المدنيين وعناصر الدفاع المدني، من دون معرفة الجهة التي تقف وراء هذه التفجيرات.

وأكد مدير الدفاع المدني، “مصطفى يوسف”، أن “الحصيلة الأخيرة لعدد الشهداء والجرحى خلال الانفجار بلغ 17 شهيداً بينهم طفل، فضلاً عن 85 إصابة، من بينهم أحد المتطوعين في الدفاع المدني، جراء انفجار مزدوج ناجم عن سيارتين مفخختين في منطقة ’القصور’ بالقرب من ’دوارة الجرة’ في مدينة إدلب، مؤكداً على توجه فرق الدفاع المدني إلى المكان المستهدف لانتشال جثث الشهداء وإسعاف المصابين إلى النقاط الطبية، وإخماد الحرائق الناتجة عن الانفجار وتفقد المكان بشكل كامل”.

من جهته أشار مسؤول السلامة في منظمة (SRD)، “عبيدة دندوش”، إلى أن منظومة الإسعاف التابعة لهم تعرضت إلى عدة إصابات خلال تفجيرات اليوم، حيث أصيب مسعفون وسائق سيارة الإسعاف، إضافة إلى عديد من الإعلاميين المتواجدين في مكان الحدث”.

ورجح أحد الناشطين في محافظة إدلب أن الهدف من القصف والتفجيرات على حد سواء هو ضغط نظام الأسد على الأهالي بموافقة روسيا وتركيا، علماً أن رد الثوار على هذا الاعتداء يحدث بموافقة تركية أيضاً، لتكون النتيجة تسليم المنطقة من جهة مناطق النظام إلى الفيلق الخامس، واستلام الدوريات التركية باقي المنطقة”.

وقال “محمد الحمال”، من سكان مدينة إدلب : “أعتقد أن حصيلة الشهداء في تفجيرات اليوم تؤكد على أن الجهة التي تقف وراءها تهدف إلى قتل أكبر عدد ممكن من الناس، حيث أن الانفجار الأول كان هدفه جذب الناس وتجمعهم، ليأتي الانفجار الثاني ويحصد عشرات الأرواح، وأجزم أن خطاب الأسد البارحة كان ساعة صفر للخلايا التابعة لعناصر النظام المتواجدين في داخل إدلب”.

وأضاف أن إدلب “ستشهد خلال الأيام القادمة تفجيرات مماثلة تهدف إلى خلق حالة من الفوضى والتململ بين المدنيين، بالإضافة إلى تصريحات النظام وروسيا بخصوص اقتراب شن عملية عسكرية على إدلب، وهذا يؤدي إلى إضعاف روح المقاومة والثورة الموجودة لدي معظم سكان المنطقة الأصليين والمهجرين، الذين رفضوا البقاء تحت سلطة الأسد”.

ودعا “الحمال” في حديثه “سكان إدلب والجهات الأمنية إلى توخي الحذر وتسيير دوريات بشكل سري بين المدنيين، حتى يتم القبض على هذه العصابات التابعة لنظام الأسد والقصاص منهم بشكل علني، حتى يكونوا عبرة لغيرهم”، مشيراً إلى أنهم ما زالوا مجهولين حتى اللحظة”.

وأفاد أحد عناصر الفصائل المقاتلة على الأرض، أنهم مستمرون بالرد على جرائم نظام الأسد بحق المدنيين، من خلال دكهم مناطق تابعة لسيطرة النظام في ريف حماة الشمالي، مثل منطقتي “محردة” و”السقيلبية” اللتين تعجان بالشبيحة وأعوان النظام، وذلك حتى يتوقف الاعتداء على المناطق المحررة.

وشهدت عديد من المناطق التي تتعرض لقصف قوات الأسد موجات نزوح كبيرة باتجاه مناطق المخيمات على الحدود السورية التركية، هرباً من القتل وخشية وقوع مجازر مشابهة للتي وقعت أمس.