أجرى المبعوث الأممي إلى سوريا جير بيدرسون، في طهران، الثلاثاء، مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ناقش الطرفان ملفات الدستور السوري الجديد وإعادة الإعمار وعودة اللاجئين، وفق بيان للخارجية الإيرانية.
وذكر البيان أن الجانبين تناولا فرص تحقيق إصلاحات سياسية في سوريا، ومكافحة الإرهاب، والانسحاب الأمريكي، وتطرق بيدرسون وظريف إلى التعاون بين طهران والأمم المتحدة في هذا الإطار.
من جهته، قال ظريف، الثلاثاء، إن بلاده جاهزة للمشاركة في إعادة إعمار سوريا، وذلك خلال استقباله نظيره السوري وليد المعلم، وفق بيان رسمي، وأبلغ ظريف نظيره السوري أن "الشركات الإيرانية مستعدة للتعاون اقتصادياً مع سوريا خلال مرحلة إعادة الإعمار"، وفق بيان الخارجية.
وقعت سوريا وإيران في أواخر كانون الثاني/يناير 11 اتفاقاً ومذكرة تفاهم خلال زيارة نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري إلى دمشق، من بينها اتفاق تعاون اقتصادي "استراتيجي" و"بعيد المدى".
أعلنت السلطات التركية، يوم الاثنين، عن ضبط عشرات المهاجرين غير النظاميين أثناء عبورهم تجاه أوروبا بشكل غير قانوني.
وأفادت وكالة أنباء ’’الأناضول‘‘ التركية، بأن فرق الدرك وقوات حرس الحدود ضبطت عشرات المهاجرين غير النظاميين في قارب مطاطي قرب سواحل ولاية أيدين، غربي تركيا.
وأوضحت الوكالة، أن القوات ضبطت 49 مهاجراً غير نظامي كانوا يحاولون عبور تركيا باتجاه أوروبا، بشكل غير قانوني، مشيرةً إلى أن الموقوفين هم 31 سورياً، و18 عراقياً.
ووفقاً للبيانات التركية، تم خلال عام 2018 ضبط أكثر من 250 ألف مهاجر غير نظامي، وقامت السلطات بترحيل نحو 54 ألف مهاجر إلى بلدانهم.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي توصل إلى اتفاق مع تركيا في عام 2016 ينص على تشديد أنقرة الرقابة على حدود البلاد، مقابل الحصول على مساعدات مالية لدعم اللاجئين الذين تستضيفهم تركيا على أراضيها.
قتل عناصر من قوات نظام الأسد، اليوم الثلاثاء، بعبوة ناسفة استهدفت حاجز لهم في ريف محافظة درعا الشمالي.
وقالت مصادر محلية إن مجهولين نفذوا تفجيراً عند حاجز للأمن العسكري القريب من بلدة نمر شمال محافظة درعا، أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى بصفوف قوات النظام.
في حين ذكر ’’تجمع أحرار حوران‘‘ عبر معرفاته في شبكات التواصل الاجتماعي، أن ﺟﻤﻴﻊ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺤﺎﺟﺰ ﺳﻘﻄﻮﺍ ﻗﺘﻠﻰ ﺇﺛﺮ ﺍﻟﺘﻔﺠﻴﺮ، موضحاً أن ﺍﻟﺤﺎﺟﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﻔﺠﻴﺮ ﻳﺘﺒﻊ ﻟﻔﺮﻉ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﺗﺤﺖ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎ ’’ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ‘‘ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ.
وكان مجهولون شنوا هجوماً مباغتاً بالرشاشات على الحاجز العسكري التابع للمخابرات الجوية لقوات الأسد جنوبي بلدة ناحتة بريف درعا الشرقي، قبل أسبوع.
يشار إلى أن “المقاومة الشعبية” في الجنوب السوري أعلنت منذ قرابة ثلاثة أسابيع عن عملية جديدة استهدفت خلالها “مدير المنطقة” في مدينة نوى بدرعا، التابع لنظام الأسد، حيث تمكنت من قتله إلى جانب عدد من مرافقته.
ويشهد الجنوب السوري حالة توتر كبيرة ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ تعددت أسبابها بين ﻧﻘﺾ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ ﻟﺘﻌﻬﺪﺍﺗﻪ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺍلاﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﻭﺍلإﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ بحق المدنيين وعودة ﻇﻬﻮﺭ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ على جدران المحافظة، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ العمليات الأمنية التي ﺗﺒﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ والتي تستهدف مواقع قوات الأسد وحواجزها المنتشرة.
وتشكل العمليات النوعية الخاطفة التي تنفذها “المقاومة الشعبية” في درعا هاجساً مخيفاً لدى قوات الأسد، بعد أن تكبدت الأخيرة عشرات القتلى والجرحى، كما وضعت ضمن أهدافها عرابي المصالحات الذين خذلوا ثقة المدنيين بتسليمهم حوران لنظام الأسد.
قالت مصادر إعلام روسية اليوم الإثنين، إن طائرتان عسكريتان أمريكيتان نفذتا طلعات استطلاعية على طول ساحل سوريا، حيث تقع قاعدتا حميميم الجوية، وطرطوس البحرية الروسيتان.
ورصد موقع PlaneRadar المختص بمتابعة حركة الطيران الطائرتين التابعتين للاستخبارات الإلكترونية في سلاح الجو الأمريكي، إحداهما من نوع "بوينغ RC-135V" تحمل رقم 64-14841، والثانية من طراز "بوينغ RC-135U" تحمل رقم 64-14849، وحلقتا قبالة سواحل سوريا ولبنان، اليوم الاثنين، بعد إقلاعهما من قاعدة "سودا- بي" في جزيرة كريت اليونانية في البحر المتوسط.
ونشر الموقع في حسابه على "تويتر" خريطة تظهر برسم إيضاحي مسارات الطائرتين، حيث اقتربت الطائرتان من الساحل السوري مسافة نحو 50 كم، وحلقتا فوق المياه الدولية على مدار بضع ساعات.
وقبل أربعة أيام، رصد موقع روسي طائرة استطلاع أمريكية من طراز "بوسيدو بي-8"، أثناء تحليقها قرب الأجواء السورية، وتحديداً قاعدتي حميميم وطرطوس، على ارتفاع 4.7 كيلومترات.
وسبق أن اتهم نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين، واشنطن، بتوجيه الطائرات من دون طيار (الدرونز)، التي هاجمت "حميميم" بداية 2018.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في 5 سبتمبر 2018، تدمير طائرتين مسيّرتين فوق القاعدة، مشيرة إلى أن عدد الطائرات التي أسقطت خلال شهر بلغ 47 طائرة.
سقط العديد من الجرحى في صفوف المدنيين، اليوم الثلاثاء، جراء قصف مدفعي وصاروخي شنته قوات الأسد على مناطق في ريف حماة الشمالي.
وأفاد مراسل حرية برس في ريف حماة بإصابة 7 مدنيين بجروح بينهم طفل، إثر قصف مدفعي من قبل قوات الأسد ومليشياتها المتمركزة في معسكر بريدج استهدف مدينة كفرنبودة شمالي حماة.
وأضاف المراسل أن القصف استهدف مسجد كفرنبوذة أثناء وجود المصلين في وقت الظهيرة، مشيراً إلى استمرار القصف على معظم مناطق ريف حماة الشمالي والغربي وإدلب الجنوبي.
كما استهدف قصف مماثل بصواريخ شديدة الانفجار قرى سكيك والرفة والهلبة جنوبي إدلب، من قبل قوات الأسد المتمركزة في قرية أبو دالي التي يسيطر عليها النظام، دون وقوع خسائر بشرية.
ويأتي القصف على الرغم من الاتفاق الموقع بين روسيا وتركيا في 17 أيلول الفائت، والذي ينص على وقف إطلاق النار وإنشاء منطقة خالية من السلاح الثقيل، تفصل مناطق سيطرة النظام عن مناطق الجيش السوري الحر في إدلب وشمال حماة.
وشهدت مناطق ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي خلال الأيام الماضية تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي والاستطلاع الروسي في الشمال السوري، إلى جانب تحدث صفحات موالية للنظام عن حشود عسكرية في ريف حماة.
دعت “المقاومة الشعبية” في درعا الشباب السوريين للانضمام إلى صفوفها لإكمال مسيرة الثورة ضد نظام الأسد، وذلك بعدما نكث بالعهود واتفاقيات المصالحات المبرمة.
وتعهدت المقاومة في بيان لها، أمس الأحد، أنها “ستكون الدرع الحصين الذي سيدافع عن أبناء سوريا بكافة أطيافهم أينما كانوا”.
وأكدت أن هذا يأتي “بعد ما آلت إليه الأمور في المنطقة الجنوبية وغدر النظام بالعهود وقيامه بالاعتقالات وسوق الشباب للخدمة الإلزامية للقتال مع المليشيات الطائفيه ضد أهلنا في الشمال المحرر مستغلاً شظف العيش وضيق الحال”.
وناشدت المقاومة الشعبية في بيانها الشباب في سوريا إلى “متابعة الطريق في دفع الظلم عن المظلومين، وإكمال مسيرة طريق الحرية الذي بُذل في سبيله دماء ومعتقلون ومكلومون”.
ويأتي هذا البيان بعد يوم من هجوم مسلح شنه مجهولون ﻋﻠﻰ مقر المخابرات الجوية في مدينة “داعل” غربي درعا، ﺣﻴﺚ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﻮﺍ ﺍلمقر الأمني بالأسلحة ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ، بعد تمزيقهم صور الأسد الموجودة في الطرقات العامة والمحال التجارية في المدينة.
ويشهد الجنوب السوري حالة توتر كبيرة ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ تعددت أسبابها بين ﻧﻘﺾ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ ﻟﺘﻌﻬﺪﺍﺗﻪ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺍلاﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﻭﺍلإﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ بحق المدنيين وعودة ﻇﻬﻮﺭ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ على جدران المحافظة، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ العمليات الأمنية التي ﺗﺒﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ والتي تستهدف مواقع قوات الأسد وحواجزها المنتشرة.
وتشكل العمليات النوعية الخاطفة التي تنفذها “المقاومة الشعبية” في درعا هاجساً مخيفاً لدى قوات الأسد، بعد أن تكبد الأخير عشرات القتلى والجرحى، كما وضعت ضمن أهدافها عرابي المصالحات الذين خذلوا ثقة المدنيين بتسليمهم حوران لنظام الأسد.
قالت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، إن الاتحاد يشترط الحل السياسي في سوريا لإعادة التطبيع مع دمشق والمشاركة في إعادة الإعمار.
جاء ذلك في كلمة لها خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية في بروكسل، مضيفةً أن “الاتحاد سيواصل دعمه للدول التي تستضيف اللاجئين السوريين على أراضيها”.
وأشارت إلى أن “تنظيم مؤتمر بروكسل الثالث الداعم لسوريا، بين يومي 12و14 آذار المقبل”.
بدوره، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيظ أن الحل السياسي وفقاً للقرارات الأممية ذات الصلة هو المخرج الوحيد للأزمة السورية”، مضيفاً أن “عودة نظام الأسد إلى مجلس الجامعة تحتاج إلى توافق عربي كامل وحتى هذه اللحظة هناك تحفظات حول ذلك”.
وشدد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير على ضرورة الحفاظ على استقلال سوريا ووحدة أراضيها وإخراج القوات الأجنبية منها، لافتاً إلى “وجود مشاورات للوصول إلى نتيجة تضمن تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قال إن بلاده تدعم الحل السياسي في سوريا وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، مشيراً إلى أن التطبيع مع نظام الأسد سيكون غير مقبول دون تحقيق تقدم على صعيد الحل.
وكان مؤتمر بروكسل الثاني عقد يومي 24 و25 نيسان الماضي حيث تلقت الأمم المتحدة وعودا بقيمة 4.4 مليار دولار لمساعدة النازحين دخل سورية واللاجئين خارجها، بينما كانت تحتاج المنظمة الدولية نحو 9 مليارات دولار.
اعترف نظام الأسد بخسارته رهان “التطبيع” العربي والدولي الذي كان يعول عليه، بدعم من روسيا والدول العربية التي تقود الثورات المضادة.
وقال نائب وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، أمس الأحد، “ما أثير حول عودة سوريا (نظام الأسد) إلى الجامعة العربية وعودة السفارات، كل ذلك نتابعه ونعمل على تحقيقه، لكن الضغوط التي تُمارس إقليمياً ودولياً تحول دون ذلك”.
وأضاف في تصريحات نقلتها معرفات وزارة خارجية الأسد على فيسبوك: إن هناك دولاً “تحاول فرض شروط على دمشق (نظام الأسد) من أجل إعادتها إلى مقعد الجامعة العربية”، دون أن يسميها.
ويأتي كلام المقداد تزامناً مع جهود دولية تقودها الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية لفرملة قطار التطبيع مع نظام الأسد، بعدما شهد هذا المسار فورة نهاية العام المنصرم بإعادة دولة الإمارات ومملكة البحرين علاقاتهما الدبلوماسية مع النظام، وزيارة الرئيس السوداني المفاجئة عمر البشير لرأس النظام وتطوير الأردن علاقاتها الدبلوماسية بعد الاقتصادية أيضاً.
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم الاثنين، إن واشنطن وعواصم أوروبية كثفت اتصالاتها مع دول عربية لـ”ضبط التطبيع” مع نظام الأسد، ووضع شروط سياسية أمام ذلك، عبر تحديد سقف مشترك خلال القمة الأوروبية – العربية المقررة في مصر يومي 24 و25 من الشهر الحالي.
حيث تمسكت الدول الأوروبية بوضع “بنود الحد الأدنى سياسياً” والتي تتعلق بتنفيذ القرار الدولي 2254، ودعم المبعوث الدولي غير بيدرسون، وتحقيق تقدم بالعملية السياسية، ذلك بهدف ضبط “التطبيع العربي مع نظام الأسد”.
وخلصت الصحيفة إلى أن الاتجاه حالياً هو “فرملة التطبيع”. وأعربت مصادر دبلوماسية عن اعتقادها بأن هناك قراراً عربياً توافقياً بـ”التريث”، سواء في الصعيد الثنائي أو الجماعي إزاء التطبيع مع النظام، مشيرة إلى أن “التريث” جاء لأسباب عدة؛ بينها “تشدد دمشق سواء فيما يتعلق بالحديث علناً أنها لن تقدم طلباً إلى الجامعة العربية للعودة إليها، أو عبر التصعيد الإعلامي بأن العرب يجب أن يعودوا إلى دمشق، وليس سوريا التي تعود إلى العرب”، إضافة إلى “التشدد في مسيرة العملية السياسية، وعدم تقديم مرونة لتشكيل لجنة دستورية بموجب اقتراحات الأمم المتحدة”، كما أشارت مصادر إلى أن الضغط الأميركي الأوروبي كان له دور رئيسي في كبح توجهات التطبيع العربي.
فقد نجحت فرنسا في كبح جماح مصر التي كانت تريد عودة نظام الأسد إلى حظيرة الجامعة العربية بأسرع وقت، حيث أبلغ وزير الخارجية المصري ،سامح شكري، المسؤولين الفرنسيين خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر الأسبوع الماضي، أن مصر لا تؤيد عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية في قمة تونس (المقررة في آذار القادم). وقال شكري إنه لا يرى لماذا يُسمح لسورية أن تعود إلى الجامعة العربية وتُكافأ، خصوصاً أن النظام يرفض المشاركة بأي مسار سياسي للحل.
ويخالف الموقف المصري المتشدد مواقف دولتين رئيستين في الحلف الرباعي العربي (الإمارات والبحرين)، فيما يتوافق مع الموقف السعودي الذي يرى ضرورة التريث حتى الآن.
وكان ملك الأردن ناقش الأسبوع الماضي مع وزراء خارجية عرب ملف إعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، في نقاش مفتوح غير رسمي، وقال دبلوماسي مصري شارك في الاجتماعات إن موقف رأس النظام “بشار الأسد” من القادة العرب يلعب دوراً رئيساً في عدم إعادته إلى حظيرة الجامعة العربية، وهو الذي وصفهم سابقاً بـ”أنصاف الرجال”، ويواصل التهجم عليهم في كل مناسبة.
أيدت أغلبية الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي التعديل الذي طرحه السناتور ميتش ماكونيل، والذي يعارض أي خطط انسحاب مفاجئة للقوات الأمريكية من سوريا وأفغانستان.
وصوت مجلس الشيوخ بموافقة 70 صوتاً مقابل معارضة 26 صوتاً على تعديل غير ملزم صاغه زعيم الأغلبية الجمهورية ميتش مكونيل، والذي ينص على أن “المجلس يرى أن الجماعات الإسلامية المتشددة في البلدين ما زالت تشكل تهديدا خطيراً على الولايات المتحدة”.
وأقر التعديل بإحراز تقدم ضد تنظيمي داعش والقاعدة في سوريا وأفغانستان لكنه حذر من أن “الانسحاب السريع” دون بذل جهود فعالة لضمان المكاسب يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة ويخلق فراغاً يمكن أن تشغله إيران أو روسيا.
وكان ترامب أكد، بعد التصويت الإجرائي الذي أجراه مجلس الشيوخ، إصراره على سحب القوات الأمريكية الموجودة في شمال شرقي الفرات، والبالغ عددها 2000 جندي أمريكي، على حد قوله.
واعتبر أن الأموال التي كانت تُصرف في سوريا وأفغانستان يجب أن تُصرف “بحكمة” بعد عودة القوات الأمريكية إلى الوطن، مشيراً إلى أن تنظيم الدولة قد هزم بنسبة 100%.
ومع أن التصويت، الذي جرى الخميس، لا يمنح تعديل ماكونيل قوة القانون ولا يمنع ترامب من المضي قدماً في خططه، إلا أن الصحف الأمريكية تشير إلى أنه دليل على عدم رضى المشرعين عن سياسات ترامب في الشرق الأوسط ومعارضة شديدة لخططه لسحب القوات من سوريا وتقليص عدد القوات في أفغانستان إلى النصف.
أعلن التحالف الدولي لمحاربة “تنظيم الدولة” في سوريا أن استهداف قواته مواقعاً لقوات الأسد والمليشيات الإيرانية في دير الزور كان “دفاعاً عن النفس”.
وقال المتحدث باسم التحالف، العقيد شون ريان في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أمريكية، إن “قوات التحالف تعرضت لإطلاق نار من موقع للنظام في الضفة الغربية لنهر الفرات”، مشيراً إلى أن “قواتهم ردت على مصادر النيران دفاعاً عن النفس”.
ونقلت وكالة الأنباء “سانا” التابعة للنظام عن مصدر عسكري، أمس الأحد، أن “التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، قصف موقعاً تتمركز فيه مدفعية الجيش السوري في منطقة السكرية غرب البوكمال في ريف دير الزور.
وأوضح المصدر العسكري، أن “الغارات الجوية تسببت في إصابة جنديين وتدمير المدفع”.
وأضافت الوكالة أن “مجموعات من تنظيم داعش قامت بالتزامن مع ضربة التحالف بالهجوم من محور بلدة الباغوز على نقاط عسكرية في المنطقة”.
وتدعم الولايات المتحدة المليشيات الكردية في حربها ضد تنظيم الدولة في دير الزور، في محاولة لإنهاء التنظيم على الضفة الشرقية لنهر الفرات، فيما تدعم النظام قوات روسية ومليشيات إيرانية في نقاط تماس مع التنظيم جنوبي دير الزور.